استبيان: الإرهاب في اليمن .. الفقر ليس سببا للتطرف

[مطارد الربحان]

استبيان: الإرهاب في اليمن .. الفقر ليس سببا للتطرف


22 شعبان 1435هـ - 20 يونيو 2014 م 05:00 عدد القرائات 75



Share on email Share on print




( صدى عدن ) متابعات :

الفهم الخاطئ للدين من أهم أسباب انضمام بعض الناس للجماعات الجهادية المسلحة، ولذلك بحسب غالبية المشاركين في الاستبيان(47%)، يلي ذلك الفقر كعامل مساهم في دفع الناس للالتحاق بهذه الجماعات. أما العامل الثالث الرئيس فهو الافتقار لأنشطة ومؤسسات تستوعب طاقات الشباب. أما تأثير الأصدقاء والأسرة فقد سجل معدلا متدنيا (2%) كسبب يدفع الناس للالتحاق بالجماعات الجهادية المسلحة.

تظهر من خلال نتائج الاستبيان فروقات في إجابات الفئات العمرية المختلفة التي شاركت في الاستبيان. الشباب بين سن 25-29 عاما يعتقدون بشكل أكثر من غيرهم من باقي الفئات أن عامل الدين لا يلعب دورا حاسما في خيار البعض بالانضمام للجماعات الجهادية، وتغلب بالمقابل من دور الفقر والافتقار لمؤسسات تستوعب طاقات الشباب وتملأ وقت فراغهم كعوامل تدفع البعض للانضمام للجماعات الجهادية المسلحة.

خيار من؟

طرح على المشاركين سؤال ما إذا كانوا ينظرون للحرب على الإرهاب في اليمن كخيار دولي، اقليمي أم يمني؟ قرابة نصف إجمالي المشاركين (45%) أجابوا بأن خيار الحرب على الإرهاب هو خيار وطني يمني، بينما أجابت نسبة مقاربة لهذه بأنه خيار دولي، أما العامل الإقليمي كدافع للحرب على الإرهاب فلم يحظ إلا بنسبة 5% من إجابات المشاركين، ونسبة مماثلة (5% أيضا) أجابت بأنها لا تدري.

جهود المكافحة

هل لجهود مكافحة الإرهاب في اليمن من جدوى؟ ترى نسبة تقارب النصف من عدد المشاركين (49%) أن الجهود الحالية المبذولة فعالة جدا. المفارقة هنا أن نسبة مقاربة بلغت 47% من عدد المشاركين ترى أن هذه الجهود غير فعالة على الإطلاق، وهو أمر يشير إلى انقسام حاد وواضح بين اليمنيين حول هذا الأمر.

داخل هذا الانقسام في الرأي والموقف من مكافحة الإرهاب هناك انقسام في النوع بين مواقف الرجال والنساء، فالغالبية من الرجال يعتقدون أن جهود محاربة الإرهاب فعالة جدا، بينما نرى تراجع هذا الاعتقاد وسط النساء حيث سجل نسبة 36%

طائرات بدون طيار

طالما أثارت ضربات الطائرات بدون طيار الكثير من الجدال في مختلف البلدان التي تشهد مثل هذه العمليات. بطرح سؤال يتعلق بالموقف من العمليات التي تنفذ بواسطة هذه الطائرات في اليمن أجابت نسبة كبيرة فاقت مجتمعة الستين بالمائة من إجمال عدد المشاركين في الاستبيان بأنها إما ترفض بشدة (36%) أو ترفض (28%) ضربات هذه الطائرات كوسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب في اليمن.

تأييد هذه العمليات وسط المشاركين في الاستبيان بلغ 29% من مؤيد بشدة إلى مؤيد. نسبة صغيرة بلغت 7% من اجمالي عدد المشاركين في الاستبيان أجابت بـ (ليس لي رأي).

بشأن التأييد والرفض هنا نرى انقساما بين جيل الشباب 20 عاما وأصغر الذي يرفض بشدة ضربات هذه الطائرات، أما الفئات العمرية من سن 35 سنة وأكبر فهم يؤيدون بالمقابل، وبشدة أيضا، هذه الضربات. علما بأن تمثيل شريحة الشباب من سن 20 عاما وأصغر لم يكن كبيرا في هذا الاستبيان، لذا وجب التنبيه لهذا الأمر.

شارك في الاستبيان حوالي 540 شخصا، تسعون بالمائة منهم من الذكور 75 بالمائة منهم يقعون داخل الشريحة العمرية المستهدفة من قبل إذاعة هولندا العالمية (15-30 عاما).

توزع المشاركون في الاستبيان بين مدن صنعاء (46%)، عدن (8%) مدينة تعز (16%)، الحديدة (6%) ومدينة المكلا (3%).

[مطارد الربحان]

كثير من المتطرفين حياتهم المعيشية ممتازة ويعيشون في دول الجوار وفي اليمن بل وهم من يدعمون الأرهاب بالمال ؟.