الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-29, 04:34 AM   #1
صقر المشألي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
افتراضي عن القدس العربي... الجنوب و'القضية الشمالية'

عن القدس العربي... الجنوب و'القضية الشمالية'

--------------------------------------------------------------------------------


مقال آخر رائع في هذا اليوم .. وهو للكاتب والأديب الرائع د.سعيد الجريري....

د.سعيد هو رئيس فرع إتحاد الكتاب اليمنيين بحضرموت.. وعضو بارز في جامعة حضرموت

نترككم مع المقال... وياريت أن تتم القراءة بتمعن شديد من قبل الإخوة أبناء الشمال, لأنه بالأساس يخاطبهم



الجنوب و'القضية الشمالية'
د.سعيد الجريري



إشارة: ليس للجنوب في هذا المقال أية إحالة جغرافية، فالدلالة تتجه بشفافية مباشرة إلى الترميز السياسي، لكي لا يذهب أي مستمرئ للاستغمايات الجغرافية مذهباً يتسع للعب السياسي في التفاصيل.

(1) بعد مخاض ثقيل وليس عسيراً فقط، صار من مسلمات الطرح الثوري السلمي الاعتراف مبدئياً بمسمى 'القضية الجنوبية' المذيل في سياق المخارج بـ'حلها حلاً عادلاً'. وهذا من إحقاق الحقّ ولو بعد حين، لكن مناقشة المقصود بـ'الحل العادل' تعيد 'القضية الجنوبية' إلى مربع ليس مربعها، وتضعها موضعاً إزاء مَن 'يتفضل' أو 'يتكرم' أو 'يتنازل' أو ربما 'يخاتل' فيمنحها 'حقاً' ليس لها أصلاً في تصوره، ولذلك فهي بند ليست له أهمية استثنائية حقيقية في مصفوفة ما بعد 'التغيير السلمي'، إلا على سبيل الانجراف العاطفي.
وهنا ينبغي لكل جنوبي وكل معنيّ بالجنوب قضيةً ووجوداً ومصيراً، أن يضع النقاط على الحروف بلا تحفظ، أو إغماض للعينين عن رؤية الحقائق كما هي، لا كما يصورها الخيال المخدوع، أو المأخوذ بنشوة إسقاط النظام الذي كان الطرف الرئيس في تبديد الجنوب وجوداً وقضيةً ومصيراً.

(2) القضية الجنوبية، بقليل من الشفافية والموضوعية، تستحضر قضيةً أخرى مسكوتاً عنها هي القضية الشمالية، لكنها ليست 'الحوثية' على أية حال. إنها القضية الشمالية
التي انتجت ومازالت تنتج أزمات في كل الجهات، قضية الثورة الأولى التي لم تنجز أهدافها الستة على نحو ثوري حقيقي، فظلت مهيمنات بنية المجتمع تقليدية تشير إلى واقع كأن الثورة لم تقم في 26 ايلول/سبتمبر 1962، أو كأن ما حدث هو موت الإمام؛ لذلك فالقضية الشمالية هي القضية الموازية للقضية الجنوبية، وليست قضية الحوثيين إلا جزءا من القضية الشمالية، ومن أجل ذلك فإن حل القضية الجنوبية لا يكون إلا جنوبياً، كما أن حل القضية الشمالية لا يكون إلا شمالياً، إذ ليس من المنطقي أن يحل القضية الجنوبية - حلاً عادلاً وموضوعياً- من لم يحل قضيته في الشمال، أو كان أداة (شمالية أو جنوبية) من أدوات إذكاء القضية الجنوبية نفسها.

(3)غير أن الثورة الشبابية السلمية اليوم تمثل عنواناً خلاقاً لحل القضية الشمالية، وهي تقف على مركوم الحركة الوطنية التي ووجهت بالقمع والتنكيل في مراحل مختلفة منذ 26 ايلول/سبتمبر، من دون أن تستطيع تغيير مهيمنات بنية النظام التقليدية ذات الارتهانات القبلية العسكرية العائلية، لكنّ تلك الثورة ليست مفتاحاً، بأي حال من الأحوال، لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، فهي على روعتها كانت مسبوقة في محيط القضية الجنوبية بالحراك السلمي الجنوبي الذي كان ينافح عن قضيته من غوائل القضية الشمالية التي لم يحلها المعنيون بها، وكانوا يتفرجون عليه - حد التواطؤ والشراكة - بل كانوا يخوّنون، كالنظام تماماً، رافعي شعارات القضية الجنوبية، ومازال كثيرون منهم يخوّنون كل صوت جنوبي رافض لأي شكل من أشكال الإقصاء أو التهميش أو الإلحاق، على قاعدة عودة الفرع إلى الأصل الخرافية.إلا أنه ما كان لأولئك أن يتجاهلوا الحراك الجنوبي السلمي ضد غوائل القضية الشمالية، أو أن يخوّنوه، لو كانوا قد واجهوا قضيتهم أولاً، ولأنهم كذلك فقد بدوا في حالة واحدة لا يفرّق فيها الجنوبي بين النظام والشعب في محيط القضية الشمالية، فكان من الطبيعي أن يرى الجنوبي في (كل) شمالي ضداً للقضية الجنوبية، حتى تعالت شعارات مناوئة في مدن الجنوب بلا استثناء، منها: 'لا شمالي بعد اليوم'، وهو شعار منطقي جداً في سياقه، مادام النظام والشعب لا يعترفان للجنوب المستباح المستلب المنتهب بـ'شرعية' الحرب الشمالية صيف 1994، بحقه في الوجود والمشاركة المتساوية، على خلفية الاستقواء والتواطؤ.

