تضامناً مع الصحفي شائف الحدي
06 ربيع الثاني 1435هـ - 06 فبراير 2014 م 07:00 عدد القرائات 83
تضامناً مع الصحفي شائف الحدي
Share on emailShare on print
بقلم :زكريا محمد محسن
الزميل المبدع شائف الحدي – مراسل الايام والأيام الرياضي اللتان عشقهما الشارع الضالعي حتى الثمالة مثلما هو حال سائر ابناء الجنوب – صحفي متميز وصادق ، وكاتب متمكن وبارع ، انفرد عن كثير من صحفيي الايام وكتابها بأنه كان يكتب الاخبار والمقالات والاستطلاعات والتحقيقات ، وأكثر ما كانت تستهوي شايف الحدي الاستطلاعات والنزول الى المدن التاريخية والأثرية في جميع المحافظات ، وهو واسع الاطلاع ويمتلك مخزون وثقافة عالية في هذا الجانب ويتضح ذلك جلياً بالكم الهائل من المراجع التي كان يستند اليها ويذيل بها استطلاعاته الصحفية حتى ان بعضها كان باللغة الانجليزية ، ناهيك عن شغفه وولعه الكبيرين بكتابة المقالات الرياضية التي كانت تعتمل بالمحافظة وبدون ملل ولا كلل ، فقد كان مراسلاً رياضياً من الطراز الاول لا تفوته حتى فعالية واحدة .... والآن وبعد الاغلاق القسري لصحيفتي الايام السياسية والرياضية ما زال شايف الحدي يمارس عمله الصحفي ولكن عبر صفحته في الفيس بوك في اغلب الاحيان ، وأصبح اليوم لا يكتب إلا للجنوب فحسب ، فتجده يتابع وبدقة كل الانشطة والفعاليات لمكونات الثورة الجنوبية ، وهو يحبذ الابتعاد عن توابل التظليل والتهويل والتطبيل ، مكتفياً بنقل الحقيقة كما هي .. وما احلى الحقيقة لاسيما في صفحة الحدي .. .!!! ..واليوم اكتب هذه الخواطر – التي ادرك تماماًَ بأنها لا تليق بمقام زميلنا العزيز ولا تفيه حقه – والألم يعتصرني والغصة تخنقني والعبرة تحتبس في مقلتيّ كلما تذكرت بأنه ما يزال ومنذ مساء الجمعة المنصرمة مرمياً في غياهب سجون المحتل اليمني بعد ان تم اعتقاله – ومعه العشرات من شباب الضالع – بصورة تعسفية وهمجية في نقطة الامن المركزي ، دون ان نستطيع ان نعمل له شيئاً امام همجية المحتل وتعنته .... وحقيقة ان جريمة الاعتقال تلك المستفزة بحق شبابنا وقتل الابرياء والأطفال والنساء وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها وغيرها من جرائم المحتل قد اشعرتنا بأننا عديمو الفائدة ولا نستحق الحياة مطلقاً ما دمنا ارتضينا لأنفسنا الذل والهوان وتخلينا عن حق الدفاع عن النفس الذي يصنع من القط نمراً ضارياً ... فلله در المتنبي حين قال : اذا لم يكن من الموت بد / فمن العار ان تموت جبانا ... اخيراً : نعلن تضامننا مع شايف الحدي وكل المعتقلين ونطالب الحراك بالتصعيد الحقيقي الذي يجبر المحتل على اطلاق سراح كافة المعتقلين الجنوبيين كما نطالب ايضاً المنظمات الحقوقية ان تضطلع بمسئولياتها الاخلاقية تجاه ما يعانيه شعب الجنوب الاعزل الذي يتعرض للإبادة الجماعية بكل ما تعانيه الكلمة من معان
|