شكرا لهذا الشعب العظيم

[د.محسن الجبيري]

ونحن نشاهد الملايين تلو الملايين وهم يقطعون مئات الكيلو مترات الى عاصمتهم الابديه عدن, حقيقة نقول قليلة هي الشعوب التي استطاعت الوصول الى ما وصل اليه الشعب الجنوبي من عظمه في النضال السلمي والتحدي والتحمل, ومن الاستعداد دائما لمواصلة صموده , فمن رحم المستحيل كانت في اغلب الاحيان تولد المعجزات ,ويأتي الانتصار الذي سرعان ماكان يتحول الى دروس وعبر ينحني لها التاريخ الانساني وهو يدونها على صفحاته باحرف من دم ونور, وهذا الكلام سيبقى قليلا ومتواضع وغير منصف بحق شعبنا الذي انفرض عليه ان يدافع وحيدا عن الارض والعرض والانسانيه وهو يخوض المعركة السلميه ضد آلة الاجرام لنظام الاحتلال. ظن الاحتلال من خلال قتل شبابنا ونساءنا انه قد ادخل الخوف والرعب في نفوس شعبنا, ولكن خاب هذا الظن وهو يتفأجا بالمسيرات المليونيه وهم يقطعون مئات الكيلومترات لاحياء مناسبات كانت حزينه في الماضي الاليم واصبحت الان مناسبات عزيزه وغاليه ,حقيقة اصابت المحتل بالدهشه والفزع وتركتهم في حيرة ما بعدها حيره , ان الحشود المليونيه اليوم الرافضة لحوار الطرشان في صنعاء وضعت اجهزتهم الامنيه والعسكرية القمعيه المدمنه في قتل شعبنا في اضيق الزواياء , فما كان من تلك اجهزت القتل والارهاب الا الهرب كمن الفئران تسحب بعدها الخجل والذل وهم أمام امواج وجبال من البشر شامخين شموخ جبل شمسان, ولأن الاحتلال غبي وجبان ,فمن الصعب عليه ان يستوعب انه كلما اقدم بافعاله الاجراميه الحمقاء بحق شعبنا , كلما ساهم في تجذير وتعميق وحدة الجنوبيين وكلما زادهم قوة واصرار في المضي قدما نحو الهذف المتمثل في التحرير والاستقلال , واستعدادهم للشهاده من اجل كرامتهم واستعادة وطنهم , فهذا هو التعبير الامثل والمتجدد دائما لصراع الوجود بين السارق والمارق وبين صاحب الحق الشرعي الذي لن ينتهي الا بكنس احتلالهم وطردهم الى حيث اتو, هذه هي الحقيقه التي ستبقى تؤرقهم وتقض مضاجعهم حتى ولو حشدوا كل ما في العالم من قوة وسلاح ...لقد تفوق شعبنا على المحتل , ولذلك ان الذي سيأتي على الطريق مستقبلا لابد وان يكون اعظم ما دام هذا الشعب متمسكا بانتماءه لهذا الوطن الغالي ولهذه القضية العظيمه ..وان كان هناك من عتب وغضب فلا بد ان يقع على كل اولئك الذين يشاركون في حوارات صنعاء ويتمسكون بهذه الحوارات العبثيه وهم يدركون مسبقا نتائج تلك الحوارات الزائفه !!!!العتب الكبير يقع على القيادات الجنوبيه المتخلفه عن موازه جماهيرها والتي اثبتت دائما انها ليست عند مستوى تضحيات هذا الشعب العظيم ,فدائما تحاول ان تتدارك ضعفها عبر الركوب على جثث الشهداء وعلى ظهر شعاع الشمس الذي اشرق فوق ارض جنوبنا الحبيب , تلك القيادات التي تواصل التلهي بمعارك الكر والفر فيما بينها , والتي لم تستفيد وتستوعب التصالح والتسامح الا مجرد شعار وليس ممارسة وثقافه في حياتها اليوميه على ارض الواقع , لانها لا زالت حبيسة الماضي, واسيره لرغبات الذات والمصالح الضيقه , وليست عند تطلعات شعبها الذي يتلهف لرؤية تجسيدا حقيقيا لوحدته الوطنيه التي يجب ان تحشد لها كل الامكانيات والطاقات بدلا من بعثرتها وتشتيتها!!!

[الحر الطليق]

فعلا شعب يستحق الحياه ف هنين للارض بهؤلاء الأبطال وكم رفعتو روسنا بين الامم فشكرآ لكم واحد واحد