رسالة مفتوحة من محافظة شبوة للسيد الرئيس علي سالم البيض حفظه الله

[اسدالجنوب]

رسالة مفتوحة من محافظة شبوة للسيد الرئيس علي سالم البيض حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس علي سالم البيض حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
نقدر باعتزاز وإكبار موقفكم المشرف والمنحاز إلى جانب إرادة شعب الجنوب العربي العظيم المتمثل في التحرير والاستقلال، ونحن إذ نحيي موقفكم الشجاع هذا؛ فأننا نحب أن نضع بين أيديكم هذه التساؤلات/التوضيحات التي أملتها علينا التطورات على الأرض ونريد منكم مصارحتنا ومكاشفتنا لأن الوقت لا يحتمل أي مناورات أو خذلان وحاشاكم من ذلك:
أولاً: انتهى حوار الطرشان في صنعاء وتم إقرار نظام أقاليم هزيل دون الالتفات إلى شعب الجنوب، فماذا أعددتم له؟ ليس بيانات فقط؛ ولكن من خلال خطة عمل مدروسة تواكب تطلعات الجماهير الجنوبية على الأرض؟.
ثانياً: إننا نحن الأغلبية العظمى من أبناء شعب الجنوب العظيم لن نقبل بأن تفرض علينا أي مخرجات أو حلول ما دون الاستقلال والتحرير، وعلى الدول الشقيقة والراعية والشركات النفطية أن تعلم أن مصالحها موجودة في أرض الجنوب ونحن الضامن الوحيد لبقائها ورعايتها ونحن مَنْ يقرر مصير مصالح هذه الشركات وسلامتها في حال وقفت ضد إرادة شعب الجنوب، وسنقاوم العدوان أيٍ كان مصدره، فهيهات أن نقبل بالذل أو الرضوخ أو نفنى قبل ذلك اليوم جميعاً.
ثالثاً: دبلوماسياً هل بدأتم في الحشد الحقيقي لإظهار رفض شعبنا لهذه الوحدة ومخرجاتها ومطالبنا بالتحرير والاستقلال أم سنظل وأنتم على أبواب الانتظار التي سئمنا منها؟.
رابعاً: نريد منكم أيها السيد الرئيس البيض مصارحتنا بما وصلتم له من حلول مع الأشقاء العرب وفي الدول الصديقة بخصوص رأيهم وتصوراتهم لحل القضية الجنوبية والمثل يقول: ربك وشعبك لا تكذب عليهم.
خامساً: لا تصدق من يقولون لك كل شيء بالجنوب تمام وتحت السيطرة؛ فشعب الجنوب لن يظل ينتظر طويلاً وقد تتغير المواقف بالداخل بحيث تنقطع قنوات تواصل الداخل الجنوبي بالخارج الجنوبي ويقرر الداخل الجنوبي خوض بقية المعركة دون الالتفات لأحد أيٍ كان موقفه والفرص لا تتكرر.
سادساً: عليك أن تكون صريحاً معنا وتبلغنا بما هو الحاصل الآن وإلى ماذا توصلتم؛ فالأفضل لنا أن تكون صريحاً معنا بأنكم لم تحققوا شيئاً بدلاً عن نظل وأنتم في دائرة الانتظار والمراوحة.
سابعاً: نقدر حجم الضغوط التي تتعرضون لها؛ ولكننا أولى بمكاشفة ومصارحة لنعرف بها إلى أين المسار في الأيام القادمة منكم ومنا؛ فصبرنا يقارب على النفاذ، ومَنْ ترونه لا يقدر أن يقدم للقضية شيئاً عليه أن يتنحى ويترك الآخرين يكملون الثورة، بدلاً عن الصمت على مَنْ يتاجرون بالقضية أو يؤخرون تقدمها.
ثامناً: إن شعب الجنوب قدم ولا زال وسيظل يقدم الأنفس الزكية من مختلف الأعمار باعتزاز وكبرياء؛ ولكن يظل السؤال إلى متى؟ ومثلما لم ولن نعترف بمَنْ قال إنه يمثلنا في مؤتمر صنعاء وحوراها الهزيل؛ قد يأتي وقت يقول فيه شعب الجنوب إن كل منهم في الخارج لا يمثلونه.
تاسعاً: ما هي الإمكانات لتقديم دعم حقيقي إلى كل محافظة لمواجهة هذه المخرجات التي يريد الاحتلال فرضها بالقوة غير عابهٍ بإرادة شعبنا العظيم بدلاً عن الارتهان لهذا الاحتلال الهمجي وأزلامه؟.
عاشراً: لا نريد أن نحملك فوق طاقتك ونحن نأمل أن تكون شجاعاً -كما عهدناك أيها السيد الرئيس- لتطلعنا وتصارحنا بحقيقة ما وصلت إليه قضيتنا للآن؛ لنقرر بعدها نحن الداخل الجنوبي أي الخيارات هي التي سيكون صوتها مسموعاً لدى من يقفون ضد إرادة شعبنا العظيم.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد لخدمة الجنوب وأهله وقضيته العادلة وإنها لثورة حتى النصر بإذن الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتفضل بقبول فائق الاحترام والتقدير
أبناؤك: نشطاء الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة شبوة الباسلة
الاثنين 10 ربيع الثاني 1435هـ/ 10 فبراير 2014م- شبوة -عتق