الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-15, 01:43 PM   #1
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي حركة التحرر الجنوبية والتحديات الداخلية بقلم / احمد سالم ابو سلطان




حركة التحرر الجنوبية والتحديات الداخلية

بقلم / احمد سالم ابو سلطان


تنهال على حركة التحرر الجنوبية المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب العربى كدولة واحدة هجمات شرسة من الاحتلال اليمنى نفسه بنظامه السياسى القديم والجديد القديم ، وواجهته فى حربه على حركة التحرر الجنوبية اناس من ابناء الجنوب . وهجمات من اطراف جنوبية اخرى لها مشاريعها الخاصة تحاول تفتيت الجبهة الداخلية للجنوب التى لم تتشكل بعد كقوة سياسية صلبة على ارض الواقع بحيث تركت فراغا سياسيا كبيرا . هذه الهجمات عبارة عن دعوات مناطقية ابرزها دعوتان ، وهما دعوة استقلال حضرموت ودعوة استقلال عدن ، وفى خيال الاولى الحلم الخليجى وتكوين " امبراطورية عظمى مثل الامارات " ، وفى خيال الاخرى الحلم السنقافورى . وكلا الدعوتان تتغذى من سلبيات التجربة الجنوبية السابقة ومن بعض التباينات التى لابد وان توجد فى اى مجتمع انسانى ، وهى تباينات فى الواقع لو قيست باى تبانات فى المجتمعات الاخرى لكانت التباينات الجنوبية الشذوذ الذى يثبت القاعدة ، وهى قاعدة ان الذى يوحد الجنوبيين اكثر من الذى يفرقهم . فى كل مجتمع انسانى توجد تباينات وربما تناقضات ، إننا نجد حتى على مستوى المنطقة الواحدة هذه التبانات ، فعلى مستوى وادى حضرموت مثلا تجد اختلافا بين شرق الوادى وغربه ، والتى تكون مدعاة فى ان يفتخر كل طرف على الاخر او يغض من قيمته . ان اى انسان يسعى للفرقة يستطيع ان يستغل هذه التباينات ويضخمها ليجعل منها تناقضات جوهرية ، بل عندما يضيق افق الانسان تتحول الاختلافات الصغيرة الى جذوات لاشعال الفتن . بل نستطيع ان نتحدث ليس فقط على مستوى وادى حضرموت ولا على مستوى منطقة منه ، بل على مستوى قبيلة ، وسوف نجد ان فى داخل القبيلة يفتخر احد الفروع الرئيسية على بقية الفروع بل داخل الفرع يفتخر احد افخاذها على الافخاذ الاخرى ويغض من قيمة الاخرين . قد يلقى هذا الكلام بعض الضوء على المقصود من التباين والتناقض وكيف يتحول التباين الى تناقض اذا اريد له ذلك . ان عدو اى شعب لابد وان يعمد الى سياسة فرق تسد ، ومدخله فى الفرقة محاولة ايجاد تناقضات او تباينات يغذيها ويحولها الى تناقضات . ان خير مثال على ذلك على مستوى الجنوب هو محافظة شبوة وما شهدته من اذكاء روح القبلية والثأر واعادتها جذعة اسوأ مما كانت فى الماضى ، وللاحتلال يد فى ذلك .
ان هذه الدعوات التى برزت مؤخرا تخدم الاحتلال اكثر من اى شئ اخر ، وهى دعوات لن ينتج عنها لا استقلال حضرموت ولا استقلال عدن ، بل سوف تفتك بالجنوب من شرقه الى غربه وتقدمه من جديد على طبق من ذهب للاحتلال اليمنى الذى يبدل جلده القديم الان .
المشكلة الحقيقية فى هذه الدعوات انها تقوم على شيطنة الجنوبى الاخر مما يحول التباين الى تناقض ، ويوغر الصدور ويذكى الاحقاد . وعوضا عن الوقوف على اسباب المشكلة الحقيقة ، وهى سياسة الجبهة القومية ، القومية الاممية اللاوطنية ، تلك السياسة الغبية الساذجة التى عمل بموجبها الجنوبيين ، الذكية التى لا تؤمن بالجنوب كوطن لاهله التى انتهجها الدخلاء على الجنوب عربا او يمنيين ، وهى سياسة لا تقيم وزنا للوطن كوطن ولا لشعبه كشعب مستقل ، فتاجرت بالوطن من اجل قضايا الاخرين ، اما قضية القومية العربية التى محورها فلسطين ، او القضية اليمنية التى محورها التناقض الزيدى الشافعى ، وصار نايف حواتمة احد اركان النظام الجنوبى غير الرسمى واصبح عبد الفتاح اسماعيل احد اركانه الرسميين وكلاهما شارك فى صناعة القرار فى الجنوب بل دفع لاشعال الحروب فيه لانه لا يهمهم من الوطن الا كونه اداة بايديهم . وحولت الجبهة القومية الجنوب الى وطن لغير اهله ، وطن لليمنيين ، وهذا ما يعكسه قانون الجنسية بل اصبح جزءا من الدستور فيما بعد . واصبح الجنوب مجرد ركيزة للانطلاق لحل قضايا الاخرين ، يكتوى بنيرانها ولا يجنى منها الا الشوك .
لم تمثل الجبهة القومية الجنوب ولا شعبه بل مثلت ايدلوجيتها الخاصة التى ساهم فى تشكيلها غير الجنوبيين من يمنيين وعرب . واعتقد انه بدون ادراك هذه الحقيقة او تجاوزها تعسفا ، سوف تكون كل التفسيرات خاطئة . ومن تلك التفسيرات الخاطئة والمتحاملة ، مفترضين حسن النية ، من اتهم مؤخرا ان " اليمنيين الجنوبيين " احتلوا حضرموت بواسطة الجبهة القومية وتامروا على حضرموت بالزج بجيش البادية فى حرب مفتعلة ، وهناك من يدعى ايضا ان اصحاب مناطق معينة احتلوا عدن ، والقاسم المشترك بين كلا الدعوتين هو قول الاول ان هؤلاء يحقدون على حضرموت ، وقول الثانى ان هؤلاء يحقدون على عدن . فتم تفسير ما حدث فى الماضى بعنصر الحقد . لمجرد الحقد حدثت كل احداث الماضى من 1963م الى 1990م . ان هذا التفسير الاكثر من سطحى للاحداث اما تفسير غير دقيق وغير واع ، او ضرب واع تحت الحزام . وسوف تشبع التباينات الجنوبية كبرت ام صغرت نهم هؤلاء وتقدم لهم الدليل ، الذى يعتقدون انه لا يقبل النقض ، على وجود ذلك الحقد الاسود الدفين ، عوضا عن ذلك الغباء السياسى العتيد المأخوذ بنشوة الحلم العربى وقوميته والحلم الاممى وماركسيته ومقدمته الضرورية وشرطة الواجب وهو الوحدة اليمنية .
ان مهمة توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية لا تقل اطلاقا عن مهمة النضال فى وجه المحتل ، بل هى الشرط الضرورى ليحقق هذا النضال هدفه المرجو وهو التحرير والاستقلال ليكون الجنوب العربى وطنا لكل ابنائه ، وكل منطقة فيه لا صحابها وهم الاولى بها ، والرؤية لشكل الدولة كدولة فدرالية ، اعتقد انه المدخل الصحيح لحل تركة الجبهة القومية التى همشت الوطن والمواطن والجنوبى .
ان مهمة الشعب الجنوبى اليوم هو رص صفوفه من شرق الوطن الى غربه فى وجه الاحتلال الشرس الذى لا يقيم الا ولا ذمة لاى انسان جنوبى . ان مهمة التحرير كمهمة اولى لازالة الخطر الذى يمثله الاحتلال كخطر وجود ، يجب الا يحاد عنها لان الخطر على الجميع .
ان هذا الاحتلال ينظر للجنوبيين جميعا كاعداء ، ولم يعاملهم منذ 1990 الى اليوم الا كاعداء ، وهو يدرك تماما انه اخذ ارضا ليست له وحتى يكون استملاكه لهذه الارض شرعيا يجب ان ينتهى شئ اسمه شعب جنوبى له هويته المميزة واستقلاله الواضح . وتأتى هذه الدعوات اليوم لتقدم للاحتلال وسيلة جديدة للقضاء على اى شئ فى الجنوب العربى له هويته المميزة ، وسوف يستغلها من باب فرق تسد ، وان استطاع دعمها فسوف يدعمها بشكل مباشر او غير مباشر ، ليفرق الجميع ثم يقضى عليهم الواحد تلو الاخر .
ان هذه الدعوات تدل اما على سذاجة سياسية لاتدرك ابعاد دعوتها تقوم على قراءة سطحية للاحداث ، بل تحريف التاريخ ذاته عن عمد او جهل به ، تغذيها مشاعر سلبية يتم اسقاطها على الاخر الجنوبى الى حد شيطنته ، او تدل على وعى تام بمالتها وشعارها فاليسقط الحاقدون ولينتصر الحلم او نسقط جميعا ، وان دل هذا على شئ انما يدل على انعدام شعور المسؤولية والحس السياسى ، او مؤامرة قذرة تخاطب العاطفة العمياء وتؤجج العداء غير المبرر ( مثل اتهام يافع بالتامر على حضرموت بل تصوير الدولة القعيطية كمؤامرة على حضرموت وقبائل حضرموت ، والزعم ان عودة اخر سلاطين الدولة القعيطية للمشهد السياسى انما هو غطاء للمؤامرة على حضرموت وقبائلها من جديد وان يافع وجنوب اليمن تريد ان تحتل حضرموت مرة اخرى تحت ذلك الغطاء ، وتاتى هذه الدعوى بالتزامن مع دعوة استقلال عدن ، مشفوعة بالتاكيد على ان عدن لن تكون عاصمة لحضرموت ، وهذا ما يريده دعاة استقلال عدن ، فهل هناك تنسيق ؟ ويراد تمرير هذه المغالطات والاكاذيب وتحريف التاريخ وقراءته الخاطئة التى تخدم الفكرة تحت ذريعة ان صاحب هذه الافكار يحمل الحب والاحترام للجميع . من وجهة نظر سياسية بحته يعد هذا الامر استغلال للاخلاق . نحن نريد حجج مقنعة لا تغليف نوايا رخيصة بالحب ) . بل يصرح البعض بوقوفه ضد الحراك الذى يدعوا الى استقلال الجنوب العربى ، ويبدى رفضه لاسم الجنوب العربى كهوية سياسية مستقلة محتجين بالاسم التاريخى لحضرموت وانهم لن يقبلوا به بديلا مدعين انهم ينتصرون لحضرموت وهويتها وتاريخها ، من غير تفريق بين " الهوية السياسية " الجامعة والتى تقوم على ارادة الجميع والهويات المحلية التى لا تتناقض مع الهوية السياسة التى ارتضاها الجميع عبر التصويت الحر والتى تشكل حاضنا امنا لكل الهويات المحلية الجزئية والتى تتكون هى نفسها منها . عندما تتحول الهوية السياسية الى اداة تسقط الحقوق والكرامة وتتحول الى خطر وجود عندئذ تكون هوية معادية يجب ان انأى بنفسى عنها ، وهذا ما حدث لنا مع الهوية اليمنية كهوية سياسية لكيان سياسى معروف ودولة معروفة يعرفه القاصى والدانى ، واتخذت من اسم اليمن هوية سياسية لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية جاعلة من هذه الهوية غطاء لمطامعها التوسعية مدعية ان كل جنوب الجزيرة العربية هو جزء ملحق بها . ان الامر المهم لا يكمن فى ذات الاسم بل فيما يمثله من استقلال وارادة سياسية ، ان الاسم شكلى يمكن تغييره ، لكن المهم ما يجسده ذلك الاسم ، فكم دولة غيرت من اسمهما ولم يغير ذلك مركزها السياسى . واليوم علينا التمسك بالاسم الجامع المستقل للدلالة على هوية سياسية مستقلة لشعب مستقل حر له ارادته الحرة لنستيعد مركزنا السياسى المستقل .
ملاحظة ختامية :
إن رفع الشعارات للجنوب قديما مثل العملة وطوابع البريد واعلام بعض السلطنات بل الاحتفال باخر سلاطين الدولة القعيطية يعد رمزا لاستقلال الهوية وان الجنوب كان له تاريخه الخاص والمميز ، ورفع علم اتحاد الجنوب العربى مع علم ج ى د ش ، لايعد تخبطا كما يقرأه بعض المتخبطين ، انما ذاك احد رموز الهوية والاخر احد رموز الدولة الجنوبية الواحدة المستقلة . ولايعنى المطالبة بعودة السلطنات او بعثها لان بعثها مستحيل حتى لو اتفقت كل الدنيا على ذلك ، انها مرحلة تاريخية من تاريخ الجنوب انتهت . ان الجنوب الجديد لن يتنكر لماضيه حتى التجربة المؤلمة للدولة الجنوبية السابقة وما سبقها من تفكك وانقسام .
حضرموت
احمد سالم ابو سلطان
14/12/2011
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 08:23 PM   #2
بن فريدالعولقي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-25
المشاركات: 559
افتراضي أم أنه حلالا لكم وحرام علينا؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للأخ/ أحمد سالم أبوسلطان
((((ولايعنى المطالبة بعودة السلطنات او بعثها لان بعثها مستحيل حتى لو اتفقت كل الدنيا على ذلك ، انها مرحلة تاريخية من تاريخ الجنوب انتهت . ان الجنوب الجديد لن يتنكر لماضيه حتى التجربة المؤلمة للدولة الجنوبية السابقة وما سبقها من تفكك وانقسام )))).
حضرموت
احمد سالم ابو سلطان
14/12/2011حقيقة أنني أعجب لاسلوب البعض في الإقصاء يا ابو(((سلطان))) !!!! يا أخوان السلاطين هؤلاء من اين أتوا ؟؟؟ من المريخ!!!!! لكننا نقول لكم إذا لم تطبقوا هذه المقولة على الحزب الإشتراكي اليمني فلن نقبل بتطبيقها على (( السلاطين)) أم أنه حلالا لكم وحرام علينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!! سلام
بن فريدالعولقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 08:51 PM   #3
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة



حركة التحرر الجنوبية والتحديات الداخلية

بقلم / احمد سالم ابو سلطان


تنهال على حركة التحرر الجنوبية المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب العربى كدولة واحدة هجمات شرسة من الاحتلال اليمنى نفسه بنظامه السياسى القديم والجديد القديم ، وواجهته فى حربه على حركة التحرر الجنوبية اناس من ابناء الجنوب . وهجمات من اطراف جنوبية اخرى لها مشاريعها الخاصة تحاول تفتيت الجبهة الداخلية للجنوب التى لم تتشكل بعد كقوة سياسية صلبة على ارض الواقع بحيث تركت فراغا سياسيا كبيرا . هذه الهجمات عبارة عن دعوات مناطقية ابرزها دعوتان ، وهما دعوة استقلال حضرموت ودعوة استقلال عدن ، وفى خيال الاولى الحلم الخليجى وتكوين " امبراطورية عظمى مثل الامارات " ، وفى خيال الاخرى الحلم السنقافورى . وكلا الدعوتان تتغذى من سلبيات التجربة الجنوبية السابقة ومن بعض التباينات التى لابد وان توجد فى اى مجتمع انسانى ، وهى تباينات فى الواقع لو قيست باى تبانات فى المجتمعات الاخرى لكانت التباينات الجنوبية الشذوذ الذى يثبت القاعدة ، وهى قاعدة ان الذى يوحد الجنوبيين اكثر من الذى يفرقهم . فى كل مجتمع انسانى توجد تباينات وربما تناقضات ، إننا نجد حتى على مستوى المنطقة الواحدة هذه التبانات ، فعلى مستوى وادى حضرموت مثلا تجد اختلافا بين شرق الوادى وغربه ، والتى تكون مدعاة فى ان يفتخر كل طرف على الاخر او يغض من قيمته . ان اى انسان يسعى للفرقة يستطيع ان يستغل هذه التباينات ويضخمها ليجعل منها تناقضات جوهرية ، بل عندما يضيق افق الانسان تتحول الاختلافات الصغيرة الى جذوات لاشعال الفتن . بل نستطيع ان نتحدث ليس فقط على مستوى وادى حضرموت ولا على مستوى منطقة منه ، بل على مستوى قبيلة ، وسوف نجد ان فى داخل القبيلة يفتخر احد الفروع الرئيسية على بقية الفروع بل داخل الفرع يفتخر احد افخاذها على الافخاذ الاخرى ويغض من قيمة الاخرين . قد يلقى هذا الكلام بعض الضوء على المقصود من التباين والتناقض وكيف يتحول التباين الى تناقض اذا اريد له ذلك . ان عدو اى شعب لابد وان يعمد الى سياسة فرق تسد ، ومدخله فى الفرقة محاولة ايجاد تناقضات او تباينات يغذيها ويحولها الى تناقضات . ان خير مثال على ذلك على مستوى الجنوب هو محافظة شبوة وما شهدته من اذكاء روح القبلية والثأر واعادتها جذعة اسوأ مما كانت فى الماضى ، وللاحتلال يد فى ذلك .
ان هذه الدعوات التى برزت مؤخرا تخدم الاحتلال اكثر من اى شئ اخر ، وهى دعوات لن ينتج عنها لا استقلال حضرموت ولا استقلال عدن ، بل سوف تفتك بالجنوب من شرقه الى غربه وتقدمه من جديد على طبق من ذهب للاحتلال اليمنى الذى يبدل جلده القديم الان .
المشكلة الحقيقية فى هذه الدعوات انها تقوم على شيطنة الجنوبى الاخر مما يحول التباين الى تناقض ، ويوغر الصدور ويذكى الاحقاد . وعوضا عن الوقوف على اسباب المشكلة الحقيقة ، وهى سياسة الجبهة القومية ، القومية الاممية اللاوطنية ، تلك السياسة الغبية الساذجة التى عمل بموجبها الجنوبيين ، الذكية التى لا تؤمن بالجنوب كوطن لاهله التى انتهجها الدخلاء على الجنوب عربا او يمنيين ، وهى سياسة لا تقيم وزنا للوطن كوطن ولا لشعبه كشعب مستقل ، فتاجرت بالوطن من اجل قضايا الاخرين ، اما قضية القومية العربية التى محورها فلسطين ، او القضية اليمنية التى محورها التناقض الزيدى الشافعى ، وصار نايف حواتمة احد اركان النظام الجنوبى غير الرسمى واصبح عبد الفتاح اسماعيل احد اركانه الرسميين وكلاهما شارك فى صناعة القرار فى الجنوب بل دفع لاشعال الحروب فيه لانه لا يهمهم من الوطن الا كونه اداة بايديهم . وحولت الجبهة القومية الجنوب الى وطن لغير اهله ، وطن لليمنيين ، وهذا ما يعكسه قانون الجنسية بل اصبح جزءا من الدستور فيما بعد . واصبح الجنوب مجرد ركيزة للانطلاق لحل قضايا الاخرين ، يكتوى بنيرانها ولا يجنى منها الا الشوك .
لم تمثل الجبهة القومية الجنوب ولا شعبه بل مثلت ايدلوجيتها الخاصة التى ساهم فى تشكيلها غير الجنوبيين من يمنيين وعرب . واعتقد انه بدون ادراك هذه الحقيقة او تجاوزها تعسفا ، سوف تكون كل التفسيرات خاطئة . ومن تلك التفسيرات الخاطئة والمتحاملة ، مفترضين حسن النية ، من اتهم مؤخرا ان " اليمنيين الجنوبيين " احتلوا حضرموت بواسطة الجبهة القومية وتامروا على حضرموت بالزج بجيش البادية فى حرب مفتعلة ، وهناك من يدعى ايضا ان اصحاب مناطق معينة احتلوا عدن ، والقاسم المشترك بين كلا الدعوتين هو قول الاول ان هؤلاء يحقدون على حضرموت ، وقول الثانى ان هؤلاء يحقدون على عدن . فتم تفسير ما حدث فى الماضى بعنصر الحقد . لمجرد الحقد حدثت كل احداث الماضى من 1963م الى 1990م . ان هذا التفسير الاكثر من سطحى للاحداث اما تفسير غير دقيق وغير واع ، او ضرب واع تحت الحزام . وسوف تشبع التباينات الجنوبية كبرت ام صغرت نهم هؤلاء وتقدم لهم الدليل ، الذى يعتقدون انه لا يقبل النقض ، على وجود ذلك الحقد الاسود الدفين ، عوضا عن ذلك الغباء السياسى العتيد المأخوذ بنشوة الحلم العربى وقوميته والحلم الاممى وماركسيته ومقدمته الضرورية وشرطة الواجب وهو الوحدة اليمنية .
ان مهمة توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية لا تقل اطلاقا عن مهمة النضال فى وجه المحتل ، بل هى الشرط الضرورى ليحقق هذا النضال هدفه المرجو وهو التحرير والاستقلال ليكون الجنوب العربى وطنا لكل ابنائه ، وكل منطقة فيه لا صحابها وهم الاولى بها ، والرؤية لشكل الدولة كدولة فدرالية ، اعتقد انه المدخل الصحيح لحل تركة الجبهة القومية التى همشت الوطن والمواطن والجنوبى .
ان مهمة الشعب الجنوبى اليوم هو رص صفوفه من شرق الوطن الى غربه فى وجه الاحتلال الشرس الذى لا يقيم الا ولا ذمة لاى انسان جنوبى . ان مهمة التحرير كمهمة اولى لازالة الخطر الذى يمثله الاحتلال كخطر وجود ، يجب الا يحاد عنها لان الخطر على الجميع .
ان هذا الاحتلال ينظر للجنوبيين جميعا كاعداء ، ولم يعاملهم منذ 1990 الى اليوم الا كاعداء ، وهو يدرك تماما انه اخذ ارضا ليست له وحتى يكون استملاكه لهذه الارض شرعيا يجب ان ينتهى شئ اسمه شعب جنوبى له هويته المميزة واستقلاله الواضح . وتأتى هذه الدعوات اليوم لتقدم للاحتلال وسيلة جديدة للقضاء على اى شئ فى الجنوب العربى له هويته المميزة ، وسوف يستغلها من باب فرق تسد ، وان استطاع دعمها فسوف يدعمها بشكل مباشر او غير مباشر ، ليفرق الجميع ثم يقضى عليهم الواحد تلو الاخر .
ان هذه الدعوات تدل اما على سذاجة سياسية لاتدرك ابعاد دعوتها تقوم على قراءة سطحية للاحداث ، بل تحريف التاريخ ذاته عن عمد او جهل به ، تغذيها مشاعر سلبية يتم اسقاطها على الاخر الجنوبى الى حد شيطنته ، او تدل على وعى تام بمالتها وشعارها فاليسقط الحاقدون ولينتصر الحلم او نسقط جميعا ، وان دل هذا على شئ انما يدل على انعدام شعور المسؤولية والحس السياسى ، او مؤامرة قذرة تخاطب العاطفة العمياء وتؤجج العداء غير المبرر ( مثل اتهام يافع بالتامر على حضرموت بل تصوير الدولة القعيطية كمؤامرة على حضرموت وقبائل حضرموت ، والزعم ان عودة اخر سلاطين الدولة القعيطية للمشهد السياسى انما هو غطاء للمؤامرة على حضرموت وقبائلها من جديد وان يافع وجنوب اليمن تريد ان تحتل حضرموت مرة اخرى تحت ذلك الغطاء ، وتاتى هذه الدعوى بالتزامن مع دعوة استقلال عدن ، مشفوعة بالتاكيد على ان عدن لن تكون عاصمة لحضرموت ، وهذا ما يريده دعاة استقلال عدن ، فهل هناك تنسيق ؟ ويراد تمرير هذه المغالطات والاكاذيب وتحريف التاريخ وقراءته الخاطئة التى تخدم الفكرة تحت ذريعة ان صاحب هذه الافكار يحمل الحب والاحترام للجميع . من وجهة نظر سياسية بحته يعد هذا الامر استغلال للاخلاق . نحن نريد حجج مقنعة لا تغليف نوايا رخيصة بالحب ) . بل يصرح البعض بوقوفه ضد الحراك الذى يدعوا الى استقلال الجنوب العربى ، ويبدى رفضه لاسم الجنوب العربى كهوية سياسية مستقلة محتجين بالاسم التاريخى لحضرموت وانهم لن يقبلوا به بديلا مدعين انهم ينتصرون لحضرموت وهويتها وتاريخها ، من غير تفريق بين " الهوية السياسية " الجامعة والتى تقوم على ارادة الجميع والهويات المحلية التى لا تتناقض مع الهوية السياسة التى ارتضاها الجميع عبر التصويت الحر والتى تشكل حاضنا امنا لكل الهويات المحلية الجزئية والتى تتكون هى نفسها منها . عندما تتحول الهوية السياسية الى اداة تسقط الحقوق والكرامة وتتحول الى خطر وجود عندئذ تكون هوية معادية يجب ان انأى بنفسى عنها ، وهذا ما حدث لنا مع الهوية اليمنية كهوية سياسية لكيان سياسى معروف ودولة معروفة يعرفه القاصى والدانى ، واتخذت من اسم اليمن هوية سياسية لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية جاعلة من هذه الهوية غطاء لمطامعها التوسعية مدعية ان كل جنوب الجزيرة العربية هو جزء ملحق بها . ان الامر المهم لا يكمن فى ذات الاسم بل فيما يمثله من استقلال وارادة سياسية ، ان الاسم شكلى يمكن تغييره ، لكن المهم ما يجسده ذلك الاسم ، فكم دولة غيرت من اسمهما ولم يغير ذلك مركزها السياسى . واليوم علينا التمسك بالاسم الجامع المستقل للدلالة على هوية سياسية مستقلة لشعب مستقل حر له ارادته الحرة لنستيعد مركزنا السياسى المستقل .
ملاحظة ختامية :
إن رفع الشعارات للجنوب قديما مثل العملة وطوابع البريد واعلام بعض السلطنات بل الاحتفال باخر سلاطين الدولة القعيطية يعد رمزا لاستقلال الهوية وان الجنوب كان له تاريخه الخاص والمميز ، ورفع علم اتحاد الجنوب العربى مع علم ج ى د ش ، لايعد تخبطا كما يقرأه بعض المتخبطين ، انما ذاك احد رموز الهوية والاخر احد رموز الدولة الجنوبية الواحدة المستقلة . ولايعنى المطالبة بعودة السلطنات او بعثها لان بعثها مستحيل حتى لو اتفقت كل الدنيا على ذلك ، انها مرحلة تاريخية من تاريخ الجنوب انتهت . ان الجنوب الجديد لن يتنكر لماضيه حتى التجربة المؤلمة للدولة الجنوبية السابقة وما سبقها من تفكك وانقسام .
حضرموت
احمد سالم ابو سلطان
14/12/2011
كفاية: أستخفاف بعقول شعب الجنوب العربي
من المستحيل عبادة: الله والشيطانمعاً. وهذا كفر وشرك وقلت أيمان.
يوجد شعب وأرض وهوية بإسم : الجنوب العربي ويوجد أستعمار: يمني أجنبي أسمه اليمن .. قام بغزو الارض والسيادة وضمها الى اليمن في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م وأفشل أستقلال الجنوب العربي المقرر من قبل الامم المتحدة.
من السذاجة إن يتم رفع علم الجنوب العربي المحتل مع علم دولة الاحتلال اليمنية وحزبها الاشتراكي لان هذه بدعة وخدعه من صنع المطبخ اليمي.
لم نسمع أو نشاهد إن الفلسطينيون خرجوا رافعين علم فلسطين وأسرائيل. ولم ولن يحدث في المستقبل إلا أذا أشرقت الشمس من الغرب وأغريت من الشرق.
لشري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 09:03 PM   #4
نور
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة



حركة التحرر الجنوبية والتحديات الداخلية

بقلم / احمد سالم ابو سلطان


تنهال على حركة التحرر الجنوبية المطالبة بتحرير واستقلال الجنوب العربى كدولة واحدة هجمات شرسة من الاحتلال اليمنى نفسه بنظامه السياسى القديم والجديد القديم ، وواجهته فى حربه على حركة التحرر الجنوبية اناس من ابناء الجنوب . وهجمات من اطراف جنوبية اخرى لها مشاريعها الخاصة تحاول تفتيت الجبهة الداخلية للجنوب التى لم تتشكل بعد كقوة سياسية صلبة على ارض الواقع بحيث تركت فراغا سياسيا كبيرا . هذه الهجمات عبارة عن دعوات مناطقية ابرزها دعوتان ، وهما دعوة استقلال حضرموت ودعوة استقلال عدن ، وفى خيال الاولى الحلم الخليجى وتكوين " امبراطورية عظمى مثل الامارات " ، وفى خيال الاخرى الحلم السنقافورى . وكلا الدعوتان تتغذى من سلبيات التجربة الجنوبية السابقة ومن بعض التباينات التى لابد وان توجد فى اى مجتمع انسانى ، وهى تباينات فى الواقع لو قيست باى تبانات فى المجتمعات الاخرى لكانت التباينات الجنوبية الشذوذ الذى يثبت القاعدة ، وهى قاعدة ان الذى يوحد الجنوبيين اكثر من الذى يفرقهم . فى كل مجتمع انسانى توجد تباينات وربما تناقضات ، إننا نجد حتى على مستوى المنطقة الواحدة هذه التبانات ، فعلى مستوى وادى حضرموت مثلا تجد اختلافا بين شرق الوادى وغربه ، والتى تكون مدعاة فى ان يفتخر كل طرف على الاخر او يغض من قيمته . ان اى انسان يسعى للفرقة يستطيع ان يستغل هذه التباينات ويضخمها ليجعل منها تناقضات جوهرية ، بل عندما يضيق افق الانسان تتحول الاختلافات الصغيرة الى جذوات لاشعال الفتن . بل نستطيع ان نتحدث ليس فقط على مستوى وادى حضرموت ولا على مستوى منطقة منه ، بل على مستوى قبيلة ، وسوف نجد ان فى داخل القبيلة يفتخر احد الفروع الرئيسية على بقية الفروع بل داخل الفرع يفتخر احد افخاذها على الافخاذ الاخرى ويغض من قيمة الاخرين . قد يلقى هذا الكلام بعض الضوء على المقصود من التباين والتناقض وكيف يتحول التباين الى تناقض اذا اريد له ذلك . ان عدو اى شعب لابد وان يعمد الى سياسة فرق تسد ، ومدخله فى الفرقة محاولة ايجاد تناقضات او تباينات يغذيها ويحولها الى تناقضات . ان خير مثال على ذلك على مستوى الجنوب هو محافظة شبوة وما شهدته من اذكاء روح القبلية والثأر واعادتها جذعة اسوأ مما كانت فى الماضى ، وللاحتلال يد فى ذلك .
ان هذه الدعوات التى برزت مؤخرا تخدم الاحتلال اكثر من اى شئ اخر ، وهى دعوات لن ينتج عنها لا استقلال حضرموت ولا استقلال عدن ، بل سوف تفتك بالجنوب من شرقه الى غربه وتقدمه من جديد على طبق من ذهب للاحتلال اليمنى الذى يبدل جلده القديم الان .
المشكلة الحقيقية فى هذه الدعوات انها تقوم على شيطنة الجنوبى الاخر مما يحول التباين الى تناقض ، ويوغر الصدور ويذكى الاحقاد . وعوضا عن الوقوف على اسباب المشكلة الحقيقة ، وهى سياسة الجبهة القومية ، القومية الاممية اللاوطنية ، تلك السياسة الغبية الساذجة التى عمل بموجبها الجنوبيين ، الذكية التى لا تؤمن بالجنوب كوطن لاهله التى انتهجها الدخلاء على الجنوب عربا او يمنيين ، وهى سياسة لا تقيم وزنا للوطن كوطن ولا لشعبه كشعب مستقل ، فتاجرت بالوطن من اجل قضايا الاخرين ، اما قضية القومية العربية التى محورها فلسطين ، او القضية اليمنية التى محورها التناقض الزيدى الشافعى ، وصار نايف حواتمة احد اركان النظام الجنوبى غير الرسمى واصبح عبد الفتاح اسماعيل احد اركانه الرسميين وكلاهما شارك فى صناعة القرار فى الجنوب بل دفع لاشعال الحروب فيه لانه لا يهمهم من الوطن الا كونه اداة بايديهم . وحولت الجبهة القومية الجنوب الى وطن لغير اهله ، وطن لليمنيين ، وهذا ما يعكسه قانون الجنسية بل اصبح جزءا من الدستور فيما بعد . واصبح الجنوب مجرد ركيزة للانطلاق لحل قضايا الاخرين ، يكتوى بنيرانها ولا يجنى منها الا الشوك .
لم تمثل الجبهة القومية الجنوب ولا شعبه بل مثلت ايدلوجيتها الخاصة التى ساهم فى تشكيلها غير الجنوبيين من يمنيين وعرب . واعتقد انه بدون ادراك هذه الحقيقة او تجاوزها تعسفا ، سوف تكون كل التفسيرات خاطئة . ومن تلك التفسيرات الخاطئة والمتحاملة ، مفترضين حسن النية ، من اتهم مؤخرا ان " اليمنيين الجنوبيين " احتلوا حضرموت بواسطة الجبهة القومية وتامروا على حضرموت بالزج بجيش البادية فى حرب مفتعلة ، وهناك من يدعى ايضا ان اصحاب مناطق معينة احتلوا عدن ، والقاسم المشترك بين كلا الدعوتين هو قول الاول ان هؤلاء يحقدون على حضرموت ، وقول الثانى ان هؤلاء يحقدون على عدن . فتم تفسير ما حدث فى الماضى بعنصر الحقد . لمجرد الحقد حدثت كل احداث الماضى من 1963م الى 1990م . ان هذا التفسير الاكثر من سطحى للاحداث اما تفسير غير دقيق وغير واع ، او ضرب واع تحت الحزام . وسوف تشبع التباينات الجنوبية كبرت ام صغرت نهم هؤلاء وتقدم لهم الدليل ، الذى يعتقدون انه لا يقبل النقض ، على وجود ذلك الحقد الاسود الدفين ، عوضا عن ذلك الغباء السياسى العتيد المأخوذ بنشوة الحلم العربى وقوميته والحلم الاممى وماركسيته ومقدمته الضرورية وشرطة الواجب وهو الوحدة اليمنية .
ان مهمة توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية لا تقل اطلاقا عن مهمة النضال فى وجه المحتل ، بل هى الشرط الضرورى ليحقق هذا النضال هدفه المرجو وهو التحرير والاستقلال ليكون الجنوب العربى وطنا لكل ابنائه ، وكل منطقة فيه لا صحابها وهم الاولى بها ، والرؤية لشكل الدولة كدولة فدرالية ، اعتقد انه المدخل الصحيح لحل تركة الجبهة القومية التى همشت الوطن والمواطن والجنوبى .
ان مهمة الشعب الجنوبى اليوم هو رص صفوفه من شرق الوطن الى غربه فى وجه الاحتلال الشرس الذى لا يقيم الا ولا ذمة لاى انسان جنوبى . ان مهمة التحرير كمهمة اولى لازالة الخطر الذى يمثله الاحتلال كخطر وجود ، يجب الا يحاد عنها لان الخطر على الجميع .
ان هذا الاحتلال ينظر للجنوبيين جميعا كاعداء ، ولم يعاملهم منذ 1990 الى اليوم الا كاعداء ، وهو يدرك تماما انه اخذ ارضا ليست له وحتى يكون استملاكه لهذه الارض شرعيا يجب ان ينتهى شئ اسمه شعب جنوبى له هويته المميزة واستقلاله الواضح . وتأتى هذه الدعوات اليوم لتقدم للاحتلال وسيلة جديدة للقضاء على اى شئ فى الجنوب العربى له هويته المميزة ، وسوف يستغلها من باب فرق تسد ، وان استطاع دعمها فسوف يدعمها بشكل مباشر او غير مباشر ، ليفرق الجميع ثم يقضى عليهم الواحد تلو الاخر .
ان هذه الدعوات تدل اما على سذاجة سياسية لاتدرك ابعاد دعوتها تقوم على قراءة سطحية للاحداث ، بل تحريف التاريخ ذاته عن عمد او جهل به ، تغذيها مشاعر سلبية يتم اسقاطها على الاخر الجنوبى الى حد شيطنته ، او تدل على وعى تام بمالتها وشعارها فاليسقط الحاقدون ولينتصر الحلم او نسقط جميعا ، وان دل هذا على شئ انما يدل على انعدام شعور المسؤولية والحس السياسى ، او مؤامرة قذرة تخاطب العاطفة العمياء وتؤجج العداء غير المبرر ( مثل اتهام يافع بالتامر على حضرموت بل تصوير الدولة القعيطية كمؤامرة على حضرموت وقبائل حضرموت ، والزعم ان عودة اخر سلاطين الدولة القعيطية للمشهد السياسى انما هو غطاء للمؤامرة على حضرموت وقبائلها من جديد وان يافع وجنوب اليمن تريد ان تحتل حضرموت مرة اخرى تحت ذلك الغطاء ، وتاتى هذه الدعوى بالتزامن مع دعوة استقلال عدن ، مشفوعة بالتاكيد على ان عدن لن تكون عاصمة لحضرموت ، وهذا ما يريده دعاة استقلال عدن ، فهل هناك تنسيق ؟ ويراد تمرير هذه المغالطات والاكاذيب وتحريف التاريخ وقراءته الخاطئة التى تخدم الفكرة تحت ذريعة ان صاحب هذه الافكار يحمل الحب والاحترام للجميع . من وجهة نظر سياسية بحته يعد هذا الامر استغلال للاخلاق . نحن نريد حجج مقنعة لا تغليف نوايا رخيصة بالحب ) . بل يصرح البعض بوقوفه ضد الحراك الذى يدعوا الى استقلال الجنوب العربى ، ويبدى رفضه لاسم الجنوب العربى كهوية سياسية مستقلة محتجين بالاسم التاريخى لحضرموت وانهم لن يقبلوا به بديلا مدعين انهم ينتصرون لحضرموت وهويتها وتاريخها ، من غير تفريق بين " الهوية السياسية " الجامعة والتى تقوم على ارادة الجميع والهويات المحلية التى لا تتناقض مع الهوية السياسة التى ارتضاها الجميع عبر التصويت الحر والتى تشكل حاضنا امنا لكل الهويات المحلية الجزئية والتى تتكون هى نفسها منها . عندما تتحول الهوية السياسية الى اداة تسقط الحقوق والكرامة وتتحول الى خطر وجود عندئذ تكون هوية معادية يجب ان انأى بنفسى عنها ، وهذا ما حدث لنا مع الهوية اليمنية كهوية سياسية لكيان سياسى معروف ودولة معروفة يعرفه القاصى والدانى ، واتخذت من اسم اليمن هوية سياسية لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية جاعلة من هذه الهوية غطاء لمطامعها التوسعية مدعية ان كل جنوب الجزيرة العربية هو جزء ملحق بها . ان الامر المهم لا يكمن فى ذات الاسم بل فيما يمثله من استقلال وارادة سياسية ، ان الاسم شكلى يمكن تغييره ، لكن المهم ما يجسده ذلك الاسم ، فكم دولة غيرت من اسمهما ولم يغير ذلك مركزها السياسى . واليوم علينا التمسك بالاسم الجامع المستقل للدلالة على هوية سياسية مستقلة لشعب مستقل حر له ارادته الحرة لنستيعد مركزنا السياسى المستقل .
ملاحظة ختامية :
إن رفع الشعارات للجنوب قديما مثل العملة وطوابع البريد واعلام بعض السلطنات بل الاحتفال باخر سلاطين الدولة القعيطية يعد رمزا لاستقلال الهوية وان الجنوب كان له تاريخه الخاص والمميز ، ورفع علم اتحاد الجنوب العربى مع علم ج ى د ش ، لايعد تخبطا كما يقرأه بعض المتخبطين ، انما ذاك احد رموز الهوية والاخر احد رموز الدولة الجنوبية الواحدة المستقلة . ولايعنى المطالبة بعودة السلطنات او بعثها لان بعثها مستحيل حتى لو اتفقت كل الدنيا على ذلك ، انها مرحلة تاريخية من تاريخ الجنوب انتهت . ان الجنوب الجديد لن يتنكر لماضيه حتى التجربة المؤلمة للدولة الجنوبية السابقة وما سبقها من تفكك وانقسام .
حضرموت
احمد سالم ابو سلطان
14/12/2011
قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة
في 11 ديسمبر 1963م الخاص باستقلال ووحدة
الجنوب العربي
أدخل هذا الرابط معلومات مفيدة:
http://dhal3.com/vb/showthread.php?t=79925

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 2011-12-15 الساعة 09:05 PM
نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر