تواصل الاعتصام بمخيم الشهيد عبدالحكيم في جحاف

[اسدالجنوب]

[align=right] واصل أبناء مديرية جحاف لليوم الثالث عشر على التوالي اعتصامهم في مخيم الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله. وفي الاعتصام الذي أقيم ظهر أمس شهد المخيم حضورا كبيرا من وفود مناطق ومديريات أخرى بمحافظة الضالع.

وألقى د.عبده المعطري، نائب رئيس هيئة الحراك السياسي بمحافظة الضالع كلمة رحب فيها بالمشاركين وكل الوفود القادمة من مناطق ومديريات الضالع.

وقال د.المعطري في كلمته: «مرة أخرى نجدد العهد لأسرة الشهيد عبد الحكيم ولجميع محبيه وزملائه ونقول لهم إننا على العهد سائرون وإننا في هذا المخيم لم نأت لنذرف الدموع إنما نواصل اعتصامنا للتضامن معكم فنحن أبناء الجنوب من المهرة إلى الضالع نتبادل التضامن، وإننا على الدرب سائرون كما أننا نتمنى أن تكون الشهادة من نصيب أبناء مديرية جحاف الأوفياء، جحاف البطولة والنضال.

كما نعلن استعدادنا الكامل لتصعيد تضامننا ما دامت هذه الأسرة الكريمة أسرة الشهيد عبدالحكيم قد حملتنا مسئولية وأمانة دماء الشهيد ونؤكد مرارا وتكرارا صمودنا حتى ينال الجناة عقابهم».

ثم ألقى الشيخ صالح علي ناشر، شيخ مشايخ جبل حرير بمديرية الحصين كلمة قال فيها:

إننا لم نأت إلى هنا لتقديم العزاء بل جئنا للتضامن معكم، ونعلن أننا سنكون إلى جانبكم فالشهيد عبدالحكيم فضل يعتبر شهيدا لأبناء الجنوب بشكل عام وليس شهيد أبناء جحاف أو الضالع أو حرير، ولهذا فإن تضامننا سوف يتواصل في هذا المكان وباستمرار حتى يتم معاقبة الجناة.

كما ألقى المناضل العميد ركن علي مقبل قاسم كلمة عبر خلالها عن تضامنه وتضامن أبناء مديرية الحصين وقال:

«اعتصامنا في هذا المكان يعتبر وجها من أوجه نضالنا السلمي ضد من يهلك الحرث والنسل في أرضنا ويبطش دماء أخواننا ويقتل البسمة في شفاه أولادنا بعد استباحة أرضنا وثرواتنا والشروع في طمس هويتنا وتراث آبائنا وأجدادنا، إننا اليوم مطالبون بالمزيد من التلاحم ورص الصفوف وتعزيز تماسكنا لمقاومة الظلم والطغيان حتى ننتصر على سلطة الفساد التي لا تجيد سوى فنون القتل والبطش والإقصاء والمراوغة وشراء الذمم وإعادة إنتاج الماضي بكل مآسيه.

وفي الأخير نجدد تضامننا مع أسرة الشهيد عبدالحكيم ومع كافة أسر شهداء الحراك السلمي، ونحيي القائمين على هذا المخيم وكذا مخيم رموز الحراك السلمي المعتقلين السياسيين في سجون السلطة والمطاردين.

ونعلن عن تضامننا مع إخواننا في يافع الأبطال الذين يتعرض أبناؤهم للقتل بطرق مختلفة ونجدد التضامن اللامحدود مع صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها هشام وتمام باشراحيل وكتابها الشجعان».

وألقى الأخ عبدالجليل عبدالله محمد، عضو الهيئة الإدارية رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي لمديرية الحصين كلمة قال فيها:

باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء المجلس من أبناء جبل حرير نعلن تضامننا الكامل والمطلق مع أسرة الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله، كما نحيي وقوفكم الشجاع والتفافكم القوي تجاه هذه القضية وكافة القضايا الأخرى التي تهمنا، فالسلطة هي التي أثارت حفيظتنا لأنها استولت على حقوقنا وأرضنا وقتلت آباءنا كما قتلت المناضلين ووصل بها طغيانها إلى سفك دماء الأطفال لأننا سكتنا وطال سكوتنا، لكن اليوم نقول لها بأننا لن نسكت على الدماء البريئة التي سفكت من قبل سلطة الأمن التي من مهامها حماية المواطن ونشر الأمان.

كما ألقى الأخ علي صالح سعيد، أحد الشخصيات الاجتماعية كلمة مختصرة قال فيها:

«إن جريمة قتل الشهيد التلميذ عبدالحكيم فضل عبدالله جريمة بشعة استنكرت لها كل الضمائر الحية في كل المجتمعات وإننا من هذه المنطقة الباسلة منطقة الصمود نوجه رسالة إلى محافظ الضالع رئيس اللجنة الأمنية نقول له فيها، منذ توليكم منصبكم توالت علينا مشاهد وصور سفك دماء أبناء الضالع، إننا نحملكم المسئولية الكاملة تجاه ما يحدث ونقول لكم إن دماء الضالع غالية وليست رخيصة».

