سؤال المصير لشعب الجنوب المحتل

[د.سالم سيف الجابري]

سؤال المصير لشعب الجنوب المحتل

د. سالم سيف الجابري
دعوني في بداية هذا الموضوع أن أستهله بالشكر والامتنان للزميلين العزيزين المشرف العام لمنتديات الضالع، ومشرف المنتدى السياسي اللذين احتفيا بمقالي السابق (درس يناير المشؤوم لحراك الجنوب)، وأعطف بالثناء على كل من مارس حقه بالتعليق أو بالقراءة العميقة أو العابرة، وهذه وتلك، لعمري، قد دلتني على حقيقة غائبة ومهمة في سؤال المصير الجنوبي الذي، ربما، يدركه الجميع، ويتفق على إجابته الكل ويعتصر المواطن به كل يوم في مواجهة الهجمة الشرسة على إرادة شعب أراد الحياة ويتنفس العزّة والكرامة والمجد، هذه القوى الطاغية المثخنة بآفات العصور المظلمة وجبروتها وقسوتها لم تستطع أن تسكت صوت الحق الفاضح لهدير قوتها في كل شبر من أرض الجنوب المحتل من سلطة (7/7) التي تحاول تزييف حقائق الثورة السلمية للحراك الجنوبي بما تمتلكه من أدوات وميكنة إعلامية تتفانى في تغيّر وجه الثورة الشعبية الجنوبية وتشويه أهدافها السامية، الأمر الذي يضع على عاتق مثقفي الحراك وإعلامييه وصحفييه ومفكريه وكتابه مهمة التصدّي بالكلمة الطلقة لكل تلك المحاولات التي تقبض الثمن من دماء الشهداء وآلام الجرحى والمصابين ونواح الثكالى والمحرومين.
تساءلت في حقيقة الأمر عن كثير من الكتابات – المحسوبة على الحراك الجنوبي – وهي تصب الزيت على نار السياسيين وتطلعاتهم عندما تخوض في قضايا الساعة للحراك الجنوبي فوجدت الكثير منها، دون قصد، أو لبقايا من ترسبات ماض، أو ضمن نظرة مناطقية ضيقة تأكل الأخضر وتحرق اليابس، تخدم الدعاية المغرضة للمحتل، فتفتح النار على قيادات وطنية هنا أو هناك في هذه المرحلة أو تلك من مراحل الصراعات الجنوبية الجنوبية فيستميت الكاتب لإظهار صواب رؤيته دون وعي تام بفقه الواقع وأولويات المرحلة الثورية الراهنة التي تنتفي عندها مجمل، إن لم يكن كل، الخصومات على مستوى النخب الثقافية والفكرية والإعلامية لتتمكن من فتح كوة في جدار الصمت المهيمن على القضية الجنوبية وحق تقرير المصير واستعادة الدولة المفقودة في الإعلام الإقليمي والدولي، وهو الدور الذي يجب أن يتحمله الجميع لاستشراف المستقبل بعد قراءة متأنية لحركة الراهن السياسي المحلي والإقليمي والدولي، وإماطة اللثام عن حلول تكتيكية وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي الكبير، فالثورات الشعبية الناجحة، تونس مثالاً، هي خلاصة لوضوح الهدف وتكامل الرؤى وتكاتف الأدوات، لكل ذلك نحاول هنا أن نضع كلمة في كتاب المشروع الثقافي والإعلامي للحراك الجنوبي السلمي، وندعو الجميع إلى التفكير العميق في ما نصبو إليه وما نرمي له من مصلحة تدفع بالمفكر والمثقف والإعلامي إلى واجهة النضال الوطني حتى تنتصر إرادة الجنوب ويسترد وطنه وسلطته وثورته المسلوبة والرازحة تحت نير الاحتلال للجمهورية العربية اليمنية وما تبقى من عناصر فاسدة خلقياً وكاسدة معرفياً ومنبطحة سلطوياً ومهدورة الكرامة وطنيا ومنفية اجتماعياً وممقوتة شعبياً من بقايا الجنوبيين القابعين في دوائر تشريع القرار للمحتل الغاصب والهمجي القاتل.
الأعزاء الزملاء ملائكة الحرف الوضاء أما آن لنا اليوم قبل الغد أن نجعل من كلماتنا وخواطرنا وهواجسنا الممثل الشرعي الديمقراطي المتعدد المشارب والرؤى والمترجمة لوعد الاستقلال الوطني لشعب الجنوب كل الجنوب الذي يمارس نضاله التحرري في مواجهة آلة قمعية عسكرية وأمنية تتخبط بلا هوادة لتقتل إرادة الشعب، فمن الطبيعي أن تتباين الطموحات عند النخب السياسية وتتوزع الأدوار، إلا أن المثقف المجتمعي (العضوي) هو من يعيد للسياسة توازنها وللسياسي عقلانيته وللشعب أفقه البعيد، هي دعوة لفتح حوارات جادة لوضع خارطة طريق جنوبية تسير بالثورة الجنوبية إلى محطة الاستقلال الثاني وبناء وطن جديد قد تجاوز مآسي وأخطاء الاستقلال الأول، وهذا لن يحدث إلا بمراجعتنا لما نكتب وما نرسل من إشارات إيجابية تضيف إلى صلابة الجدار السياسي صلابة الوعي والتفكير السليم لدى نخبنا السياسية الوطنية في الداخل والخارج وتعميق الصلات بين أبناء الوطن الواحد والمصير المشترك ونبذ كل الاختلافات المقصية وأن يتفق الجميع على سقف الوطن الجنوبي هوية دائمة وحزباً ديمقراطيا مرحلياً كبيراً يضم كل ألوان الطيف السياسي وينفتح على كيانات حزبية متعددة بعد نيل الاستقلال واستعادة الدولة لكيانها وكينونتها.
للجميع نكرر التحية والحوار لم ينتهِ بعد، فسؤال المصير لاستقلال الجنوب المحتل يتلخص في القول: عندما يسقط الوطن فريسة بيد محتل غاصب، أليس الأجدى أن نهب جميعاً لاستعادته أولاً متدثرين بردائه جميعاً، تاركين التفاصيل إلى يوميات الحرية القادمة؟؟.

[الهمشري]

يا إلهي
موضوع بهذا الحجم ولم يتم التعليق على حرف واحد منه
كم نحن بحاجة إلى هذه العقول النيرة التي تضيء لنا عتمة الليل المليء بالانوار الباهته والتي تثير الغثيان أحياناً والحنق احياناً أخرى فنضل الطريق في الحالتين، ولكننا نستنير دوماً بمثل هذه العقول.
هذا هو تسجيل مرور في الوقت الحالي ، ولي عودة لنقاش الموضوع
ارق التحيات

[سمو الجنوب]

لازلنا نعاني من صراع القيادات والمناطقيه وهذه النقطتين هي من تعيق مسيره الحراك ،،

اشكرك دكتور سالم على موضوع الرائع ،،

تحيتي وتقديري ،،

[عبد القادر]

من أين نبدأ
فلتكن أنت البداية قيل لي
من أين نبدأ
فلتكن أنشودة الأمس بدايه إن أردت
من أين نبدأ
فلتكن كل الحكايات بدايه فلتكن
من أين نبدأ
لابداية للبداية في الوجود

هذا للخاصة من القراء أما للجميع أقول:

المشكله في جهل لي خيّم علينا من زمن
المشكله في ناس ماعرفوا ولاعانوا محن
ظنوا الغلط ينفع ظنوه بايبين وجن
مسكين لي يسمع كلام اللي تغسل في مغن
فرصه معاه بايغتنمها بايفكر في الشلن
والتاليه لو تعتجن مابانلاقيه يحن

[بنطوق اليافعي]

فالثورات الشعبية الناجحة، تونس مثالاً، هي خلاصة لوضوح الهدف وتكامل الرؤى وتكاتف الأدوات، لكل ذلك نحاول هنا أن نضع كلمة في كتاب المشروع الثقافي والإعلامي للحراك الجنوبي السلمي، وندعو الجميع إلى التفكير العميق في ما نصبو إليه وما نرمي له من مصلحة تدفع بالمفكر والمثقف والإعلامي إلى واجهة النضال الوطني حتى تنتصر إرادة الجنوب ويسترد وطنه وسلطته وثورته المسلوبة والرازحة تحت نير الاحتلال للجمهورية العربية اليمنية وما تبقى من عناصر فاسدة خلقياً وكاسدة معرفياً ومنبطحة سلطوياً ومهدورة الكرامة وطنيا ومنفية اجتماعياً وممقوتة شعبياً من بقايا الجنوبيين القابعين في دوائر تشريع القرار للمحتل الغاصب والهمجي القاتل.

المشكله قياداتنا لكل واحد هدف ........... موضوع جميل جدا .سلمت يداك يا دكتور كم نحن محتاجون امثالك