الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > منتدى الأخبار العربية والعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-16, 03:01 PM   #1
اقبال
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-02-14
المشاركات: 670
افتراضي سفير واشنطن في سوريا يعترف بفشل امريكا في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون )

Sun Mar 162014 05:31 | (صوت العراق) - واشنطن: مينا العريبي
بعد ثلاثين سنة من العمل الدبلوماسي الذي أخذه إلى العراق ولبنان وسوريا، تقاعد السفير الأميركي روبرت فورد هذا الشهر. وكان فورد أول سفير أميركي يعود إلى دمشق في يناير (كانون الثاني) 2011 بعد قطيعة دبلوماسية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، واعدا أن يعمل على تحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن. وفورد الذي يجيد العربية كان من أكثر أنصار الانفتاح على سوريا قبل اندلاع الثورة، ومن ثم الحرب فيها.
ومنذ مغادرته دمشق في أكتوبر (تشرين الأول) وحتى نهاية الشهر الماضي، كان فورد المبعوث الأميركي للمعارضة السورية وبقي حاملا لقب السفير الأميركي لدى سوريا. وفي أول لقاء له منذ التقاعد، تحدث السفير فورد مع «الشرق الأوسط» في واشنطن عن التحديات في سوريا، وإحباطه من محادثات «جنيف2» للسلام، موضحا أنه لا يتوقع نهاية قريبة للأزمة السورية. وكان اللقاء مطولا معه، حيث تحدث بعفوية ولكن عند الحديث عما كان يمكن للإدارة الأميركية القيام به في سوريا كان أكثر حذرا، خشية الظهور على أنه ينتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما وسياساته.

واليوم يتسلم دانيال روبنستاين رسميا الملف السوري في واشنطن، ليصبح السفير الجديد لدى سوريا بعد أن كان يشغل منصب القنصل الأميركي العام في القدس، كما عمل في السفارة الأميركية لدى الأردن. وما زال فورد يهتم بسوريا وما يدور فيها ويتابع أخبارها رغم التقاعد والمكوث مع زوجته في مدينة بالتيمور والاستعداد لحياة ما بعد التقاعد.

وفي ما يلي أبرز ما جاء في الحوار:

* هناك تساؤلات كثيرة حول قرار استقالتك وما إذا كان مرتبطا بسياسة بلادك في سوريا..

- لقد خدمت في السلك الدبلوماسي ثلاثين سنة وأعتقد أنه في مرحلة ما، وخاصة فيما يخص السياسة المتبعة تجاه سوريا، تكون هناك حاجة لبعض الأفكار والوجوه الجديدة. لقد استمتعت بالعمل مع الكثير من السوريين ومع زملائي في وزارة الخارجية الأميركية، بالإضافة إلى زملاء من حكومات أخرى وخاصة مع دول لندن الـ11 (أي المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا). لكن أعتقد أيضا أننا وصلنا إلى منعطف مهم مع الذكرى الثالثة (للانتفاضة) والنهاية لا تزال غير واضحة، وبالتالي أعتقد أن هناك فائدة من جلب أناس جدد وأفكار جديدة لمعالجة هذه القضية.

* عندما تشير إلى أفكار جديدة، هل لديك أفكار تعتقد أنه كان يجب تطبيقها لكنها رفضت؟ وهل لديك نصائح للإدارة الأميركية بعد تركك منصبك؟

