(البريقة) في كل من دولتي ليبيا والجنوب العربي أوجه الشبه والإختلاف

[العرب العاربه]

(البريقة) في كل من دولتي ليبيا والجنوب العربي أوجه الشبه والإختلاف




بدأت الثورة في الجنوب كما هو معروف في 7-7-2007م قبل سنوات من نشوء الثورات العربية
إلا أنها لم تحضَ بأي تعاطفٍ أو دعمٍ خارجي رغم كل الظلم الذي لحق بالجنوبيين والذي عانى الويلات
من الإحتلال اليمني الهمجي طيلة مايزيد عن 16 عاما ًوكذلك بسبب تعمد الإعلام العربي والعالمي تجاهلها
بل ومحاولة وأد هذه الثورة السلمية في الجنوب وطمسها طبقاً لحساباتهم ومصالحهم الخاصة وأيضا بسبب الفزاعة الإيرانية
التي نصبها لهم نظام الإحتلال اليمني في صنعاء عن الحوثيين وابتزازه للدول الإقليمية والدولية التي ظنت
أن ليس هناك بد ا من تقديم كل الدعم له ,,,,ليس ذلك فحسب بل ووقفت ضد الإرادة الشعبية الجنوبية من خلال
القبض على بعض أبناء الجنوب في تلك البلدان وتسليمهم الى قوات الأمن اليمنية وهم يعلمون تماما أنهم سيقومون بتعذيبهم !!!!
كما قامت بجملة من الإجراءات القانونية منعت فيها المقتدرين الجنوبيين من تقديم أية مساعدات مالية
ولو حتى للحالات الإنسانية الحرجة كالتكفل بعلاج الجرحى أو دعم أسر الشهداء الذين توفى عوائلهم أو دعم أسر المعتقلين
الذين يرزحون في سجون المعتقلات الرهيبة لنظام الاحتلال اليمني والذين لايجدون مايسدون به رمقهم !!!!!!!
مع إن تلك الفزاعة التي نصبها لهم رئيس عصابة نظام الإحتلال يستطيعون بكل سهولة تحطيمها في عدة أيام إذا صدقت النوايا
بل ويستطيعون أن يكتسحوا كل الجبهات المتاخمة لهم وأن يزحفون إلى وسط صنعاء ذاتها بما يملكونه من تطور تكنولوجي وحربي.....
إلا أن تلك الدول آثرت الخضوع لإبتزاز العصابات اليمنية وتركت الساحة لهم ولحلفاء إيران ليعيثون فساداً في الأرض وليشكلوا تهديداً مباشراً عليهم!!!!!



إن الموقع الإستراتيجي الهام الذي تقع فيه المناطق الجنوبية على مدخل باب المندب المفتاح الجنوبي لشبه الجزيرة العربية
والبوابة الرئيسة لدول الشرق الأوسط في غرب آسيا وشمال افريقيا يقابله موقع إستراتيجي هام على الطرف المقابل
وهو موقع كل من مصر التي تتحكم في المدخل الشمالي لبوابة البحر الأحمر والتي تشرف ايضاً على البحر الأبيض المتوسط
ومن ثم ليبيا التي تكمن أهميتها في نفطها ووقوعها على شريط طويل لساحل البحر الأبيض المتوسط وإطلالتها على الجنوب الأوروبي
الذي يعتبر المعبر التجاري إلى كافة مناطق أوروبا ,,,,ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو لماذا وجدت الثورة المصرية دعماً لامحدوداً وحاسماً
من قبل سيدة العالم أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي في (ماعدى فرنسا التي اعترفت بالمجلس الوطني المؤقت يوم امس وسحبت البساط من تحت قدمي ايطاليا التي كانت تستعمر ليبيا )
في الوقت الذي تلكأ كثيراً وتباطأ المجتمع الدولي في التعاطي المناسب مع مايحدث في ليبيا رغم إن الخسائر البشرية والمادية
كانت أضعاف الخسائر في كل من مصر وتونس وماسبب تباطؤه أيضاً بالنسبة لتعاطيه حيال الجنوب وقضيته طيلة الأربع سنوات المنصرمه؟؟؟؟!!!!

ومن هو المستهدف أساساً في ليبيا؟؟؟؟!!!!,,,,



إن المتتبع للأحداث سيكتشف بما لايدع مجالاً للشك بإن المستهدف من كل هذه الإضطرابات هو الجيش الليبي القوي وصولاً إلى
(الهدف الأساس وهو مصر) وذلك من خلال إضعاف ليبيا وخلخلتها
وجعلها منطقة مضطربة وبؤرة توتر بحيث تكون الجبهة الغربية لمصر تعج بالفوضى والتطاحن العرقي الذي يخطط له منذ زمن طويل ,,,,
وسيتم بعدها إحياء العصبيات العرقية والقبلية ومن ثم سيتم تقسيم البلاد على أساسه إلى إقاليم,,


وماتصريح وزير الخارجية الأيطالي وتسمية منطقة بن غازي بـــ(الاقليم) إلا بداية لرأس الفتنة التي تسعى لها الدول الغربية في المنطقة
بحيث ستجعل من كل إقليم دولة قائمة بذاتها حتى يسهل التسلل إلى مصر ومن ثم إحياء الإضطرابات فيها ومحاولة سرقة الثورة من بين أيدي شبابها المكافح وصناعها
وماالأحداث الأخيرة بين المسلمين والأقباط في مصر الذين تعايشوا لقرون عديدة الا جزءا من السيناريو المرسوم في اقبية البنتاجون الامريكي وفي دهاليز السي آي اي
وهكذا,,,, سيقفز على اكتاف ثورة الشباب المصري الانتهازيون والمتنفعون والعملاء والمأجورين للدول الغربية التي لم تقم بمساندة شعوب الدول العربية حبا فيهم
او من اجل سواد عيونهم كما يقول المثل وانما حتى تقوم بخلط الأوراق في ذهن الشارع العربي وتصوير نفسها بالمنقذ لهذه الشعوب
في الوقت الذي ستعمل جاهدة على سرقة جهودهم بكل الأثمان ,,


فالدراسات الغربية هناك حذرت حكومات بلدانهم من إمساك الشباب النزيه حكم البلاد لأنهم لن يكونوا (بنفس المرونة مع تلك الدول على حد تعبير بعض تلك الدراسات)
والتي ستفقد الكثير من المصالح والإمتيازات بعد ان فقدت عملائها القدامى لذلك ستحاول جاهدة لإيجاد حكومات أكثر عمالة إن لم تكن بنفس المستوى من العمالة ,,,,
ولن تستطيع ذلك إلا عبر تدمير الجيوش العربية من خلال إقحامها بمواجهات فيما بينها.......


إن أوجه الشبه بين (البريقه) في ليبيا و(البريقه) في عدن يصل الى حد التطابق في بعض الامور!!!!
فمثلا في البريقه الليبية توجد مصافي تكرير البترول فيما توجد ايضاً في البريقه الجنوبية مصافي تكرير البترول!!!!,,,,
كما تطل منطقة البريقة في الجنوب على سواحل منطقة عدن الصغرى فيما تطل البريقة الليبية على الساحل المحاذي للبحر الأبيض المتوسط



وكما هو معلوم للجميع بإن كل من ليبيا والجنوب يتمتعان بتركيبة قبلية متشابهة إلى حد بعيد وقد بدأ بعض المندسين بتغذية ألنزعة الاقليمية لمنطقة حضرموت
التي فشلت (مرحلياً) حتى هذه اللحظة بسبب توحد الهدف والمصير الواحد
وإيمان الأغلبية وإدراكهم (ماعدى شرذمة من العملاء أو مريضي الأنفس)
بإن عزل حضرموت عن بقية المحافظات الغرض منه حصارها وخنقها ليسهل بعد ذلك سقوط بقية المنطق في يد عملاء نظام الإحتلال اليمني من جديد في أية لحظه حتى بعد إندحاره!!!!!,,,,
أو على الأقل وقوع عدن والمناطق الجنوبية في براثن قوى الإستعمار التقليدي الغربية من خلال بسط الأخيرة يدها عليها عبر الأمم المتحدة
بعد أن تُشيع فيها وفي المناطق المجاورة لها فوضى عارمة ومن ثم جعلها تحت الإنتداب والوصاية الدولية لما تمثلة من ممر مائي هام للعالم أجمع,,,,

فيما ستترك شبوة نهشاً للثأرات والتقاتل وسيتم سرقة نفطها من خلال إنشاء قواعد عسكرية ضد مايسمى بمكافحة الإرهاب والقاعدة.....

أما المهرة فإما أنها ستضم إلى عمان أو أنها ستفصل لوحدها وستضم إليها منطقة صلالة ليقام فيها إقليم خاص بها,,,بينما ستصبح كل الجزر الجنوبية قواعد عسكرية للقوات المتعددة الجنسيات في حلف (النيتو)

وبالتالي فإن التباطؤ في الإعتراف بكل من القضية الجنوبية والقضية الليبية له دواع سياسية وإقتصادية وله أهداف وأبعاد واضحة لاتتعلق فقط بالإقليمين فقط وإنما يتجاوزها الى ما جاورها من أقاليم.............


كما إن الأطماع الإستعمارية في كل من ليبيا والجنوب لم تهدأ ولن تهدأ من قبل تلك القوى الإستعمارية التقليدية
بل إن شهيتها صارت مفتوحة أكثر من ذي قبل خاصةً بعد سقوط بغداد والإستيلاء على نفطها وهي تخطط الآن وعينها على هدف رئيس لن تحيد عنه أبداً
وهو إسقاط مصر من خلال تحطيم ليبيا وتحطيم جيشها تحطيما كلياً مروراً بإشعال الفتن الطائفية والعرقية والقبلية حتى تكون مصر المنيعة هدفاً سهلاً للسقوط!!!!!


وبعد أن يتم الإنتهاء من مصر سيكون سقوط السعودية أسهل من ذي قبل ليسدل الستار على حقبة الديكتاتوريات التي نلعنها بكرة وأصيلا
ليرتفع الستار عن حقبة أسوأ وأسود منها بكثير وهي حقبة (الهرج) ألتي سيكثر فيها القتل لكل سبب أو دون أي سبب!!!


إلا أن أوجه الإختلاف مابين كل من القضية الجنوبية والملف الليبي هو أن البلدين كانا يعتبران من ضمن أفضل جيوش المنطقة عدة وعتاداً ولكن الأول (أي الجيش الجنوبي) دمر تماماً
بينما تنامى الثاني تنامياً مضطراً (أي الجيش الليبي) مما أدى إلى قلق قوى الإستعمار القديم وحارسه الأمين في المنطقة وهي دولة إسرائيل...

لذا,,,, جاءت حتمية تدميرالجيش الليبي أسوة بأخيه جيش العراق ولن يبقى بعد ذلك غير جيشين يجب تدميرهما وهما:
جيش مصر وجيش المملكة العربية السعودية,,,, فإذا تم تدمير هذين الجيشين فإن الدول العربية ستسقط بكل سهولة تحت الحذاء الأمريكي الواحدة تلو الأخرى
كتساقط حبات الدومينو لتُعلَن بداية صفحة جديدة سترسِم خارطة الدم على وجه الشرق الأوسط الجديد كما خطط لها.....

[عرين الاسود]

لا فض فوك تحليل قوي وباليت يتم السعي لقطع الطريق على المجرمين ولقد اشرت الى كثير من النقاط في عدد من مقالاتي ولكن ...!!؟؟

تحية من اغماق قلبي لك