مهرجان جماهيري بالمكلا

[د.حسن صالح حسن (قمندان لحج )]

في مهرجان جماهيري بالمكلا .. الحامد : قررنا مقاطعة العملية الانتخابية القادمة برمتها حيث نرى فيها إضفاء شرعية لحكم فاسد وتحسيناً لوجهه القبيح
المكلا - المكلا برس - وليد باعباد التاريخ: 2/12/2008
اقامت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت مساء امس الإثنين مهرجانا جماهيريا بمناسبة الذكرى ال(41) ليوم الإستقلال الـ(30 ) نوفمبر المجيد بساحة الحرية أمام مقر الحزب الاشتراكي بالمكلا ، حضره رؤساء أحزاب اللقاء المشترك والتنظيمات بالمحافظة .
وفي الحفل الذي بدأ بالقرآن الكريم ألقى الأخ / محمد عبد الله الحامد سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي بالمحافظة كلمة جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعد :
في البدء اسمحوا لي أن أحييكم وأنقل إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء شعبنا التواقين إلى حياة كريمة يسمو فيها الحلم ويحلق إلى فضاءات الحرية والانعتاق من ربقة التخلف والجهل والانغلاق، كما انقل لكم تحايا وتهاني الأخ الأمين للحزب الاشتراكي اليمني د.ياسين سعيد نعمان وتهاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت وإلى كافة أفراد الشعب اليمني بالذكرى الحادية والأربعين للاستقلال الوطني ورحيل أخر جندي بريطاني من تراب الوطن الحبيب .هذا الجلاء الذي جاء تحت ضربات المناضلين الشرفاء لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الأبية هؤلاء المناضلون الذين أرغموا شمس الإمبراطورية العظمى على الغروب .
أننا ونحن نستذكر هذا التاريخ النضالي الثري بعظمته ومآثره نقف إجلالاً لأولئك الأبطال الذين بذلوا الروح رخيصة في سبيل الوطن وحريته وسيادته الوطنية الكاملة من أجل أن يعيش المواطن في أرضه حراً كريماً مالكاً لمصيره ومقدراته . ولكننا اليوم – ويا للمفارقة- نرى أن وطناً حررناه بكامل ترابه أرضاً وبحراً وسماء نراه ينكمش أمامنا وتتراجع أجزاء غالية منه أمام أطماع الآخرين فيه وتراخي القائمين عليه تحت ذرائع الحكمة والأيمان . كما نرى أيضاً أن شعبنا ضحى من أجل الوحدة ، (الحلم والأمل) بالغالي والنفيس ،وبالسيادة والرئاسة والعملة والعاصمة وغيرها الكثير نرى درجة مواطنته تتراجع إلى مراتب متدنية فاقداً حقه في الحياة الكريمة الهانئة . غير قادر على التنعم بخيرات أرضه ومقدرات وطنه ،شعب ...فقد فيه شبابه الأمل في المستقبل وأصاب الإحباط مناضليه جراء الإهمال واللامبالاة والتهميش ،شعب يتعرض أرثه الإنساني وهويته الثقافية وتاريخه الثري للتزوير والإهمال .فأي حلم هذا الذي أفقنا عليه ؟!
أيها الأخوة المواطنون :
تأتي ذكرى نوفمبر اليوم وبلادنا تمر بأزمات وكوارث سياسية واقتصادية وبيئية جمة ما انفكت أحداثها ونتائجها تتوالى على المواطن والوطن ،فالحالة المعيشية تتردى إلى الاسواء و الأسعار ترتفع في تصاعد جنوني يتآكل معها دخل الفرد وتفقد العملة الوطنية معها جزءاً غير يسير من قيمتها مما يجعل النتائج تزداد سوءاً . كما أن تردي أوضاع التعليم والصحة والخدمات وصل حداً من التردي جعل صورة المستقبل تزداد قتامه وحلكة . ومما زاد الطين بله أن كارثة السيول والطوفان المصاحب لها وما نتج عنها من دمار وكيف تعاملت الحكومة وحزبها الحاكم معها ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك هشاشة النظام وضحالة مراميه مما يؤكد عدم أهليته لإدارة أزمات البلاد ناهيك عن قدرته على حلها . فالنظام رغم سخاء معونات الأشقاء والأصدقاء مشكورين على ما قدموه بدلاً من أن يقوم بتوزيعها على المتضررين من المواطنين الذين فقدوا الأهل والمأوى نراه يعتبر هذه المعونات فيداً وغنيمة،كما نراه يضع أمام رغبة الأخوة والأشقاء في أقامة مشاريع تعيد البسمة لشفاه افتقدت إليها جراء الألم والكارثة والثكل واليتم، نراه يضع أمام هذه المشاريع الكريمة عثرات وعراقيل تحت ذرائع واهية وأسباب أقل هشاشة .
يا أبناء حضرموت الكرام :
لم يقف النظام الحاكم عند ذلك بل أصر إلا أن يوغل في أمعان إذلال شعبه عبر تزييف أرادته الحرة وحقه في اختيار ممثليه بحرية ونزاهة واستقلال نراه يلوى عنق الديمقراطية كي تتماشي مع مراميه وأهدافه مستغلاً أغلبيته المطلقة في البرلمان وكلكم تعرفون بأي أساليب تحصل عليها! هل تحصل عليها عبر تنافس ديمقراطي شريف تتساوى فيه الفرص بين الخصوم (الحكم والمعارضة) في العملية الديمقراطية؟
وبهذه الأساليب التي تعرفونها وبغيرها يريد هذا النظام اليوم أن يمضي في عملية انتخابية نيابية متجاهلاً رغبة باقي الأطراف السياسية والشعبية وكافة قوى الشعب الحية في تهيئة مناخ ديمقراطي سليم.
