معتقلو الحامي : دورات المياه في المعتقلات بلا مياه ومواد غذائية منتهية الصلاحية

[نور الجنوب]

الحامي ( حضرموت ) – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 3 – 2010
بعد أن قضى معتقلو مدينة الحامي بمحافظة حضرموت في سجون السلطة لأكثر من 44 يوما ، حيث لم يثبت عليهم أية تهمة تم الإفراج عنهم واجبروا على كتابة تعهد أشبه ما يكون بانه ليس ذو صله بكل تفاصيل حادث الاعتقال ، وتمت صياغة التعهد تحت بند المساس بـ "الوحدة اليمنية" وتحريك الشارع نحو زعزعة الاستقرار ، ولا ندري كيف يكون زعزعة الاستقرار ولا ندري عن اي استقرار يتحدثون .. فقد أفاد المعتقلون لـ" عدن برس " بالتالي : " انه طوال مدة الاعتقال في سجن المكلا لم يتم الحديث معنا من قبل مسئولي النظام ، وتم و ضعنا في زنازين نحن والمتهمين بقضايا المخدرات والقتل والاغتصاب " .

وأضافوا في رسالة الإفادة التي وصلت لـ" عدن برس " : " وفي نفس المكان ومنع أهالينا من زيارتنا وكانت حالتنا النفسية سيئة للغاية ليس لشيء ولكننا نعيل أسرنا والتي تنوي العيش بكرامة ونعمل بالأجر اليومي ، ولم يراع في ذلك ان احد المعتقلين والدته تعاني من شلل نصفي ( س – م ) الأمر الذي يتطلب وجود الابن في المنزل ومع ذلك ضرب بالجانب الإنساني عرض الحائط ... وعن يوميات الاعتقال يتحدث ( ع – م ) ليقول : ( في الصباح الباكر لا يوجد حارس على الزنزانة حتى الساعة الثامنة صباحا لذلك يمنع الذهاب لدورة المياه قبل الساعة الثامنة ، وعند مشاهدة دورة المياه أكرمكم الله نكتفي بالقول ان دورة المياه منقطع عنها الماء ونأتي بالماء من الخارج عن طريق علب صغيرة ، ونكتفي بتلك الجزئية حفاظا على الذوق العام ولكم ان تتصوروا الأمر ... وجبة الإفطار عبارة عن رغيف من الخبز مع شاي اما عن وجبة الغذاء فهي عبارة عن أرز ومادة العدس ، الأرز الذي يقدم يتم طهيه قبل أربعة او خمسة أيام ، وكل ما في الأمر هو اليوم الثاني يتم التسخين للارز المعمول سابقا ، حتى لم يتم مراعاة وضعه في الثلاجة على اقل تقدير ، ووجبة العشاء رغيف خبز ومواد معلبه ( فول ) بالتسمية فقط اما هو عبارة عن ماء وملح ) .
بعد مرور أسبوع على الاعتقال جاء ألينا ضابط واخبرنا باستلام مواد غذائية عبارة عن منتجات الألبان من حليب يماني وبعض أنواع من الاجبان والزبدة ، الا ان الذي لم نكن نتوقعه إننا اكتشفنا انها مواد منتهية الصلاحية لمدة تزيد عن السنة ، الأمر الذي جعلنا نتوقف عن عدم تناولها ... ، وهناك شئ ما اشبه ما يكون انه قد أتى للسلطه من الخارج ولم نبالغ اذا قلنا ان معتقلي الحراك يتم معاملتهم بطريقة ( غوانتيناموية ) في إشارة الى سجن غوانتيناموا وبطريقة نفسية ، حيث انه ومساء كل يوم يتم اخذ معتقلين الحراك إلى ساحه في باحة السجن وبها الواح وإعلام الجمهورية اليمنية وشعارات كانت تستخدم في الأعياد الوطنية وصور علي عبدالله صالح نقوم برفعها من الساحة الى احد المخازن ، تلك الأدوات ليست ذات ثقل وكل العملية لا تتجاوز الساعة ، ولكن الهدف من ذلك اتضح هو عملية استفزاز لمشاعرنا الجنوبية ... نحن ألان ولله الحمد رجعنا الى أهلنا وذوينا والى مدينتنا ولكننا نوجه رسالة عاجلة إلى جميع منظمات حقوق الإنسان حول ما يتم داخل السجون ، وخاصة في المكلا وما يؤثر بنا سلبا ان يتم استخدام جنوبيين منخرطين في تلك العمليات التي تقوم ضدنا واستخدامهم لتنفيذ أوامر السلطة ، ونعاهد الجميع ان الجنوب هو قضيتنا الأولى وسوف نستمر في نضالنا حتى نرى شمس الحرية في الأفق ، ولقد زاد بنا الاعتقال الإصرار على مواصلة الطريق الذي اخترناه مهما كلفنا ذلك ... ونسال الله ان يفك اسر بقية المعتقلين " .