اسوشيتد برس : إنفصال جنوب السودان سابقة خطيرة تهدد دول عربية أخرى

[الكاش]

اسوشيتد برس : إنفصال جنوب السودان سابقة خطيرة تهدد دول عربية أخرى

الثلاثاء 25 يناير 2011 01:25 صباحاً
[- ] تغيير حجم النص [+]

جنوب السودان
جنوب السودان

جنوب السودان، هي منطقة حكم ذاتي في جنوب السودان لديها حكومتها وقواتها العسكرية، وتعتبر مدينة جوبا عاصمتها و أكبر مدنها، ومن أكبر مدنه هي واو وملكال ورومبيك وأويل وياي، ويعد هذا الإقليم من النقط الساخنة في العالم لما يوجد من خلافات بشأنه.
يعد التاريخ السياسي لإقليم جنوب السودان من الملفات المهمة لفهم طبيعة السودان الخاصة، حيث تضافرت مجموعة من العوامل علي تقسيم السودان معنويًا قبل أن تصبح حدوديًا، ومؤججة لكثير من الصراعات حيث انه في باديء الأمر قامت السياسات الاستعمارية علي اظهار الاختلافات الإثنية واللغوية والعرقية والدينية، وفرقت المملكة المتحدة في التعامل مع الجنوب والشمال في قضايا أهمها التعليم، فبدأت تظهر الاختلافات الثقافية وساد اعتقاد لدي الاوساط المسيحية في الجنوب أن الشماليين هم تجار رقيق.
وبعد جلاء القوات بريطانيا وانفصال السودان عن مصر طالب الجنوبيون أن يكون لهم نظام خاص لهم داخل الدولة السودانية الموحدة، وهو الأخذ بنظام الفدرالية، ولكن الحكومة رفضت الاقتراح معللة إنه يؤدي الي انفصال الجنوب كا تطور طبيعي. وفي أغسطس 1955 تمرد بعض أعضاء الفرقة الجنوبية من الجيش السوداني بإيعاز من المملكة المتحدة ضد الشمال، حيث كانت هناك شكوك لدي الجنوبيين على سياسات وزارة إسماعيل الأزهري التي تشكلت في يناير من نفس العام. وفي عام 1958 وبعد تولي إبراهيم عبود للسلطة قامت الحكومة العسكرية باتباع سياسة التذويب بالقوة مع الجنوبيين، وأدي ذلك إلى مطالبة الأحزاب الجنوبية وعلي راسهم \"حزب سانو\" باستقلال الجنوب، كما تم تشكيل حركة أنانيا التي بدأت عملياتها العسكرية في عام 1963، وبعد الشد والجذب تم بحث تسوية سلمية للصراع، حيث عقد مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965.
وفي عام 1972 تم توقيع اتفاقية أديس أبابا والتي أعطت للإقليم الحكم الذاتي في إطار السودان الموحد، إلا إنه في يوليو وسبتمبر من عام 1983 أصدر الرئيس جعفر نميري عدة قرارات أطاحت بالاتفاق منها تقسيم الإقليم إلى ثلاثة أقاليم ونقل الكتيبة (105) وبعض الجنود إلى الشمال وإتهام قائدها كاربينو كوانين بإِختلاس أموال، كما تم إرسل قوات لإخضاعها فأدي ذلك إلى هروبها إلى الادغال الاستوائية لتصبح فيما بعد نواة لجيش الرب، فكلفت الحكومة العقيد جون قرنق بتأديب الكتيبة، إلا إنه أعلن انضمامه إلى المتمردين مؤسسًا الحركة الشعبية لتحرير السودان ولها جناح عسكري عبارة عن جيش، وأعلن إن هدف الحركة هو \"تأسيس سودان علماني جديد\" قائم على المساواة والعدل الاقتصادي والاجتماعي داخل سودان موحد، وقام برفع شعارات يسارية فحصل علي دعم من إثيوبيا وكينيا خصوصًا الرئيس الإثيوبي منغستو هيلا ميريام .

وبعد الإطاحة بنظام جعفر نميري عبر انتفاضة شعبية عام 1985 كان هناك أمل في التوصل إلى اتفاق مع الحركة، ولكنه فشل بعد اجتماع رئيس الوزراء الجديد الصادق المهدي مع قرنق بعام 1986. وفي نوفمبر من عام 1988 تم إبرام اتفاق بين قرنق ومحمد عثمان الميرغني في أديس أبابا والذي نص على تجميد قرارت سبتمبر 1983، ولكن هذا الاتفاق لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ بعد انقلاب يونيو 1989 بقيادة عمر البشير والتي تبنت شعار \"الجهاد الإسلامي\" ضد القوى الجنوبية مستعينة بتسليح مليشيات تدعى قوات الدفاع الشعبي، وحققت الحكومة عددة انتصارات عسكرية .

وفي أغسطس 1991 وبعد سقوط نظام منغستو في إثيوبيا وإنشقاق الحركة الشعبية، حاولت الحكومة الاستفادة من هذا الانشقاق فأجرت الاتصال منفردة مع لام أكول بوثيقة عرفت باسم \"وثيقة فرانكفورت\" والتي وقعت في يناير من عام 1992، إلا أن الحكومة السودانية أنكرتها بعد ذلك. وفي مايو 1992 وتحت رعاية الرئيس النيجيري إبراهيم بابنجيدا أجريت الجولة الأولى للمفاوضات في أبوجا، ثم الجولة الثانية في مايو من عام 1993، ولكن لم تسفر هذه المفاوضات عن شيئ. وتضاعفت الجهود الدولية من خلال \"منظمة الإيغاد\" إلى أن تم توقيع اتفاق اطاري يسمي \"بروتوكول ماشاكوس\" وذلك في يوليو من عام 2002 والذي أعطى للجنوب حكم ذاتي لفترة انتقالية مدتها 6 سنوات، وحق تقرير المصير وفرصة للجنوبيين لتفكير في الإنفصال، كذلك أعطى الفرصة في بناء مؤسسات الحكم الانتقالية كنوع من الضمانات. وفي 9 يناير 2005 وقعت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، والذي نصت بنوده على :

حق تقرير المصير للجنوب عام 2011.
اجراء انتخابات عامة علي كافة المستويات في مدة لا تتجاوز عام 2009.
تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب.
تقاسم الثروة.
إدارة المناطق المهمشة بين الشمال والجنوب.
الترتيبات الأمنية.
في 9 يناير 2011 يخوض الجنوبيون استفتاء لتقرير المصير حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل والذي سيؤدي حسب مراقبون دوليون الى استقلال جنوب السودان. ويتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال الحركة الشعبية لتحرير السودان بتشجيع الجنوبين على الانفصال، بينما تتهم الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بالفشل في تطبيف اتفاقية السلام. ويتخوف مراقبين دوليين من تجدد الصراع بين الشمال والجنوب بعد إجراء الاستفتاء.

المصدر ويكيبديا
ترجمة خاصة
ترجمة خاصة لــ"عدن الغد"- عادل الحسني

انفصال جنوب السودان عن الشمال الذي يهيمن عليه الغالبية العربية من المرجح ان يشكل سابقة خطيرة في العالم العربي الذي بات يتشكل فيه الكثير من الخطوط الطائفية والعرقية .

صوت الجنوبيون في جنوب السودان هذا الشهر في استفتاء قد يكون على اكبر دولة في إفريقيا ومن المتوقع ان يتم عن إعلان النتائج النهائية في غضون أسابيع , حيث تظهر النتائج الأولية من أن 98% من الجنوبيين يؤيدون الاستقلال فالتصويت يعد جزء من اتفاق السلام لعام 2005 والذي أنهى 22 عاما من الحرب الأهلية بين الجنوب المسيحي والوثني وبين الشمال العربي المسلم.

هناك تزايد للمشاعر الانفصالية بالفعل في بعض الدول العربية كالعراق والسودان واليمن ومصر ولبنان وذلك يرجع إلى أسباب أهمها تكثيف دعوات الحكم الذاتي مما أدى اتساع خطوط التصدع بين الجماعات العرقية والدينية حيث أصبحت تهديدا جليا لتقسيم الولاءات .

أبرز الكاتب سلامة احمد في مستهل مقال له في جريدة الشروق المستقلة القول: " ان الدرس الذي يجب علينا جميعا تعلمه من انفصال السودان يمكن ان يكون الطريق الذي يقودنا إلى بر الأمان حينما يصبح الاتحاد عبئا ثقيلا لا يطيقه الناس ".

يرى الكثير في العالم العربي من ان الانفصال والفيدرالية والحكم الذاتي ورفض المحرمات في كثير من الأحيان بغض النظر عن صحتها ماهي إلا مؤامرة لتفتيت وإضعاف الدول العربية والذي بدوره يهيئ أفضل دفاع لاسرائيل العدو اللدود للعرب.

أثار تصويت السودان مسالة كيفية البحث عن الذات والتعامل في مكان غالبيته من العرب السنة حيث كانوا أقليات عرقية ودينية منذ الاستقلال عن الحكم الاستعماري عام 1950 و1960 .

تناقلت وسائل الإعلام في المنطقة مناقشات مكثفة حول مسألة استفتاء السودان حيث تناقلت بعض القضايا ذات الصلة مثل صحة الحدود الدولية التي رسمها المستعمرون بعد الحرب العالمية الأولى , وتلعب إسرائيل وإيران دورا كبيرا في تأجيج المعارضة بين الأقليات في الشرق الأوسط في الوقت الراهن.

يقول الكاتب الياس حرفوش في مشاركة الأسبوع في صحيفة الحياة " ستواجه أجزاء من منطقتنا خطر التفتيت وخصوصا إذا كان التعامل مع الأزمات من خلال الإنكار والتجاهل أو إلغاء اللوم على المؤامرات الأجنبية".

وهناك وفي العمود المقابل للكاتب من الصحيفة يرسم احدهم كاريكاتوريا يصور فيه كهربائيا يقوم بتقسيم الأرض إلى نصفين يحتوي كل نصف على جزء لكلمة السودان وهناك سهما يؤشر إلى بعض المناطق في المنطقة مما يعني ان الدور سيأتي على العالم العربي.

وبصرف النظر عن التصويت في السودان , فقد نمت بعض الكسور العميقة بالفعل في العالم العربي.

في العراق, تتعالى الأصوات إلى إنشاء مقاطعة جديدة خاصة بالمسيحيين متذرعين بفشل الحكومة في حمايتهم من هجمات المتشددين المسلمين الذين قتلوا مئات المسيحيين وأجبروا الآلاف على الفرار من البلاد منذ الغز عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة .

وهنا يحذر احد السياسيين العراقيين من إعطاء المجال لمسيحيين بامتلاك مقاطعة خاصة بهم لان المسالة ستكون مسألة وقت قبل أن يطالب الغرب بأحقية حصول المسيحيين على دولة مستقلة في القريب العاجل.

و أضاف:"" اعتقد أن التحركات وذلك لإنشاء مقاطعة للمسيحيين محفوفة بالمخاطر ولا تعود على المسيحيين العراقيين بالنفع و الذين كانوا يعيشون في سلام وتحت حماية مشددة من قبل جميع الحكومات".

كما شهد شمال العراق منذ الغز الأمريكي على العراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الحكم الذاتي للأكراد خلال السنوات السبع دعوات الاستقلال عن بقية البلاد مع دعوات متزايدة للحصول على حق تقرير المصير.

وفي اليمن, هناك حركة انفصالية في جنوب البلاد وهي تكتسب قوة يوما بعد يوم , حيث كانت دولة واحدة منذ عام 1990 ولكن الجنوبيون سعوا بعدها للانفصال في عام 1994 وقادوا ثورة بغية الانفصال والتي انتهت بهزيمة الجنوبيين من قبل الحكومة في شمال اليمن.

وفي لبنان يسعى الكثير من البنانين إلى تقاسم السلطة والمراكز الحساسة وصولا إلى الجيش و معظم الدوائر الحكومية, حيث توجد هناك الكثير من الذكريات المؤرقة والتي لازالت مستمرة منذ الحرب الأهلية عام 1975-1990 حينما انقلب المسيحيون والمسلمون على بعضهم .

هناك مساحات شاسعة في لبنان وبيروت تخضع لسيطرة الشيعة , وهناك حدود تفصل بين العاصمة اللبنانية في الشرق المسيحي والغرب الإسلامي يعرف باسم الخط الأخضر , والذي لايزال يخدم الجميع باعتباره رمز لتاريخ لبنان وحمايتها من الانقسام.

يقول رامي خوري مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت: اعتقد ان هناك قضية مشتركة , وهي ان الدول العربية الحديثة تنهار حوافها من الأطراف لأسباب مختلفة.

السؤال الذي يطرح نفسه ألان هو : هل هناك مشكلة هيكلة مع الدول العربية الأخرى وهل هناك بلدان عربية أخرى ربما تكون عرضة للحركات الانفصالية ؟؟؟


حمزة هنداوي لــ وكالة أنباء اسوشيتد برس

عادل الحسني ترجمة خاصة لــ"عدن الغد"

[ثوره شعب]

سبحااااان الله السوادنين الشمالين دحابشه السودان

[أفق الضالع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثوره شعب

سبحااااان الله السوادنين الشمالين دحابشه السودان

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ،،، حللللللللللوه دحابشة السودان

[ثوره شعب]

هههههههههههههههههه يبغو الوحده بالغصب زي الذي عندنا