تشييع ضحايا زنجبار في أبين رغم الإجراءات المشددة

[فحمان]

تشييع ضحايا زنجبار في أبين رغم الإجراءات المشددة
الرئيس اليمني يؤكد بدء تطبيق نظام الحكم المحلي العام المقبل آخر تحديث:الثلاثاء ,11/08/2009


صنعاء “الخليج”: الامراتية

1/1










شيع الآلاف من المواطنين في محافظة أبين، جنوبي اليمن، عشرات القتلى الذين قضوا في المواجهات التي شهدتها مدينة زنجبار في المحافظة الشهر الماضي، والذين وصل عددهم إلى 24 قتيلاً من المواطنين وقوات الأمن، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة للحيلولة دون وصول المواطنين إلى منطقة التشييع، فيما أكد الرئيس علي عبد الله صالح إنه سيتم بدء تطبيق نظام الحكم المحلي بصلاحيات واسعة العام المقبل.



وأشار صالح إلى أن هذه التعديلات ستتيح توزيع بنود الموازنات وفقاً لأولويات احتياجات التنمية على مستوى المحافظات والمديريات بمعزل عن المركز كما هو معمول به حالياً. وأوضح أن نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات سيتيح للسلطة المحلية تلبية احتياجات المواطنين من المشروعات الخدمية والإنمائية بصورة عادلة، بخاصة وأن هناك تعديلات دستورية، وفقاً للاتفاق الذي وقعه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان في شهر فبراير/شباط الماضي. وأكد أنه “ في ظل نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات ستتحول كامل الصلاحيات إلى السلطة المحلية بما فيها الشرطة المحلية، وسيكون من مسؤوليات هذه السلطات اختيار مسؤولي المؤسسات وإدارات الشرطة”.



من جهة اخرى، اغلق المشاركون في مراسم التشييع الخط العام أمام مبنى المحافظة القديم، فيما رفرفت في المسيرة الأعلام الشطرية لدولة الجنوب السابقة، التي كان يحملها مجموعة من الشباب كانوا يقودون دراجات نارية. كما أغلقت جميع المحلات التجارية دون استثناء أبوابها والتزم المواطنون منازلهم تخوفاً من حدوث أعمال عنف. وكان رتل من السيارات قد وصل من محافظة عدن يحمل أعدادا كبيرة من المشاركين، حيث أقيمت صلاة الجنازة أمام المنصة المجاورة لقصر الشيخ طارق الفضلي، وهو أحد قادة الحراك الجنوبي، ثم انطلق الجمع في مسيرة ضخمة إلى الدائري حول مدينة زنجبار مشيا على الأقدام مع ترديد شعارات معادية للنظام. وشوهد عشرات المسلحين بلباس مدني في المسيرة، إضافة إلى عدد من قادة الحراك الجنوبي من بينهم محمد طماح، وهو مطلوب للسلطات الأمنية.



وكانت الأجهزة الأمنية في أبين قد منعت المئات من المواطنين من الوصول إلى منزل الفضلي للمشاركة في التشييع، ونقل عن شهود عيان قولهم إن انتشاراً أمنيا كثيفا لوحظ على مداخل المدينة لمنع وصول المشاركين، فيما لوحظ انتشار مسلح لمدنيين قيل إنهم يتبعون الشيخ الفضلي. على صعيد متصل نفذت أحزاب اللقاء المشترك المعارض بمدينة تعز، اعتصاما جماهيريا حاشدا شارك فيه الآلاف من أعضاء وأنصار المعارضة للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية للمحافظة. وطالب المعتصمون في بيان من سموهم ب “الفاسدين” و”الفاشلين” بالرحيل عن السلطة، ونددوا بغياب الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، وعدم تنفيذ الوعود الرئاسية، مذكرين بوعود الطاقة النووية.



الى ذلك، اعرب الرئيس صالح، خلال اجتماع ترؤسه للجنة الأمنية العليا وقيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقيادة الميدانية في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، عن استيائه من عدم التزام حركة الحوثي بعملية السلام في صعدة واستمرارها في الاختراقات والاعتداءات المتكررة على المواطنين ونهب ممتلكاتهم وقتلهم. وحذر حركة الحوثي من الاستمرار في الاختراقات والاعتداءات وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المحافظة من قبل الحوثيين الذين وصفهم ب”العناصر الخارجة عن الدستور والقانون”، وقال انها تتحمل كامل المسؤولية عن ما يحدث من تداعيات وما يترتب على الاستمرار في تلك الأعمال الإجرامية من نتائج وخسائر في الأرواح والممتلكات العامة. وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة، ذكرت أن نزوحاً جماعياً شهدته منطقة الملاحيظ بعد أن وجه الحوثيون نداء للأهالي بإخلاء منازلهم بسبب اشتداد المعارك مع قوات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية