من حكايات أسير سابق ( سلسلة اجزاء )

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

1- (البقال ونهاية المهمة)

لم يخطر في بالي في عصر يوم الأحد 12- مايو من عام 2009م وأنا خارج من منزلي الكائن في حي جمال خور مكسر أنني هدف للاعتقال من قبل أعين تتربص بي رغم إنني كنت منذ ما قبل عدة أيام أشعر بواخزاتها في ظهري وهي تلاحقني إلا إنني سرعان ما أردد في نفسي أن هذه هواجس الظنون أو ربما هو الخوف الذي تزجره الحمية بسرعة وعندها أشحذ همتي حتى لا يتسرب الخوف إلى مفاصلي كذاك الطفل في ألظلمة يرفع صوته عاليا ليونس وحدته ويبدد خوفه هكذا هي حياة الكثير من المناضلين الجنوبيين والذي يشعرون بالقلق دائما من إرهاب سلطة الاحتلال التي تجعل حياتهم في تهديد مستمر ولكنهم لا يسمحون له إن يستبد بهم هذا الشعور أو إن يسيطر عليهم ,
خرجت من منزلي في الرابعة بعد أن قررت فجأة أن أشتري لي قات وأعود إلى المنزل لارتاح بعد أن أكملت عمل مهم للقناة ( عدن الفضائية) كنت بدأته قبل أيام , بالحقيقة وعند خروجي شاهدت وهذه المرة الأولى ألتي أشاهد المراقبة وجها لوجه كانوا مجموعه رجال بلباس مدني في سيارة بيضاء لا أدري ماركتها واقفة أمام فتحت الشارع الذي يقع بيتي في أحدى زواياه لا أدري الحقيقة سبب عدم عودتي وعدم أخذي الحذر برغم أنهم لفتوا انتباهي إلا إنني لم آخذ الموضوع برمته باهتمام هل بسبب عدم وجود حس أمني لدي أو أنها الثقة الزائدة التي انتابتني أن ما حد يقدر أن يكتشفني وأنا الذي أكتب في النت بإسم مستعار ( هاجس فحمان) , مررت أمامهم وليس ببعيد عنهم وجها لوجه ومع ذلك مررت بسلام وطلعت سيارة ذاهبا إلى سوق القات , وهنا لابد أن أوضح شيء واحد هو إن المرة الأولى التي شعرت أنني هدف لقوات أمن المحتل أو هدف للاعتقال كان وليس للمراقبة وهناك فرق دائما ـ نعم كان ذلك أمام مبنى الأيام أثناء أول محاوله للهجوم واقتحام مبنى الأيام حين ما كنا على بابها في اعتصام لمنع اعتقال (أبو باشا ) هشام باشراحيل (ربنا يعطيه الصحة ) يومها شاهدت البقال (صاحب بقاله ) عندنا في الحي ويدعى رضوان وقد كنا نشك في انه أمن قومي أو سياسي ألا أن ذاك اليوم تأكد لنا بالملموس نعم عندما شاهدته في طرف الاعتصام بجانب قوة الأمن السياسي التي تراقب المعتصمين فلما قمت لكي أغادر المكان من الجهة الأخرى قام باتجاه زملاءه وكأنه يقول لهم ساعتها ها هو هذا( الربيزي ) ـ (على فكرة هذه آخر مرة يشاهد في عدن ) ـ توقفت لكي أخبر صديقي صالح هيثم العبدلي وهو أحد أبطال التسامح والتصالح وأحد أعضاء الهيئة الإدارية لجمعيه ردفان الخيرية الاجتماعية وقلت له إنا اشعر أن الجماعة يريدوا اعتقالي فقال : لي ربما يتخيل لك إنما أنتبه في كل الأحوال غادرت الاعتصام من الجهة الأخرى وباتجاه السوق إلى أن وصلت المعلا منزل المناضل الكبير الصديق العميد حسن البيشي _ المهم نعود إلى سياق الحديث بعد خروجي من سوق القات في عصر ذلك اليوم 12ـ مايو اتجهت إلى مكان كنت على موعد مسبق لكي استلم فيه أقراص السي دي لفعاليات مسجلة في محافظة شبوة مرسله من صديق وما كدنا نبتعد من السوق بضعة أمتارا ومعي أحدى الأقارب إلا وسيارة بيضاء لا ادري ماركتها توقف بجانبنا محدثة صوت فرامل بشكل كبير ونزول مجموعة من قوات أمنية بملابس مدنية تحيط بنا ويقولوا : الأخ أحمد الزبيزي أو الزبيدي ( ينطقون الاسم خطاء) قلت لهم : من أنتم ؟ وتريدوا من ؟ قالوا : نريدك أنته ما فيش داعي لأي شي وهم يشيرون إلى زملاءهم في السيارة الذين كانوا يوجهون أسلحتهم من داخل سيارتهم لم يمهلوني كي أرد فأقحمونا سيارتهم التي هوت بنا مسرعه ولكن قريبي لم يفق من الذهول بعد وبقي فاغر فاه لا يدري ماذا يعمل كما بقيت أسئلتي انتم من ؟ وماذا تريدون ؟!! معلقة ...

وإلى اللقاء في الجزء القادم

[وفي العريمي]

الربيزي اثناء حفل الاستقبال بالضالع









الربيزي اثناء استقباله بالشعيب الصوره بعدسه وفي العريمي

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

2- (العريس الشاب والزنزانة الحمراء)

كانت سيارة الأمن السياسي تهوي بنا باتجاه طريق المعلا تواهي وكنت قبل إن يختفي منظر قريبي الذي تركناه حائرا مذهولا نظرت إليه وكأنها نظرة استغاثة أخيرة كغريق أنهك من شدة المقاومة ليصعد إلى سطح الماء ليأخذ آخر نفس يستطيع استنشاقه وقد يفهمها قريبي الذي وضع في موقف لا يحسد عليه وهو الإنسان المناضل الكبير الذي خاض نضالاته وهو في أعز شبابه في جبال فحمان وفي زنجبار وفي المنطقة الوسطى مع ألكوكبه العظيمة من مناضلي ثورة 14 أكتوبر 63م أنه الخال الوالد محمد صالح الجعري فسلاما عليك أنت ورفاق دربك ممن ناضلوا في عموم مناطق الجنوب فمنهم من قضاء نحبه ومنهم من ينتظر , إن السرعة التي كانت تقطع بها هذه السيارة الطريق القصير الى (الفتح ) لم يكن كافيا ليقنعني بسرعة مرور هذه الدقائق التي كانت دهرا على كاهلي قلت لهم وقد أخذوا هاتفي ومحفظتي وفتشوني : أنا مخطوف من قبل من ؟ من أنتم ؟ واستأذنتهم أن امضغ القات لو أن المسألة سوف تمر دون ضرب لأنني لا أريد إن يختلط القات بالدم فقالوا: لا عيب هذا الكلام هذه أساليب قديمه...و قالوا : أتعبتنا منذ أربعة أيام ونحن نلاحقك وكنا على وشك اقتحام منزل صالح طاهر الذي كنت تقيل فيه

قلت لهم : على ماذا ؟ وماذا عملت ؟ وقلت لهم : لو كنتم فعلتم هذه الحماقة في منزل بن طاهر لن يخرج شخص منكم الناس لن يسمحوا باقتحام منازلهم بكل سهوله ودارت أحاديث أشبه بمجادلة وكان أحدهم يتكلم في هاتفه ليبلغ جهات عديدة بأن المهمة انتهت وعليهم العودة ومكالمة أخرى تدل على إن المتحدث من الجانب الآخر شخصية قياديه يتم تبليغه إن العملية أو هكذا نجحت .

في سجن الفتح أخذوا حزامي و( المشده ) ومائة ريال كانت في جيبي وأدخلوني (الزنزانة الحمراء) كما قال لي باسمها الشاب الوحيد الذي يسكنها منذ أربعة أيام وهي زنزانة خارج السجن الرئيس وأظن أن اسمها جاء من الطلاء الأحمر على جدرانها , رحب بي هذا الشاب المعلاوي وأسمه طارق (العمودي) تقريبا لأن لقبه لست متيقن تماما منه والشاب اللطيف هذا سجنوه ليكمل شهر العسل في هذه الزنزانة فلم بمضي غير عشرة أيام من زواجه هي ساعتين لا أكثر من ذلك قضيتها في زنزانته الحمراء كما يدعوها وهي زنزانة لا يتجاوز مساحتها متر ونصف في مترين وتفوح منها روائح البول والقاذورات , وطارق هذا الشاب البدين والطويل نسبيا قد احتواها بجسده وتم القبض على طارق لأنه صاحب شركة إلكترونيه تأجر المواقع الالكترونية التي تعملها للصحفيين وللصحافة في شبكة ألنت وفي ما بعد عرفت من خلال زميلي الصحفي البطل (فؤاد الجنوب الراشد) أن المكلا برس كانت مستأجرة من شركة هذا الشاب ,على ما أذكر بعد مغرب تلك الليلة جاء السجان وهو الوحيد الجنوبي الذي أصدفه رجل كبير لاحظت تعاطفه معي من خلال تعامله معي جاء ليضع على عيني عصابة ويقيد يداي معتذرا بإشارات فهمتها وودعت زميلي العريس الشاب والذي لا اعرف مصيره منذ ذلك اليوم وقادني السجان ومعه اثنان أسمع تحاورهم إلى غرفه للتحقيق ...

إلى الملتقى في جزء آخر باذن الله

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن ادخل في هذا الجزء أرسل عبر هذا المنتدى المميز تحيه حارة إلى زميلي المعتقل في زنازين الظلم والاستبداد في سجون الأمن السياسي الزميل الإعلامي / أحمد صالح القنع :

3- (من رئيسا لتاج في عدن الى صحفي جنوبي)

بدأت تحقيقات الأمن السياسي معي وفي هذه التحقيقات لا بد من الإيجاز لأنها مكرره يوميا وهي نفس الاسطوانة وفيها من التكرار ما يصيب السجين بملل والكل يعرف إن أسوء ما في السجن هي ساعات التحقيق وهي الساعات التي قد ربما تتعرض فيها للتعذيب بوسائله وأنواعه الكثيرة والتي لا تحصى والتي أظن إننا نحن العرب ابتدعنا فيها من الابتكارات والوسائل الجديدة الشي الكثير بل وبكل فخر تفوقنا فيه , وينقسم التعذيب إلى قسمين تعذيب جسدي وطرقه ووسائله عديدة والتعذيب النفسي له طرقه ووسائله أيضا وهي كثيرة ولست هنا مضطرا أن أكذب وأقول أنني شخصيا تعذبت بأي نوع من أنواع التعذيب لو افترضنا أن التحقيقات ليست تعذيب بحد ذاتها وليست إرهاب نفسي . كعادة الأيام التالية لم يكن شي ملفت في تلك ألليله التي كانت أسوء ليله وصحيح كما يقول كثير من المعتقلين السجن هو ألليله الأولى والمعركة هي الطلقة الأولى المهم أنني اكتشفت أنهم لا يملكون أي اتهامات محدده يمكن أن يوجهوها لي مباشره , إن عليهم أيجاد هذه التهم من خلال ما يمكن إن تسفر عنه هذه التحقيقات وهذا ما حصل واعتقد أن هاتفي المحمول هو ضالتهم التي كانوا يحتاجوها وهو الذي من خلال محتوياته من أرقام ورسائل (sms ) تحتوي على أخبار مستلمة وأخبار مرسله أما للقناة الفضائية وأما لرجالات إعلامية في الداخل أو الخارج وهي كثيرة وخلال يومين أخرجوا أكثر من أربعة ملفات هي محتويات هاتفي ومنها أكثر من 700من الأسماء وأرقام هواتف وأيميلات أشخاص ومنهم الكثير من قيادات الحراك الجنوبي ومن القيادات في الخارج والكثير من الرسائل والإشعار وهذه المواد هي التي تم التحقيق فيها بالإضافة إلى محتوى ايميلي الذي انتزعوه مني بالتهديد وكذلك من جهاز الكمبيوتر حقي الذي نهبوه من منزلي بعد إن حملوني إلى منزلي اليوم الثاني وفتشوه ونهبوا جهازي ومذكرات كانت بحوزتي ـ وسنتكلم على ذلك وقت آخر ـ وكان اتجاه التحقيق في بداياته حول اتصالاتي الخارجية واتجه صوب إنني رئيس تاج في الداخل أو على أقل تقدير مسئول تاج في عدن خاصة وعندهم معلومات حسب ذكرهم من كثير من المصادر تؤكد إن الربيزي هو مسئول تاج في الداخل وكان ردي واضح " أن تاج والمجلس الوطني وهيئة الاستقلال وحركة نجاح هي تكوينات غير معترف بها من قبل سلطاتكم وتعدوها غير شرعيه ولا يوجد لدي فرق في أن أكون في تاج أو في أي مكون من تلك المكونات الغير شرعيه والغير معترف بها لديكم ولو كنت مسئول تاج في أي مكان ستجد ذلك منشور في شبكة النت قالوا : يعني انته لا تعترف إنك من اليمن ؟ قلت لهم نحن من الجنوب سمه ما شئت كنا دولة تهز الشرق الأوسط هز دولة ذات سيادة ومعترف بها من قبل العالم ودخلنا في وحدة مع (ج ع ي ) في وحدة سلميه انقلبت علينا وأعلنت الحرب على الجنوب وأصبحنا دولة محتلة من قبلكم قال يعني نحن دولة استعمرتكم قلت له لا للأسف الاستعمار من التعمير
وأنتم لا تعمروا بل أنتم دولة محتلة للجنوب وأعتقد إن هذا التحقيق هو اللبنة التي عليها وضعوا الاتهامات في البداية إلا أنهم ولسبب ما بعد يومين أتغاضوا على حكاية أتهامي يلانتماء إلى تاج وعرفت في ما بعد إن السبب الرئيس كان حتى لا يشهروا تاج عند محاكماتهم لنا وهذا ما أستنتجته لاحقا عند بدء المحاكمة إلا أنهم أورد في حيثيات الاتهام ( التواصل ) مع قيادات انفصاليه ومنهم المدعو عبد الله أحمد الحالمي رئيس ما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي تاج والمدعو سالم الجعري والمدعو عبد الناصر الجعري رئيس قناة الانفصاليين التي تبث من لندن ويقوم بمدها بالأخبار عبر رسائل الخلوي (sms ) أو عبر أبميل المتهم الأول أحمد الربيزي ويستلم مبالغ ماليه وهذا الذي رديت عليهم في المحكمة أنني أتمنى إن أستلم مبالغ وأنني لن أردها خاصة وراتبي قامت سلطتكم بقطعه منذ اختطافي في منتصف العام الماضي وسوف نأتي إلى المحكمة وما جرى فيها في ما بعد , المهم خلص التحقيق الأول في أول ليله بعد الواحدة ليلا وأدخلوني بعدها إلى زنزانة في السجن الرسمي ووضعوني في زنزانة رقم (18) وأعطوني قرص روتي وقد حطوا في داخلة فاصوليا كــ ( سندوتش ) وكانت الوجبة الأخيرة التي أضربت عن الطعام بعدها لمدة ثلاثة أيام ونصف أي لم آكل الا في اليوم الرابع ...

ودعوني آخذ نفس وسنعود ..

إلى اللقاء .. لا تنسوا الفاتحة على أرواح الشهداء ...

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

ولكي أخلص من الكلام عن التحقيقات لابد ان أشير هنا ألي بعض ما جرى في التحقيقات وكيف يتم التحقيق بصورة سريعة قبل أن نتوقف كلنا وننصت ونتابع الحوار مع شيخنا الجليل / عبد الرب النقيب وأظن أنكم تشاركوني الرأي

استكمال لــ 3- ( من رئيسا لتاج في عدن الى صحفي جنوبي )

اكتشاف هاجس فحمان :

في البداية يجب إن تعرفوا أن التحقيقات تتم ونحن مقيدي الأيدي ومعصوبي العينين ويقودنا السجان الى غرفه التحقيقات ليقعدونا على كرسي ولا تدري منهم المحققين وكأنك وسط أشباح وهم بالطبع مجموعه من ضباط الاستخبارات وقد يتواجد في أثناء التحقيق مسئولين من الأمن أحيانا تشعر بهم من خلال أصوات بعثرت الأوراق في زوايا لا تأتي منها أصوات محققين أو أن يكون المحقق يوضع سؤال لم يكمله وكأنه يوقفه هذا المسئول الشبح الكامن خلف المكتب أو انك تشعر به من خلال قراءة السؤال الذي يدلي به المحقق ويراجعه لعدم فهمه لهذا السؤال , كانوا يهتفوا كالمنتصرين حين اكتشفوا أن هاجس فحمان هو أحمد الربيزي هذا في تحقيقاتهم في صنعاء وحصل ذلك عندما وجدوا في الايميل حقي المخترق بالقوة والتهديد رسالة وعنوانها رسالة إلى صديقي وأتذكر عندما كانوا في المحكمة بعد ذلك يقرءاها عضو النيابة كدليل قاطع هذه الرسالة كتبتها إلى ألأعلامي والمناضل صديق أحمد عمر محمد وأشرح له فيها حول اختياري لهذا الاسم المستعار خصوصا وقد لفت نظره لوجود أسم جبل فحمان لكونه الجبل الذي تقع قريتهم في سفحه وشرحت له أن هاجس هو هاجس الثورة الجنوبية التي سوف تقضي على الظلم والاستبداد اليمني و فحمان هو الجبل الذي أقيمت عليه الجبهة الثانية بعد جبهة ردفان أيام الكفاح التحرري لثورة أكتوبر 63م وأنا أحمد الربيزي , وعلى هذا الدليل تم أخراج من الايميل حقي اكثر من 153 وثيقة هي عبارة عن إرسال أخبار لعدة مواقع إخباريه لتغطية الحراك السلمي الجنوبي وبعض الآراء التي أرسلها للأصدقاء ونتشاور فيما يخص القضية وفيها مشروع الرؤية للمجلس الوطني الأعلى وبعض مقالات وكذلك مشروع إعلان عدن الشهير ومن ضمن الاتهامات كذلك تم توجيه تهمة الاشتراك في تشكيل هيئة الحراك في عدن والتي أشغل فيها دائرة الحقوق والحريات والتي عقد الاجتماع التأسيسي لها في منزل المناضل الأستاذ جمال عبادي وكذلك الاشتراك في تأسيس المجلس الوطني بقيادة الشامخ الوالد حسن باعوم في العسكرية والذي يحيرهم انهم لم يجدوا لي منصب أو دائرة في أشغلها في المجلس وكانوا يجمعوا أوراق اسمع تغليبها ليعرف الدائرة التي اشغلها في المجلس دون جدوى وهذه الأدلة على حد زعمهم وجدوها في محرك البحث جوجل والتي قدموها مع جملة ما قدموا الى المحكمة و.....

ونعتذر منكم للتوقف للاستماع إلى شيخنا الجليل ومتابعة ما سيقول
وسنعود بعد انتهى المقابلة مع الشيخ وهي الأهم ... وشكرا

[أحمد الربيزي]

هذه نموذجين من الوثائق التي زعمت النيابه الجزائيه انها ستدينني بها

وقد قدمت أكثر من 153 وثيقه حسب زعمها

يومي للغضب الجنوبي

[IMG]http://www.***********.com/archive2009/modules/4nAlbum/album/album1/photo35.jpg[/IMG]

صوت الجنوب:هاجس فحمان/29-4-2009م

تقام في عدة مناطق من وطننا الجنوبي المحتل يومي غد وبعد غد ( الخميس والجمعه ) مسيرات ومظاهرات اعتصامات غضب أحتجاجا على الهجمه الشرسه لقوات الأحتلال الهمجي على القرى الآمنه في مديريات ردفان الأربع ( حالمين - ردفان - حبيل جبر - ملاح ) التي سقط فيها الشهداء والجرحى وترويع الأطفال والنساء والشيوخ جراء

هذه الأعمال الوحشيه وهذه الأعمال الأجراميه اللانسانيه والا‘عتقالات العشوائيه الظالمه التي طالت الكثر من أبناء الجنوب في ردفان الثورة وفي عدن الباسله وفي حضرموت الحضاره وفي شبوة التاريخ وفي أبين الخير

فتقام مسيرات وأعتصام في الحبيلين يوم غدا الخميس

وتقام مسيرات وأعتصام جماهيري في المكلا عاصمة محافظة حضرموت يوم غدا الخميس

وتقام كذلك مسيرة جماهيريه حاشده وأعتصام في مدينة لودر حاضرة الباديه ممحافظة ابين يوم غد الخميس

وفي أبين الدلتا زنجبار الخضيره يقام يوم بعد غد الجمعه مسيره جماهيريه وأعتصام جماهيري كبير

وقدعقدة مكونات الحراك الجنوبي ومشايخ وشخصيات أجتماعيه في مديريات ردفان الأربع عقدة لقاء موسع في مدينة حبيل الريدة عاصمة مديرية حالمين وفي اللقاء تم أقرار أقامة مسيرة جماهيريه في مدينة الحبيلين ( حاضرة ردفان ) وأعتصام كبير أمام منصة الشهداء في الحبيلين

ومن ناحيه أخرى أدان مشائخ حالمين الهجمه الشرسه التي قامت بها قوات الأحتلال اليمني لقرى ردفان الآمنه في مديريات ردفان الأربع محذرين هذا السلطه من مواصلت عدوانها الهمجي جاء ذلك في بيان هام أصدره مساء اليوم مشائخ ووجها وشخصيات أجتماعيه في مديرية حالمين

http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=10521

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحظات لا بد منها

نعم منذ الليله الأولى في السجن السياسي عدن (الفتح ) قررت ان اضرب عن الطعام ومن بعد الواحده فجر اليوم الثاني الاثنين حتى يوم الاربعاء الساعه الثانيه بعد الظهر وكنت في هذا الساعات ارفض أكل السجن وكانوا يطالبوني ان أفتح الأضراب بحجة ان لا أحد يدري عني أي شي وأن هذا الاضراب لا جدوى منه وكانت حجتي انني لن أآكل طعامكم هذا حتى تعلموا اهلي عني ولن آكل الا طعام بيتي وفعلا أبلغوا أسرتي أن تحضر لي طعام غداء كل يوم من البيت وأرسلوا لي ملابس وهذا خفف عني بأعتبار أن ربطي بامنزلي طمئن أسرتي بدرجة أساسيه وسنواصل ....

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

4- (( في الزنزانة رقم (18) ))

في الزنزانة رقم (18) وهي زنزانة متوسطة 3م * 3م وبابها من قضبان حديد وتتوسطها مروحة كهربائية تدور دون توقف , أنكمش لدي العالم الكبير هنا وضاق ولم يعد يوسعنا إلا تلك الأمتار المعدودة والتي صارت عالمي الخاص تدور فيه الحكايات والروايات التي لا تتعدى خلايا دماغي المنهك بالتفكير والتحير والتحريز والتوهم ولكنها في الأساس ترحل إلى أصقاع الأرض وتستقر في مناطق الجنوب حائرة متسائلة عن كل شي وعن أهم شي يدور في ذهني ما ذا حصل يا ترى ؟ ماذا جرى ؟ كيف صار الحراك الجنوبي ؟ وماذا حصل ؟ وما هي أخبار فلان ؟ وهل اعتقلوا أحدا غيري ؟ ماذا يدور خلف هذه الجدران وخلف هذه الأسوار ؟ والكثير من الأسئلة التي تدور في ذهني والتي لا أجد لها جواب لأعود مضطرا إلى التحملق في جدران زنزانتي الأربعة العارية من غير أسمنت وكنت أعتقد أن هذا السجن ربما يكون بني حديثا لو لا وجدت كتابات صغيرة محفورة في زوايا جدران الزنزانة أقشعر بدني حين وجدت أسماء لسجناء كانوا يقطنوها وتواريخ مختلفة ومنهم من كان في عام 1974م ومنهم من وضع تاريخ لكتابة أسمه في منتصف الستينات وهي كثيرة ولكن ما أثرني أكثر هو السجين الذي حفر تاريخ احتفاله بمرور عامه التاسعة وهو حبيس هذه الزنزانة اللعينة تذكرت ما كان أهلنا يعانوه في هذه ألحقبه من ذلك الزمان المرعب وخاصة فترة الستينات وبداية السبعينات وما نعانيه نحن اليوم من سلطة الاحتلال الغاشمة وكأنه قد عاد الزمان أوكأن الأربعين عاما الماضية من المعاناة لا تكفي وأرهبتني هواجس لا آخر لها سرعان ما ذهبت في تذكر إن شعبنا شعب عظيم ومتسامح وقد استفاد من كل تلك المآسي وشق طريق نضال جديد طريق نضال سلمي وشعبي .
كانت الأيام التي تمر ثقيلة ورتيبة لا تحمل بوادر الانفراج أو الخروج من هذا السجن الكل هنا غريب عن هذه المدينة أو ربما أنني غريب عن هذا المكان من مننا هو الغريب لا أدري المهم لم أجد من يفهمني أو حتى يتعاطف معي أو يشفق حتى ولو شفقه مع معاناتي الكل هنا من الشمال من (اليمن) لعل الكائنين الوحيدين الذي شعرت بأنس لوجودهم جنبي أحيانا هم القطة التي تأتي لتتلمس أقدامي والغراب الذي يحط على ذاك العود أمامي وأسمع صوته المألوف لدي أقول لها ما جاءا بك أيتها القطة المسكينة إلى هذا المكان لعلنا غريبين في هذه الوحشة ما أوحشك يا أيام السجن الأولى ما أوحشك يا أيام السجن الأولى , حاولت أكثر من مرة أن اعرف ماذا حصل وخاصة عند مبنى الأيام لأنني حين قلت لهم إلى متى سيستمر اختطافي عندكم قال لي أحد المحققين أثناء التحقيق أحمد الله أننا اعتقلناك لأنك كان يمكن أن تقتل عند الأيام عندها قلت له ماذا جرى عند الأيام ؟ لم يقل لي إلا كلمة واحده (معركة) وأشعلت ذهني هذه الكلمة وكانت أكبر مؤرق لي خلال الأيام التالية مرت الأيام يوم وراء يوم وأنا أضع في كل يوم يمر خط على أرضية الزنزانة وقد مر 21مايو بعد عشرة خطوط وضعتها على الأرضية وزادت الأسئلة لدي (لا اعلم ماذا يجري ؟) وانأ الإنسان المحسوب على أعلام الحراك الجنوبي كل هذه الفترة لا ادري بشي كنت لو قرحت طماشه في المهرة من ضمن قلائل يعلموا بها وهذه ليست مبالغة , المهم كان يوم سعدي أو يوم شقائي لا أدري هو يوم جمعه ألجمعه التي جاءت بعد 21مايو 2009م فهناك مسجد ليس ببعيد وفيه سماعات كبيرة وهناك خطيب ألجمعه (داعية سلفي شمالي) ضيف على هذا المسجد الحديث في حي الفتح يشن هجوم كبير على الحراك الجنوبي في خطبته ويقول ضمن ما ورد فيها (( أن هولا الذين يرابطون أمام مستشفى النقيب يرجمون السيارات التي تحمل أرقام 1و2 دون ذنب إلا كونهم من أخوتكم أبناء المحافظات الشمالية و... )) هااااه !!! ها قد وجدت ضالتي من الأخبار وأي أخبار هي !!! هنا يعني أنها تمت فعالية احتجاجية أو احتفالية وهي بكل تأكيد قمعت ولهذا هناك جرحى أكيد ما دام الجماهير بجانب المستشفى ومادام أن القمع قد خلف جرحى فبكل تأكيد وبدون شك هناك قتلى وهنا بدأت معاناة من نوع جديد وأسئلة من نوع جديد من هم ؟ وكم هم ؟ ويا ترى هل فيهم من الذين أعرفهم والى آخر من هذا القلق الذي ما ينتهي إلا ويبدءا من جديد ..

و و إلى الملتقى ..

[أبو عامر اليافعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

الاستاذ احمد الربيزي

حكاياتك في سجون الاحتلال ادانة كبيرة لنظام الاحتلال وادانة للظلمة ووخزة ضمير للعالم الصامت .
استمر بارك الله فيك والحوار مع النقيب لم يبد وان بدأ سيحتاج وقت لطرح الاسئلة .
استمر بارك الله فيك.

فنحن نتابع بشغف.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

تنـويـه :

الاخوان اعضاء المنتدى المحترمين

اكتبوا ماتشاءون في هذه الموضوع واعلموا شيء واحد ان المشاركات هنا هي فقط للاخوان المعتقلين ليرووا لنا حكاياتهم في سجون الاحتلال ولكي لا تضيع الحكايات في بحر المشاركات سيتم حذف جميع المشاركات التي يضعها الاعضاء وسيقتصر الموضوع على مذكرات السجون للمعتقلين فقط.
وسيشارك في هذا الموضوع الاخ فؤاد راشد والاخ بن شايف بعد استكمال اجزاء حكاية الاستاذ احمد الربيزي .
ونتمنى التواصل مع الاخوان الذي تم فك اسرهم معهم وهم الاخ الدكتور حسين العاقل والصحفي صلاح السقلدي واي اخرين معهم .

لكم التحية.

..................................

[أحمد الربيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

5- (تجربة أحمد القنع الأولى مع طائرة النقل العسكرية)

هي عشرين يوما منذ اعتقالي وهي الأيام الأولى للاعتقال وهي الأسوأ بلا شك ليس من حيث أنها الأولى فقط ولكن لأنها المتعبة جدا لعدة أسباب أولها كوني لا اعرف ما يحصل ؟ ولا أعرف هل هناك معتقلين غيري في هذا المعتقل أو غيره ؟ وكم هو محزن فعلا إن يكون معي مجموعة من زملائي وأصدقائي معتقلين بجانبي وانأ لا أدري بذلك إلا فيما بعد ؟!! عشرين يوما قبل أن يوقظني السجان في 1/ يونيو السادسة صباحا والحقيقة إنني لم ارقد إلا ساعة زمان يعد صلاة الفجر وكنت طول ليلي ساهر وكان أول الليل قد استدعوني وأخرجوني من زنزانتي ككل مرة معصوب العينين ولكن ليس لغرفة التحقيق التي حفظت طريقها لقد كان طريق غرفة التصوير وأخذ البصمة وبعض المعلومات وهي للجهة اليسرى من غرفة التحقيق الحقيرة , كان الحر في أشده كعادته في هذا الوقت من كل عام وكنت أرقد دائما بعد الفجر عندما يبدءا الجو يعتدل نسبيا إلا أن ذلك اليوم الذي فتح السجان زنزانتي كغير عادته في هذا الوقت ويخاطبني لملم حاجياتك الخاصة فقط , كانت فرحتي حذره وكنت أسأل السجان إلى أين ؟ لا يجيب كالمعتاد عطفت حاجاتي با استعجال شديد وكأني أخاف أن يتراجع هذا السجان ويغلق الباب كنت أظن ولو بنسبة بسيطة إنني على وشك العودة الى منزلي ولكنني لا أأمن مكرهم لعله تحويل إلى سجن آخر حملت أشيائي وغادرة الزنزانة كنت أتوقع أي شي إلا أن أرى في تلك الساعة وفي تلك اللحظة صديقي وزميلي ألأعلامي الأسير أحمد صالح القنع كانت مفاجأة كبيرة وأنها بقدر ما أحزنتني إلا أنني فرحت لكوني سوف أعرف منه ما جرى وما حصل ؟؟ مسكت بصديقي الذي شبكونا مع بعضنا بقيد في معصم يساره وفي معصم يمناي إلى أين يذهبوا بنا قال لي لماذا الم يبلغوك البارحة قلت له لا قال إلى صنعاء نعم إلى صنعاء كان يعلم إنني بجنبه في السجن وانأ لا أدري بشي أحزنني ذلك معاتبا له لماذا لم تدعيني بأعلى صوتك ؟! حرام عليك يا أخي قال لي كنت أدعيك بعض الأوقات إلا أنهم يمنعوني ويهددوني , المهم أخرجونا إلى (باص هايس ) وهناك المفاجأة الأخرى في الباص البطل المناضل الصديق الدكتور عبد الحميد شكري ومربوط في قيد مع المناضل البطل الشيخ ياسر الصوملي سلمنا عليهم الكل يعرف أنني مسجون جنبهم إلا أنا لا علم لي بشي نقلتنا السيارة مسرعه إلى المطار العسكري لانتظار طائرة النقل العسكري وهناك وجدنا المناضل البطل الصديق بلعيدي ومجموعه من المناضلين من عدة مناطق لا نعرفهم من قبل كانت فرحتي وغنيمتي هي وجود صديقي القنع وأنا أضحك بالفم المليان لأن القنع من الناس الذين تجدهم مرحين حتى في أسوء الأحوال وهي ساعة زمن وعلي أن أقتنصها تماما وأخرج كل ما لدى صديقي من أخبار وما حصل له في التحقيقات وما يمكن له أن يقوله لي تكلمنا في كل ما حصل إلى ساعة أعتقالة وما جرى بعدها لم اترك له فرصه بالرغم من خوفه كأول مرة يطلع طائرة ويا له من حظ تعيس في تجربته هذه الأولى في طائرة نقل عسكريه هي مخصصه للمعدات العسكرية الثقيلة وكانت تهوي بنا في مطبات هوائيه عميقة تكاد أحشائنا تطلع إلى حلوقنا في الوقت الذي كنت أضحك إلى درجة إن أفحم من الضحك طول هذه الرحلة التي مرت كأسرع سفرة إلى صنعاء وعلى الرغم إننا مقيدي اليدين وحولنا أكثر من سرية في هذه الطائرة من جنود الأمن المركزي وهم يحملون هراوات كهربائية صاعقة با لأضافه إلى ضباط الأمن السياسي الذين عليهم أن يوصلونا إلى السجن السياسي إلا إننا لا نعيرهم أي اهتمام وكانت فترة الرحلة هذه هي الفترة التي جلست فيها مع زملائي المعتقلين الأربعة والتي بعدها عندما وضعونا في زنازين الأمن السياسي تحت الأرض لم أعد أعرف عنهم أي شي إلا ما ندر خلال عام كاملا بعد إن أوصلونا هولا الضباط وودعونا وسلموا علينا بحرارة واعتذارات لا أعرف معناها قاموا آخرين بعمل إجراءات دخولنا زنازين الرعب تحت الأرض في سجن الأمن السياسي وهو سجن نسخة مصغرة لسجن أبو غريب العراقي من حيث التصميم حسب ما أفادونا فيما بعد أفراد متهمين بانتمائهم للقاعدة وجدناهم هناك في هذا السجن مؤكدين أن هذا السجن هو الحسنه الجارية التي وضعها فخامة الرئيس الشهيد صدام حسين أنزلونا معصوبي العينين ومقيدي المعصمين إلى تحت أكثر من دور تحت الأرض بعد أن أخذوا كل ما لدينا وجردونا من ملابسنا عدى الداخلية و ألبسونا أثواب عربية ( زنة ) هكذا يسموها وكان نصيبي إلى (الطارود) الجنوبي أو القسم الجنوبي وحطوني بجانب الزميل الشيخ ياسر الصوملي في الزنزانة رقم (5) فيما الشيخ ياسر في رقم (6) وهذا القسم هو أسوء قسم لعدم وجود تهويه من الجهة المقابلة للباب في زنزاناته غير طاقة صغيره واحدة تتوسط الباب هي كل شي بالنسبة لي هي مينائي وهي سمائي الذي أتنفس من خلاله الهواء وهي اتصالي ونافذتي إلى العالم الخارجي ولكنها تبقى مغلقة في معظم الأوقات و و و نتواصل لاحقا

... الى الملتقى ..