في مفترق الطريق يعلق غثاء السيل

[الشيخ محمود عاطف بن سبعه]

في مفترق الطرق يعلق غثاء السيل!
عانيناء ونعاني من مخاضآ عسير بسبب وعثاء الطريق*
مما سبب لتاخر النباء بميلادنا الجديد الجنوب العربي من رحم المعاناة من طمس الهويه ومايترتب عليها ومن ثمارها الوحده اليمنيه لطالماء يتغنى بها السفها من الامه من غيبوا العقول والفكر والادب والثقافه*
لقد تخلينا عن ثوبنا العربي الاصيل واستبدلناه بالشورت الكاكي المهجن بين الماركسيه والينينيه* نسينا وتناسينا مناخنا الحار الرطب والحار الجاف* وعندماء ادركنا الخطر اذ نحن نلبس ذلك الثوب العربي المتسخ يتوسطه الخنجر اليماني المسموم ليلتف على احشاثنا لينسينى الرداء المناسب لهوانا وهويتنا *
لقد صرخنا صرخة واحده شموروا على سواعدكم ولن نحتاج الى تشمير السواعد ان ارتدينا ردا آبائنا واجدادنا العاري المستور *
يابني ناولني معوزي ناولني مقطبي ليتناسب مع هويتي لكي اخطوا على سجيتي المعتاده* يابنتي ناوليني سباعيتي لارتديها لاربط بها جأشي عند الشدايد ولا احتاج حينها لاشمر ساعدي*
لقد عانيت من تنوع ثقافتي بين بنطالي وقبعتي يضايقني في مقعدي وتضايقني لانها ليست عمامتي عمامة جدي وابي*
ومن هنا وهناك تعددت رؤاي لتتعارض مع رؤيتي * كم اعاني من غثاء السيل الذي حال دون وصول السيل الى مزرعتي لتعاني من الدمار والجفاف المتعمد *
لكنني على يقين انه ( في مفترق الطريق يعلق غثاء السيل ) ساتابع قنوات الري لازالتها حتى يصل الماء الى مزرعتي مزرعة جدي وابي ومن اكتسبتها بعرقي* ساضحي لاجلها بدمي انها مزرعتي وسيورثها اولادي من بعدي لياتوا ثمارها بسلام *
بقلم محمود عاطف بن سبعه الحميري اليهري