الجيش يحشد لمعركة مران والوضع الإنساني ينذر بكارثة في صعدة

[الشنفره]

الجيش يحشد لمعركة مران والوضع الإنساني ينذر بكارثة في صعدة


منزل بضحيان دمره الجيش


محافظات - الاشتراكي نت
تحشد القيادة العليا للقوات المسلحة ألوية الجيش والمواطنين على جبهتين متوازيتين لشن معركة واسعة على الحوثيين بعد أن أخفقت الأساليب القتالية في تحطيم قوتهم خلال الأسابيع السبعة الماضية.
ففي القوت الذي يجري فيه تجميع ألوية الجيش إلى صعدة لبدء معركة مران، يعمل محافظو ثلاث محافظات على حشد آلاف المواطنين لتشكيل جيش شعبي منهم لمساندة الجيش النظامي ومنع انتشار الحوثيين في مناطق الريف.
فقد قالت مصادر مطلعة إن السلطة طلبت إلى محافظي عمران وصعدة وصنعاء حشد آلاف المواطنين لقتال الحوثيين وتشكيل تجمعات لحماية المناطق التي يتوقع امتداد الحوثيين إليها في خطوة شبيهة بتأسيس مجالس الصحوة في العراق التي استعانت بها الحكومة العراقية لمواجهة المسلحين.
لكن هذه الخطوة لاقت فتوراً من جانب المواطنين حتى الآن فبالرغم من طمأنة السلطات لهم بشأن تجنيدهم إلا أن كثيرين رفضوا التجاوب خوفاً من إرسالهم للقتال في صعدة.
ويرفض قسم آخر من قبائل بكيل هذه الفكرة لأنهم يرون فيها تمترساً من السلطة وراء مواطنيهم في القتال والدفع بهم إلى المعارك في مقابل تحقيق مكاسب، تحصدها قبائل الحاشد الند التقليدي والتاريخي لبكيل.
وبموازاة ذلك، تحشد السلطة مزيداً من قوات الجيش استعداداً لمعركة مران، حيث عجزت ألوية الفرقة الأولى مدرع وعددها ثمانية عن تحقيق تقدم فيها بالرغم من حصر التركيز عليها في الأسبوع الأخير من الحرب وشن عشرات الهجومات على مواقع للحوثيين فيها.
وفي هذا السياق، وصلت كتائب من لواء العمالقة المتمركز في أبين لمساندة ألوية الفرقة الأولى في اقتحام مران.
ومن المتوقع أن تندلع مواجهات طاحنة في حال قرر الجيش اقتحام مران حيث يبدي الحوثيون مقاومة ضارية للتمسك بها فضلاً عن استيلائهم على مواقع عسكرية جديدة فيها ومحاصرة اللواء 17 مشاة وقائده منذ بدء الحرب الخامسة.
وتراهن قيادة الجيش على لواء العمالقة في حسم معركة مران استناداً إلى كفاءته العسكرية وأدائه المغاير خلال الحرب الرابعة في رازح وساقين.
كما تتطلع قيادة الجيش إلى تجنيد أعداد جديدة في صفوف قوات الحرس الجمهوري. وقالت مصادر إن الحرس طلب 80 شاباً من كل مديرية في محافظة ريمة لتجنيدهم لكن العرض قوبل بفتور من الأهالي لتخوفهم من إرسال أبنائهم إلى صعدة.
وكان عشرات الشبان من محافظة ريمة قد تظاهروا في مدينة الحديدة قبل أشهر للاحتجاج على عدم قبولهم للتجنيد.
على الصعيد الإنساني، ازدادت حالة السكان في مدينة صعدة ومديريات المحافظة تدهوراً وصارت تنذر بكارثة بعد تشديد الحصار على الطرق العامة الموصلة إلى المحافظة في حرف سفيان والبقع والملاحيط.
وأفاد سكان في صعدة أن سعر القمح ارتفع إلى خمسة عشر ألف ريال للكيس الواحد في مناطق الريف وثمانية آلاف في المدينة كما تجاوز سعر اسطوانة الغاز الألفي ريال فيما يلف الظلام المحافظة للأسبوع الثالث بعد انقطاع التيار الكهربائي بفعل عدم وصول مادة الديزل المشغلة لمولدات الطاقة.
وقد تظاهر يوم الثلاثاء عدد من سكان مدينة صعدة أمام المجمع الحكومي وطالبوا بتوفير مادتي القمح والغاز.
وإضافة إلى إحكام الحصار على عاصمة المحافظة، فقد توجه آلاف النازحين للإقامة فيها على خلاف الحروب السابقة حين نزحوا إلى مناطق حدودية وهو ما يزيد من الضغط على الخدمات الاجتماعية والمواد التموينية.

[الشنفره]

منزل بضحيان دمره الجيش