تغطية اخبارالجنوب ليوم الخميس الموافق 25\9\2014

[علي المفلحي]

كونوا كالإنجليز يكن الجنوب كإسكتلندا

بقلم : صلاح السقلدي
الاستفتاء الشعبي الذي أجراه الشعب الأسكتلندي لتقرير بقائه من عدمه بوحدة مع المملكة المتحدة قبل أيام، والذي أفضى إلى نتيجة البقاء في الاتحاد بفارق تسع نقاط تقريبا، تعاطت معه وسائل الإعلام اليمنية الرسمية وغير الرسمية بحالة من البهجة الغامرة، برغم انغماسها ـ أي تلك الوسائل الإعلامية ـ في حربها الطاحنة بصنعاء وما حولها، معتبرة ذلك الاستفتاء نصرا أتى لها مجانا من خلف بحر المانش أو هكذا شبه لها.. وتعتبر ذلك الاستفتاء أيضا بمثابة ورقة سياسية ووحدوية سيتم رفعها بوجه كل جنوبي يدعو إلى الانفصال عن صنعاء مستقبلا.

ولكن سرعان ما سيسقط هذا الكرت ويتم تمزيقه بوجه كل من يرفعه، ويعود حُجّة على من يرفعه وليس حجة له.. فنسبة المطالبين الأسكتلنديين بالانفصال عن إنجلترا وعن (المملكة المتحدة) عموما تجاوز 45 %، وهذه نسبة كبيرة حين تأتي من شعب كالشعب الأسكتلندي الذي يتمتع بالكثير من الحقوق ويعيش في كنف مملكة لها تاريخ عريق في الحقوق واحترام الحريات العامة.. وهذا الاستفتاء وحياديته وشفافية إجرائه خير دليل على ذلك.

فإن كانت رغبة الأسكتلنديين المطالبين بالانفصال قد وصلت إلى هذه النسبة الكبيرة وهم يتمتعون بكل هذه الحقوق وبكل هذه المزايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولم ينقصهم غير التمثيل الدولي، ويعيشون بجو إنجليزي راقٍ، فكم ستكون نسبة التصويت لديهم إن كان حالهم ومظالمهم وقهرهم وتعسف الإنجليز عليهم قد بلغ حجم ما يعانيه الشعب الجنوبي أو حتى ربع هذا الكم من أشكال المعاناة والظلم باسم الوحدة؟!.

وعلى كل حال نقول لمن يعتبر هذا الاستفتاء وكأنه انتصار له في الحصبة وشارع الستين إن الشعب الجنوبي مستعد أن يكون وحدويا أكثر من وحدوية الشعب الأسكتلندي، ولكن بشرط أن يكون الشمال وقواه الحاكمة بتصرفاته وسلوكه وتعامله مع الجنوب كتعامل وتصرفات الشعب الإنجليزي مع الشعب الأسكتلندي.. وسيكون الشعب الجنوبي وحدويا إلى أبعد حد إن كانت صنعاء تعاملت وتتعامل مثلما تتعامل لندن مع (ادنبرة) عاصمة أسكتلندا ومع باقي مكونات الاتحاد البريطاني، وهذا بالتأكيد ضرب من ضروب المستحيل.

باختصار شديد.. نقول لهؤلاء المتحذلقين في صنعاء الذين يسقطون حالات غيرهم على واقعم الموغل بالعفونة والفوضى: كونوا كالإنجليز يكن الشعب الجنوبي كشعب أسكتلندا.

دعوا حزب الإصلاح يتعامل مع الجنوب أو على الأقل مع الجنوبيين المنخرطين في السلطة بصنعاء بعقلية ورقي مثل تعامل حزب المحافظين مع شعب أسكتلندا، ودعوا حزب المؤتمر الشعبي العام يكون بنقاء وصدق وحداثة ومدنية حزب العمال البريطاني وهو يتعاطى مع الجنوبيين، وستجدون في الجنوب شعبا كأسكتلندا بكل ما يملكه من إرث حضاري وروعة ومدنية.

كونوا كذلك، ونحن نعرف ـ للأسف ـ أنكم لن تكونوا كذلك على الأقل بالمنظور القريب، وإلا صمتم إلى الأبد، (الكلام هنا موجه للقوى التقليدية الحاكمة في الشمال وليس إلى العموم من بسطاء الشمال وقواه الوطنية الخيّرة).

خلاصة القول وإيجازه.. نقول لهؤلاء المحتفين والمبتهجين إلى درجة الإغماء في صنعاء: إن كانت هذه النتيجة في أسكتلندا قد أسعدتكم فعلاً فلماذا لا تتوفر لديكم الجرأة وتتخذون من ذلك الاستفتاء قدوة لكم في الجنوب؟!، وكفى الله المؤمنين شر القتال.. لكنكم تعرفون أن النتيجة في عدن لن تكون مثل النتيجة في (ادنبرة)، ونتيجة الاستفتاء ستكون معروفة لديكم مقدما قبل الجنوبيين أنفسهم، مثلما تعرفون أسباب هذه النتيجة المتوقعة جيداً، تماما مثلما تعرفون أن إسقاطكم الحالة الأسكتلندية على واقع كاليمن هو إسقاط لا يمكن أن ينطلي إلا على إنسان بليد وساذج.

