الرئيس صالح " والاغتيالات السياسيه " بقلم : البلعسي الحر
نعم يعرف الجميع تاريخ الرئيس اليمني، وخصوصاً منذو بداية صعوده كرسي الحكم كان عن طريق الاغتيالات ودم الشهيد ابراهيم الحمدي كان بداية الطريق الطويل في عمليات الاغتيالات السياسيه لرئيس صالح وتعتبر بمثابة المحطه الاولى ،الذي طالت عدداً كبيراً من زعماء وحكاماً وسياسيين معارضين ومفكرين وباحثين وعلماء يمنيين، رجالاً ونساء.وعادةً تحدث هذه الاغتيالات السياسية ضمن الصراع السياسي داخل اليمن بين نظام صالح والمعارضه، وعندما يشعر الرئيس اليمني في الخطر من اي شخصيه سياسيه في جانب الصراع عن السلطه يلجئ نقل هذا الصراع الى مرحلة التصفية الجسدية ا و بالاغتيال السياسي لانه هذا الشخص لا يعرف الحوار الى في القتل ويعتبره الحل الوحيد في إلغاء الآخر وطمسه والقضاء عليه، بصرف النظر عن تبعات الاغتيال ونتائجه.والاغتيال عند الرئيس صالح مصطلح يستعمله بطريقه قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصيات مهمة ذات تأثيرفكري او سياسي او عسكري أو قيادي ويكون مرتكز عملية الاغتيال عادة أسباب عقائدية او سياسية أو إقتصادية أو إنتقامية تستهدف كل من يعتبره عائقا في طريق أستحواذه على كل مفاصل السلطه او أهدافه الفاسده والذي تنهب اموال الشعب اليمني .
وقد كانت المحطه الثانيه لرئيس اليمني في هذه الاغتيالات مع القيادات الجنوبيه الذي هاجرة الى صنعاء مع اطفالهم في الوحده المزعومه فقام بتنفيذ عمليات اغتيال واسعه لهذه القياده وتم تصفية مئه وخمسين قائد عسكري ومدني جنوبي وعلى راسهم الشهيد ( ماجد مرشد ) بينما البعض نجي من هذه العمليات بقدرة قادر وعلى راسهم الرئيس ( البيض ,وحيدر العطاس , وياسين , وهيثم ) والكثير بينما احفاد الرئيس علي سالم البيض وصلتهم الايادي الاثمه في عدن الحر ه .ولكن العقل يتسائل لماذا تحدث عمليات التصفيه في اليمن عادةً عندما يشتد الخناق على الرئيس اليمني وعند الانفراج تنتهي هذه الظاهره مباشرةً.
واليوم نستطيع القول ان الرئيس ( صالح ) دخل المرحله الثالثه وقد تكون المرحله الصعبه في حياته السياسيه والسبب ان الهدف او العدو الذي امامه , جناح كان احد الاجنحه الرئيسيه الذي ساندته وقامه في تفيذ بعض عمليات الاغتيالات عندما كانت تحت اشرافه الشخصي الذي نفذها في السابق بحق قيادات سياسيه يمنيه ’ وجنوبيه ,وقد يقول البعض ان الرئيس اليمني غامر عندما حاول اغتيال اولاد الاحمر الى داخل منزلهم ويعتبر بمثابة انتحار سياسي وعسكري , أضافه الى ذالك عندما حاول اغتيال علي محسن الاحمر في حرب صعده سابقاً وفي مقر قيادة الفرقه في الامس القريب , نعم انه الانتحار بعينه والنتيجه صعبه واليوم الرئيس اليمني لم يستطيع تقبلها بينما قد استلمها في جامع النهدين في القصر الرئاسي .
ولكن ما نلاحظه اليوم في تحول كبير في السيناريو الذي يتبعه الرئيس وذالك من خلال استهدافه شخصيات وقيادات جنوبيه وذالك بعد عودته من العلاج , بينما هذه القيادات هي من قاتله معه في حرب 94 ضد الجنوب ومن وقفه معه في هذا الاعصار السياسي الذي يحوم حوله ,وكأنه يجري شي خلف الكوليس لايعرف فيها الذي في خارج الغرف المغلقه , بأرغم كل الاخبار والاشاعات الذي نسمع فيها ان قيادات جنوبيه كانت تخطط لسحب الشرعيه عن الرئيس والانضمام الى جانب المعارضه او اللقاء المشترك , وقد تكون احد الاسباب الرئيسيه في محاولة اغتيال وزير الدفاع الفاشله .
أن الرئيس اليمني ( صالح ) عمل جهاز امني خاص يخضع له شخصياً ويعتبره احد المؤسسات العملاقه في نظامه ويعتبر هذه العمليات عمل بطولياً بينما لم يعرف ان اسبابها ودوافعها إضطرابات نفسية وليس سببا عقائديا او سياسيا ,وان اغتيال الخصوم السياسيين والمعارضين في أي بلد كان، لا يحل مشكلة ولا يحقق لمن قاموا في تصفية المعارضة السياسية. بل إن مثل هذه الجريمة سوف تخلق المزيد من المشاكل للجهة القائمة والمدبرة لها، وتدفع بالبلاد إلى حال من التوتر والفوضى، قد تصعب على الذين دبروها أن يضبطوا الأمور. كما حصل في المرحله الانتقليه بعد الوحده , وما نحن فيه اليوم .
بقلم : البلعسي الحر
2011-09-30, 02:01 AM
الرئيس صالح " والاغتيالات السياسيه " بقلم : البلعسي الحر
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