وعليه فأننا في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت وبناء على قرار لجنة المحافظة الحزبية في دورتها (السادسة) بتاريخ 24/10/2008م قررنا مقاطعة العملية الانتخابية القادمة برمتها حيث نرى فيها إضفاء شرعية لحكم فاسد وتحسيناً لوجهه القبيح ،كما نراها إعادة لإنتاج نظام فقد قدرته على الإصلاح نظام فضل الانحياز الكامل لقوى الظلام والجهالة والفساد وأثر العداء للوطن وللمواطن .
يا أبناء حضرموت الأحرار :
أن تفاعلكم المسئول مع مجريات عملية القيد والتسجيل التي أريد لها إعادة إنتاج هذا النظام ومقاطعتكم لها هو بمثابة وسام على صدورنا وصدور كل الشرفاء في هذا الوطن وخارجه ونحن إذ نشكركم على ذلك ونشد على أيديكم فرداً فرداً نعتبر ذلك تكليفاً صريحاً منكم لمواصلة النضال حتى يعود الحق إلى نصابه ويعود الوطن كما كان أرض الأمن والأمان وسيادة القانون أرض الحرية والعدالة والمساواة.
يا أبناء حضرموت البواسل :
يا أبناء شعبنا اليمني في كل مكان نجدد في هذه المناسبة تمسكنا بأولوية معالجة الأزمة الوطنية المتفاقمة وفي الأساس منها القضية الجنوبية وإيقاف الحرب نهائياً في صعدة ،كما نجدد تضامننا مع الأخوة المعتقلين على خلفية مشاركتهم في التظاهرات السلمية في عدن وصنعاء وتعز وكل مناطق الوطن.
كما نجدد تضامننا مع قادة حزبنا في الخارج وندين الحملة الإعلامية السيئة التي يتعرض لها الأخوة حيدر العطاس وعلي ناصر محمد .
ونوجه الشكر لصحيفة الأيام وناشريها على تمسكهم بشرف المهنة وتحملهم المتاعب والمشاق في سبيل أعلاء راية الحق .
عشتم وعاش نضالكم .
المجد والخلود للشهداء.
الرفعة والسمو للوطن.
العدالة والمساواة والعيش الكريم للمواطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كم ألقيت كلمة عن هيئة التنسيق ألقاها الأخ / عبد المجيد وحدين رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني حيث أكد في كلمته على عدة نقاط منها :
إن الإنقاد والإغاثة والتعويضات وإعادة الإعمال هي واجب على الدولة وليس مكرمة من الحاكم.
على السلطة المحلية أن لا تكتفي بالشكوى في الغرف المغلقة وأن تعلن للناس الأرقام والوقائع كما هي .
نطالب بالمحاسبة على التقصير والاهمال للمشاريع الفاشلة التي ساهمت في رفع حجم الأضرار .
إن واجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا في الحد الأدنى أن نتوجه بالشكر والعرفان للأشقاء والاصدقاء والجمعيات الخيرية الذين تحملوا الكثير من العناءلتقديم المساعدة لمن يستحقها .
مباركاً في ختام كلمته المبادرة الإيجابية لأحزاب اللقاء المشترك في مقاطعة الإنتخابات .
وفي ختام المهرجان ألقى المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس إصلاح حضرموت كلمة تحدث في بدايتها عن ما حدث مساء الأحد 30 نوفمبر من تساقط أحجار كبيرة على منزلين بمدينة المكلا حيث قدم مواساته لأصحاب البيوت متعجباً من دور السلطة المحلية السلبي وتعاملها من شكاوي المواطنين من جراء التفجيرات في مرتفعات المكلا وقال : نحن لسنا ضد الاستثمار ولكننا مع التوازن بين مصلحة الوطن والمواطن ومصلحة الاستثمار.
وعن الانتخابات قال باصرة : الانتخابات هي الوسيلة السلمية للتغيير التي اقترنت مع الوحدة السلمية وبدونها العنف والثورات ، وقال : التغيير صعب بدون توازن سياسي داخل البرلمان ونحن لدينا منظومة متكاملة للتغيير قدمناه في برامج واضحة للناس ، وأكد بعدم دخول الانتخابات بشروط الحاكم وبهذا السجل المزور ولن ندخلها إلا بشروط النزاهة وبحلول كافة القضايا داخل البلاد .
كما قرئ في المهرجان بيان مناشدة إلى دولة رئيس الوزراء من قبل جمعية رعاية حقوق الموظفين المحالين للتقاعد مبكراً يناشدونه بالتدخل السريع والعاجل للتوجيه بصرف استراتيجيات الأجور بمراحلها حسب كشوفات صندوق الخدمة دون انتقاص حيث إن قانون التأمينات والمعاشات لا ينطبق عليهم كونهم لم يصلوا احد الأجلين .
من جانب اخر أقامت هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والجماهيرية بمشاركة قوى المجتمع المدني بحضرموت أمس الاول مهرجانا جماهيريا بمدينة الشحر بمناسبة الذكرى الـ 41 لعيد الاستقلال الوطني المجيد ورحيل آخر جندي بريطاني عن الجنوب.
وفي المهرجان ألقى النائب م.محسن علي باصرة، رئيس التجمع اليمني للإصلاح عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بحضرموت كلمة قال فيها:«إن إصرار السلطة وتعنتها الواضح في فرض سياسة الأمر الواقع وعدم استماعها لصوت العقل تلك الأصوات المنادية بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الأطراف السياسية الأخرى وخاصة اللقاء المشترك على قاعدة المطالب التي سبق أن نوقشت مع الحزب الحاكم وبحضور ممثلي المجموعة الأوربية بغية تهيئة الأجواء المناسبة لعملية ديمقراطية انتخابية سليمة تبدأ من تصحيح حقيقي لجداول الناخبين والإشراك العادل للقوى السياسية في إدارة العملية الانتخابية والاعتراف بالقضية الجنوبية والسعي إلى حل كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها من المشاكل التي ما انكفت تترى على الوطن وتثقل كاهل مواطنيه».

وأضاف باصرة قائلا: «أمام هذا التعنت والإصرار فإننا في مشترك حضرموت سوف ننصح قيادتنا المركزية بمقاطعة العملية الانتخابية برمتها لأنه لايمكن لنا الدخول في الانتخابات والمشاكل لاتزال قائمة ويتحمل المواطن البسيط تبعاتها بينما نرى أن إمكانيات ومقدرات الوطن والدولة تسخر لصالح فئة قليلة متنفذة ومستفيدة منها»، مشيرا إلى أن حضرموت والمهرة اللتين ابتليتا بكارثة السيول يطلب من أبنائها استقطاع مرتب يوم بينما لازال أهلها في مخيمات الإيواء أما المساعدات فإنهم لايسمعون عنها إلا في الإعلام فقط بينما من يقوم بعمليات الإغاثة الحقيقية هي جمعيات خيرية أخرى ورغم ذلك فإن هؤلاء المحسنين تعرضوا للمضايقات والمنع».
إلى ذلك عبر المشاركون في المهرجان عن تضامنهم مع الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس في وجه ما يتعرضان له من محاولات تستهدف حياتهما الشخصية والنيل منهما، وكذا تضامنهم مع صحيفة «الأيام» إزاء ما تتعرض له من حملة إعلامية ضارية لإسكات صوتها وخنقه.
حضر المهرجان الإخوة محمد عبدالله الحامد، سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت وناصر محفوظ باقزقوز، رئيس التجمع اليمني الوحدوي بحضرموت وأحمد عمر عمر مدي، عضو المجلس المحلي رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح في حضرموت وعباس محمد باوزير، سكرتير الدائرة الإعلامية بمنظمة الاشتراكي بحضرموت وعدد من قيادات وكوادر المعارضة في المحافظة

[أبو عامر اليافعي]

بارك الله بالجهود الكبيرة لابناء حضرموت
ونحب ان نشكرهم على تفاعلهم مع الوطن وضد الظلم
ولكننا نشير الى اننا نرفض الانتخابات لاننا واقعين تحت احتلال وليس المقاطعة .
ونحيي كل الافكار النيرة من حضرموت التاريخ والاصالة والفن والثقافة .