عبد الرحمن الجفري: الجنوب العربي بمفهوم الرابطة هو( اليمن الطبيعية).... منقول

[الصادقين]

عبد الرحمن الجفري: الجنوب العربي بمفهوم الرابطة هو( اليمن الطبيعية)

--------------------------------------------------------------------------------

قال امين عام رابطة ابناء اليمن السيد عبدالرحمن الجفر ان حزب الرابطة هو " أول حركة وطنية قامت" في البلاد وان بدايتها كانت" في سبتمبر 1940، وتأسست في الرواق العباسي في الأزهر، ما أسمي في ذلك الوقت بكتيبة الشباب اليمني الأولى ومن مؤسسيها: محمد علي الجفري والشهيد الزبيري، الأستاذ النعمان، محمد صالح المسمري، سالم الصافي، رشيد الحريري.. مجموعة من الشباب" مشيرا الى ان محمد علي الجفري هو من كتب نظام الكتيبة الاولى".

ولم ينكر الجفري نشاة الرابطة الجنوبية ولكنه قال "وهذا ايضا هو شأن حركة الاحرارالتي نشأة شمالية مضيفا " إعطني بياناً للأحرار في تاريخهم كله ذكروا فيه قضية الجنوب، في الوقت الذي نحن نذكر قضية الجنوب ونذكر الشمال وسأثبت هذا الكلام".
وقدم امين عام الرابطة في حواره الصحفي الذي اجراه الزميلين نايف حسان وعلوي السقاف شرحا مفصلا لاسباب نشوء فصيلين للحركة الوطنية في الاربعينات من القرن الماضي احدهما في الجنوب والاخر في الشمال ومنها ان كل فصيل كان يبحث عن مكان "يهرب.. إليه إذا صار لهم شيء فتعاملوا مع قضية الشمال وشكلوا تنظيمات دون أن يشعروا آخرين من الجنوب.... شكل الزبيري هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم تشكل الاتحاد اليمني، ثم شُكلت الرابطة. ومع ذلك حصل اجتماع بين الرابطة والأحرار، حضره محمد علي الجفري والسلطان علي عبدالكريم وشيخان الحبشي، وعن الأحرار حضره الشهيد الزبيري والنعمان ومحسن العيني. والشهود من الأحياء هم العيني والسلطان علي عبدالكريم. وتم التوقيع على اتفاق في القاهرة، في بيت السلطان علي عبدالكريم، أن الرابطة عليها الجنوب، تهتم به، بطريقتها، والأحرار عليهم الشمال، ومن ينتصر أولاً يساعد الثاني، ليلتقوا في وحدة مستقبلاً. والرابطة وقعت اتفاقاً مع الإمام أحمد في الصليف" وهو ما عرف باتفاق الصليف
واضاف كانت الظروف تفرض على ان تهتم الرابطة بالجنوب، والاحرلار بالشمال " على أن الجميع متفقون على وحدة اليمن الطبيعية".
وتحدى الجفري الجميع ان يثبتوا خلاف ان تكون الرابطة هي التي اطلقت على كل اجزاء اليمن، باليمن الطبيعي قائلا" لم يسبق أحد في التاريخ الرابطة بتسمية اليمن، باليمن الطبيعية".
وحول الاسباب التي دفعت الرابطة الى تسمية نفسها برابطة ابنا الجنوب قال الجفري " نحن في الجنوب اثناء الاستعمار) كان تعريفنا أننا مواطنون بريطانيون، الذين هم سكان عدن ومحميات بريطانيا. عندنا جواز لمواطني عدن "بريتش ستزن"، وجواز مواطن المحميات الغربية، وجواز قعيطي وجواز كثيري، وورقة مرور المهرة. كان عندنا 23 دولة، ومن أجل تمر من حضرموت إلى عدن، كنت تمر على 5 أو 6 نقاط جمارك.... الرابطة كانت تفكر: أن نضمن أولاً وحدة الجنوب وهذا شيء طبيعي، ثم وحدة اليمن الطبيعية. الإخوان الآخرون قالوا: " أي قيام للدولة في الجنوب خيانة عظمى". ثم هم من أقاموا الدولة في الجنوب." في اشارة (اتهامية)واضحة الى ثوار اكتوبر ومناضلي الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
اما نحن – اضاف الجفري- قلنا: "لا.. قيام دولة في الجنوب مرحلة يجب أن نمر بها، كيف نتوحد إذا لم تكن هناك دولة وهنا دولة؟".
وكشف الجفري ان ما اصطلح عليه بالجنوب العربي هو بمفهوم الرابطة حينها اليمن الطبيعي (شمالا وجنوبا وعمان) ولم تكن التسمية محصورة بجنوب اليمن، وهو ما يتفق مع طرح القوميين العرب حينها،بشأن مصطلح (الجنوب العربي) ويقصد به اليمن مقابل مصطلح (المغرب العربي) ويقصد به الدول العربية في شمال افريقيا (المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا)
وقال الجفري بهذا الخصوص هناك" محاضرة لمحمد علي الجفري سنة 1956 ألقاها في نادي الطلبة الكويتيين وجاء فيها وبالنص "في واقع الأمر بدأ في مصطلح الحركة الوطنية في الجنوب، يطلق الجنوب العربي على اليمن الطبيعية بكافة أجزائها ونواحيها ....وحدود الجنوب العربي إذن هي المملكة العربية السعودية شمالاً وبحر العرب جنوباً والخليج العربي شرقاً والبحر الأحمر غرباً، وبذلك يشمل الجنوب العربي، المملكة اليمنية المتوكلية، وعدن وما يسمى بمحمياتها الشرقية والغربية وعمان" وتسائل هل نكون بعد هذا انفصاليون ؟
وحول ما صطلح عليه الان وبعد حرب 1994م بالقضية الجنوبية وما اذا كانت "مجرد مظالم" ام انها مسالة سياسية لها اهداف اخرى قال الجفري لقد " تحولت من مظالم إلى قضية يسمونها قضية جنوبية. أنا لست مع هذا الخلط، لكن مع حل القضية الجنوبية، يعني مع إزالة العوائق.. إزالة المسببات.. إزالة ما أدى بالناس إلى هذا الحد، وأنا أعرف كثيرين منهم كانوا أشد وحدودية من أي واحد في السلطة اليوم، ومنا كلنا.. ما الذي تغير؟ إذن عليَّ أن أزيل ما دفع الناس إلى هذا. يجب أن نتوقف عن التعامل بتشنج مع ما طرح. أنا قلت عدة مرات: الوحدة ليست صنماً نعبده ولا هي حائط مبكى نلقي بمخلفاتنا عليه. الوحدة هدف سام عندما تتحقق تتحول إلى وسيلة سامية لتحقيق آمال الناس، كرامة الناس، حرية الناس.. نتعامل معها على هذا الأساس".
واضاف علينا" أن ندرك أن المشكلة في عدم المسارعة في الحلول، وأنا في جلستي مع الرئيس شعرت أنه متجه إلى الحلول، لكن الإشكالية في من يتولون تنفيذ هذه الحلول ومن يكلفون بها. ليس الحل أن أخطئ من يدعو إلى الانفصال فقط. أقول إنه خطأ... تمام، لكن هذا لا يكفي. في نفس الوقت واجب عليَّ قانوناً وشرعاً وعرفاً ووطناً، أن أبحث عن الذي جعل من كان يقول "وحدة وحدة حتى الموت"، يتغير. عليَّ أن أعالج الأسباب، وأعتقد أن هذا هو المنهج العقلاني، والرباني حتى..، أي أن أعالج السبب، أعالج الدافع، واجب علينا هذا".
وقال الجفري بان رفض المشترك لمبادرة الرئيس "مماحكة سياسية"، وان عودته الى ارض الوطن لم تكن انسانية بل سياسية في شاره الى اللغط الذي دار بعد عودة الجفري اثناء الانتخابات والقول بان هنالك صفقة سياسية بينه وبين الرئيس وهو ما نفاه الجفري دون ان ينفي وجود حوار مع الرئيس حول الاصلاحات السياسية والحكم المحلي تحديدا

شبوه نت