(4) ليس بين محيط القضية الشمالية، ومحيط القضية الجنوبية أي عداوة أو خصومة، لكن خلط الأوراق السياسية هو الذي أدى وسيؤدي إلى عداوات وخصومات. غير أن العلاقة المؤسسة على مبدأ المساواة الإنسانية في الوجود والحقوق، تقتضي الاعتراف بالحقائق مهما تكن قسوتها، ومن تلك الحقائق أن لكل منهما قضية لها خصوصيتها في محيط كل منهما، ولا يجوز تعميم قضية هذا على ذاك، أو زعم أنها واحدة أو قابلة للتعميم، على نسق خرافة 'الواحدية' التي حاول النظام تكريسها؛ لأن أي التفاف على حقيقة كهذه، أو محاولة توجيهها وجهة مغايرة، بالمراوغة السياسية، أو المخاتلة الحزبية، أو الاستقواء باختلال التوازن العسكري والأمني أو الأغلبية العددية، إنما هو ضربٌ من إعادة إنتاج منظومة النظام الذي ثار الشعب من أجل إسقاطه، ولذلك فإن سوى ذلك سيعيد إنتاج القضية الشمالية بآليات مختلفة شكلاً متفقة محتوى. ولكي تثبت الثورة السلمية في محيط القضية الشمالية ثوريتها الحقيقية، فإن موقفها من القضية الجنوبية محك تاريخي يعادل ثورياً وقفتها الشجاعة إزاء نظام صار عبئاً على الوطن.

(5) القضية الجنوبية والموقف منها لحظة افتراق تاريخية بين زمنين: زمن النظام الذي كرّس القضية الشمالية، وأثخن القضية الجنوبية، وزمن يغادر دهاليز النظام باتجاه الفضاء المدني الديمقراطي الحقيقي. فهل وقر في وعي الثورة السلمية أن الجنوب ليس فرعاً أعيد للأصل، أو تنبغي إعادته، واستباحته أرضاً وإنساناً؟.إن للتعايش السلمي بين محيطي القضيتين مستقبلاً مستقراً آمناً، يمكنهما من حلحلة عقد القضيتين، والانطلاق نحو آفاق المدنية والتحديث، وتكريس قيم العدالة والمساواة والمشاركة الحقيقية، ولا سبيل، وتلك الحال، إلى اتباع مبادئ النظام الساقط القائمة على التخوين أو الاستحواذ أو الاستقواء. فان يتوافق المحيطان على استراتيجية البناء والتنمية بالتجاور الآمن، من عوامل الاستقرار والتطور، فضلاً عن كونه يحقق المبادئ الإنسانية الأساسية، ولا يرضى بأن تكون لأي ثورة حقيقية فاعليات النظام الذي ثارت عليه، في أي بعد من أبعاد سياساته التي أدت بالمحيطين إلى المآزق التاريخية المتكررة، التي أنضجت عوامل الثورة، فكشفت القضية الجنوبية، غير المعترف بها إلى وقت قريب، أن ثمة قضية مسكوتاً عنها هي القضية الشمالية وهي قضية أكثر تعقيداً بفاعلية البنية التقليدية التي رسخ دعائمها النظام.
(6) إن حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً أمر ممكن، لكن مفاتيحه ليست بيد من لم يستطع حل قضيته الشمالية أولاً؛ لذلك فثمة قضيتان ينبغي لطرفيها أن يحلاهما مستقلتين عن بعضهما بعضاً، لاختلافهما درجةً ونوعاً. وبعبارة أوضح: ليس هناك من سبيل لادعاء النظام الجديد في محيط القضية الشمالية أن يحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، لأن العدالة نسبية، وستكون أكثر نسبية عندما تكون منظوراً إليها بعين من يحمل قضيةً مسكوتاً عنها دهراً، ولم يكن لها حامل حقيقي قبل ثورة الشباب السلمية الرائعة.
لكن روعة الثورة الشبابية السلمية لا تعني أن ننجر خلف شعور رومانسي ثوري من جديد، فنعيد إنتاج ما جاهد الحراك السلمي الجنوبي في رفضه، وقدم التضحيات العظيمة في سبيله، أو ما ثار من أجله الشباب الرائعون وقدموا التضحيات العظيمة في سبيل إسقاط النظام اليمني الفاسد ؛ فذاك شكل من أشكال القفز في الهواء، وليس شيئاً سوى ذلك، وهو منافٍ لمبادئ الثورة الشبابية السلمية المنادية بالحرية والعدالة والمدنية.(7) أليس من منطقيات الحرية والعدالة والمدنية، بعد هذا، القول بأن القضية الجنوبية ليست استغماية جغرافية؟ لعل القراءة الموضوعية تفضي إلى توكيد هذه الحقيقة التي أهال عليها النظام الساقط أتربة وأتربة، حتى كادت تختنق.
' أكاديمي وكاتب يمني
صقر المشألي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كاتب يمني في صحيفه القدس العربي :انفصال الجنوب مجرد وهم سرور بيتر المنتدى السياسي 3 2011-06-19 03:43 PM
ما الفرق بين تهويد القدس ويمننة الجنوب العربي . أبو الأحرار 11 المنتدى السياسي 0 2010-09-20 12:12 AM
القدس العربي (البيض يدعو إلى فك ارتباط الجنوب عن الشمال بالطرق السلمية جني انفصالي المنتدى السياسي 6 2010-08-11 03:43 PM
القدس العربي : القضية الجنوبية منعطفا جديدا اسدالجنوب المنتدى السياسي 0 2010-07-08 02:12 AM
القدس العربي / متظاهرون يمنعون قيادات المعارضة ويطالبون بانفصال الجنوب عن أبو عامر اليافعي المنتدى السياسي 1 2008-03-09 09:20 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر