الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-17, 07:29 AM   #1
فارس لبعوس
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-30
المشاركات: 7,469
افتراضي المناضل شلال علي شائع يستنكر ما يتعرض له احمد الحبيشي

http://www.14october.com/files/issue...6b/hbeshe2.jpg





عدن / 14أكتوبر :

أعرب الناشط شلال علي شائع القيادي البارز في الحراك الجنوبي السلمي عن تضامنه الكامل مع الأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير واستنكاره للاعتداء الآثم الذي تعرض له والحملات الظالمة التي تشنها ضده بعض القوى الحاقدة .

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الزميل الحبيشي من الناشط والقيادي البارز في الحراك شلال علي شائع قال فيه: ((إننا نتابع مواقفكم الوطنية المشهودة منذ فترة طويلة ونقدر عالياً ثبات موقفكم في رفض نتائج حرب صيف 1994 الظالمة التي استهدفت الجنوب والجنوبيين ودعوتكم المستمرة لإزالة آثارها ، حيث أنكم لم تترددوا في الإعلان عن هذه المواقف حتى في وسائل الإعلام الرسمية التي لا زلنا نتذكر فيها بإعجاب وتقدير عاليين مقالاتكم وأحاديثكم المقروءة والمرئية والمسموعة)).

وأضاف شلال علي شائع : إننا سنقف إلى جانبكم في السراء والضراء ولن نتخلى عن تضامننا معكم ومع مؤسسة 14أكتوبر العريقة التي تعرضت للتهميش والتدمير منذ حرب صيف 94 إلى أن جئتم وأعدتم بناء هذا الصرح الذي يحمل اسم ثورة 14أكتوبر الخالدة وبسبب ما قمتم به تعرضتم ولا زلتم تتعرضون للعقاب من قبل المنتصرين المهزومين في حرب صيف 94 - بحسب قوله - .

من جانبه شكر الزميل أحمد الحبيشي للناشط والقيادي في الحراك الجنوبي شلال علي شائع هذا الاتصال التضامني ، مؤكداً أن صحيفة 14 أكتوبر ستظل صامدة في نهجها الوطني ودفاعها عن القضية الجنوبية وانفتاحها على الحراك الجنوبي وفاء منها لثورة 14أكتوبر الخالدة التي تحمل اسمها .

الجدير بالذكر أن القيادي البارز في الحراك الجنوبي شلال علي شائع هو نجل المناضل الشهيد علي شائع هادي أحد أبرز مفجري ثورة 14 أكتوبر وأحد أبطال الاستقلال الوطني.




http://www.14october.com/news.aspx?newsno=3022342
فارس لبعوس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 11:53 AM   #2
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي



كتبت صحيفة 14 اكتوبر اليمنية والتي تصدر من مدينة عدن


عدن / 14 اكتوبر:

تصوير / علي الدرب:

احتشد الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية أمس الجمعة في ساحة الحرية ( العروض ) بخورمكسر إحياء للذكرى السادسة للتصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية .

ورفع المتظاهرون الأعلام الجنوبية فوق ساحة العروض بخورمكسر وهي الساحة التي انطلق منها الحراك الشعبي في السابع من يوليو عام 2007، وصور الزعيمين الجنوبيين البارزين علي سالم البيض وحسن باعوم وشعارات أخرى ترفع المطالب التي يطالب بها الحراك الجنوبي وفي مقدمتها الاستقلال واستعادة الدولة .



وألقى الشيخ "حسين بن شعيب" خطبتي صلاة الجمعة في الساحة انتقد فيها وجود خلافات بين قيادات الجنوب في ذكرى التصالح والتسامح.

وكان بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح بعدن قد دعا المشاركين إلى الالتزام بترديد شعارات التصالح والتسامح والشعارات التي تتفق مع هدف أبناء الجنوب في الاستقلال واستعادة الدولة دون غيره من المشاريع.

وشدد بيان اللجنة التحضيرية على رفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كرمز للدولة الجنوبية وصور شهداء الجنوب وعدم رفع علم آخر .


وفاء عبدالفتاح اسماعيل والعميد ناصر النوبة في مهرجان المنصورة أمس

ومنع ناشطون شباب أمس الجمعة قيادات بارزة في الحراك الجنوبي من إلقاء أي كلمات خلال فعالية احتجاجية شهدتها ساحة العروض عقب اقتحام الآلاف لها ولم يسمح لها بالصعود إلى المنصة .



وشوهدت قيادات أخرى كثير من محافظات أبين ولحج والضالع وحضرموت وشبوة وهي تلتزم مكانها وسط الجماهير بعد ان تم منعها من صعود المنصة بهدف إلقاء أي كلمات .

وردد محتجون شباب هتافات بينها :" لاقيادة بعد اليوم .. قائدنا حسن باعوم " .

ومفهوم "التصالح والتسامح" جاء لطي ونسيان حقبة صراعات خاضها هؤلاء القادة إبان حكمهم الجنوب قبل الوحدة اليمنية العام 1990.

من جانب آخر شهدت مديرية المنصورة بعدن مهرجاناً خطابياً صباح أمس احتفاء بذكرى التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب .



وأقيم المهرجان في ساحة الشهداء بالمنصورة بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من أبناء الجنوب .

وألقيت في المهرجان كلمات ألقاها كل من الناشط السياسي أحمد القنع وعن الكيانات السياسية ألقاها عبدالحميد الأصنج عن جبهة التحرير، وعادل جعفر عن المنظمات المدنية والناشطة وفاء عبدالفتاح اسماعيل عن المرأة ، في حين ألقى العميد ناصر النوبة المؤسس الأول للحراك الجنوبي البيان الختامي للمهرجان.

وأكدت كل الكلمات التي ألقيت في المنصورة أهمية وحدة الصف الجنوبي وضرورة إشراك كافة أبناء الجنوب في أي عملية سياسية وتعزيز مفهوم التصالح والتسامح بين كافة أبناء الجنوب .

ولوحظ في هذه المهرجانات الحاشدة غياب بعض مكونا ت الحراك الجنوبي التي تسببت الخلافات بينها في تعدد المشاريع السياسية المطروحة بشأن حل القضية الجنوبية ما أدى الى تأزيم الخطاب السياسي الذي يشتغل عليه أنصار القضية الجنوبية ، حيث لم ترتفع اية لافتات تشير الى مشاركة تيار الفيدرالية وتيار الجنوب العربي ، ولم يشاهد في هذه المهرجانات علم اتحاد الجنوب العربي الذي لم تنضو في عضويته سلطنات حضرموت والمهرة والكثيري ، قبل ان تقضي عليه ثورة 14 اكتوبر الخالدة 1963م التي ادى انتصارها في الثلاثين من نوفمبر 1967م الى القضاء النهائي على مشروع الجنوب العربي ، وتوحيد كافة اراضي ومياه واجواء وسكان الجنوب المتحرر من الاستعمار في اطار دولة مستقلة حملت اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي ارتفع علمها يوم امس بكثافة في هذه المهرجانات .


بدون تعليق فقط تكفي بركات مااطلق عليها ثورة 14 اكتوبر المدمرة عفوا قصدت المجيدة ؟؟؟؟




http://www.14october.com/news.aspx?newsno=3022205

التعديل الأخير تم بواسطة اسد الشرق الخليفي ; 2012-01-17 الساعة 11:56 AM
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 12:14 PM   #3
ussa
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-06
المشاركات: 897
افتراضي

جميعنا نستنكر ما يتعرض له الحبيشي من حمله اعلاميه واعتداء
__________________
الدَّهْرُ ذو دُولٍ والموتُ ذو عِلَلٍ *** والمرءُ ذو أملٍ والناسُ أشباهُ
ussa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 12:31 PM   #4
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي



بس يااستاذ احمد الحبيشي الشباب في ساحة العروض في خور مكسر رفعوا اعلام الجنوب العربي بجوار اعلام اليمننة ( علم اليمن وعلم الجبهة القومية بالنجمة الحمراء)وصور القيادات الجنوبية الغير اشتراكية او المنطوية تحت لواء الجبهة القومية ، لماذا ياحبيشي يامناضل من اجل استمرار يمننة الجنوب العربي لم تشير الى ذلك في الخبر المنشور في صحيفتكم ؟؟؟؟؟



اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 01:06 PM   #5
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة


بس يااستاذ احمد الحبيشي الشباب في ساحة العروض في خور مكسر رفعوا اعلام الجنوب العربي بجوار اعلام اليمننة ( علم اليمن وعلم الجبهة القومية بالنجمة الحمراء)وصور القيادات الجنوبية الغير اشتراكية او المنطوية تحت لواء الجبهة القومية ، لماذا ياحبيشي يامناضل من اجل استمرار يمننة الجنوب العربي لم تشير الى ذلك في الخبر المنشور في صحيفتكم ؟؟؟؟؟


صحيفة 14 اكتوبر صنيعة اشتراكية يمنية والحبيشي اشتراكي يمني فعندماحس الاشتراكيين ان شعب الجنوب عازم على تحقيق هدفة وان امتيازاتهم في الشمال اصبحت مهدده بالخطر ماكان منهم الا الهرولة المفاجاه نحو الحراك الجنوبي وذلك لهدفين:
1- محاولة منع الجنوبيين من مواصلت الطريق نحو الاستقلال حتى تبقى الامتيازات لحزبهم في صنعاء كما كانت علية في السابق حيث لوحظ من المنتمين للاشتراكي في صفوف الحراك قيامهم ببث النعرات المناطقية والحزبية بين صفوف الحراك وتخويف ابناء االجنوب من السلاطين والمشايخ وعلماء الدين وكل ماهو غير اشتراكي او يتعارض مع فكرهم وايضآ سعيهم الداوب لافشال اي تقارب جنوبي من شانة ان يعزز لحمة الصف والوحدة الداخلية الجنوبية ..
2- تسجيل حضور اعلامي وميداني اشتراكي في صفوف الحراك بهدف اختطاف ثمرة الحراك في اللحظة الاخيرة ثم ترويض الجنوب من جديد والتحكم بمصيره لمايخدم مصالح واهداف الحزب الاشتراكي ..
فلا يستغرب ابناء الجنوب من اهتمام الاشتراكيين ووسائل اعلامهم بالقضية الجنوبيه في هذة المرحلة ولكن لابد من الحذر والتعامل معهم بعيد عن العاطفية والنرجسية..
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 01:54 PM   #6
المنتصربالله
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-03
المشاركات: 2,027
افتراضي

اخواني بدون تعصب او أقصاء لأي جنوبي

كل من يؤمن ويناضل من اجل أستقلال ( الجنوب العربي )

الجنوب العربي وليس جنوباً اخر ,,, يجب القبول به كأخ جنوبي له ما للجنوبي

من حقوق ,, وعليه ما على الجنوبي من واجبات

اما من كان يؤمن , اويحمل اي مشروع يتعارض مع استقلال الجنوب العربي

او يريد الألتفاف عليه , فأن شعب الجنوب صاحي , ولن يخدع مرة أخرى .
المنتصربالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 03:21 PM   #7
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي

الوحدة اليمنية وسؤال الهوية 3-4
بقلم/ كاتب/أحمد الحبيشي
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 15 يوماً
الخميس 02 يوليو-تموز 2009 08:59 ص

حرصنا في الحلقتين السابقتين من هذا المقال على الاقتراب الحذر من جذور بعض اشكاليات الهوية اليمنية في السياقات التاريخية لنظام الخلافة الامبراطوري خلال عصر اقتصاد الخراج، ونظام الامامة الطائفي المذهبي في عصر الاستعمار . ولم يكن القصد من ذلك اجراء مقارنة مفتعلة بين دور الإيديولوجيا الدينية في عملية تشكيل الدولة اليمنية أواخر القرن الميلادي الأول، وتأجيج المنازعات الدموية في الساحة اليمنية، وتعريضها لخطر التدخل الخارجي من جهة، وبين دور الايديولوجيا اليمينية واليسارية في التعامل مع إشكاليات الإجابة على سؤال الوحدة اليمنية في أواخر القرن العشرين الميلادي من جهة أخرى .
إن هدفنا من الإشارة إلى هذا الدور هو مقاربة إشكاليات المجال السياسي والمجال الأيديولوجي في مختلف مراحل تاريخ المجتمع اليمني، ودراسة تأثيرها على الوحدة الوطنية، خاصة عندما يؤدي توظيف الأيديولوجيا لتبرير الأوضاع السائدة وإعادة إنتاجها إلى ردود فعل عنيفة، على نحو ما حصل في العصور الوسطى عند ظهور حركات تمرد، انتهت بتأسيس دويلات يمنية في الأطراف، بعيداً عن السلطة المركزية، أو في أحسن الأحوال بقيام حركات تبشر بتأسيس دولة مركزية جديدة على غرار ما حدث في الدولة الرسولية والدولة الهادوية والدولة الصليحيه، وصولاً إلى الدولة القاسمية التي سبقت الدولة المتوكلية.
يقيناً أن هذه المقارنة التاريخية ضرورية لنقد التبسيطات والتعميمات الساذجة التي روجت لها الأيديولوجيا اليمينية واليسارية، في السبعينات والثمانينات على نحو كان الوطن يبدو فيه وكأنه موزع بين متاريس وخنادق ايديولوجية وسياسية لا تحتمل التعايش إلا بسياجات عازلة وفاصلة، وغير ذلك من التعميمات التي أسقطت مفاهيم مستخلصة من سياقات ثقافية وتاريخية معينة، على واقع أخر لم يتعرض بعد للتحليل الشامل، ولم يمتلك الأدوات المعرفية اللازمة لممارسة هذا التحليل على أساس المنهج النقدي العلمي .
ما من شك أن سؤال الوحدة اليمنية هو سؤال معاصر بامتياز، إذْ ارتبط باشكاليات الهوية الوطنية في العصر الحديث، بما هو عصر الرأسمالية كأداة للسيطرة على الأسواق وطرق الملاحة الدولية، وما ترتب على ذلك من صراع على النفوذ والمصالح القوية بين الدول الاستعمارية من جهة، وصراع بين هذه الدول وحركات التحرر الوطني من جهة أخرى. بمعنى أن الهوية الوطنية لم تكن مُحركاً لاحداث التاريخ الإسلامي وصراعاته الداخلية في عصر إقتصاد الخراج، حيث كانت الهوية الإسلامية تجمع المسلمين في دولة الخلافة، فيما كان الصراع على السلطة والثروة هو المحرك الرئيسي للصراع على النفوذ والحروب الداخلية بين الإقطاعيين وملاك الأراضي، والتي أسفرت عن نشوء دول ملوك الطوائف والعشائر على أطراف نظام الخلافة الاسلامية الامبراطوري من المغرب العربي غرباً إلى مصر والشام شمالاً، ومن اليمن جنوباً إلى بلاد فارس وماوراء النهرين شرقاً .
كانت تلك الدول والممالك المستقلة عن مركز الخلافة الإسلامية تؤسس شرعيتها على معادلة الدين والأيديولوجيا، فهي من ناحية تتقاسم الهوية الاسلامية والإيمان بالدين الإسلامي مع مركز دولة الخلافة وبقية دول ملوك الطوائف والعشائر، فيما تستخدم – من ناحية أخرى – ايديولوجيا دينية مذهبية لإضفاء الشرعية والتميُّز على استقلالها !!
والثابت أن الوطن اليمني استعاد وجهه الشرعي الواحد، بقيام الجمهورية اليمنية التي دمجت دولتين شطريتين كانت كل واحدةٍ منها ابناً شرعياً لكل من ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، وهما ثورتان ترابطت حركتهما وأهدافهما الوطنية في سياق كفاحي وطني واحد ضد الاستبداد والاستعمار. بيد أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 لم يكتسب أهميته الوطنية من كونه اليوم الذي أنهى فيه شعبنا واقع التشطير الجغرافي والسياسي الذي انقسمت البلاد في ظله إلى دولتين ونظامين، بل أنّه بالإضافة إلى ذلك جاء تتويجاً لنضال طويل خاضته الحركة الوطنية اليمنية المعاصرة، من أجل استعادة حرية الوطن والإنسان، والقضاء على كل القيود التي تحول دون تطوره الحر والمستقل.
بهذا المعنى يمكن القول إنّ يوم 22 مايو المجيد 1990م كان ثمرة لمسيرة كفاحية طويلة، تعمّدت بالدماء والتضحيات الغالية، في سبيل انتصار مبادئ وأفكار الحرية والاستقلال والتقدم والوحدة.. وما كان لهذا الإنجاز الوحدوي الوطني العظيم أن يتحقق بالوسائل السلمية والديمقراطية، لولا الدعم المطلق الذي قدمه شعبنا وقواه الوطنية للإرادة السياسية المشتركة التي صنعت هذا الإنجاز، حيث جسدت هذه الإرادة أعلى مستويات الوعي الوطني الوحدوي الذي يعود إلى الحركة الوطنية اليمنية المعاصر فضل تأسيسه وتعميقه، من خلال عملية وطنية تاريخية ومعقدة.
لم يكن صدفة أن تشهد مدينة عدن التوقيع على اتفاق 30 نوفمبر 1989م الوحدوي التاريخي بين قيادتي الشطرين سابقاً، وأن تشهد هذه المدينة الباسلة رفع علم دولة الوحدة في لحظة تاريخية مهيبة من صباح يوم 22 مايو 1990م الذي قامت فيه الجمهورية اليمنية الموحدة.. فقد كانت مدينة عدن ميداناً لأعظم المعارك السياسية والفكرية والثقافية التي تصدى من خلالها اليمنيون لمختلف المشاريع والمخططات الاستعمارية الرامية إلى تكريس التجزئة وطمس الهوية اليمنية وتلفيق هويات بديلة ومناطقية وانعزالية تحت مسمّيات مختلفة أبرزها (الجنوب العربي) !!!
على أرض مدينة عدن تجسدت وحدة الكفاح الوطني ضد النظام الإمامي في الشمال والاستعمار البريطاني والكيانات السلاطينية في الجنوب، حيث أثمرت هذه الوحدة الكفاحية ثقافة وطنية وقومية تحررية، أسهم في تشكيلها الرواد الأوائل من قادة العمل الوطني والنقابات العمالية والمثقفون والصحافيون والأدباء والفنانون، الذين رفعوا عالياً أفكار ومبادئ الحرية والاستقلال والوحدة وتعرضوا في سبيلها لمختلف أشكال القمع والاعتقال والاضطهاد والنفي .
كانت معركة الهوية أولى المعارك التي اجترح الوطنيون الأوائل مآثر كفاحية على محرابها.. فقد أصر الوطنيون اليمنيون على التمسك بالهوية اليمنية للجنوب المحتل، والتصدي لكل المشاريع الاستعمارية والسلاطينية التي استهدفت فصله عن الكيان الوطني اليمني التاريخي الواحد، وتجزئته إلى 22 سلطنة وإمارة منضوية في اربع كيانات انفصالية يحتفظ كل منها بعلم خاص وجوازات وحدود وجمارك وقوات مسلحة خاصة بها !!!.
كما قاوم الوطنيون اليمنيون بجسارة وثبات محاولات إضفاء هوية مستقلة على كل واحد من هذه الكيانات الانفصالية، حيث حمل الكيان الأول اسم (اتحاد الجنوب العربي)، وحمل الكيان الثاني اسم (سلطنة حضرموت الكثيري) وحمل الكيان الثالث اسم (سلطنة حضرموت القعيطي) فيما حمل الكيان الرابع اسم (سلطنة المهرة وسقطرى) !!!
ومن نافل القول إنّ الاستراتيجية الاستعمارية عملت – في بادئ الأمر – على تكريس تجزئة الجنوب اليمني المحتل، إلى أكثر من 22 سلطنة وإمارة، وربط هذه السلطنات والإمارات بالإدارة الاستعمارية، من خلال ما كانت تسمى بمعاهدات الحماية والصداقة بينها وحكومة بريطانيا، كما حرصت على تحويل هذه الكيانات السلاطينية إلى دويلات لكل منها هياكلها الإدارية والجمركية والأمنية بالإضافة إلى حدودها المستقلة عن الأخرى !!
في هذا السياق كان مشروع توطين مسلمي دول الكومنولث الاستعماري البريطاني في عدن يستهدف طمس عروبة مدينة عدن التي كانت تخضع لإدارة وزارة المستعمرات البريطانية مباشرة، ولا ترتبط بمعاهدة حماية وصداقة مع الحكومة البريطانية على غرار الوضع السائد في بقية إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب المحتل، والتي كانت تنقسم إلى مجموعتين : الأولى وهي المحميات الشرقية، والثانية وهي المحميات الغربية ممثلة في سلطنتي حضرموت القعيطي والكثيري وسلطنة المهرة وسقطرى .
ولا نبالغ حين نقول ان شعار (عدن للعدنيين) الذي رفعته الجمعية العدنية الكبرى في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين، دشّن أولى معارك الدفاع عن الهوية العربية لمدينة عدن في مواجهة مشروع توطين المهاجرين من مسلمي الكومنولث، من خلال المطالبة بفرض اللغة العربية كلغة رسمية للمعاملات الرسمية، وتعيين أبناء مدينة عدن في الوظائف العليا والحيوية التي كان يشغلها مسلمو دول الكومنولث في الأجهزة الحكومية والمؤسسات الخدمية والأمنية والبنوك والميناء والمطار والبلديات.
صحيح ان مشروع توطين مسلمي الكومنولث لقي دعماً من بعض رجال الدين المحسوبين على جماعة "الأخوان المسلمين" الذين ساندوه بالفتاوى وخطب الجمعة والأحاديث الدينية عبر إذاعة عدن الاستعمارية وعلى رأسهم الشيخان محمد سالم البيحاني، ومحمد علي باحميش اللذان لم يترددا في تأييد مشروع توطين المهاجرين من مسلمي الكومنولث البريطاني في عدن، باعتباره (فريضة شرعية) بحسب وجهة نظرهم الفقهية على نحو ما أوضحناه في الحلقة السابقة من هذا المقال . لكن مجابهة هذا المشروع لم تنحصر فقط على الجمعية العدنية الكبرى بل أن المجتمع المدني بأسره لعب دوراً كبيراً وحاسماً في هذه المجابهة، من خلال الاضرابات والمظاهرات والمقالات المنشورة في الصحافة الوطنية والمثقفين والفنانين والنوادي الثقافية والفرق الموسيقية ورجال الدين الوطنيين الذين تأثروا بالأفكار القومية التحررية واليسارية، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله محمد حاتم والشيخ عبدالمجيد الأصنج، والشيخ محمد العبادي وغيرهم من رجال الدين الذين كانوا يدافعون عن الهوية اليمنية للجنوب المحتل ويدعون إلى تحريره من الاستعمار والوحدة اليمنية كخطوة على طريق الوحدة العربية.
ولازال الجيل الذي عاش تلك الأحداث يتذكر الفعاليات الوطنية التي دافعت عن الهوية العربية واليمنية للجنوب المحتل في مواجهة مشروع توطين المهاجرين من بلدان الكومنولث البريطاني، ومن بين تلك الفعاليات أغنية شهيرة للفنان الكبير محمد مرشد ناجي كتب كلماتها الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان و قال فيها :
امنعوا الهجرة .. انها خطرة
امنعوا الاجنبي من دخول الوطن
يا شباب .. يا شباب
اعلنوا الاضراب .. واغلقوا كل باب
في سبيل الوطن
ولئن كان الدفاع عن الهوية اليمنية والعربية لمدينة عدن في مواجهة مشروع توطين مسلمي دول الكومنولث البريطاني قد مهد الطريق لارتفاع شعارات الوحدة اليمنية والاستقلال في منتصف الخمسينات على إثر ظهور الطبقة العاملة اليمنية في عدن كقوةٍ سياسية منظمة في نقابات، وانتشار الأفكار القومية واليسارية لثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر وحركة القوميين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي والحركة اليسارية العربية عموماً، إلا أن مواجهة مشروع توطين مسلمي الكومنولث دفاعًا عن الهوية العربية واليمنية لمدينة عدن، دقت ناقوس الخطر في أوساط الإدارة الاستعمارية التي استشعرت خطورة ظهور الشعارات والحركات السياسية التي تربط بين الاستقلال والوحدة اليمنية، الأمرأجبر الاستعمار البريطاني على التراجع عن محاولات طمس الهوية العربية لمدينة عدن من خلال مشروع توطين مسلمي الكومنولث، والانتقال الى تسويق مخطط استعماري جديد هو مشروع "الجنوب العربي" بهدف محاصرة وإجهاض الحركة الوطنية الجديدة التي رفعت شعارات الاستقلال والوحدة اليمنية، ونجحت في استخدام الغناء والموسيقى والفنون والكتابات الصحفية والمسرح وكل أشكال التربية الثقافية الوطنية في المدارس والأندية الرياضية والجمعيات الأهلية لصياغة الوجدان الوطني للمجتمع كأساس منيع للهوية اليمنية للجنوب المحتل، التي وجدت عمقها الاستراتيجي في قيام ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وإسقاط النظام الإمامي الاستبدادي وقيام النظام الجمهوري في شمال الوطن، وتحرير الجنوب المحتل من الاستعمار، والغاء كافة الكيانات السلاطينية والمشيخية التي كانت منضوية في إطار ما كان يسمى (اتحاد الجنوب العربي) وسلطنات المناطق الشرقية التي بقيت خارج ذلك الاتحاد.
وسيسجل التاريخ بأحرفٍ من نورٍ للطلائع الوطنية في مدينة عدن وكل مناطق الجنوب اليمني المحتل آنذاك مقاومتها الباسلة لتلك المشاريع التي استهدفت تجزئة الجنوب إلى بضعة كيانات انفصالية وإضفاء هوية خاصة لكل منها .. وقد تصدى شعبنا وحركته الوطنية لهذا المخطط الاستعماري بوسائل مختلفة، كالإضرابات العمالية والمظاهرات الشعبية والاعتصامات والشعارات والأغاني الشعبية والقصائد والملصقات، فيما تعرضت رموزه الوطنية للفصل من الوظائف الحكومية والاعتقال والمحاكمات الصورية والنفي، وغير ذلك من أشكال القمع والملاحقة.. واستمرت هذه المواجهة منذ بدء تسويق هذه المشاريع في نهاية الخمسينات وحتى يوم الزحف الشعبي الكبير على المجلس التشريعي بتاريخ 24 سبتمبر 1962م، حيث تحولت مدينة عدن إلى ساحةٍ ملتهبة لمعارك شرسة بين المتظاهرين والقوات الاستعمارية التي أطلقت الرصاص عليهم، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى، والزج بمئات المناضلين في غياهب المعتقلات، بسبب تصديهم لمشروع سلب الهوية الوطنية اليمنية عن الجنوب المحتل، وتلفيق هويات بديلة ومناطقية على كياناته المجزأة !!
شاء التاريخ أن يضمد جراح مدينة عدن بعد يومين من تلك الأحداث الدامية، بانفجار ثورة 26 سبتمبر 1962م في صنعاء، وسقوط النظام الإمامي الكهنوتي وقيام أول جمهورية في شبه الجزيرة العربية.. ومنذ ذلك اليوم دخلت الحركة الوطنية اليمنية منعطفاً تاريخياً جديداً، حيث التزمت الثورة ونظامها الجمهوري الفتي بدعم نضال شعبنا في الجنوب اليمني المحتل، من أجل التحرر الوطني والوحدة، وخصصت حقيبة وزارية لشؤون الجنوب المحتل في أول حكومة وطنية تم تشكيلها في صنعاء بعد قيام الجمهورية، تجسيداً لوحدة الأرض والشعب.
ولئن تعرضت ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري لخطر المقاومة من قبل فلول النظام الكهنوتي البائد، فقد كان الدفاع عنها مرحلة جديدة من مراحل الكفاح الوطني تجسدت فيها وحدة الثوريين اليمنيين شمالاً جنوباً، حيث تعمّدت هذه الوحدة بدماء الشهداء من مختلف مناطق اليمن دفاعاً عن الثورة والجمهورية.
ولدى عودة المتطوعين من أبناء منطقة ردفان الذين ساهموا في الدفاع عن جمهورية السادس والعشرين من سبتمبر، رفض هؤلاء المقاتلون وعلى رأسهم المناضل غالب بن راجح لبوزة الخضوع لأوامر السلطات الاستعمارية بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم لغرض التحقيق معهم وكان ذلك إيذاناً ببدء مواجهة مسلحة بين مواطني ردفان والقوات البريطانية التي قصفت منازلهم ومزارعهم بالطائرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد المناضل غالب بن راجح لبوزة صبيحة يوم الرابع عشر من أكتوبر 1963م، الذي تحول إلى شرارة واسعة أشعلت نار الكفاح المسلح في كل أنحاء الجنوب اليمني المحتل.
وباندلاع ثورة 14 أكتوبر انتقلت العملية الثورية التي بدأت يوم 26 سبتمبر إلى مرحلةٍ نوعية جديدة، تعمقت فيها واحدية الثورة اليمنية، حيث كان النظام الجمهوري يخوض معارك الدفاع عن منجزاته الوطنية في الشمال، ويقدم كل أشكال الدعم اللوجيستي والسياسي والإعلامي لثورة 14 أكتوبر التي كانت تدك معاقل الاستعمار والكيانات السلاطينية في الجنوب، حتى تمكنت الثورة المسلحة من الظفر بالاستقلال الوطني ورحيل الاستعمار في ال 30 من نوفمبر 1967م، وإنهاء الكيانات السلاطينية والمشيخية وتوحيدها في دولة واحدة، وصولا الى إعادة الهوية الوطنية اليمنية إلى الجنوب المتحرر، كخطوة على طريق تحقيق وحدة الوطن اليمني، الهدف العظيم للثورة والحركة الوطنية اليمنية.
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 04:16 PM   #8
يافع اليافعى
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-05-05
المشاركات: 409
افتراضي

صحيفة 14 اكتوبر جنوبية ... وليست يمنية .
__________________
يا دان ردد بفنك اعيادنا في الجـنـوب
واحكي لمن جاي بعدك كيف انتصار الشعوب
يافع اليافعى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 06:51 PM   #9
ابو ثاير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-31
المشاركات: 1,327
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يافع اليافعى مشاهدة المشاركة
صحيفة 14 اكتوبر جنوبية ... وليست يمنية .
بس الحبيشي يماني من برغلة
يدعي انة حراكي بامر الامن القومي
وفي نفس الوقت يشتم السلاطيين
والجنوب العربي
..فعلأ انة لازال في الجنوب من يحن على رفاقة البراغلة
ابو ثاير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 07:16 PM   #10
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

لا داعي ولا نرضاء ان تعود حليمه لعادتها لقديمه
قلنا تسامح وتصالح ومحد ينسي شهداء التسامح والتصالح لان مازاله دمائهم الزكيه خضراء رحمة الله عليهم
لا داعي للمناكفات احترامن للشهداء وكل واحد يصفي قلبه
الحبيشي للعلم جنوبي بحكم قانون جمهوريت اليمن الديمقراطيه الشعبيه انا ذاك
وسيبو ما فات مات بدماءالشهداء غسلنا الاحقاد ودفناها الى لابد
وانتبهو للقادم وخطط الاحتلال الظالمه هيا قادمه استعدولها ولجيد من قال انا ولا من اهترى بلاباء ولجدود
تحياتي للجميع

التعديل الأخير تم بواسطة صقر الجزيرة ; 2012-01-17 الساعة 07:19 PM
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر