خوناا ووطنيين مبداا الصارم

[الفجرالقادم]

بسم اللة الرحمن الرحيم

خونااووووووطنيين مبدا الصاارم

الوطن والوطنية قيمة ليست بحاجة لفلسفة وفذلكة واستحضار مصطلحات وابتداع أو استيراد نظريات .. إنها قيم إنسانية فطرية لدرجة أنها مشتركة بين الحيوان والإنسان .. ومن راقب حياة الحيوان يكتشف تلك الغريزة التي تقود الحيوان باتجاه مسقط رأسه ( طيور , وأسماك , والكثير من الحيوانات البرية ) .. فما بالك بالإنسان العاقل , المفكر . هنا ترتقي القيمة إلى مستوى العبادة والطقس الديني وكل يرى وطنه هو الأكثر أفضلية وقدسية عن بقية أوطان الآخرين . حتى ولو كان مجرد صحراء جافة . من هنا نفهم أن يضحي الإنسان بكل ما يملك ويجود بنفسه في سبيل الحفاظ على قدسية هذه القيمة .
لاننكر أن هناك من تطرفوا في التعلق بهذه القيمة لدرجة أنه احتكرها لنفسه وأنكرها على بقية أبناء الوطن نفسه والذين لايقلون عنه في تعلقهم بهذه القيمة لكنه أصيب بالعمى زاعماً انه الوحيد من يحتكر الحقيقة كأي شكل من أشكال التشدد والهوس الديني والعرقي والجنسي .
من الواضح وأنه في الحالات العادية لاتظهر هذه القيمة بل تتراجع من حيث الحدية والتشدد ولكنها ترتفع إلى الحد الأقصى في حالات الخطر والتهديد الذي يمس الوطن .. هذا الارتفاع وفي هذه الحالة يحصل بشكل عفوي وتلقائي .
لكن مالعمل مع البعض الذين يفتقرون إلى مادة ( الأدرينالين ) في أجسامهم , وقد لوحظ أن فقدان هذه المادة يترافق مع انعدام معايير الشرف والكرامة فيظهر هذا الكائن وكأنه متعقل ..متوازن .. يميل إلى استعمال تفكيره جيداً معتمداً المنطق .. والحقيقة أنه لايملك شيئاً من كل هذا .. لاعقل ولاتوازن ولامنطق ولاأي إحساس حتى ولو تحدث بكلام يميل إلى هذه المعايير لكنه في حقيقة الأمر كمن يواري سوأته بغلالة شفافة تظهر ماتحتها لأنه حقيقة لايملك شيئاً من تلك المعايير .
هؤلاء هم الخونة الذين يسارعون إلى استعمال المصطلحات أو استحضارها ويلقون بها بين الجمل والعبارات حتى ولو أدت إلى ركاكة المفهوم والحقيقة أنهم يتقصدون خلق حالة التباس في فهم مايقولون تاركين لأنفسهم هامشاً واسعاً للمناورة والمداورة والتهرب من استحقاقات القيم ومايترتب من التزامات إنسانية أخلاقية .
ادعاء العقلانية في الحالات الوطنية هو خيانة وخسة ونذالة وتفاهة وسقوط , ولاحياد بين الوطن وأعدائه .. الوطن لا يحتمل النفاق والتردد ولا يحتمل العبارات القابلة للتأويل .
أماالوطن وحريته وتقدمه هذا يتم بأيدي أبنائه وليس بأيادي أجنبية أو أيادي ملوثة , قذرة تتعاون مع الأعداء فمهماا كان.
نحنو عرب وقوميون و إسلاميون حقيقيون , ومقاومون , وأيضاًديمقراطيين و شيوعيون ومع قوى اليسار .
يكفينا ولم نعد نحتمل المزيد من النفاق والدجل والانتهازية والتلون وبالأصل هكذا نفهم الوطنية والخيانة ومن لايعجبه فليشرب البحر .