رسالة-نائب رئيس الهيئة الشرعيه-للاخوة الجنوبين في سلطة صنعاء

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على حوار العقيد احمد عمر محمد- مع اخ جنوبي في موقع 0ابين-تعقيبا على موضوع المنظر الاستاذ-د- محمد حيدرة مسدوس-توضيح سادس للحراك ويبدوا ان ذات المشكلة التي لمستها خلال سلسلة حواراتي مع محافظ محافظة ابين الصديق العزيز-احمد الميسري-الذي احب ان انتهزها فرصة لأعزيه بوفاة والدته رحمها الله تلك المراة العظيمة التي انجبت رجلا عظيما لم يتمكن احيانا من المحافظة على عظمته

من الواضح اننا نجد بعض الجنوبيين الذين لايستطيعون ان يتفهموا تلك الحقائق الوجوديه التي استقرت عندنا بحمدالله واشار اليها الاستاذ-مسدوس مرارا في توضيحاته المجملة الى
1-اصرار الشماليين على واحدية الشطرين ازلا كأصل يرونه مقدسا يجب الجهاد من اجله
2-اقتناع بعض الجنوبيين بصحة ذلك
3- من حق الجنوبيين استعادة دولتهم
ازاء ذلك تجد ان النقاش معهم ينتج ما يسمى بحالة متعارضه في حجج الفريقين الجنوبيين الذين يرون بالوحدة وفق منظور الشماليين والمتمثل
-اصرار الشماليين على واحدية الشطرين ازلا كأصل يرونه مقدسا يجب الجهاد من اجله
و فريق الجنوبيين الذين يرون بفك الارتباط وفق المنظور الجنوبي العاقل –استعادة دولتهم-
.هذه الحالة المتعارضه في احجية الفريقين نجد لكل فريق من الجنوبيين له ما يقدمه ويقوي موقفه بعيدا عن سوء الظن بسرائر الفريقين التي يوجهها فريق الوحده لفريق فك ارتباط بانه يعشق الزعامه والرياسه ولايعبه بالحال الذي قد تصل اليه البلاد من تمزق وتشردم ينكشف جليا من ان الحراك لم يستطيع حتى اللحظه الاتفاق على قيادة واحدة وانشغل الكثير من قياداته بهدر ثقة الاخر ليصعد شخصه الى الرياده حبا للزعامه وهي حالة موجودة حقيقيه وكذلك ما يقدمه فريق فك الارتباط الذي يوجه لفريق الوحده اتهامات الارتزاق واللاوطنيه للهوية الجنوبيه والارض الجنوبيه التي ولدوا فيها والرضى بالدنية من المكاسب على حساب شعب باكمله ولهم صواب –أي فريق فك الارتباط باتهاماته-لهذا الفريق لايستطيع ان ينكرها احد
بكل صراحة هناك حالة من التعارض الذي يقتضي التدافع والتصارع في احجية كل من الفريقين في الجنوب خاصة واليمن عامة خصوصا العقلاء في الشمال الذين استقر عندهم على ان الجنوب من يجب ان يقود التغيير لاسباب منها
حداثة عهده-أي الجنوب- بثقافة الفساد والظلم التي استقرت في الشمال كحالة يرونها-أي الشمال- سوية يرضخ لها الكل واستعداده –أي الجنوب-للاستبسال من اجل التغيير الى الافضل لانهم يرون-أي الشماليون- واقع ذلك واضحا اليوم من ان الجنوبيين رغم قلة امكانياتهم وعددهم عن اخوانهم في الشمال الا انهم قد احدثوا من الاحياء والامل التجديدي لسنن التغيير في الشماليين بحراكهم ولعل هذا ما يريد ان يقوله الشيخ حميد الاحمر من ان الجنوبيين يجب ان تتاح لهم الفرصه للحكم لعشرين سنه قادمه ونقول له الطريق السليم لاتمام ذلك بنجاح في الظرف الحالي هو ان يستعيد الجنوبيون كيانهم-دولتهم-
..هذا التعارض في احجية الفريقين الجنوبيين يجب الاعتبار له والتعامل معه بحكمة دون تخوين لاننا حينما فكرنا – في الحرا-انه بالامكان السير لوحدنا مجملا في بدايات الحراك ابان مجالس التنسيق والتصالح والتسامح واحدثنا اثرا جيدا في البدايه تضعضع حينما بدا لكل مجموعة مننا تنشد من خلال ملفاتها المخزونه بين طيات افكارها مشاريع مناطقيه او حزبيه او مذهبيه او جهوية مطلقا ....وبقينا-محلك سر-مما يقتضي تطوير احجية النقاش مع اخواننا في الحراك وخارجه-أي الذين في السلطه-ومع اخوتنا الذين يصرون على قدسية الوحدة اليمنيه بحسب ابجديات فلسفة السبأيين الذين يعتلون دفة الامور في اليمن بنزعة قحطانيه للايمان اليمان والحكمة اليمانية كما هي اليوم في العشوائيه والفوضويه بجعل فقه واجتهاد الحيل والتأويل وهو المصطلح الشرعي والعقلي لمصطلح –الدحبشه—الذي استقر عند اليمنيين انه يمثل التحايل والالتفاف والغش والخداع وتحريف الكلم عن مواضعه واللي باللسان كسمة بارزة لسلطة الحكم الممتدة لحوالي ثلاثين عامة لم تكن سمة لليمن كشعب عربي عظيم في منذ عهد ائمة ال البيت الزيدي رحمهم الله وما قبل –والله اعلم-
واعتبارا مننا لاخواننا –في السلطة-الذين يرون بالمنظور الشمالي للوحدة بقدسيتها الازليه وحجتهم لواقع الحال الذي عليه قيادة الحراك المتنابزين بالالقاب فيما بينهم حبا للزعامة وخدمة لمشاريع خاصه فأننا حبا لبقاء اخوتنا معكم سنوافقكم على احجيتكم هذه ومع ذلك كله نقول لهم ان –فك الارتباط-يبرز حينها كاستراتيجية ضروية للاسباب التاليه
1- ان المحكم الثابت في هذه السلطه هو عدم اعتبارها –بالرايحات والجايات-لتتقوم وتستقيم على الصواب والصلاح بل انها في الحين الذي ترى ان الاجواء قد هدأت والسكون قد حل على المجتمع والغفلة موجوده حتى تعود الى النهب والظلم والفساد وكأن شيئا لم يحدث ابد
2- ان عهدنا بهذه السلطه انها تلين لك الجانب وتخفض لك الجناح حين يكون الخطرداهم والضوء مسلط على الاعيبها ولكن حينما ترضى بالحلول للسكون والهدوء معها حتى تعود لتمارس عليك سياسة الانتقام باذلال وامتهان لكرامة الذين عارضوها وقاوموا فسادها
3- ان المعارضه الشماليه من ابناء جلدة الشماليين في السلطة القائمة قد استقر عندهم تلاعب وتحايل النظام على التعهدات والاتفاقيات التي يتنصل عنها حال خروجه من ازمته فلانلام اذا اذا ماكان موقف اخوتهم الاصلين منهم هكذا بمطالبتنا –فك الارتباط-كاستراتيجيه اضطررنا لوصفها هكذا لمحبتنا ببقاء اخوتنا معكم واحتراما لأحجيتكم التي رفعناها في بداية النقاط يجب التمسك بها ازاء استراتيجية سياسة النظام في صنعاء المتلونه المتنصله –ان سبرت مرة وحمار وان ما سبرت قد وصلنا البيضاء—بالنسبة لنا الفريقين –والحليم تكفيه الاشارة-
4- ان الضامن لهذا كله فيما اذا قلتم
يجب ان تكون هناك جهة ضامنه-محايدة- كحل يكفل احقاق الحق بيينا وبين السلطة للتخلص من تلاعبها وتنصلها هو ما نطالب به ان يكون من قبل ضامن اقليمي او دولي كجامعة الدول العربيه مثلا وبين ندين شريكين جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والجمهوريه العربيه اليمنيه –الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح-
ارجوا الله ان اكون قد وفقت مع اخواني الجنوبيين الذين في السلطة للحديث معهم بحسب ما تفهمه عقولهم اعتبارا لقول الامام علي كرم الله وجهه –حدثوا الناس على قدر عقولهم--