- لقد تحدثت بالطبع مع الشخص الذي يخلفني، داني روبنستاين، وأيضا مع (مساعد وكيل وزير الخارجية) لاري سيلفرمان الذي أيضا يشارك في هذه المهمة، وقدمت لهم بعض الأفكار التي أعتقد أنها ستكون مهمة للتقدم إلى الأمام. أولا، علينا أن نتذكر أنه قبل كل شيء؛ تخص هذه الثورة كل السوريين وتدور حول الكرامة، علينا التشديد على كلمة «الكرامة». وعندما نبدأ في فهم ذلك، يمكن تصور الوصول إلى حل سياسي مبني على التفاوض، لكن يجب أن يكون الأمر متعلقا أولا بالكرامة. ثانيا، الولايات المتحدة لديها مصالح في سوريا أيضا، وبينما هذه المصالح لن تتغير، ربما تظهر مصالح أخرى مرتبطة بها. فعلى سبيل المثال، مدير وكالة الاستخبارات الوطنية قال إن سوريا باتت تشكل تهديدا أمنيا حقيقيا للولايات المتحدة بسبب المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هناك. هذا الأمر لا يغير من تركيزنا على الكرامة، لكنه يعني أن قضايا أخرى باتت تقلقنا وعلينا أن نعالج تحديات متعددة في آن واحد. والأمر الأخير الذي قلته لزملائي هو أنه لا يمكن لنا أن نعمل بمفردنا في هذه المنطقة. لدينا أصدقاء ولديهم مصالح أيضا. تركيا والسعودية والأردن ولبنان والعراق.. كلها لديها مصالح. فأي إجراءات أميركية يجب أن تكون بناء على العمل مع الشركاء في المنطقة، والحل ليس أميركيا، بل سيتطلب الأمر حلا من المجتمع الدولي تكون الولايات المتحدة جزءا كبيرا منه. وأحيانا هناك من ينظر إلى الولايات المتحدة ويتساءل: لماذا لا تحلون المشكلة؟ لكن لا يمكن للولايات المتحدة أن «تحلها» بمفردها. هذه أحد الدروس التي كان علينا تعلمها من تجربة العراق. في مثل هذه الظروف، أي النزاع الداخلي حيث تكون هناك مصالح متعددة لدول مختلفة، عليك العمل ضمن جهد موسع، يمكننا أن نقود الجهود ولكن يجب ألا تكون جهودنا فردية.

* بعض المسؤولين العرب قد يردون ويقولون إنهم يريدون أن يكونوا جزءا من الحل وإن لديهم أفكارا لدعم المعارضة لكنهم لا يحصلون على الالتزام الأميركي الكلي، ولا أعني فقط تسليح المعارضة، ولكن أيضا هناك شعور بأن الولايات المتحدة ليست شريكا يعد سوريا أولوية..

- ردي هو أن هذا «الشعور» ربما هو أحد الأسباب لجلب بعض الوجوه والأفكار الجديدة (في واشنطن). فإذا كانت حكومات أخرى ترى أننا لسنا ملتزمين، أو أننا لا نتواصل على نحو كاف، فأعتقد أن هذا يقع على عاتقي وأنا أتحمل هذه المسؤولية.

* لكن الأمر متعلق أكثر بدور البيت الأبيض، والكثيرون يتساءلون عن عزيمة البيت الأبيض في التعامل مع هذه الأزمة..

- كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هناك (في واشنطن) قبل فترة وجيزة، والرئيس (باراك) أوباما يتوجه إلى السعودية خلال أسبوعين. وبالنسبة لزيارة العاهل الأردني، كانت سوريا على رأس أجندة المحادثات وأتوقع أنها ستكون من بين المواضيع الأبرز على أجندة الرئيس عندما يزور السعودية. لا أعتقد أنه من العدل القول إن الرئيس غير مهتم. وأشعر أحيانا بالحيرة عندما تقول حكومات أجنبية إنها تريد تواصلا أكثر من الولايات المتحدة في هذا الملف. ماذا يريدون حقا؟ إذا كانوا يريدون (ضربات عسكرية من) طائرات «إف - 16» وطائرات من دون طيار.. حسنا، لكن يجب أن يكونوا صادقين حول مطالبهم. وهناك أصوات في واشنطن، في مقدمتهم السيناتور (الجمهوري) جون ماكين وغيره، يطالبون بتحرك عسكري، لكن حتى الآن لم يقدموا طرحا يقنع المسؤولين الرفيعين لدى الإدارة الأميركية بأن شن ضربات عسكرية سيؤدي إلى أهداف محددة. وإلى حين تحديد أهداف ونتائج محددة سيكون من الصعب إقناع الولايات المتحدة بالمضي قدما (بضربات عسكرية). وهذا درس آخر من العراق، ويجب أن نكون أكثر حذرا وأن نفهم النتيجة النهائية قبل إرسال قوات عسكرية.

* لكن من الصعب معرفة النتيجة النهائية لأي ضربة عسكرية إلا إذا كانت هناك مواقع استراتيجية محددة يجري قصفها. الوضع في سوريا أكثر تعقيدا، فحسب تقييمك، هل من الممكن تحديد أهداف لضربات عسكرية محددة؟

- أعتقد أن النظام السوري ينتبه كثيرا لتهديد التحرك العسكري، والروس أيضا، وهذا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى اتفاق حول أسلحة سوريا الكيماوية. الرئيس (أوباما) لم يتخل عن هذا الاحتمال لكن في نفس الوقت، نحن أكبر قوة عسكرية في العالم، لذا علينا التصرف بمسؤولية وعلينا أن نفكر في النتائج على المدى المتوسط والبعيد. لا يمكنك التهديد بالتحرك العسكري إذا لم تكن تنوي التنفيذ، وإذا كنا سنبدأ عملية عسكرية الآن من الضروري معرفة إلى أين ستنتهي، وماذا سنجني من مثل هذه العملية. الداعمون للضربة العسكرية لم يستطيعوا بعد تقديم أجوبة عن ذلك.

* في سبتمبر (أيلول) الماضي، كان هناك تصور بأن الضربة العسكرية محسومة ومن ثم تراجعت الولايات المتحدة بعد الاتفاق على إزالة الأسلحة الكيماوية، ما مدى تأثير ذلك على الأزمة السورية؟

- لا شك أن المعارضة السورية شعرت بحيرة كبيرة عندما قررنا تجنب الضربة العسكرية، وما زلت أسمع عن ذلك حتى اليوم. ولكن علي أن أكون صريحا جدا مع أصدقائي في المعارضة السورية: إذا قرر الرئيس (أوباما) غدا أن 146 ألف قتيل، أو أي عدد آخر، بات كافيا ويتخذ قرارا (حول ضربة عسكرية)، ماذا سيحدث الأسبوع المقبل؟ هل لدى المعارضة السورية تصور حول من سيتولى أي مناصب لإدارة الدولة، وما الإجراءات الضرورية لحماية الشعب وتوفير الأمن وتقديم الضمانات للعلويين والمسيحيين وغيرهم؟ ليست لدينا (هذه المقترحات) بعد. لقد أحرزوا الكثير من التقدم من حيث تحديد أفكارهم وهذا أمر جيد، لكنه ليس كافيا. وهذا يعيدني إلى ما كنت أقوله سابقا وهو أن الخيار العسكري ليس حلا حقيقيا، الأمر متعلق بالجزء السياسي بعد التحرك العسكري، وهنا الطريق لا يزال طويلا. الإحباط الأكبر الذي شعرته من (محادثات) جنيف صراحة هو أن المعارضة السورية قدمت مقترحا، إطار عمل لهيئة الحكم الانتقالي الذي كان من الممكن البناء عليه، لكن النظام رفض مناقشته. كانت فرصة رائعة خسرتها سوريا. في النهاية الـ«إف 16» والطائرات من دون طيار لن تحل المشكلة، بل إن إطار هيئة الحكم الانتقالي هو الحل. جلب المسلحين المتشددين من طرف المعارضة، وبعض المتطرفين، وجلب المتشددين من النظام وبعضهم أيضا متطرفون، لإعطاء فرصة لحل سياسي. ستكون هناك أطراف سيئة على الطرفين عزلهم والتعامل معهم في النهاية، لكن يجب إعطاء الحل السياسي فرصة. محادثات جنيف أعطتنا فرصة لطرح طريق إلى الأمام، لكن النظام عطلها ورفض بحثها، (مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار) الجعفري قال ببساطة: لن نبحث هذه القضية إلا بعد بحث العنف وكأن القضيتين غير مرتبطتين.

* قبل الانتقال إلى محادثات جنيف، نقطة أخيرة حول الخيار العسكري، هل من الممكن تصور استخدام الولايات المتحدة ضربات بطائرات من دون طيار لدعم الجيش السوري الحر؟

- هذا أمر ممكن تقنيا.

* وسياسيا؟

- سياسيا، لا أدري. لا يمكن لي الإجابة عن ذلك والأمر مرتبط أكثر بوزارة الدفاع الأميركية. لكن من ناحية وضع السياسة، نحن استأنفنا المساعدات غير الفتاكة لبعض المجموعات المسلحة في شمال سوريا وجنوبها. وهذا ليس سرا وفي الأيام الماضية أدخلنا معدات جديدة. ليست لدينا مشكلة في تزويدهم ببعض المساعدات شرط أن يكون مفهوما أننا سنساعد فقط الأطراف التي تركز على كرامة السوريين وتمنحهم الخيارات السياسية بعد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ولن تفرض رؤيتها بشأن النظام المقبل. أعتقد أن هناك الكثير من القضايا التي يمكن أن نبحثها مع الأطراف المسلحة.

* لنعد إلى مفاوضات جنيف، هل تعتقد أن هذه العملية فشلت تماما الآن؟

- أعتقد أن الأخضر الإبراهيمي (المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا) أبلغ الأمم المتحدة بأنه لا يمكن وضع تاريخ لاستئناف المفاوضات. هذا أمر مؤسف لأننا شعرنا بالأمل لفترة ما وأعتقد أن كل هذا انتهى الآن. الأمر محزن.

* لكن منذ البداية علمنا أن عملية التفاوض السياسي ستكون صعبة وأن الحكومة السورية لن تأتي لتتفاوض على نقل السلطة من الجولة الأولى، لكن كانت هناك عزيمة لمواصلة الجهود، ماذا تغير؟ هل كان ذلك مرتبطا بقول الإبراهيمي إن الأمر يعود للأميركيين والروس لإقناع الأطراف السورية بالتفاوض؟

- تركنا جنيف محبطين لأن رسالة الدعوة للمفاوضات من الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) كانت مبنية على التوجه إلى جنيف لبحث وقف العنف وتطبيق بيان جنيف ابتداء من تأسيس هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة. اتفقنا نحن كدولة مبادرة للمفاوضات على أنه من الواضح أن هدف إنهاء العنف موضوع يجب أن يكون على طاولة المفاوضات ولم نعترض على ذلك، لكن يجب أن تكون المفاوضات حول حكومة انتقالية لأن الأمر في النهاية مرتبط بكرامة السوريين وبنظام حالي لا يعطي الكرامة الكافية لضمان السلم المدني في البلاد. لكننا فوجئنا نوعا ما بأنه في النهاية لم تكن هناك ضغوط كافة على النظام السوري لقبول هذه القضية وبحث هيئة الحكم الانتقالي. استطاعوا القول ببساطة إنهم لن يبحثوا الأمر.

* قلت يجب أن نجلب المتشددين، حتى حاملي السلاح ليتحدثوا..

- لم أقل إن عليهم الجلوس والتحدث سويا، حتى وإن كان ذلك ضروريا في النهاية، ولكن نحتاجهم لأن يوافقوا على الحل السياسي. يمكنهم التفاوض من خلال مفاوضين سياسيين. انطباعي من ناحية المعارضة هو أن المجموعات المسلحة، حتى الجبهة الإسلامية كانت موافقة، لم يرفضوا العملية حتى وإن لم يكونوا مسرورين بها. أما من طرف الحكومة، فإن الأمر ربما كان مختلفا. لا أدري إذا كانت كل الأطراف من طرف النظام تدعم محادثات السلام، وعندما يقول الناس إن المعارضة منقسمة، ينسون أن النظام نفسه أصبح أكثر انقساما، وبينما تستمر الانتهاكات، تتراجع سيطرة النظام نفسه على كل الأطراف، وهذا أمر خطير جدا.

* البعض توقع أن الانقسامات ستؤدي إلى انهيار النظام السوري بسبب الضغوط، لكن لم يحدث هذا ومن الصعب الوقوف وانتظار حصول ذلك..

- نرى تجزئة سوريا إلى كانتونات أمام أعيننا، وهذا تطور غير جيد بالنسبة لنا.

* لهذا هناك حاجة لتحرك دولي لمنع تقسيم وانهيار سوريا، لكن مع التطورات في أوكرانيا والخلافات مع روسيا، هل بات ذلك أمرا أكثر صعوبة، إن لم يكن مستحيلا؟

- هذا أمر مهم علينا تذكره، نحن نختلف مع الروس حول قضايا كثيرة فيما يخص سوريا، ولكن اتفقنا على أن لدينا مصلحة أمن قومي في أن تكون سوريا خالية من المتطرفين. لذلك، نطلب من السلطات الروسية النظر إلى التطورات في سوريا، وما إذا كانت مسألة التطرف في سوريا ستزداد سوءا أم ستتحسن إذا استمر الوضع على ما هو عليه؟ أعتقد أنه بناء على هذا التفاهم اتفقنا على ضرورة تأسيس هيئة حكم انتقالي بالتوافق بين الأطراف السورية. هذا المبدأ لم يتغير بالنسبة لنا وبالنسبة للروس، بغض النظر عما يحدث في أوكرانيا، وعلى الرغم من صعوبة الموضوع. لذلك، علينا أن نفكر كيف نعود إلى الروس ونبحث طرح هيئة الحكم الانتقالي، لأن مسار مفاوضات جنيف لم يؤد إلى نتيجة، هذا ما قاله الإبراهيمي والأمم المتحدة، وليس تقييم الولايات المتحدة.

* تقول إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تحل هذه القضية، لكن الإبراهيمي قال بوضوح إن على الولايات المتحدة وروسيا الضغط على الأطراف السورية للالتزام بحل سياسي. والتوصل إلى اتفاق على الأسلحة الكيماوية جاء بناء على تنسيق أميركي - روسي. أليست هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق إقليمي الآن لتحقيق مصالحة حقيقية في البلاد؟

- أعتقد أنه عندما تعمل الولايات المتحدة وروسيا سويا من الممكن تحقيق الكثير، لكن في النهاية، سيكون علينا أن نقنع السوريين بذلك. يمكن البناء على اتفاق روسي - أميركي، لكن يجب أن يتفق السوريون والدول الإقليمية عليه أيضا. هناك حاجة للكثير من الدبلوماسية الخلاقة، لجلب دول يمكن أن تلعب دورا مخربا لأي اتفاق. في الوقت المناسب، سيتوجب علينا العودة للروس للبحث عن طريق للتوصل إلى هيئة حكم انتقالي مبني على التوافق في سوريا.

* هناك تساؤلات حول إذا كان بإمكان الروس فرض أمر ما على النظام السوري، البعض يقول إن موسكو غير راغبة والبعض الآخر يقول إن موسكو غير قادرة، فما تقييمك؟

- لا يمكن لي الحسم، لكني أقول إنه خلال الأسابيع الماضية، زاد الروس دعمهم العسكري للنظام السوري بشكل لافت. لا أعلم لماذا يقومون بذلك، لكن أعتقد أن ذلك يعطيهم نفوذا أوسع في دمشق، وربما لأن إيران أيضا تزيد من دعمها للنظام السوري فتحاول (موسكو) الإبقاء على نفوذها لكي تضاهي إيران. الأمر الأهم ليس ما تفعله روسيا، بل ما يفعله الداعمون للنظام السوري داخل سوريا. سيكون علينا التعامل مع الداعمين للنظام السوري وبعض عناصر الجيش والميليشيات، ليس فقط العائلة (أي عائلة الأسد) بل مع حلفائها وبعض رجال الأعمال السنة وبعض العناصر من المجتمع السوري المعقد أيضا. إذا اتفقنا مع الروس يمكن لنا أن نجلب بعض الداعمين ضمن اتفاق مبني على التفاوض وستكون هناك حاجة لرعاية بعض المصالح المتعلقة بالنظام. لا أعتقد أن بشار الأسد سيتخلى عن السلطة إلا عندما يواجه أمرا محسوما، لكن من الواضح بالنسبة لنا أن أي هيئة حكم انتقالي يجب أن تشمل بعض العناصر من النظام الحالي. يمكن لبعض الجهات المرتبطة بالنظام التي لم تكن تصرفاتها دموية أن تكون جزءا من هيئة حكم انتقالي، وهذا أمر مهم، وأعتقد أن النظام يعلم ذلك ولهذا السبب رفضوا المفاوضات حول هذه القضية لأنه من الممكن أن يفقدوا السيطرة على الحكم بسرعة.

* هل هناك أسماء محددة داخل النظام تواصلتم معها حول هذه القضية وأبديتم إمكانية بقائهم في سلطة انتقالية؟

- بالطبع لا يمكن لي أن أذكر أسماء محددة لأننا لا نريد أن نعرض حياتهم للخطر، لكن بكل تأكيد هناك أطراف في الداخل تواصلوا من خلال جهات في الخارج وعبروا عن رغبتهم في تحقيق هذا الحل السياسي. سمعنا أصواتا إيجابية جدا من داخل سوريا ودمشق وحصلنا على رسائل مباشرة وغير مباشرة تريد إنجاح العملية السياسية. الكثير من داعمي النظام تعبوا ويريدون حلا مبنيا على التفاوض لإنهاء هذه الأزمة، إنهم يعانون أيضا ويريدون مخرجا.

* الغالبية تريد مخرجا..

- المجموعة التي لا تريد مخرجا هي النظام نفسه، لذلك يشيرون إلى كل عناصر المعارضة على أنها إرهابية.

واستطاع النظام مواصلة الأوضاع على هذا النحو من خلال تصوير كل المعارضة و«العدو» على أنهم متشددون وكلهم تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، وأكبر شكوى لي على عمل المعارضة السورية، رغم عملها الجيد، أنها لم تستطع أبدا أن تفرق بين ما تمثله هي وما يمثله تنظيم القاعدة. لفترة طويلة جدا، لم ينتقدوا حتى «القاعدة»، وحتى الآن لا ينتقدون «جبهة النصرة». ولنكن صريحين، نعرف ما هي جبهة النصرة، وقد دخل عناصرها مناطق وقتلوا مدنيين علويين ويجب إدانة ذلك. لا أقول إن البراميل المتفجرة لا تقتل المدنيين في حلب، بالطبع هذا يحدث وهو أمر شنيع. ولكن إذا لم تستطع أن تصل إلى طريقة لطمأنة بعض المؤيدين للنظام إلى أن هيئة حكم انتقالي لن تقتلهم، فسيواصلون القتال لأنهم خائفون.

التقيت الكثير من السوريين الذين يخشون ذلك. آخر مرة في جنيف، التقيت سوريين من الناشطين في المجتمع المدني من اللاذقية ومن بانياس، يقولون إنه إذا كان النظام لا يقاتل العناصر المسلحة المعارضة «فسنموت كلنا». إنهم يؤمنون بذلك وهذا أمر غير مبالغ فيه.

عناصر من المعارضة، والمسلحون أيضا، يجب أن يوضحوا أنهم لا يستهدفون العلويين أو المسيحيين أو أي طرف، بل إنهم يحاربون عائلة دمرت بلدنا. إننا في المرحلة المتوسطة (من الحرب) ولا نعلم كم ستستمر، الثورة الأميركية استمرت ثماني سنوات، فلماذا نفكر بأن هذه ستأخذ وقتا أقل؟ آمل ألا يكون الأمر هكذا ولكنه جائز.

وطلبي الأخير من المعارضة، وأنا أغادر، أن تكون هذه المرحلة مركزة على إقناع عناصر من معسكر النظام بأن هناك طريقا واحدا فقط لإنهاء الحرب، وأن ذلك فقط من خلال اتفاق مبني على التفاوض. وربما يكون الاتفاق بأن على الأسد الرحيل، وهذا هو الموقف الأميركي، ولكن القرار لا يعود إلينا. ولكن ذلك يجب أن يكون ضمن برنامج من الضمانات، تشمل كرامة كل العناصر المختلفة في المجتمع السوري وأمانهم. لا يمكن أن يتضمن ذلك خطف جبهة النصرة تسعين علويا، كيف يمكن للعلويين ألا يفكروا بأنهم سيقتلون؟ هذا لا يعني أنني أبرر جرائم النظام التي يجب أن يحاسب عليها، ولكن ذلك لا يبرر خطف 95 شخصا.

* لو كان بإمكانك تغيير أي من القرارات الأميركية أو طريقة تعاملها مع الأزمة خلال السنوات الثلاث الماضية، فماذا ستغير؟

- لم نكن نحن (الأميركيين) العامل الحاسم أبدا، ما بدأ في سوق الحريقة في 17 فبراير (شباط) 2011، وهذا برأي موعد انطلاق الثورة الحقيقة ليس من درعا. وهذه التطورات ليست صنيعة أميركية. وعندما زرت حماه وجاسم، قال النظام إنني أحرك الثورة. كان ذلك أمرا هزيلا لأن الثورة انطلقت من السوريين. لم نكن نحن العامل الدافع، كان السوريون هم الطاقة الدافعة. وأكثر ما يزعجني أنه في أوقات مختلفة اعتقد البعض في المعارضة السورية أننا لم نشن ضربة عسكرية أو لم نقل إن على الأسد أن يذهب إلى هنا أو هناك، كانت لديهم شكوك حول سياستنا وهذا أمر مؤسف.

هذا يدل على فشل، نوعا ما، في أن يكون من الواضح أننا نقف من أجل الكرامة وحقوق الإنسان وتطبيق بيان جنيف، وأن الأسد ليست لديه شرعية.

أعتقد أن علينا أن نوضح بأوضح طريقة ممكنة ما الذي نقف من أجله وندعمه. وبينما تتواصل هذه المعركة وتزداد صعوبة من حيث الكرامة والأمن، سيكون مثل هذا الوضوح مهما أكثر من أي وقت مضى. وسأكون ممتعضا جدا إذا قال أحد إنه لأننا نقاتل «القاعدة» فإن ذلك يعني دعما لبشار الأسد. ولكن الأمر ليس هكذا، الأسد يدخل هؤلاء إلى البلاد. الجهاديون يذهبون للقتال في سوريا لأنه هو في مكانه، لو لم يكن هناك فسيكون من السهل تراجع تجنيد «المتطرفين». ولكن من الممكن إساءة فهم الأمور، ولا أعتقد أننا عبرنا عن موقفنا بالوضوح المطلوب، وسيكون هذا أمرا ضروريا جدا خلال المرحلة
التعليق
الرحمة لشهدائنا الابطال الذين ضحو بكل غالي ونفيس من اجل راية الاسلام ومن اجل ان تبقى الارض العربية حرة عربية
فلولا المقاومة العراقية الباسلة التي دمرت اكبر القوى العسكرية في العالم لالتهمت الوطن العربي برمته منذ عشرة اعوام

الحمد لله الذي انجز وعده
و نصر عبده
واعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
اقبال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
امريكا, العراق, تفشل, يعترف, سفير, سوريا, واشنطن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
: واشنطن “على أهبة الاستعداد” لعملية “محدودة” ضد سوريا صقر الجزيرة المنتدى السياسي 0 2013-08-27 08:40 PM
سفير واشنطن في صنعاء ينفي وجود اى رابط بين الحراك والقاعدة السندباد الحضرمي المنتدى السياسي 25 2010-10-13 04:54 AM
سفير واشنطن النوووورس المنتدى السياسي 0 2010-07-25 01:14 PM
سفير دولة الاحتلال في سوريا الرئيس علي ناصر ليس مع الحراك ولازال يستلم راتبة من صنعاء نايف الكلدي المنتدى السياسي 9 2010-06-10 11:59 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر