لا لثقافة الإلغاء والتخوين...بقلم ...أبو وضاح الحميري

[طيف الجنوب]

لا لثقافة الإلغاء والتخوين
عدن تايمز - أبو وضاح الحميري

قضيتنا الجنوب وعدونا نظام صنعاء

يعلمنا التاريخ إن الكثير من الدول التي كان لها شان وكانت ذات قوة وعزة ورفاهية قد انهارت وتمزقت من داخلها بسبب إن من تولوا أمرها لم يؤتمنوا عليها لقد انهارت هذه الدول عندما لجا حكامها وتفرقوا لذاتهم ولملذاتهم ونزواتهم وأصبحوا يعيثون بالأرض فسادا وفعلوا المنكرات وخرجوا عن الأخلاق والقيم وضاعة العدالة وتجاوزوا الأسس والمقومات التي شيدت عليها هذه الحضارة أو الدولة القوية ، وبدلا أن يسخرون الحكام إمكانياتهم صوب القضايا الرئيسية ادخلوا الناس في متاهات وقضايا ذاتية وثانوية تفرغوا لها وأعطوها جهدهم ووقتهم على حساب القضايا المصيرية وهي ما نراها اليوم نماذج منها في المشهد الجنوبي .

لقد مرينا نحن الجنوبيون بتجربة مريرة ودفعنا ولازلنا ندفع ثمن تلك الأفكار والسياسات والسلوكيات الخاطئة وثمن تلك القرارات العاطفية والانفعالية وثمن تلك العقلية التآمرية التدميرية التي أدخلتنا في صراعات كان لا يمكن أن تكون أو تحدث لو وجدت العقول المخلصة الحريصة على كل قطرة دم ولو وجدوا الناس الذين يضعون مصالح الوطن والشعب فوق مصالحهم الذاتية الأنانية الضيقة.

أن ما نراه وما نسمعه ونقراه اليوم من أعادت أنتاج لتلك العقلية والثقافة الرافضة والمخونة للأخر وسياسة الإلغاء والتهميش وعملية الاستحواذ والتفرد بقضايا الوطن دون إن نتعلم من دروس وعبر الماضي ودون إن نستفيد من تلك التجارب المريرة التي عانينا منها بسبب هذه العقلية التي لا ترى ألا نفسها ولا تثق إلا بنفسها ولا تريد ألا إن يسبح لها الناس وبغض النظر أكانت على صواب أو على خطأ .



لقد عانينا في الماضي إبان حكم الحزب الاشتراكي من هذه العقلية والثقافة لكنه كان نهج وسياسة واضح فلم يسمح بالتعددية الحزبية ولم يسمح بقبول الرأي والرأي الأخر ولم يسمح لأحد إن يخرج عن فكره ونهجه وكان يقول إن لأصوت يعلو فوق صوت الحزب وهذا شي واضح لكن الشيء الغير واضح والغير مفهوم إن تأتي مثل هذه السلوكيات ممن ينتقدون الماضي وممن يدعون الديمقراطية والتعددية وأنهم يؤمنون بحرية الرأي وقبول الرأي الأخر والذين ينتقدون الحزب الشمولي وهم لا يرون إلا أنفسهم ويشطبون ويخونون غيرهم، ويرون ويعتقدون أنهم وحدهم المخلصون وهم وحدهم حاملي مشاعل الحرية والنضال وهم من يمثل ويتحدث باسم الجنوب وهم وحدهم الذين على صواب في سياسيتهم ونهجهم أما الآخرين فأنهم إما متسلقين أو متاجرين وبياعين للقضية وإما عملاء وخونه الخ ... وينسى مثل هؤلاء الناس إن الوطن لا يمكن إن يستقيم ويستقر ولا يمكن أن يزدهر ويتقدم إلا بتكاتف وتضافر وتكامل الجميع وان الجنوب هو ملك كل أبناءه وان لكل جنوبي الحق إن ينتمي للحزب الذي يراه مناسب وكما يحق لي إن أناضل من اجل الاستقلال لقناعتي يجب ا ن أعي إن هناك من له الحق إن يراء خلاف ذلك ويخالفني ولذلك ينبغي إن نقر إن من أبناء الجنوب من هو مع الوحدة وهو ضد النظام ويرى إن الحل في إيجاد دولة النظام والقانون وآخر يرى الحل في الفدرالية وغيره من يرى إن مصلحته مع هذا النظام لذلك يدافع عن هذا النظام وإذا ما استثنينا من يدافعون عن هذا النظام فان لكل من أصحاب هذه الأطروحات مبرراته وتحفظاته ومخاوفه ولا يمكن إن نشكك بوطنية وحب وإخلاص الناس لوطنهم ويجب إن تخضع الناس برامجها للحوار وتترك الشعب ليحكم على صواب هذا النهج أو ذاك.

إن من حق أي تنظيم ومكون أو حزب إن يتبني السياسة التي يراها مناسبة ومن حقه إن يناضل لإقناع الآخرين بصواب سياسته لكن لا يحق لهذا الحزب إن يفرض سياسته وأفكاره على الناس بالقوة ولا يحق له إن يخون كل من يعارض سياسته أو من يتبنى سياسية مغايرة لسياسته ولا يحق بالمقابل للآخرين إن يحرمون عليه ما يحللوه لأنفسهم ،

إن لغة التخوين والتشطيب على الأخر مع الأسف تولد مخاوف لدى الكثير وتطرح الكثير من التساؤلات عن الضمانات في أن لا يعود الجنوبيون لتكرار صراعات الماضي من جديد وتشكل مثل هذه اللغة والثقافة المخونة للأخر مادة فعالة بيد نظام صنعاء يغذيها من ناحية ومن ناحية أخرى يستغلها لتخويف الناس من العودة لصراعات الماضي وعلى الرغم من إن الحاضر يختلف وان الناس تنتقد وتنبذ ذلك الماضي وان الناس قد تسامحت إلا إن مثل هذه الثقافة والخلافات وافتعالها تشكل مصدر مخوف للناس بالفعل وعامل مربك ومعرقل لنضال الناس ولتوحيد الناس وإمكانياتهم .

إن عدم الاعتراف بالأخر كفكر وتوجه وسياسة وحقوق وكشريك في الوطن لا يوجد له بديل ألا الصراعات والتناحر ولذلك فان علينا إن نعترف يبعضنا البعض وان يحترم كلا منا الأخر وان يتقبله كما هو لا كما يريد بعيدا عن المزايدات والمناكفات والتطرف وإلغاء الأخر بعيدا عن لغة التخوين والتعالي والغرور وبعيدا عن سياسة الاستحواذ والتفرد والوصاية. .

أن أي قوى أو شريحة أو مجموعة أو حزب مهما كان صغر حجمها وقلة تأثيرها عندما ترى نفسها مبعدة ومحرومة من حقها في العيش والحياة وفي المساواة في الحقوق والمواطنة والمشاركة السياسية وعندما ترى إن هناك من يخونها ويسل سيفه ضدها لابد لها أن تدافع عن نفسها وان تناضل من اجل إن تكون لها مكانتها وحريتها ولا تسمح لاحد إن يسلبها حقوقها وان يهمشها ويحولها إلى قوة تابعة أو مستعبدة وما خلافنا اليوم مع نظام صنعاء ونضال شعبنا إلا من اجل ذلك، من اجل العيش في حياة حرة كريمة لأنه سلب منا كل شيء واصحبنا بلا وطن وبلا حرية وبلا كرامة ونتعرض لأبشع أساليب وممارسات القمع والتنكيل والاستعباد.

إن قيادات الحراك السلمي ومختلف القيادات الجنوبية والجنوبيين بشكل عام إمام اختبار وتحدي حقيقي يتعلق عليه مصير ومستقبل الوطن كله ويتطلب منهم الأتي:

الأول... إن تثبت هذه القيادات بالملموس وبصدق من خلال السلوك والممارسة أنها قد تعلمت من دروس الماضي وإنها لا يمكن إن تسمح لعودة تلك الممارسات ولذلك ينبغي إن تتخلص من تلك الثقافة ومن لغة التخوين وعملية إقصاء وإلغاء الأخر ومن تلك القرارات والأحكام المتسرعة والانفعالية والغير مدروسة التي خسّرتنا وطن وأوصلتنا إلى ما وصلنا أليه اليوم ولا نريد إن تكرر هذه التجربة ولذلك علينا إن لا نسمح لأي فرد أو حزب إن ينفرد ويتصرف بقضية شعب الجنوب ومستقبلة مهما كان الإخلاص والثقة لان التجربة علمتنا إن مثل هذه القرارات ينبغي إن يقول الشعب كله رأيه فيها وان لا يسمح الجنوبيين بعد اليوم إن يسلموا مصيرهم لأحزاب أو أفراد .

ثانيا .... إن على هذه الأحزاب والمكونات إن تثبت بالملموس أنها قادرة بالفعل على تحمل مسؤولية قيادة الناس بوعي وإخلاص وأنها في مستوى تضحيات هذا الشعب وان تترفع عن ذاتيتها لتكبر بحجم وكبر قضية الجنوب وصمود وتضحيات شعب الجنوب لان هذه القيادات التي لا تستطيع إن تتخلي عن ذاتيتها ولا تستطيع إن تتنازل عن مصالحها الشخصية لمصلحة الجنوب فان هذه القيادات لا يمكن إن تقود الناس إلى بر الأمان ولا يمكن إن تضحي بحياتها من اجل الجنوب ولا يمكن إن يركن عليها غدا في بناء جنوب أمن مستقل ومستقر .

إن على الجنوبيين إن يستوعبوا جيدا إن الأحزاب والتنظيمات ماهية إلا وسائل لتحقيق أهداف وغايات معينه لكن الخلط الذي عانينا ونعاني منه إن تتحول هذه الأحزاب إلى غاية والى شي مقدس وهو الأمر الذي قادنا إلى التعصب الحزبي الأعمى على حساب قضايا الشعب والوطن.

إن الجنوبيين لا يوجد اليوم أماهم من خيار أخر غير التصادم والتناحر إلا إن يقبل كل منهم الأخر وان يقبلوا لغة الحوار بدلاً عن لغة الإلغاء والتخوين وان يقر الجميع إن الوطن يتسع الجميع وملك الجميع ومن حق كل جنوبي إن يعيش فيه بأمن وسلام وبحقوق ومواطنة متساوية ولا يحق لأي جنوبي إن يفرض على الآخرين قناعاته وتوجهه السياسي عن طريق الإكراه والقوة.

إننا بدون إن نقبل بعضننا البعض وبدون إن يحترم كلا منا الأخر وبدون الحوار وبدون إن نحول عملية التصالح والتسامح إلى سلوك وممارسة وثقافة عملية وبدون إن يلتقي الجنوبيين على ميثاق شرف وقواسم مشتركة للعمل وللنضال وللمستقبل فأننا سنظل نعاني ونشتكي ونصيح وسنظل عرضة للاختراق وللخلافات والصراعات وسيظل الخوف من تكرار صراعات الماضي ودكتاتورية سلطة صنعاء قائمة ومشروعة ولذلك فان على الجنوبيين إن يبحثوا على آلية عمل جديدة توحد هذا التبعثر والتمزق وتطمئن الناس وتؤمن مسيرة النضال نحو مستقبل أفضل ..

إن المطلوب اليوم من كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم إن يتوحدوا ويوحدون إمكانياتهم للقضية الرئيسية الا وهي قضية الجنوب قضية إستعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم وان لا يسمحوا لأي نقاش أو عمل أو سلوك يبعد الناس عن قضيتهم الرئيسية وعن عدوهم الرئيسي وان لا نسمح لمن يثيرون لنا قضايا غير قضيتنا الرئيسية وأعداء غير عدونا الرئيسي

.

[عبدالله البلعسي]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا لثقافة الإلغاء والتخوين
بقلم أبو وضاح الحميري
قضيتنا الجنوب وعدونا نظام صنعاء
يعلمنا التاريخ إن الكثير من الدول التي كان لها شان وكانت ذات قوة وعزة ورفاهية قد انهارت وتمزقت من داخلها بسبب إن من تولوا أمرها لم يؤتمنوا عليها لقد انهارت هذه الدول عندما لجا حكامها وتفرقوا لذاتهم ولملذاتهم ونزواتهم وأصبحوا يعيثون بالأرض فسادا وفعلوا المنكرات وخرجوا عن الأخلاق والقيم وضاعة العدالة وتجاوزوا الأسس والمقومات التي شيدت عليها هذه الحضارة أو الدولة القوية ، وبدلا أن يسخرون الحكام إمكانياتهم صوب القضايا الرئيسية ادخلوا الناس في متاهات وقضايا ذاتية وثانوية تفرغوا لها وأعطوها جهدهم ووقتهم على حساب القضايا المصيرية وهي ما نراها اليوم نماذج منها في المشهد الجنوبي .
لقد مرينا نحن الجنوبيون بتجربة مريرة ودفعنا ولازلنا ندفع ثمن تلك الأفكار والسياسات والسلوكيات الخاطئة وثمن تلك القرارات العاطفية والانفعالية وثمن تلك العقلية التآمرية التدميرية التي أدخلتنا في صراعات كان لا يمكن أن تكون أو تحدث لو وجدت العقول المخلصة الحريصة على كل قطرة دم ولو وجدوا الناس الذين يضعون مصالح الوطن والشعب فوق مصالحهم الذاتية الأنانية الضيقة.
أن ما نراه وما نسمعه ونقراه اليوم من أعادت أنتاج لتلك العقلية والثقافة الرافضة والمخونة للأخر وسياسة الإلغاء والتهميش وعملية الاستحواذ والتفرد بقضايا الوطن دون إن نتعلم من دروس وعبر الماضي ودون إن نستفيد من تلك التجارب المريرة التي عانينا منها بسبب هذه العقلية التي لا ترى ألا نفسها ولا تثق إلا بنفسها ولا تريد ألا إن يسبح لها الناس وبغض النظر أكانت على صواب أو على خطأ .
لقد عانينا في الماضي إبان حكم الحزب الاشتراكي من هذه العقلية والثقافة لكنه كان نهج وسياسة واضح فلم يسمح بالتعددية الحزبية ولم يسمح بقبول الرأي والرأي الأخر ولم يسمح لأحد إن يخرج عن فكره ونهجه وكان يقول إن لأصوت يعلو فوق صوت الحزب وهذا شي واضح لكن الشيء الغير واضح والغير مفهوم إن تأتي مثل هذه السلوكيات ممن ينتقدون الماضي وممن يدعون الديمقراطية والتعددية وأنهم يؤمنون بحرية الرأي وقبول الرأي الأخر والذين ينتقدون الحزب الشمولي وهم لا يرون إلا أنفسهم ويشطبون ويخونون غيرهم، ويرون ويعتقدون أنهم وحدهم المخلصون وهم وحدهم حاملي مشاعل الحرية والنضال وهم من يمثل ويتحدث باسم الجنوب وهم وحدهم الذين على صواب في سياسيتهم ونهجهم أما الآخرين فأنهم إما متسلقين أو متاجرين وبياعين للقضية وإما عملاء وخونه الخ ... وينسى مثل هؤلاء الناس إن الوطن لا يمكن إن يستقيم ويستقر ولا يمكن أن يزدهر ويتقدم إلا بتكاتف وتضافر وتكامل الجميع وان الجنوب هو ملك كل أبناءه وان لكل جنوبي الحق إن ينتمي للحزب الذي يراه مناسب وكما يحق لي إن أناضل من اجل الاستقلال لقناعتي يجب ا ن أعي إن هناك من له الحق إن يراء خلاف ذلك ويخالفني ولذلك ينبغي إن نقر إن من أبناء الجنوب من هو مع الوحدة وهو ضد النظام ويرى إن الحل في إيجاد دولة النظام والقانون وآخر يرى الحل في الفدرالية وغيره من يرى إن مصلحته مع هذا النظام لذلك يدافع عن هذا النظام وإذا ما استثنينا من يدافعون عن هذا النظام فان لكل من أصحاب هذه الأطروحات مبرراته وتحفظاته ومخاوفه ولا يمكن إن نشكك بوطنية وحب وإخلاص الناس لوطنهم ويجب إن تخضع الناس برامجها للحوار وتترك الشعب ليحكم على صواب هذا النهج أو ذاك.
إن من حق أي تنظيم ومكون أو حزب إن يتبني السياسة التي يراها مناسبة ومن حقه إن يناضل لإقناع الآخرين بصواب سياسته لكن لا يحق لهذا الحزب إن يفرض سياسته وأفكاره على الناس بالقوة ولا يحق له إن يخون كل من يعارض سياسته أو من يتبنى سياسية مغايرة لسياسته ولا يحق بالمقابل للآخرين إن يحرمون عليه ما يحللوه لأنفسهم ،
إن لغة التخوين والتشطيب على الأخر مع الأسف تولد مخاوف لدى الكثير وتطرح الكثير من التساؤلات عن الضمانات في أن لا يعود الجنوبيون لتكرار صراعات الماضي من جديد وتشكل مثل هذه اللغة والثقافة المخونة للأخر مادة فعالة بيد نظام صنعاء يغذيها من ناحية ومن ناحية أخرى يستغلها لتخويف الناس من العودة لصراعات الماضي وعلى الرغم من إن الحاضر يختلف وان الناس تنتقد وتنبذ ذلك الماضي وان الناس قد تسامحت إلا إن مثل هذه الثقافة والخلافات وافتعالها تشكل مصدر مخوف للناس بالفعل وعامل مربك ومعرقل لنضال الناس ولتوحيد الناس وإمكانياتهم .
إن عدم الاعتراف بالأخر كفكر وتوجه وسياسة وحقوق وكشريك في الوطن لا يوجد له بديل ألا الصراعات والتناحر ولذلك فان علينا إن نعترف يبعضنا البعض وان يحترم كلا منا الأخر وان يتقبله كما هو لا كما يريد بعيدا عن المزايدات والمناكفات والتطرف وإلغاء الأخر بعيدا عن لغة التخوين والتعالي والغرور وبعيدا عن سياسة الاستحواذ والتفرد والوصاية. .
أن أي قوى أو شريحة أو مجموعة أو حزب مهما كان صغر حجمها وقلة تأثيرها عندما ترى نفسها مبعدة ومحرومة من حقها في العيش والحياة وفي المساواة في الحقوق والمواطنة والمشاركة السياسية وعندما ترى إن هناك من يخونها ويسل سيفه ضدها لابد لها أن تدافع عن نفسها وان تناضل من اجل إن تكون لها مكانتها وحريتها ولا تسمح لاحد إن يسلبها حقوقها وان يهمشها ويحولها إلى قوة تابعة أو مستعبدة وما خلافنا اليوم مع نظام صنعاء ونضال شعبنا إلا من اجل ذلك، من اجل العيش في حياة حرة كريمة لأنه سلب منا كل شيء واصحبنا بلا وطن وبلا حرية وبلا كرامة ونتعرض لأبشع أساليب وممارسات القمع والتنكيل والاستعباد.
إن قيادات الحراك السلمي ومختلف القيادات الجنوبية والجنوبيين بشكل عام إمام اختبار وتحدي حقيقي يتعلق عليه مصير ومستقبل الوطن كله ويتطلب منهم الأتي:
الأول... إن تثبت هذه القيادات بالملموس وبصدق من خلال السلوك والممارسة أنها قد تعلمت من دروس الماضي وإنها لا يمكن إن تسمح لعودة تلك الممارسات ولذلك ينبغي إن تتخلص من تلك الثقافة ومن لغة التخوين وعملية إقصاء وإلغاء الأخر ومن تلك القرارات والأحكام المتسرعة والانفعالية والغير مدروسة التي خسّرتنا وطن وأوصلتنا إلى ما وصلنا أليه اليوم ولا نريد إن تكرر هذه التجربة ولذلك علينا إن لا نسمح لأي فرد أو حزب إن ينفرد ويتصرف بقضية شعب الجنوب ومستقبلة مهما كان الإخلاص والثقة لان التجربة علمتنا إن مثل هذه القرارات ينبغي إن يقول الشعب كله رأيه فيها وان لا يسمح الجنوبيين بعد اليوم إن يسلموا مصيرهم لأحزاب أو أفراد .
ثانيا .... إن على هذه الأحزاب والمكونات إن تثبت بالملموس أنها قادرة بالفعل على تحمل مسؤولية قيادة الناس بوعي وإخلاص وأنها في مستوى تضحيات هذا الشعب وان تترفع عن ذاتيتها لتكبر بحجم وكبر قضية الجنوب وصمود وتضحيات شعب الجنوب لان هذه القيادات التي لا تستطيع إن تتخلي عن ذاتيتها ولا تستطيع إن تتنازل عن مصالحها الشخصية لمصلحة الجنوب فان هذه القيادات لا يمكن إن تقود الناس إلى بر الأمان ولا يمكن إن تضحي بحياتها من اجل الجنوب ولا يمكن إن يركن عليها غدا في بناء جنوب أمن مستقل ومستقر .
إن على الجنوبيين إن يستوعبوا جيدا إن الأحزاب والتنظيمات ماهية إلا وسائل لتحقيق أهداف وغايات معينه لكن الخلط الذي عانينا ونعاني منه إن تتحول هذه الأحزاب إلى غاية والى شي مقدس وهو الأمر الذي قادنا إلى التعصب الحزبي الأعمى على حساب قضايا الشعب والوطن.
إن الجنوبيين لا يوجد اليوم أماهم من خيار أخر غير التصادم والتناحر إلا إن يقبل كل منهم الأخر وان يقبلوا لغة الحوار بدلاً عن لغة الإلغاء والتخوين وان يقر الجميع إن الوطن يتسع الجميع وملك الجميع ومن حق كل جنوبي إن يعيش فيه بأمن وسلام وبحقوق ومواطنة متساوية ولا يحق لأي جنوبي إن يفرض على الآخرين قناعاته وتوجهه السياسي عن طريق الإكراه والقوة.
إننا بدون إن نقبل بعضننا البعض وبدون إن يحترم كلا منا الأخر وبدون الحوار وبدون إن نحول عملية التصالح والتسامح إلى سلوك وممارسة وثقافة عملية وبدون إن يلتقي الجنوبيين على ميثاق شرف وقواسم مشتركة للعمل وللنضال وللمستقبل فأننا سنظل نعاني ونشتكي ونصيح وسنظل عرضة للاختراق وللخلافات والصراعات وسيظل الخوف من تكرار صراعات الماضي ودكتاتورية سلطة صنعاء قائمة ومشروعة ولذلك فان على الجنوبيين إن يبحثوا على آلية عمل جديدة توحد هذا التبعثر والتمزق وتطمئن الناس وتؤمن مسيرة النضال نحو مستقبل أفضل ..
إن المطلوب اليوم من كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم إن يتوحدوا ويوحدون إمكانياتهم للقضية الرئيسية الا وهي قضية الجنوب قضية إستعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم وان لا يسمحوا لأي نقاش أو عمل أو سلوك يبعد الناس عن قضيتهم الرئيسية وعن عدوهم الرئيسي وان لا نسمح لمن يثيرون لنا قضايا غير قضيتنا الرئيسية وأعداء غير عدونا الرئيسي.
أبو وضاح الحميري

[ذو يهر]

إن المطلوب اليوم من كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم إن يتوحدوا ويوحدون إمكانياتهم للقضية الرئيسية الا وهي قضية الجنوب قضية إستعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم وان لا يسمحوا لأي نقاش أو عمل أو سلوك يبعد الناس عن قضيتهم الرئيسية وعن عدوهم الرئيسي وان لا نسمح لمن يثيرون لنا قضايا غير قضيتنا الرئيسية وأعداء غير عدونا الرئيسي

يسمح لي كاتب الموضوع بأن هناك تناقض بين ماذكره في بداية وكلامه والجمله اعلاه .

الموضوع جميل من حيث الطرح والاستشهاد بالماضي . ولا يستطيع اي شخص او جهه ان تنكر على اي جنوبي حقه في التفكير وطريقة الانتماء !

فالأنتماء الذي نقصده هو في اطار (الجنوب العربي) وليس في أي أطار أخر . فمثلا أنا كجنوبي لا يحق لي الأنتماء الى أي حزب من الأحزاب القائمه الأن (اصلاح , مؤتمر ,اشتراكي الخ) التي تمثل بالنسبه لي
(الوحده الأندماجيه) التى يرفضها شعب الجنوب ولأنه من حيث المبدأ تتعارض مع تطلعاتي المستقبليه بالنسبه ل(الجنوب العربي)
في الوقت الذي اقبل فيه بانظمام اي جنوبي في تنظيم او حزب جنوبي % وهنا نحقق حرية التعدديه
السياسيه لنا كجنوبيين .

نحن الان في امس الحاجه لتحديد موقفنا الشعبي الموحد بالأنسلاخ من الاحزاب القائمه الان على الساحه اليمنيه والتي لا ناقة لنا فيها ولا جمل . وبهذا نكون قد تجاوزنا اهم اشكاليه سياسيه تواجهنا ,

[علي المفلحي]

شكرا طيف الجنوب على النقل
وتحيه والف تحيه على العقل الراجح والكلام الموزون ابو وضاح الحميري
اخي ان الجنوب لن يتحرر الا بكل ابنائه وهوا التحدي القادم واما ان نكون معا نقبل بعض نحاور بعض لانقص بعض وسوف نكون اقويا
وسوف ننتزع الاستقلال مالم عليه العوض

[طيف الجنوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المفلحي

شكرا طيف الجنوب على النقل
وتحيه والف تحيه على العقل الراجح والكلام الموزون ابو وضاح الحميري
اخي ان الجنوب لن يتحرر الا بكل ابنائه وهوا التحدي القادم واما ان نكون معا نقبل بعض نحاور بعض لانقص بعض وسوف نكون اقويا
وسوف ننتزع الاستقلال مالم عليه العوض

نعم اخي العزيز
ان الجنوب لن يتحرر الى في التكاتف والتلاحم بين ابناء الجنوب
وتشكيل جبهة وطنية عريضة تضم كافت ابناء الجنوب
بدون استثاء او تهميش احد

فالوقت كالسيف ان لم تقطعة قطعك