الناشط السياسي أحمد سلمان ألقى كلمة قال فيها:

«مثلما تعنينا مسألة قتل الشهيد عبدالحكيم فضل تعنينا أيضا جميع قضايا ومشاكل الجنوبيين وأقول لكم وكما تعملون إن صور القتل والبطش التي تقدم عليها السلطة تعد سمة لهذا النظام وإن اختلفت المبررات أو تعددت إلا أنها سمة النظام الذي وصل به الأمر إلى حد قتل الأطفال والتعامل تجاه الجريمة بدم بارد وليست في مستواها على الرغم من أن الجريمة قد اهتز لها كل ضمير إنساني حي، فيجب علينا أن لا نسكت تجاه هذه الجرائم ومشاركتنا سوف تتواصل حتى محاسبة الجناة لأن السلطة بدلا من توقيف مدير أمن مديرية جحاف وتحميله مسئولية ما حدث قامت بتعيينه مديرا لأمن مديرية الحصين، لكننا في مديرية الحصين نؤكد للسلطة بأننا لن نقبل هذا الشخص ونرفض قرار تعيينه في إدارة أمن مديريتنا، ففي مديرية الحصين يوجد الكثيرون ممن هم على كفاءة عالية وقادرون على شغل منصب مدير أمن المديرية وعلى السلطة أن ترد على سؤالنا لماذا قتلت التلميذ عبدالحكيم؟ أعتقد أنها عاجزة عن الإجابة عن هذا السؤال، وحتى يومنا هذا لم نسمع أي رد من المصدر المسئول في هذه القضية».

ثم ألقى العقيد شايف مسعد ثابت كلمة قال فيها:

«أعلن تضامني الكامل مع أسرة الشهيد عبدالحكيم ومعكم كما أستنكر هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبه هذا النظام الذي اعتاد على قتل الجنوبيين، وأقول لكم إن الواقع في يومنا هذا يفرض علينا أن نتوحد بجميع مشاربنا السياسية التي وإن تنوعت وتعددت يجب علينا أن نتحد على كلمة واحدة وهدف واحد». وفي الأخير ألقى الصحفي هاجع الجحافي، كلمة قال فيها:«إن مركز الشرطة الذي يقع بالقرب منا مبناه يطلق عليه الحكومة وهو مبنى قديم وتاريخي، أما المكان الذي يقع بجواره فهو طريق آمنة ومنذ زمن بعيد كان هذا المبنى مقرا للسلطة ومركزا للشرطة.

وكانت وزارة الداخلية تنتدب كبار السن للعمل في شرطة جحاف وكنا نتعايش مع رجال الشرطة بكل احترام وكان الجنود آنذاك لا يرتدون البزات العسكرية ولا يحملون السلاح إلا عند المهام العسكرية وحين يتطلب منهم الخروج إلى مكان آخر. لكن اليوم الوضع تغير وأصبحت الشرطة وسط القرية وبعد حرب صيف 1994م تم التخلص من الطاقم القديم واستبداله بطاقم جديد من جنود شباب ما يسبب المضايقة للعائلات واختلف الوضع الآن وصار نوعا من البلطجة، ولم نكن نتصور أن تصل البلطجة إلى حد قتل الصغار، فالتلميذ الشهيد عبدالحكيم فضل قتل لأنه كان يحمل سلاحا خطيرا وهو الكتاب، كان في تلك الليلة جالسا مع زملائه للمذاكرة وكان يظن أن أفضل مكان آمن للعبور هو المكان الذي الواقع في الطريق المجاور لمركز الشرطة ولم يكن يعلم أن رصاصة غادرة تم حشوها في بندقية ذلك الجندي القاتل ومعها تم حشو رأس الجندي بتعبئته بأفكار خاطئة هي القتل بينما ذلك القاتل الذي قتل عبدالحكيم كان على استعداد لقتل أي شخص آخر.

أعتقد بأن هناك أهدافا من وراء الجريمة الهدف هو إذلال الناس وزرع الخوف، إن الجانب السلمي والمقاومة السلمية قوية، واليوم نستطيع أن نقول لا للكثير من الممارسات الخاطئة، لكن الغريب في الأمر هو أن تقوم السلطة بتعيين مدير الأمن في مديرية أخرى بدلا من محاسبته. ومطالبنا ليست في استمرار الاعتصام فقط بل يجب أن تكون لنا أشكال أخرى.. إننا نطالب بمحاسبة الجاني ونقل مركز الشرطة إلى مكان آخر، لأننا لسنا بحاجة إلى إدارة أمن في جحاف لعدم وجود مشاكل فيها. كما نطالب بتحويل المبنى إلى مدرسة بنات وإطلاق اسم الشهيد عبدالحكيم عليها كما أتمنى من أبناء مديرية الحصين أن يكون لهم موقف تجاه المسئول الأمني الذي تم نقله إلى مديريتهم

وفي ختام الاعتصام تلا الناشط السياسي عضو اللجنة الإعلامية للمخيم بيان صادر عن المخيم تضمن النقاط التالية: -1 «يشيد القائمون على مخيم الشيهد عبدالحكيم والمعتصمون فيه بجميع المتضامنين من منظمات مجتمع مدني ومجالس محلية وهيئات وأحزاب سياسية وشخصيات ورموز اجتماعية وسياسية في الداخل والخارج وكل المشاركين في الاعتصام. -2 التأكيد على الاستمرار والتصعيد في حالة عدم السير في إجراءات التحقيق والتقاضي بصورة قانونية ومحايدة وسليمة. -3 ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على السلطة برفع آلياتها العسكرية من مدن وقرى الجنوب والكف عن ملاحقة الناشطين السياسيين والاعتراف بالقضية الجنوبية. -4 نطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بالتدخل والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المناضل الكبير حسن أحمد باعوم. -5 نعلن تضامننا الكبير مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل».

كما ألقى الشاعر قاسم صالح الرياشي قصيدة شعرية نالت إعجاب المعتصمين، وتلقى المخيم الكثير من برقيات ورسائل التضامن من عدد من المغتربين الجنوبيين في الولايات المتحدة الأمريكية كما تلقى المخيم عددا من برقيات التضامن من الداخل بعث بها كل من المناضل ناصر النوبة رئيس المجلس الأعلى للتنسيق بجمعية المتقاعدين وصلاح الشنفرة عضو مجلس لنواب.[/align]