الموقف السعودي ليس حبا في علي ولكن خوفا من سيطرة الاخوان

[قندهار]

في البداية نعرف جميعا ان دول العالم وبخاصة دول الجوار وبالاخص الجارة الكبرى لاتبدي اي ارتياح لعلي صالح

وهذا على مدى سنوات حكمه الخالية وخير برهان موقف الجارة الكبرى في حرب صيف 1994م

ونعلم جميعا ان المشترك بقيادة الاخوان المسلمين لم يتركوا مناسبة الا وشككو بموقف السعودية من اليمن منذ القدم وليس الان

ونتذكر غضبهم الشديد عند عودة الرئيس البيض الى السعودية بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق

بل اقدم من ذلك اعتقادهم بان السعودية عميلة لامريكا وانها سبب مصائب اليمن بينما الواقع يقول العكس

ونعلم ايضا ان السعودية الان تحارب على جميع الجبهات ابتداء من الداخل وصولا الى العراق والبحرين ولبنان والجبهة الجنوبية (الحوثي) وصولا الى افغانستان وباكستان وانتهاء بمصر

ونعلم ان ايران هي من تقوم بنبش تلك الحركات في كثير من الدول المجاورة للسعودية بهدف اخضاعها وفرض الهيمنة على منطقة الخليج لان السعودية تعتبر الدولة الاولى التي تقف ضد المشروع الايراني

ونعلم ايضا ارتباط تنظيم الاخوان العالمي بايران ومدى الود فيما بينهم لان الاخوان يقولون اهم شيئ الوحدة الاسلامية لدحر الاحتلال الصهيوني عن فلسطين واخرج القواعد الامريكية من بلاد الاسلام بينما المشروع الايراني يقوم على عكس ذلك ومن اولوياتهم ادخال دول الخليج في ممتلكات الجمهورية الاسلامية والاستيلاء على مقدراتها لانه مشروع يقوم على القومية الفارسية لا على اساس ديني

ونعلم انه كلما اختلف نظام او جماعة مع الجارة الكبرى تكون هناك علاقة ودية بالنسبة للنظام في ايران ومن خلفها قطر

فموقف بعض الدول الخليجية مثل قطر يتماشى دائما مع المشروع الايراني ليس حبا في ايران ولكن نكاية في السعودية

فموقفهم متطابق في لبنان وسوريا والبحرين واليمن وخاصة حرب صعدة

لكن المستغرب لماذا الجارة الكبرى متهمة بتمسكها بعلي صالح مع كل مافعل معها وخاصة في حرب الخليج الاولى

ان المملكة تحسب حسابات دقيقة لمواقفها وتعرف ان علي صالح لايؤتمن بل لابد من تغييرة وذلك لانها لم ولن تنسى مواقفه السابقة من ايام صدام حسين الى حرب 1994 وصولا الى تهريب المسلحين عبر الاراضي اليمنية للاضرار بالمصالح السعودية

لكن هل تعتقد ان الاصلح لخلافة صالح هم الاخوان الذين سكونون شوكة في خاصرة المملكة وسيعقدون حلف مع ايران فور وصولهم للسلطة بالتنسيق مع قطر وكل همهم هو الانتقام من المملكة لاحقاد لادخل للسعودية فيها سوى انها لم تستسلم للمشروع الايراني ويزيد الخناق على السعودية من كل الجهات