* حكمة: “حرروا الحرية، والحرية تقوم بالباقي”.
* عن صحيفة لأيام

[علي المفلحي]

لأننا جنوبيين

ليزا حسن علي

صنعاء ودعت مليشيات مسلحة سيطرت عليها عقدين من الزمان شريكة في الحكم كانت أو منفردة، وأستقبلت مليشات أخرى سيطرت عليها قبل أن يرتد لنا الطرف.

إنتهى العصر الذهبي لجماعة الأخوان ليحل محله عصر جماعة أنصار الله (الحوثي)، رأينا عملية حصار صنعاء ثم إسقاطها، والإدعاءات التي إدعاها من حاصروها بعدم إستهداف الأموال العامة والخاصة، لكن ... عملية إقتحام قناة سهيل وغيرها من الإقتحامات، كانت مغايرة لما قالوه، ومع ذلك هي ليست جديدة بالشان اليمني، فإسكات منابر الإعلام وإستهداف الصحفيين وكل ما يندرج تحت بند مصادرة حرية الرأي والتعبير صار الأسواء في سجل إنتهاكات الحقوق والحريات في اليمن وجعلت هذه الإنتهاكات اليمن يحتل مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي لانتهاكات حقوق الانسان والانتهاكات الصحفية على وجه الخصوص ضمن تصنيفات دولية اهمها تصنيفي منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، فمنذ بضع أشهر حدث أن تهجمت عصابة مسلحة على قناة اليمن اليوم وتم تدميرها تماماً، هذه القناة كانت تخدم الرئيس السابق صالح وتهاجم حزب التجمع اليمني للإصلاح وحكومة الوفاق، كان معلوماً من فعل ذلك.

وإذا عدنا بالذاكرة للوراء قليلاً لوجدنا أن إعلامنا الجنوبي الحر والصحفيين الجنوبيين كانوا أول ضحايا جرائم إنتهاكات الحقوق والحريات وهم أكثر من عانى من الملاحقات والإضطهاد والمصادرة الغير مشروعة لكل وسائل إبداء حرية الرأي والتعبير صادرت صنعاء حقنا في التظاهر السلمي واعتقلت ناشطينا وأغتالتهم وأقفلت صحفنا ونكلت بصحافينا وما حصل لصيحفة الأيام لا يعدو أن يكون إلا أحد الأدلة والبراهين، ومازالت هذه الممارسات مستمرة حتى اللحظة، فكيف لنا نحن الجنوبيين خاصة أرباب الصحف والصحفيين أن نثق في عدالة يدعيها أنصار الله في الوقت الذي لم نرى منهم غير نفس ممارسات سابقيهم من المليشيات الشمالية، ركبوا حنق صنعاء من الحكومة، وتصدروا المشهد وأجهزوا على حكومة كانت أساساً مهترئة، نفس هذا المشهد حدث في مارس 2011 حين سيطرعلي محسن الأحمر على ساحة التغيير في صنعاء ونصب نفسه حامياً للثورة، وما أن تزعم قادة الأصلاح المشهد السياسي في صنعاء حتى كانت أيديهم أول من تمتد في ظهر الثوار بطشا وقتلا.

ولم يسلم الجنوب من هذا البطش فقد تم التعامل مع المحتجين بالضرب بالنار وبكافة أنواع السلاح، الجميع في صنعاء زايد على القضية الجنوبية والجميع وعد الجنوبيين بعصر جديد الحقوق فيه مصانة والحريات مكفولة.

الآن الحوثي يفعل نفس الشيء يزايد على القضية الجنوبية، فيكف لنا أن نثق به بعد كل هذا، لابد أن ينتزع الجنوبيين حقهم من الشمال إنتزاعا (فالحقوق لا توهب) وحق الجنوبيين في دولتهم لن يهبه لهم أحد، لقد راهن الحوثي على أن صنعاء حوثيه وليست صعدة فقط فدخلها، لكن الجنوب لم تكن قط حوثيه ولن تكون.

[سيف المشالي]

مصادر : قيادات جنوبية بارزة في حزب الإصلاح والمؤتمر تخوض مشاورات (فك ارتباط)

[سيف المشالي]

دعت الولايات المتحدةالامريكية يوم الخميس بعض دبلوماسييها في اليمن إلى مغادرة اليمن للتدهور المستمر و نتيجة للاضطراب السياسي بين الحوثيين والقوات الحكومية.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الأوضاع الأمنية في اليمن في تدهور مستمر لوصفها "حركة التمرد" التي يتزعمها الحوثيون والاشتباكات التي أدت إلى سيطرة المتمردين الشيعة على العاصمة صنعاء.
وأكدت الوزارة أن السفارة في صنعاء ستظل مفتوحة وأن انتقال بعض الدبلوماسيين أمر مؤقت.