الوحدة ولاحكم الاشتراكي !! كيف يعني ؟؟ (بقلم ابوحضرموت الكثيري)

[عميد الحالمي]

بقلم : ابوحضرموت الكثيري

" ليس هناك ما يوازي قضية الجنوب في عدالتها سوى القضية الفلسطينية" وبهذا النص عبر الصحافي اليمني منيرالماوري (رئيس تحرير صحيفة المصدر) عن رؤيته في القضية الجنوبية التي غالبا مايؤكد على إيمانه بعدالتها وأحقية الجنوب في مطالبته بفك ارتباطه ونيل استقلاله واستعادة دولته ، كما ان الجنوبيين جميعا لايختلف منهم إثنان حول هذه الرؤية ولا مفارقة في ذلك سوى ان هناك من الجنوبيين وبكل أسف من لايزالون مراوحين بمواقفهم السلبية في عدم المشاركة بفعاليات الحراك الجنوبي اوحتى مجرد المؤازرة المعنوية لنشطاء الحراك والمظاهرات السلمية للجماهير الجنوبية الثائرة وتراهم ينصبون لظمائرهم مبررات واهية من قبيل الوحده ولاحكم الاشتراكي! والبعض من يبررون لتخاذلهم بأمورهم المعيشية التي يعدونها تسير على خير ما يرام ويتصنعون لظمائرهم تخوفات وهمية لما قد ينعكس على معيشتهم من مساوئ مابعد التحرير والبعض الثالث لايخفون تألمهم من واقع الاحتلال ولكنهم يرون التحرير هو المحال اوممن يكتفون بالدعاء والتضرع الى الله جلا علا وهناك من يكتفون بالسب واللعان على الحزب الاشتراكي ويرونه قد باعهم وجلب البلاء لبلادهم والبعض ممن يدعون تعودهم على عدم الإكتراث بالسياسة ، والبعض وهم قله ممن لازالوا يسيرون في فلك الإحتلال اليمني ،

تلك المراوحة السلبية من هؤلاء الجنوبيين الشرفاء تتناقض مع قناعاتهم الذاتية في أن بلادهم ودولتهم الجنوب العربي ترزح تحت نير الاحتلال اليمني (الشمالي) الذي أنقلب على إتفاقيات الوحدة الطوعية ونكث معاهدات الشراكة التي لم تدم غير اربع سنوات فقط منذالعام 1990م حتى العام 1994م بعد الحرب الضروس والإجتياح العسكري الغاشم للقوات اليمنية على أراضي وحياض دولة الجنوب تلك الحرب التي أهلكت الحرث والنسل وماترتب عليها من نهب وفيد وإستباحة للسلطة والأراضي والثروات وتجريد الجنوبيين من حقوقهم في معاهدات الشراكة الموقع عليها في اتفاقيات الوحدة التي نكثها وحولها من وحدة طوعية الى إحتلال عسكري غاشم ناصباً (الوحدة) كمعبود وثني للتكفير والتنكيل في وجه الجنوبيين قبل ان يفكروا بالخروج او الثورة ضدها تلك (الوحدة) المغدورة والمنصوبة كمعبود وثني إفتراضي وماهي الا إحتلال إستيطاني بغيض طال جاثماً على الصدور لنحو خمس عشرة عام.حتى ثارعليها أحرارالجنوب وكسروا حاجز الخوف والرهبة من التكفير والتنكيل منذ نحو ثلاثة اعوام ، حطموا حاجز الرهبة من التعرض لذلك الصنم المنصوب في وجههم كمعبود وثني إ فتراضي ليخفي خلفه براثن الاحتلال الاستيطاني الذي لم يعد هناك مايختفي خلفه اليوم اومايستتر به عن الوجوه . وبعد ان فشلت كافة اوراق المحتل ونفذت كروته التي كان يراهن عليها في إختراق الصف الجنوبي ويضعف حراكه ويلتف على قضيتة الجنوبية ، ففشلت لعبة البيضة والحجر واستغلال التناقضات وأحقاد الصراعات السياسية بين الجنوبيين ، وفشلت لجان الدفاع عن الوحدة التي أسسها بالفعل في بعض المناطق الجنوبية وفشل في تأسيسها في مناطق اخرى ، وفشل وغرم الملايين والمليارات في شراء الذمم والولاءات دون جدوى ، وسقطت فزاعته المعهوده في الترهيب بالصوملة وحروب الطاقة الى طاقة ، تلك الاوراق وغيرها سقطت جميعا وثبت فشلها في إثناء الجنوبيين عن حراكهم السلمي .

مما حذا بهذا النظام اليمني للعودة الى القمع والقتل وإقتراف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الجنوبيين علاة على موروثه السياسي البالي القائم على الفتنة والدسائس كما هوشرعه ومنهاجة وقوته فهو من اوهن النظم السياسية في العالم ومفكك اصلاً من داخلة كما انه قائم اصلاً على ثقافة الفساد وشراء الذمم والولاءآت بالمال والمناصب وبالتالي فهواقرب الى التشكيل العصابي من النظم السياسية . وعلى ذلك ترونا مدعوون الى تكثيف المساعي ومضاعفة الجهود مع من بقى من أخواننا الجنوبيين في سلطات الاحتلال ومع من لازالوا يدورون في فلكها. ويجب ان يكون لدينا أمل في كل جنوبي حتى الذين في السلطة لاسيما وأن التصالح والتسامح يجبُ ماقبلة وجميعهم فيهم خيروالجنوب للجنوبيين جميعاً وتحريرة واجباً على عاتق الجميع لاسيما وقد أيقنا جميعاً الى أننا (مُستحمرون) في لعبة البيضة والحجرالتي تلعبها السلطات اليمنية في استغلال التناقضات وأحقاد الصراعات السياسية بين الجنوبيين التي تحقق لها الإستمرارفي إحتلالها لحياضنا ودولتنا الجنوب العربي .كما ان الصورة قدبدت على حقيقتها بالنسبة لجميع الجنوبيين الاعضاء في الاحزاب اليمنية، فالحزب الاشتراكي يمني التأسيس والاهداف وهو من جر بالجنوب الى الوحدة والتهلكة والاحتلال والاصلاح لن يكون الا يمنياً ولن تجد يمنياً يمكن ان يبارك استقلال الجنوب العربي وإعادة دولتة من جديد.

وترونا هنا ندعوا الجنوبيين جميعا وندعوكم الى تبليغهم الى ضرورة النصرة والمؤازرة للثورة الجنوبية السلمية وكل بحسب قدرته وطاقته وأن لا يرضوا على أنفسهم خزي المراوحة والتخلف عن المشاركة في شرف التحريرومن هنا نتوجه عبركم الى جميع ابناء الجنوب العربي الى من لازالوا يسيرون في فلك الإحتلال اليمني الى من لازالوا لم يشدوا من أزر الحراك الجنوبي الى ان هذه الدماء الطاهرة الزكية إن لم تحرك فيكم النخوة فإن مزيداً من الدماء الطاهرة سوف تتبعها وقد تكون دماءاً لجنوبيين لم يثوروا بعد لكن هكذا شروع المحتلين لايميزون كثيراً بين افراد الشعوب التي يحتلون اوطانها وقد تكون دمائكم او دماء إحبائكم او الاقربين فالوطن محتل وأهله وناسه وثرواته وكل ماعلى الثرا او في باطنه هو هدف وغنيمه للمحتل ناهيك وان يكون هذا المحتل اليماني إحتلال استيطاني بغيض ...هذا والله من وراء القصد .