الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-29, 02:53 PM   #1
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي معالم يافعية في حضرموت

معالم يافعية في حضرموت
معالم يافعية في مدينة المكلا
1- قصر القعيطي بالمكلا :
يعد قصر القعيطي في المكلا هو أحد قصور الدولة القعيطية الذي

قصر القعيطي المكلا

كان يحكم منه سلاطين الدولة في ذلك الزمن وأول من بناءه السلطان غالب بن عوض القعيطي رحمه الله تعالى ومن ثم توارثته الأسرة الحاكمة حتى نهاية حكم السلطان غالب بن عمر بن عوض القعيطي حفظه الله في عام 1967م ومن ثم هجر ذلك القصر إلى يومنا هذا إلا أن السلطات المحلية في محافظة حضرموت حولت ذلك القصر إلى متحف للزائرين من كل أنحاء اليمن وخارجه ، والقصر الآن الشاهد إليه بأعين بصيرة يرثى له لما يشهده من إهمال وعدم الاعتناء به ، بل أن الناظر الى ذلك القصر إذا نظر إليه من الواجهة الأمامية يرى الطلاء قد أزيل والنوافذ مكسرة

2- قصر الشيبة ( الإذاعة حالياً ) :
يوجد قصر الشيبة بالقرب من قصر القعيطي وهو أول قصر تمّ بناءه في عهد الدولة القعيطية وأول من سكنه السلطان عوض بن عمر القعيطي رحمه الله ، وهو حالياً ( إذاعة المكلا ) وفي عهده بنيت بجانبه قصور عديدة للسلاطين القعيطيين وهي موجودة الى يومنا هذا ، إلاّ أنها حولت الى إدارات حكومية تابعة للحكومة الحالية .

3- باغ المكلا( باغ السلطان ) :
يوجد باغ السلطان خلف روضة المكلا وأمام مبنى إدارة

منتزه للسلطان الحاكم في عهد الدوله القعيطيه

المحافظ بالمكلا ، وهو يعد في عهد الدولة القعيطية الحضرمية منتزه للسلطان الحاكم في ذلك الزمان ، وفي ما بعد حول ذلك الباغ إلى إدارة للهجرة و الجوازات في عهد الدولة القعيطية الحضرمية . وهو ما زال موجود إلا أن بعض أجزاءه قد تهدمت والبعض منه مائل للانهيار ( إدارة الهجرة والجوازات سابقاً )

4- ميزان الجمارك :
يوجد ميزان الجمارك بجانب سور قصر القعيطي بالقرب من سدة المكلا سابقاً أي حالياً بجانب إدارة الإطفاء مقابل روضة الأطفال بالمكلا ، وقد تمّ بناءه في عهد السلطان ( صالح بن غالب القعيطي ) بأمر منه رحمه الله تعالى وهو مازال موجود بنفس الشكل القديم من قبل ، ويوجد بالقرب من الميزان ساعة قياسية لوزن البضاعة المحملة على الشاحنة وهي ما زالت موجودة على جدار بالقرب من الميزان الجمركي
ووظيفة الميزان يتم وزن الشاحنات المحملة بالبضائع التي تخرج من المكلا متجهة الى المناطق الأخرى مثل سيؤن ، وتريم ، والقطن ، وشبام وغيرها من المناطق الحضرمية ، ويحدثنا الوالد ( سالم شيخ باوزير ) وهو ممن عائش الدولة القعيطية : أنه إذا زاد وزن الشاحنة المعبئة بالبضائع عن الوزن المحدد التي حددته الدولة يتم إرجاع الشاحنة أو يتم تخفيف الحمولة الى الوزن التي حددته الدولة في ذلك الزمن ، ووزن كل شاحنة هو قرابة
( 5 طن فقط )

حصن الغويزي :
يقع حصن الغويزي أمام مدخل مدينة المكلا الشمالي
حصن الغويزي المكلا

الشرقي ، وقد أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المدينة الشمالي الشرقي ، ويعود تاريخ إنشائه إلى سنة (1716م) في عهد السلاطين آل الكسادي اليافعيون ، وكان الهدف من إنشائه مراقبة الغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتخذ من الشحر حاضرة لها ، وبعد استيلائها على المكلا اتخذتها كعاصمة لها بدلاً عن الشحر العاصمة الأولى ، ويتكون الحصن من دورين ـ طابقين ـ بالإضافة إلى بناء جدران فوق الدور الثاني إلا أنه ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى ( 20 متراً ) ، يتم الصعود إليه عبر درج مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها (1.20 متر ) ، وقوامه من مواد البناء المحلية وبالطابع التقليدي ، وأساساته الأرضية مبنية بالأحجار المهندمة أو غير مهندمة وبقية المبنى باللبن المخلوط بالتبن ، وسقوفه أقيمت على جذوع النخيل ، وقد طليت مؤخراً جدرانه الخارجية بمادة الجص .

يتكون الدور الأول من عدة غرف ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية الشكل من جميع الاتجاهات ، والدور الثاني يتميز بنوافذه المتسعة ، أما سطح الحصن فمحاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى (1.50 متر) عن مستوى السطح ، وعلى بعد (30 متراً) باتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء ـ خزان ـ أقيم بهيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض (1.20 متر ) تحيط به قناتا مياه من الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض كان الغرض منها تزويد الحصن بالمياه ، وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة مع تاريخ بناء الحصن شيدت باللبن فوق أساسات مبنية بالأحجار المهندمة أو غير المهندمة ، كما شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ، وقد طليت جدرانها بالجص ، وربما أن هذه البناية هي حصن دفاعي آخر إلى جانب حصن الغويزى الذي كان بمثابة حراسة لبوابة مدينة المكلا التي اندثرت مؤخراً .

5- حصون المكلا :
يوجد في أعلى جبال مدينة المكلا قرابة خمسة حصون متراصة


احد حصون المكلا

على تلال المكلا وهذه الحصون وضيفتها في عهد الدولة القعيطية كانت بمحل الكشاف للمدينة للغزو الذي يأتي عن طريق البحر ، وقد اهتمت به حكومتنا وقامت بترميم تلك الحصون وطلائها باللون الأبيض ، وهي تعد تراث تاريخي باقي يعطي المدينة جمال رائع .
انظر إلى الشكل وهو يبين لك الحصون في أعلى قمم جبال المكلا .

6- سدة المكلا :
توجد في المكلا سدتين كبيرتين الأولى تم بناءها بالقرب

سدةالمكلا

من مسجد عمر وهذه السدة كانت تسمى برّع ( خارج ) السدة ومن ثم بنيت في عهدة الدولة القعيطية السدة الثانية وهذه بنيت بالقرب من قصر القعيطي أي ما بين إدارة الإطفاء ومديرية أمن المكلا حالياً ، وهذه السدة تمًا تهديمها بعد الانقلاب على السلطان غالب بن عمر القعيطي حفظه الله من قبل حزب الجبهة القومية لطمس تلك المعالم الأثرية .
معالم يافعية في مدينة الشحر :
1- حصن بن عياش :
هو حصن قديم يوجد بمدينة الشحر وقد بني الحصن

حصن بن عياش بالشحر

على مصطبة مرتفعه على أرضية ساحة السوق يصل ارتفاعها إلى (3,50متر) وتعود ملكيته لبن عياش اليافعي وقد اندثر تاريخ هذه الأسرة ولا يعرف عنها محلياً شيء إلا أنها في تاريخ غير معروف انتقلت تلكم الأسرة من الشحر إلى الديس الشرقية حيث أثبتت لها حصنا آثاره باقية إلى يومنا هذا .
وفي عهد الدولة البريكية في الشحر انشأ الأمير على بن ناجي بن بريك الأول عام 1182هـ حصناًً على أنقاض حصن بن عياش بالشحر وعرف بحصن بن عياش احتله آل كثير لدى استيلاؤهم على الشحر .
وبعد أن استولى القعيطي على الشحر عام 1300هـ -1882م . هدم حصن بن عياش وأقام على أنقاضه حصن ((الرياض)) الموجود حالياً
وهو حصنا متين البناء على غرار القلاع الهندية ، يتم الصعود إليها عبر طريق وهي الجهة الشمالية على هيئة درج متسعة وفي هذا الجهة يوجد المدخلان الرئيسيان للحصن المكون من دورين ، الدور الأول : يتكون من غرف صغيره ودهاليز وأروقه ، الدور الثاني : لم يكتمل بناؤه حيث رفعت جدرانه إلى ارتفاع بلغ مترين في جهتيه الجنوبية والغربية أما الجهتان الأخرويتان فقد بنيت فيهما غرف حديثه مختلفة في نمط بنائها واستخدمت كفصول دراسية حيث استغل الدور الأول كمدرسه ولهذا الغرض فقد استحدثت في الجدران لتقسيم غرف المبنى على غرف دراسية على النمط العمراني الحديث .
2- دار ناصر ((قصر عبود بالشحر )) :
يشرف هذا القصر على ساحة السوق الرئيسية للمدينة

دار ناصر قصر عبود

مقابل حصن بن عياش وقد أقيم بناؤه في عهد الدولة البريكية عام (1182هـ - 1768م ) أقامه أحد أمراء آل بريك وهو ناصر بن ناجي بن بريك اليافعي حاكم الشحر في عهد الدولة البريكية ومن ثم أضاف إليه السلطان عبد الله القعيطي اليافعي طابقين – دورين أخريين على واجهته الشمالية الشرقية (1309هـ - 1878م) ومن ثم بناء السلطان عبد الله نفسه الواجهة الجنوبية للقصر في عام (1309هـ - 1891م) وأضاف إليه السلاطين القعيطيون في عقد العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي عدة غرف في الدور الثالث منها غرفتان هامتان واحدة منها استخدمت كغرفه نوم للسلطان والأخرى مع مرافقها خاصة بالمستشار البريطاني – أبان الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي من اليمن وقد استغلت الأجزاء الأخرى من القصر في عهد السلطنة القعيطية كمقرات لإدارة حاكم الشحر منها المحكمة الشرعية والدوائر المالية والبريد والأمن وغيرها من الإدارات الحكومية .
والمبنى اليوم قد اندثرت معظم أجزائه العلوية والبقية أيله للسقوط خاصة الجزء الشرقي والجزء الشمالي الغربي على وشك الانهيار التام و السلطة المحلية في الشحر لم تهتم به حق الاهتمام وتركته على حاله .
3- دار بوبك بالشحر :
يوجد هذا الدار على طرف السوق وقد بناؤه عزان بن ناجي بن بريك اليافعي وهو ما زال بنيانه إلى يومنا هذا على نفس الحالة التي بني

دار بوبك بالشحر

عليه بالأول , إلا انه تم ترميمه من قبل الشخص الذي يسكنه حاليا وكان هذا الدار استخدمته الدولة القعيطية كإدارة حكومية مثله مثل دار ناصر الذي هو بالقرب منه وهناك مثل مشهور على الساحة الحضرمية يتداوله الحضارم وهو ( من دار ناصر لدار بوبك ) وهذا المثل يقال للمرأة التي تكثر الخروج من دار إلى دار قاصدة الكلام ونقل الإخبار .
4- سدة الخور ( البوابة الغربية للشحر ) :
تقع بوابة الخور في الجزء الغربي من مدينة الشحر

سدة الخور قديما وحاليا

بناءها اليافعيون وهي تعد الباب والمنفذ الرئيسي للمارة الذين يأتون ويذهبون من وإلى المكلا وغيل باوزير وشحير وحضرموت الداخل وهي تعد في ذلك الزمان بوابة مهمة في عصر الدول والسلطنات اليافعية التي كانت سائرة في ذلك العصر، وبوابة الخور تعتبر هي البوابة الوحيدة مع بوابة العيدروس التي مازالت موجودة وباقية في حضرموت إلى يومنا هذا وهي تراث نادر ربما لا يوجد مثله في حضرموت كاملاً ، وتعد تاريخ تراثي يعطي مدينة الشحر جمال ومنظر رائع للسياح والزائرين لتلك المدينة التاريخية .

5- سدة العيدروس ( البوابة الشمالية للشحر ) :
تقع بوابة العيدروس في الجزء الشمالي من مدينة الشحر
سدة العيدروس البوابة الشمالية للشحر

بناءها اليافعيون وهي تعد الباب والمنفذ الرئيسي للمارة الذين يأتون من المناطق الشرقية للمدينة مثل الحامي والديس الشرقية وقصيعر والريدة ومناطق سيحوت والمهرة وغيرها من المناطق الشرقية وهي تعد منفذ مهم لجذب البضائع وتركها بالقرب من البوابة ومن ثم يتم إدخالها إلى مدينة الشحر عبر تلك البوابة ، والبوابة مازالت موجودة إلى يومنا هذا وقد تمّ ترميمها في عهد الحكومة الحالية ، وهي تعطي منظر تراثي تاريخي جميل للمدينة
سالم سعيد بريك
منقول

التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-05-29 الساعة 03:08 PM
شهثان المر غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 03:14 PM   #2
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

الشيخ بدر بن أحمد الكسادي والقاموس البحري قصة السجين الذي ركب البحر.. ودوّنه

تشاء الأقدار أن يسجن بدر بن أحمد الكسادي اليافعي في سجن المنورة بالمكلا كمعتقل في زنزانة رقم 11 ومن حسن حظه أن هذه الزنزانة كانت قد ضمت باحثاً معروفاً يدعى محمد عبدالقادر بامطرف، وتعرف عليه وظلا معاً زمناً طويلاً.

الشيخ بدر بن احمد الكسادي اليافعي


تجاذب السجينان أطراف الحديث في ليالي السجن المظلمة داخل زنزانة بائسة وكانا ينتقلان بحديثهما بين البر والبحر والأساطير والعوايد «العادات» ورحلات السفن الشراعية وأوقات رحلاتها.. فمن الصدف الغريبة أن كلا الشخصين السجينين كان لهما ولع بالبحر والترحال وركوب المصاعب. في ليلة من ليالي السجن الموحشة، ودفعاً للملل والرتابة كان لابد لأحدهما أن يفكر في مشروع طويل ينقذهما معاً من هذه الساعات المملة الطويلة، والليالي القاتمة الجاثمة بثقلها على صدور السجناء، فيقترح بامطرف تدوين ما هو مسجل في ذاكرة بدر بن أحمد الكسادي اليافعي من معلومات عن شؤون البحر وما يتعلق بهذا الموضوع من تراث وعادات تمت إلى اللغة والمصطلحات المتداولة عند أهل الخليج بشأن البحر وما يجري فيه وحوله. تردد بدر بن أحمد الكسادي اليافعي أول الأمر، وعلى مرور الأيام الثقيلة داخل الزنزانة بدأ شيء ما يتحرك داخل أعماقه المتلاطمة كلجة البحر حيث طالت جلساته مع بامطرف، وبالضرورة كان الأخير يلح عليه بشدّة من أجل تدوين وتأليف كتاب عن عادات أهل البحر وألفاظهم. زادت ظروف المعتقل قساوة ولابد من كسر رتابتها، لذا كان من الضروري أن يفكر الكسادي بكيفية الحصول على الورق وأدوات الكتابة.

الرائد والدليل والمكفوف
الخليجيون بل والعرب جميعهم يرون في شخصية ابن ماجد حين روض عباب البحر وركب الموجة تلو الأخرى نموذجاً للمغامر البحري الذي جاب بحار العالم قبل قرون عديدة وفي الجنوب العربي من الجزيرة العربية يفتخر أهلها بقبطانهم الشهير سعيد سالم صاحب المنظومتين الشهيرتين في الملاحة البحرية، اللتين تعتبران مرجعين مهمين إلى يومنا هذا لأرباب السفن في المعالم البحرية للمسافرين في الخط البحري المبتدئ من مسقط والمنتهي بالمخا باليمن الشمالية والخط الثاني المبتدئ من سيحون والمنتهي بجزيرة زنجبار شرق أفريقيا. أما القبطان الثاني فهو عوض أحمد بن عروة الذي استطاع في آخر أيامه أن يتولى قيادة السفن وهو مكفوف البصر، وبواسطة حاسة الشم لمياه البحر ورماله كان يعرف من ذلك المواقع التي تمر عليها السفينة فيعطي إرشاداته وتوجيهاته إلى البحارة والمسئولين بالقيادة، يعطيهم إرشاداته بخطوة السير والاتجاه ويرشدهم إلى خطوط السير الصحيحة على البوصلة البحرية وإلى كشف معالم الطريق.

ذاكرة الكتاب
أنجز بدر الكسادي اليافعي كتابه في سبعة فصول تحتوي على 351 مادة تناولت السفينة الشراعية بالتشريح والتفكيك، ابتدأ بالسفينة مع أول قطعة خشبية في بنائها حتى استوت سفينة كاملة بأجزائها الثابتة والمنقولة. ومن الغرابة حقاً أننا يمكن أن نطلق على هذا الكتاب سفينة رسمت من الكلمات إذ إن الكسادي لم يشرح الألفاظ بل كونها لتصبح سفينة شراعية داخل كتاب، أعمدتها فصوله، ومساندها الفاظة وساريتها ذكرياته عن تاريخها وشكلها وغاياتها من الابحار والتنقل في مياه الخليج الدافئة. يقول بامطرف في مقدمته للكتاب: المهم أنه اتبع سيرة السفينة بشرح نظام سعيها والعلاقات التي كانت قائمة حينذاك بين البحار والقبطان ومالك السفينة والتاجر والمسافر والعوائد والتقاليد والقوانين التي تحكمت في جوانب مهمة من الملاحة البحرية قديماً وحديثاً.

الأساطير والمعتقدات
كتب بدر الكسادي ما أنتجه الترحال في البحر على ظهر السفن

القاموس البحري لجزيرة العرب

الشراعية من أساطير ومعتقدات خيمت طيلة الوقت على عقول رجال البحر وذويهم الذين كان من شأنهم شأن رجال البحر في أرجاء مختلفة من العالم. اكتسبت تلك الأساطير حقيقتها بحكم تداولها الطويل، وربما كانت الزاد الروحي الذي يغذي ذهن البحارة ويشده إلى واقع البحر والانتماء إليه. وليس بغريب على رجل خليجي أن يضع كتاباً عن البحر ومصطلحاته من الذاكرة إذ هو جزء من البنية الاجتماعية التي كانت تعتمد في سرد مروياتها شفاهاً معتمدة على الذاكرة، الخزين المعرفي المنقول لفظاً حيث يقول بامطرف: لقد وضع المؤلف كتابه هذا من الذاكرة، وتلك ظاهرة جديرة بالاعجاب، وقد كنت رفيقاً له طوال الفترة من 1967 حتى 1969، نقوم بمناقشة مادة الكتاب إلى ساعة متأخرة من الليل، ثم يقوم المؤلف بتدوين ملاحظاته في الصباح التالي، وقد شاركت ابنتي صفية برسم البوصلة الواردة بصفحة 295.

كتب في البحر
يشير الكتاب إلى عدد من الكتب التي تناولت السفينة، منها ما هو مجهول المؤلف وآخر شهير بمؤلفه، أما الأول فمنه كتاب «الرحماني» وهو اسم كتاب مخطوط مجهول المؤلف وربما نسبه بعض البحارة إلى «ابن قطامي الكويتي» وهو كتاب عظيم الفائدة تجده في صناديق معظم المعالمة والربابين الذين يرتادون البحار. يقول عبدالله مدي البحار المشهور على هامش نسخة من كتاب الرحماني لا تزال عند ابنه عمر عبدالله مدي: إن صاحب الكتاب وضعه رحمة «بالمسافرين ولذا أسماه «الرحماني» وهذا تخريج في حد ذاته لطيف لأن الرحماني يذكر المجاري البحرية على درجات الطول والعرض، ويصف المعالم الساحلية والخلجان والموانئ والبواغيز والجزائر والشعاب البحرية والتيارات والرياح على ساحات من البحر واسعة تمتد من خليج البنغال إلى خليج السويس ومحتوياً أيضاً الساحل الغربي للقارة الهندية والساحل الشرقي للقارة الأفريقية إضافة إلى ساحلي الخليج العربي والبحر الأحمر. الكتاب الآخر «بحث عن المستعمرة البريطانية بعدن» من تأليف ف. ن. هنتر عام 1877، وفي هذا الكتاب أورد المؤلف بياناً بأسماء السفن الشراعية التي كانت تتردد في الخليج وذكر شيئاً عن أشكالها وعن الجهات التي تُصنع منها. والكتاب الثالث «الملاحة الهندية من تأليف الدكتور موكرجي عام 1912 وهو كتاب يذكر المصطلحات الملاحية المتداولة في حوض المحيط الهندي وفيه بعض الكلمات التي يستعملها العرب في تسمية أجزاء وآلات حركات سفنهم. والكتاب الرابع «أسماء ما في السفينة الشراعية» لجاسم الدجيلي العراقي الصادر عام 1913 وقد وصف بأنه لم يستوعب كل أجزاء السفينة. وأخيراً كتاب «الأيام الأخيرة للدقل والشراع، لمؤلفه مور عام 1925 وكتاب «أصول الكلمات الشرقية المستعملة في اللغة السواحلية» لكروم عام 1940. كذلك كتاب «السفن العربية في مشرق البلاد العربية» لمؤلفه بارون الذي أورد أسماء بعض السفن الشراعية حيث جاءت بعض مسمياته مشوهة لأسماء سفن معروفة في الخليج العربي. وفي مقدمة كتاب «القاموس البحري» تشير إلى انقراض السفن الشراعية وهي في حد ذاتها حركة سلبية من حركات الحضارة الحتمية، إزاء السفينة البخارية التي هي مقضي عليها بالزوال لتحل محلها السفينة النووية، بيد أن السفينة النووية في مجال المواصلات البحرية لن تكون الأخيرة على أية حال. ركب البحارة الخليجيون أمواج الرياح الموسمية إلى البصرة، وعاشوا مع البروج الشمسية في هدنة مستديمة، كما أنهم جابوا بسفنهم البدائية الصغيرة كل أرجاء المحيط الهندي والبحار المجاورة في دائرة ـ كما يذكر المؤلف ـ من ميناء الشحر إلى كراتشي وبمبي وكاليكوت، و»كولومبو»، ومدراس»، و»كلكتا»، و»رنجون»، و»موانئ أفريقيا الجنوبية فالشرقية فشواطئ البحر الأحمر الغربية ثم شواطئه الشرقية ثم إلى ميناء الشحر عن طريق ميناء عدن. جابوا مع الرياح التجارية مسقط وخليج عمان باكمله ثم الخليج العربي متخذين من الساحل المواجه «الإيراني» طريقاً لهم إلى البصرة ثم يعودون لدى تحرك ريح الأزيب.

المغامرون الأوائل
لم تكن أسفار رجال البحر الخليجيين الأوائل سهلة وميسورة كلها، كان الأسلاف يغامرون في وجه أخطار محققة، ويعتقدون أنهم كانوا يملكون وسائل تفاديها، ولعل أسوأ فترة تعرضوا لها كان إبان عهد القرصنة البرتغالية في المحيط الهندي في القرن السادس عشر الميلادي، كانوا يجادلون قوة تفوق قوتهم، ولكنهم لم يكونوا يحجمون بل كانوا يركبون العباب ولذا تكون النتيجة إما كاسرين أو مكسورين، هؤلاء تماهوا مع السفينة، فأعطوا كل جزء منها اسماً تعارفوا عليه وأصبح جزءاً منهم. في كتاب القاموس البحري، يحدد تلك الأجزاء ويفصلها ويكشف عن معانيها جزءاً جزءاً حيث جاء الفصل الأول في أجزاء السفينة وأدواتها غير المنقولة وجاء الفصل الثاني في أدوات السفينة المنقولة، أما الفصل الثالث فيشرح المصطلحات المتعلقة بعمال السفينة وألقابهم واختصاصاتهم وطرق استئجار العمال وإدارة شؤون السفينة وعوائد «عادات» وقوانين الابحار والمخالفات المدنية والجنائية وتوزيع دخل السفينة والشحن والتفريغ، بينما يتطرق الفصل الرابع إلى سفر السفينة وقواعد سفرها في عرض البحر وتوزيع الأعمال داخل السفينة في أثناء السفر والسنجار ودخول الموانئ ونهاية التجلوبة

جابها التجلوب» .. كلمة تتردد حين يظهر الناس إلى البحر ليرددوا الابتهالات والأدعية بالعودة للمسافر من أهل السفن المتأخرة التي طالت غيبتهم في أعالي البحار وفي رحلات طويلة. تقوم نساء الساحل من أقارب وعوائل البحارة بتحديد مكان داخل الحارة يتجمعن فيه ليلاً قرابة الساعة التاسعة ومعهن الطبول ويجلسن يغنين بأصوات شجية ويضربن الطبول ويستمر الغناء بأصوات محزنة ويأتين بابيات من الشعر وأغلب الشعر ابتهال إلى الله بعودة الغائب وأن يجلب لهم السفن أو السفينة ومن فيها بسرعة، ويستمر هذا الغناء إلى (التجلوب) كما يسمونه عدة ليالٍ يبتدئ من الساعة التاسعة إلى الساعة 12 ليلاً وهكذا حتى تصل السفينة أو السفن المتأخرة، وفي أغلب الأحيان تصدق الرؤية وتصل السفينة بعد ليلة أو ليلتين من القيام بمثل هذا التجلوب وتسمعهم يقولون: السفينة وصلت «جابها التجلوب». يا الله مع الصاري… يا جليبوه
يا الله مع الصاري يسرع ولا يبطي… يا جليبوه
وكلمة «جليبوه» أصبحت قافية هنا لكل بيت وربما قصد من هذه الكلمة «أجلبه» لنا يا الله، أي أحضره أو أحضر السفينة وأجلبها لنا وهو دعاء بالسلامة.

الكتاب: القاموس البحري لجزيرة العرب
المؤلف: بدر بن أحمد الكسادي

الناشر: هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
الموضوع منقول عن جريدة الاتحاد الإماراتية

التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-05-29 الساعة 03:17 PM
شهثان المر غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 03:18 PM   #3
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

شذرات من تاريخ ال كسادي اليافعي في حضرموت
الكسادي من قبيله يافع الحميريه
سلاطين آل الكسادي اليافعي

”الإمارة الكسادية اليافعيه في المكلا“

ويعود تأسيس امارة الكسادي اليافعيه الىعام 1115هـ بزعامة النقيب أحمد بن سالم بن أحمد بن عبدالرب بن مجحم بن عامر بن سالم الكسادي اليافعي ، حيث كان أهل الكسادي مولعين بالملاحة البحرية وملاك خبرة كبيرة في هذا المجال والاصطياد البحري ،
[IMG][/IMG]
الشيخ بدر بن احمد الكسادي اليافعي

وبفضل خبراتهم والبذل والعطاء الذي قدموه ، استطاعوا ان يحولوا قريةالمكلا إلى مدينة ساحلية وميناء رئيسي على ساحل حضرموت ينافس ميناء الشحر والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في ساحل حضرموت آنذاك.

أما نفوذ الامارة الكسادية فقد امتد إلى نواحي وادي دوعن بحضرموت الداخل وصارت مدينة المكلا ميناء عام وفي قرية الديس والحامي، قام آل كساد بتشييد امارة لهم .

وكان الكساديين مكونين من اسرتين، احداهما اسرة النقيب حسن بن صلاح الكسادي اليافعي وكان مقرها قرية الديس ، والثانية أسرة النقيب أحمد بن سالم الكسادي اليافعي وكان مقرها في الحامي البلدة المشهورة بالملاحة في بحر العرب والمحيط الهندي و أشتهرت بملاحيها الأفذاد.

ومن الكساديين الحامي برز سالم بن أحمد الكسادي اليافعي ، ربان سفينة شراعية ، وكان يتردد للتجارة على ميناء المكلا ، ثم طابت به الاقامة بها فجعلها مستقره وكان محبوبا بين الناس وجاء بعده ابنه أحمد فأنشأ الامارة الكسادية بالمكلا سنة 1115هـ (1702م) وهي أول امارة يافعيه تقام في حضرموت .

وازدهرت مدينة المكلا في عهد آل الكسادي ببناء المساجد مثل مسجد مشهور ، ومسجد عمر ، ومسجد بصعر ، ومسجد وار سما ، ومسجد علي حبيب ، ومسجد باحليوة، ومسجد نور البلاد ، ومسجد محيشوكه ، ومسجد جامع الشرج ، ومسجد المنقد ، ومسجد الغالبي ، ومسجد باعبود وكما ازدهرت بالموانيءوالاسواق وغيرها وفي عهد الدولة او الامارةالكسادية اليافعيه عرفت المكلا اول عملة معدنية وورقية في حضرموت

اشهرآثارهم ” حصن الغويزي “ شيدته السلطنة الكسادية قبل 300 عام
حصن الغويزي المكلا

أقيم حصن “الغويزي” على صخرة تشرفعلى الوادي والطريق المؤدي إلى مدخل المكلا الشمالي الشرقي، ويرجع تاريخ إنشاء الحصن إلى العام 1128ه (1716م) في عهد السلاطين “آلال كسادي” الذين كانوا قد استطاعوالانفراد بحكم ذاتي مستقل في المنطقة، وأسسوا ما عُرف بالإمارة الكسادية، وكان الهدف من إنشائه مراقبةالغارات العسكرية القادمة من اتجاه الشمال خاصة تلك الغارات التي كانت تشنه السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها ، ثم الغارت التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتخذ من الشحر حاضرة لها وظل حصن الغويزي حارس متوثباً يحمي مدخل مدينة المكلا على هذه الصخرة من ناحية الشرق، ونجح “آل الكسادي” إبان تداعيالدولة اليمنية المركزية إبان الحكم العثماني الثالث لليمن، في الانفراد بحكم المنطقة السهلية الواقعة بين البحر والجبل إلى الشرق من مدينة عدن بمسافة (1080كم)، والتي عرفت في المصادر التاريخية باسم “الخيصة“



ميناء المكلا

أسسه النقيب سالم بن أحمد الكسادي اليافعي الذي برز كربّان سفينة شراعية ، وكان يتردد للتجارة على ميناء المكلا
ومن ثم جاء من بعد أل كسادي سلاطين الدولة القعيطية واهتموا بذلك الميناء وبنو المباني الحكومية بالقرب منها وقاموا ببناء المبنى الجمركي للميناء


ميناء المكلا في الخمسينات من القرن الماضي

وبعدها صار هو الميناء الرئيسي للسلطنة القعيطية ، وتم تنظيم حركة السفن وكذلك تنظيم التجارة والبضاعة التي تذهب إلى عدن وجيبوتي والحديدة والحبشة وشرق أفريقا والبصرة والهند ، والقادمة إليه من شرق إفريقيا والحديدة والهند والحبشة وهو يعد أحد المواني الهامة في عهد الدولة القعيطية ، وبعد سقوط الدولة القعيطية أهمل ذلك الميناء وصار لا يهتم به
اسم المكلا ورد كثيراً في كتب آخبار القرن العاشر وما قبلها, أي بعد حوالي أكثر من مائتين عام من تأسيس السلطنة الكسادية في بداية القرن الثاني عشر, وإن كان العهد الكسادي هو الذي أعطى للمدينة مكانة بين مدن حضرموت بسبب جعله عاصمة له.

فلم تعرف باسمها الحالي المكلاء إلا عند إنشاء الإمارة الكسادية في سنة (1115هـ) وفي سنة 1283هـ (1866م) حاول آل كثير الاستيلاء على المكلا مقر دولة الكسادي ولكنهم فشلوا واستطاع التحالف الكسادي/القعيطي انتزاع الشحر من آل كثير ، وبذلك اصبحت الشحر جزاء من املاك القعيطي كما اتفق على ذلك مسبقا بين الكسادي والقعيطي وفي سنة 1299هـ استولى القعيطي على المكلا وبروم وبذلك تم القضاء على الإمارة الكسادية بمساعدة الإنجليز في عهد الأمير عمر بن صلاح الكسادي ( الذي كان حليف القعيطي بالأمس ،عندما رفض الكسادي التسليم لهدف القعيطي في بسط نفوذ الأخير على جميع حضرموت وإنزالها تحت حكمه) .




منقول

التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-05-29 الساعة 03:22 PM
شهثان المر غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 07:18 PM   #4
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي

القاموس البحري

تراث حضرموت - السبت 7 / 04 / 2012 - 03:25 مساءً

من أبدع الكتب التي ألفت في ملاحة جنوب الجزيرة العربية ،



ألفه المرحوم الشيخ بدر بن أحمد بن سالم الكسادي ولد بمدينة الحامي عام 1913م ومات على يد الحكم الشمولي عام 1973م وهو أحد رجال الحكم في العهد القعيطي وتولى إدارة محكمة المكلا الجنائية ونائب لواء المكلا ، وقد ألفه بتحفيز من الأستاذ المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف والذي قام بعد ذلك بدوره في ترتيب فصوله وكتابة المقدمة التاريخية الرائعة وحفظه من الضياع.

والقاموس البحري – كما يقول عنه مقدمه بامطرف – تناول السفينة الشراعية بالتشريح فأخذها مادة خاما وسار معها منذ وضع أول قطعة خشبية في بنائها حتى استوت سفينة كاملة بأجزائها الثابتة والمنقولة ، والعلاقات لتي كانت قامة حينذاك بين البحار والقبطان ومالك السفينة والتاجر والمسافر تحت ظروف متنوعة، كما شرح العوائد والتقاليد والقوانين التي تحكمت في جوانب مهمة من الملاحة البحرية قديما وحديثا ، كما ذكر الأساطير والمعتقدات التي خيمت على رجال البحر وذويهم.

وأن مؤلفه ليس دخيلا على هذه الصناعة فهو من أسرة مارست ركوب البحر قبل أن تجلس على دست الحكم ومن بلدة الحامي التي عرفت منذ فجر التاريخ بالملاحة البحرية والبحارة الأقوياء وهي الرافد الأساسي لميناء الشحر حتى استحق أبنائها أن يطلق عليهم من بين الحضارم (أبناء التربة الطيبة الملتصقين بها). ومما يميز القاموس البحري أن مؤلفه وضعه من الذاكرة وتلك ظاهرة جديرة بالإعجاب ويتصف بأنه جديد في بابه حيث تناول مؤلفه بالشرح الوصاف قطع السفينة الشراعية الثابتة والمنقولة إلا انه مما يحز في النفس لم تجد الرسام الكفؤ الذي يرسمهما ليأخذ القارئ عن شكلها وعن مكانها في السفينة فكرة سريعة وذكية، وان كان الأستاذ حسن صالح شهاب عند مراجعته للكتاب قد وضع رسوما بآخره ولكنها لسفينة من نوع البوم الخليجي ومسمياته تختلف عن مسميات السفينة الشراعية بحضرموت المعروفة بالسنبوق وقد أخبرته بتلك الملاحظة عند سفرنا معه إلى مسقط في العام الماضي فاعتذر لعدم وجود صور لأجزاء السنبوق الحضرمي فضلا عن السنبوق نفسه ولكنه ممكن يتلافى ذلك النقص بتصوير أجزاء السفينة الموجودة بالحامي مثلا وإلحاقها بالكتاب ليكون صامتا ناطقا ويتحقق ما أمله الأستاذ بامطرف في مقدمته للكتاب من تدارك ذلك النقص برسام أو مصور كفؤ.

ويتكون القاموس البحري من تمهيد وسبعة فصول كالتالي:

التمهيد: يذكر فيه مؤلفه مصدر المعلومات التي أوردها في كتابه وفي مقدمتها خبرته الشخصية حيث مارس المهنة البحرية لفترة من عمره مع عمه زوج أمه النوخذة محمد سعيد المقدي ، والوسط الاجتماعي البحري الذي يزخر بالربابنة الأفذاذ الذين يعدون بحق في الصف الأول من القباطنة والبحارة في مزاولة مهنة الملاحة البحرية منذ مئات السنين، وقد استفاد منهم المؤلف في جلساته معهم ومباحثتهم ونقاشهم في أمور الملاحة البحرية وما يتعلق بها ومن أولئك الربابنة الذين استفاد منهم : صديقه الربان عمر بن حسين عيديد والربان شيخ بن محمد باعباد والربان سالم سالمين كعيتي والربان محمد عبدالله باعباد وغيرهم ، وعنهم دوّن معظم المعلومات التي قال عنها أنها مخزونة في ذاكرة كثيرين من أفراد بلدة الحامي.

ويذكر فيه سبب التأليف وذلك لما أطاحت الجبهة القومية بالسلطنة القعيطية عام 1967م احتجز- بل وسحل وقتل - على أثره العديد من الشخصيات العسكرية والسياسية والعلمية وكان من بينهم المؤلف بدر الكسادي وزميله الأستاذ محمد بامطرف ومن عجيب الصدف أن ضمتهم زنزانة واحدة تحمل رقم (11) ويصف المؤلف رحمه الله ذلك اللقاء بقوله:" وبحكم عيشتنا وسكنانا معا في هذه الزنزانة بقينا نتجاذب أطراف الحديث في ليالينا المظلمة وأحيانا يجرنا إلى شؤون البحر وعوائده وأساطيره ورحلات السفن الشراعية وأوقات رحلاتها الموسمية وذات ليلة اقترح علي الأستاذ بامطرف تدوين ما هو مسجل بذاكرتي من معلومات عن شؤون البحر ولكني ترددت وكان الأستاذ بامطرف يلح علي بشدة على التدوين والتأليف فوعدته بان أنفذ فكرته إذا سمحت ظروف المعتقل القاسية وعندها اكتب كتابي هذا وأنا في داخل المعتقل بعد أن أصبحت بعض الظروف مواتية".

وفي نهاية التمهيد يعترف المؤلف بالجميل الذي قدمه له قباطنة الحامي الذين استقى منهم تلك المعلومات مفتخرا بآبائه وإخوانه من شيوخ وشباب الحامي من أمثال الملاح الشهير سعيد سالم باطايع والملاح العبقري عوض أحمد بن عروة الذين هم – كما قال عنهم – مثال حي في شؤون ومهنة البحر ومثال حي في مغامراتهم البطولية التي يمتد تاريخها إلى قرون عديدة في المغامرات البحرية ومهنتهم الرئيسية هي مصارعة وترويض عباب البحر.

الفصل الأول: شرح فيه السفينة وتكوينها وأسماء أجزائها من الداخل والخارج مبتدئا بالهيراب وهو قاعدة السفينة وأول خشبة توضع في صناعتها ، ومنتهيا بالشحم وهو مادة دهنية تستخرج من سمك السردين تطلى بها السفن من الخارج.

الفصل الثاني: شرح فيه أدوات السفينة المنقولة المسماة (آلة السفينة) شارحا عملها داخل السفينة وخارجها وما يترتب عليها من أهمية لتسيير السفينة ، وهب ضرورية لكل سفينة مفندا أسمائها باللهجة الحضرمية المصطلح عليها في سفن حضرموت منذ زمن بعيد ، مبتدئاً بالاستام وهي قطعة من الخشب يركب فيها دقل السفينة المسمى في الخليج بالصاري ، كما يستعرض فيه بعض الأدوات التي تستدم في السفينة مثل النالية وهي كلمة هندية تعني الخريطة، والديرة والساعة الرملية والروزنامة وهي كلمة هندية ومعناها روز – أي يوم – ونامه – أي سجل فهو السجل اليومي ، والرحماني وهو كتاب خاص بمجاري البحر تسير عليه السفن بالبحر ومؤلفه فارسي ، ويختم هذا الفصل بجواني الشراع وهي أكياس يحفظ فيها شراع السفينة عندما ترسوا في الميناء.

الفصل الثالث: ويتحدث فيه عن بداية السنة البحرية المعروفة بالنيروز واول يوم فيها يصادف 16أغسطس ويعتبر هذا اليوم صالحا لبداية سفر السفن الشراعية في جنوب الجزيرة العربية.

كما يستعرض فيه جزوة السفينة أي طاقمها وألقابهم البحرية واختصاصهم ومالهم من حقوق وما عليهم من مسئوليات ، ويتكون طاقم السفينة من:

1. الناخوذة القائد التجاري للسفينة.

2. الصرنج نائب الناخوذة وهو القائد البحري للسفينة.

3. الوكيل وهو مسئول على ميرة السفينة ومؤن بحارتها.

4. السكوني وهو قائد دفة السفينة.

5. الكراني وهو كاتب حسابات السفينة .

6. مقدم قدام وهو المسئول عن أدوات السفينة كالحبال والبراوصة التي ترسي عليها السفينة.

7. بحارين وهم العاملون في السفينة في عمليتي الشحن والتفريغ في الموانئ.

8. صغايرة درك هم الطباخين في السفينة ويقدمون الطعام والشراب للبحارة.

9. طحان وهو الذي يطحن الطعام لبحارة السفينة.

10. المعلم وهو الشخص الذي له خبرة تامة في شؤون الفلك والخرائط البحرية والقياس ومعرفة الطول والعرض للسفينة.

11. الربان هو الشخص الذي له خبرة ومعرفة بالموانئ وأعماقها والجبال ومعرفة البرور وأماكن الشرب والحطب وغيرها.

12. صغيّر قرص وهو الولد الصغير الذي لم يتجاوز سنه العاشرة ومهمته يقدم ماء الشرب للبحارة بمقابل الأكل والشرب مجانا ولا تعطى له أجرة.

كما يستعرض في هذا الفصل أجور عمال السفينة والأسهم المتحصل عليها بعد العودة من رحلتهم البحرية مثلا الناخوذة له أربعة أسهم والصرنج ثلاثة وهكذا ، وكيفية استئجار الناخوذة للبحارين وإعطائهم قرضة وتقاديم أي مبالغ مالية ليجهزوا بها أهلهم مدة سفرهم ، كما يتعرض لبعض الأمور المدنية عندما تعمل السفينة مخالفة أو احد ركابها أو يهرب احد عمالها أو يتأخر عن العمل أو يفصل لسبب من الأسباب وغيرها من المخالفات الجنائية كالسرقات ومخالفات الركاب والتكتل ضد الناخوذة وتهريب الممنوعات ، وكذلك شحن وتفريغ السفينة ورمي الأموال عندما تتعرض السفينة للعواصف وتعويض الأموال المفقودة وصدام السفن في البحار أو الميناء وتأليف اللجان للبحث في القضايا المتقدمة ووضع الحلول المناسبة لها.

الفصل الرابع: يتحدث فيه عن إعلان ساعة السفر وتحديد وقت خروج السفينة من الميناء والإجراءات المتبعة وقواعد السفر عندما تكون السفينة سائرة في عرض البحر ، والكلمات المصطلح عليها التي تستعمل في أثناء سفر السفينة ومعناها والقصد منها مثل يدور وهو أمر يصدره السكوني لتغيير اتجاه الشراع ، وشبص وهي إضاءة البحر ليلا ويسميها علماء الكائنات المائية الحية (الإضاءة الفسفورية أو البيولوجية) ، ويتطرق للإجراءات وتحديد المسئوليات وتوزيع الأعمال والحراسات في أثناء سير السفينة ، وعملية السنجرة وهي مرافقة السفن مع بعضها البعض ويقال لها سنجار ، وخطوط المرور بالنسبة للسفن أثناء سيرها في البحار ، ودخول السفينة إلى الميناء وما يترتب على ذلك من إجراءات ومسئوليات ونهاية السفر بانتهاء السنة البحرية في أوائل شهر يناير وعندها يغلق البحر حتى منتصف أغسطس وتشطين السفينة في إحدى الموانئ الهادئة من الرياح كالمكلا أو بروم ويعمل لها صيانة بطلائها بالنورة (الجير الأبيض) والصيفة (زيت سمك الساردين) وغيرها.

الفصل الخامس: أورد فيه أسماء الرياح الموسمية التي تسافر عليا السفن في جنوب الجزيرة العربية مثل رياح الشمال ورياح الازيب التي تهب من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ، والردود وتهب من الجنوب إلى الشمال وريح البري وخواخر أي رياح متقطعة من عدة جهات والشتاء وتهب من البر إلى البحر من الجهة الشمالية إلى الجنوبية وغيرها.

وقد استعان في هذا الفصل بكتاب الأستاذ محمد بامطرف (الرفيق النافع في شرح منظومتي باطايع) الذي ألفه عام 1966م عند ذكره الاتجاهات في البوصلة البحرية وقد نقلها منه بالحرف الواحد دون الإشارة إليه.

الفصل السادس: أورد فيه أسماء مواسم السفر الرئيسية التي تسافر فيها السفن إلى الهند وشرق إفريقيا مثل قرأ موسم وموسم الديماني ، وسجلات السفينة وأدوات القياس وكذلك الطقوس الدينية مثل صلاة الجماعة وقراءة المولد النبوي وراتب الحداد والنذر، وإجراءات الوفاة في البحر والغرق ونحوه.

الفصل السابع: تحدث فيه عن العادات والتقاليد البحرية التي تمارس في الموانئ والسفن الشراعية وهي ماخرة في عباب البحر مثل إسالة الدم على السفينة الجديدة ، والفولة المشتقة من كلمة فوّل الحضرمية بمعنى نجى وهي نوعان منها ما يعمل والسفينة في البحر عند راس فرتك تشحن سفينة صغيرة من القصدير بالتمر وغيره وترسل إلى ذلك الرأس الذي يعتقد انه يسكنه الجن والنوع الثاني يعمل عندما تصل السفينة إلى الميناء توزع تلك الفولة على الأطفال ، ومنها التجلوب وهو غناء وابتهال خاص بالنساء وذلك عندما تتأخر السفن عن وقتها المحدد بسبب اشتداد الرياح أو غيرها فتتجمعن ليلا في إحدى بيوت الحارة وتقمن بضرب الطبول والابتهال إلى الله بعودة أزواجهم وأبنائهم إليهم سالمين وهناك العديد من النساء المتخصصات في شعر التجلوب بهذا ينتهي كتاب القاموس البحري الذي أودع فيه مؤلفه عصارة ما عرفه وخبره من علم شؤون البحر بالممارسة والمشاهدة والملاحظة فعليه رحمة الله ورضوانه وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمه في ميزان حسناته.

والجدير ذكره إن هناك كتابا آخر يحمل اسم القاموس البحري للأستاذ محمد جواد علي طبع في الدار العربية للموسوعات عام 1988م يتحدث فيه مؤلفه عن الكلمات والمصطلحات البحرية باللغتين العربية والانجليزية ولكن قاموسنا البحري فاق وطاب وحاز مؤلفه على قصب السبق في هذا الباب ، وقد تمت طباعة القاموس البحري مرتين الأولى في المجمع الثقافي بأبوظبي الإمارات العربية المتحدة عام 2004م بمراجعة الأستاذ حسن صالح شهاب والثانية بهيئة الثقافة والتراث بأبوظبي عام 2009م وذلك عن نسخته الوحيدة التي وجدت في مكتبة المؤرخ بامطرف رحمه الله تعالى.

بقلم الباحث : أ محمد باهارون
لشري غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 07:25 PM   #5
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي


صورة من قبيلة الخلاقي يافع حضرموت


أضغط على هذا الرابط للاطلاع:


التعديل الأخير تم بواسطة لشري ; 2013-05-29 الساعة 07:29 PM
لشري غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 07:40 PM   #6
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي


حصن الازهر مدينة غيل باوزير حضرموت




قصر المعين قصر السلطان / القعيطي في المكلا




دار ناصر ؟؟؟؟؟


سدة الشحر في مدينة الشحر



سدة المكلا تم تحطيمها من قبل شلة الجبهة القومية في ١٩٦٧م
وأعتبروها من أثار السلاطين العهد البائد والبعض منهم الفاعلين أحياء.

التعديل الأخير تم بواسطة لشري ; 2013-05-29 الساعة 07:52 PM
لشري غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 07:54 PM   #7
لشري
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-15
المشاركات: 2,488
افتراضي



قصر في منطقة فوة بالقرب من المكلا



حصن آل بن عياش الشحر حضرموت




المكلا " سدة المكلا " 1935 م

التعديل الأخير تم بواسطة لشري ; 2013-05-29 الساعة 07:56 PM
لشري غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 08:09 PM   #8
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

تاريخ يافع في حضرموت من كتابي المختصر المفيد من تاريخ يافع المجيد


أهم ميزات التلاحم والتراحم بين يافع وحضرموت :

وكان من أهم انجازات التلاحم والترابط الأخوي بين أبناء يافع وحضرموت هو تحصين حضرموت وتوابعها وسواحلها من القراصنة الأوروبيين ومنهم البرتغاليون ومن الاستعمار التركي أيضا .
وقد استمرت الأمور في حضرموت سياسيا فيما بين 925 ــ 1065هـ تقريبا موحدة يسودها الهدوء والأمن والاستقرار ما عدا بعض الاضطرابات الداخلية البسيطة أو بعض المشاكل التي كانت تحدث فيما بين أفراد أسرة الدولة الكثيرية وفيما بعد موت السلطان بدر بن طويرق وكل ذلك بفضل تعاون العنصر القيادي الذي رسمته وبدأته زعامة الأمير بدر ومستشاريه ومساعدة الشيخ أبو بكر بن سالم وأعيان يافع ورجال القبائل ، إلا إنه وفيما بعد عام 1065هـ وبالدأت بعد أن ظهرت الدولة القاسمية وتقوت عسكريا وسياسيا وجغرافيا في اليمن في عهد الإمام اسماعيل ، ولكن بعد ان غدر المير الصفي ( ابن أخ الإمام ) بصديقه أمير عدن اشتعلت نار الفتنة في كثير من مناطق اليمن، وبا الخلاف المذهبي فقد كان الائمة دعاة للمذهب الزيدي واكن بيت الفقية في زبيد دعاة المذهب الشافعي والعلويون من أهل السلف واتباعهم في حضرموت أيضا من دعاة المذهب الشافعي . وكان نتيجة ذلك أن اعلن السلطان بدر بن عمر بن بدر انتحاله المذهب الزيدي وانتزاع السلطة من يد اخية عبدالله بن عمر بن بدر ، لوكن بعض الشخصيات الدينية كانت ترى في شخصية الأمير بدر بن عبدالله بن عمرالروح القيادية التي تؤهل لأن يكون على رأس السلطنة الكثيرية وكان ايضا العديد من اعيان يافع في حضرموت يستندون ذلك الرأي وخصوصا بعد انتحال السلطان بدر بن عمر المذهب الزيدي والذي كان هدفه من ذلك استمالة الامامة ومستهدفا الحصول على مساعداتها العسكرية ضد ابن اخية ولكن الشخصيات الدينية وأهل يافع وقفت مع الأمير عبدالله بن عمر بن عمر وبالفعل عزل عمه ( بدر بن عمر ) وسجنه وسجن معه ايضا ابنة محمد المردوف وعندما سمع الإمام اسماعيل بذلك الإجراء اعتبره اهانه له فأرسل الرسل والتهديدات إلى السلطان بدر بن عبدالله بن عمر لكن السلطان أراد أن يقوت الفرصة فرد على الإمام الذي كان يرى بأن الفرصة قد حانت لبسط نفوذه الفعلي على حضرموت يالآتي (ما قمنا به تجاه الوالد بدر بن عمر ماهو إلا سواء الحفاظ عنه وعلينا جميعاً نحن أعضاء الأسره ولكي نثبت حين النية إليه ولا صدقائة فقد عيناه وإليا على ظفار )) وما ان لبثت فترة وجيزة إلا وحدت الخلاف من جديد حيث ذهب جعفر بن عبدالله بن عمر إلى ظفار طرد عنه منها والذي هرب إلى عُمان ثم إلى عند الإمام وطلب المساعدة العسكرية ضد ابن أخية ومن ثم قام الإمام بإرسال قوة بزعامة ابن اخيه الصفي أحمد بن الحسن وانتهت بعد ذلك إلى مفاوضات بين السلطان بدر بن عمر وابنه إلى السلطة حدثت هزة في المذهب الشافعي في حضرموت وضعف مركز العلويين ، والأخير قاموا يسعون إلى تأسيس دولة شافعية يكون على رأسها أحد أفراد العلويين إذا لم يجدوا الشخصية المطلوبة من أسرة السلطنة الكثيرية التي كثرت الخلافات فيما بينهم ولقد عكس ذلك على سائر شخصيات حضرموت .

الأمن يعود من جديد :
ولكي تتم المحافظة على الأمن والأمان من جديد ذهب مرة أخرى رسول من حضرموت إلى يافع من السادة العلويين وأرسل معه رسلا آخرين علماً بأنها كانت متزامنة مع الخلافات الحاصلة بين الإمامة وأهل يافع وفي وقت كان ابناء يافع قد شددوا ازرهم وتحولت قواهم من الدفاع إلى الهجوم وبدأت المعارك في كثير من النواحي ومنها عدن وغيرها وهذا يصادف عام1117هـ (تقريباً) ولم يكن العلويين هم التواقون إلى إرسال رسل إلى يافع بل كان إلى جانبهم أيضاً أهل العمودي لأنهم كانوا يشعرون أن الخطر والفوضى ستعم الجميع ولن تخص أهل يافع القاطنين والصامدين في حضرموت وبالذات في المناطق الساحلية وأخيراً ، اجتمعت كلمة السادة من إليهم وأرسلوا إلى جبل يافع الحبيب السيد علي بن محمد بن سالم بن أبوبكر وأرسلوا معه رسالة موجهة إلى ابن الشيخ علي هرهره والسلطان قحطان العفيفي وكافة مشايخ يافع يطلبون منهم بزعامة مقادمه مكاتبهم . وفي زمن متقارب أسس الكسادي اليافعي أمارة الكسادي في المكلا وبن بريك اليافعي أمارة بن بريك في الشحر .
وعند وصول الرسول في عام 1117هـ وتلبية النداء اجتمعت القبائل من مكاتب يافع الموسطة والضبي والبعسي والمفلحي والحضرمي بزعامة عمر بن صالح بن أحمد بن الشيخ علي بن هرهرة ، وذهبوا إلى حضرموت الداخل على شكل دفاعات أما السلطان قحطان بن معوضة العفيفي والمعيين إليه من مكاتب السعدي واليهري واليزيدي والكلدي والناخبي فقد اجتمعوا على قرار اضعاف القوة الإمامية لكي لا تستطيع الوصول سالمة إلى حضرموت . وضمن هذه الخطة كانت مهمة العفيفي ورجاله الهجوم على عدن وإذا استدعى الأمر السير إلى ابناء يافع فوصلوا إلى وادي المشاجر بحضرموت وفي منطقة يقال لها الضليق وفي نفس الموقع استقبلهم الشيخ حسين بن مطهر العمودي وأخوه محمد ومعهما ثلاثمائة من رجالهم ومائة حمل من المؤن .
وذهبوا معا لتمشيط حضرموت الداخل . ونتيجة لكثرة الخلافات التي تحصل بين أفراد السلطنة الكثيرية وكان ذلك الصراع على السلطة يجر القبائل اليافعية والحضرمية وطالت مدته وكثرت خطورته على البشر مما جعل الغالبية من شخصيات وأعيان حضرموت يعلنون سحب الثقة وعدم الولاء لأي من أمراء الدولة الكثيرية وعليه فقط سقطت الدولة الكثيرية وانتهت سلطتها نهائياً من حضرموت وقد آلت بعد ذلك السلطة في كثير من المدن في حضرموت ويافع كسلطة سياسية وعسكرية أما السلطة الشرعية والدينية فقد استمرت بين الشخصيات الدينية من أهل السلف وأهل باعلوي .
مناطق الساحل :
الدولة الكسادية :
أما المنابطق الساحلية وكما سبقت الإشارة إليها فقد تأسست امارة الكسادي اليافعي ويعود تأسيس امارة الكسادي إلى عام 1115هـ بزعامة النقيب سالم بن صلاح الكسادي ، حيث كان أهل الكسادي مولعين بالملاحة البحرية وملاك خبرة كبيرة في هذا المجال والأصطياد البحري ، وبفضل خبراتهم والبذل والعطاء الذي قدموه ، استطاعوا أن يحولوا قرية المكلا إلى مدينة ساحلية وميناء رئيسي على ساحل حضرموت ينافس ميناء الشحر والذي كان يعتبر الميناء الرئيسي في ساحل حضرموت آنذاك أما نفوذ الإمارة الكسادية فقد امتد إلى نواحي وادي دوعن بحضرموت الداخل وصارت مدينة المكلا مينا عام .

الدولة البريكية :
وبعد أن تأسست إمارة الكسادي بالمكلا بفترة وجيزة تأسست امارة بن بريك اليافعي في مدينة الشحر وامتد نفوذها إلى نواحي الشرقية لساحل حضرموت والنواحي الشمالية المتاخمة للساحل التي تحت نفوذها وأول من قاد هذه الإمارة عند التأسيس هم أهل بن ناجي بن بريك ورغم أن هاتين الإمارتين الكسادية والبريكية والذي يقود كلا منهما حاكمان ينتميان إلى أسرة وعشائر يافعية إلا أنها كانت تحدث بينهما خلافات ونزاعات مسلحة قوية . وهذا سوف نتحدث عنه في كتاب مستقل إن شاء الله
أمراء أل بريك :
1- ناجي بن عمر وهو مؤسس الدولة البريكية سنة 1165هـ .
2- علي بن ناجي وهوتولى الحكم بعد وفاة والده سنة 1193هـ.
3- حسين بن ناجي وهو تولى الحكم بعد وفاة اخوة علي بن ناجي .
4- ناجي بن علي بن ناجي وهو تولى الحكم بعد تخلي عمه حسين بن ناجي عن منصبه .
5- علي بن ناجي الملقب بعلي الثاني تولى الحكم بعد وفاة والده ناجي بن علي سنة 1243هـ.
انظر كتاب صفحات من التاريخ الحضرمي للأستاذ سعيد عوض باوزير صفحة 45
ظهور الدولة القعيطية :-
إن العوامل الطبيعية والظروف القاسية التي كان يعانيها أبناء حضرموت ونواحيها دفعت بالكثير من أبناء حضرموت للهجرة إلى العديد من بلدان العالم كالهند وأندونيسيا وسنغافورة وغيرها وكانت منطقة الدكن وبالتحديد حيدر آباد وهي أحدى المقاطعات الهندية التي استقبلت العديد من أبناء حضرموت ويافع ومن المهاجرين الذي بنوا تجارتهم ووصلوا إلى مستوى رفعي الجمعدار عمر بن عوض القعيطي اليافعي وهو من مواليد 1198هـ والجمعدار غالب بن محسن الكثيري والجمعدار عبدالله بن علي العولقي .
وبحكم الاتفاق الذي تم بين العولقي والكثيري على عودة الكثيري إلى حضرموت وإحياء الدولة الكثيرية (الثالثة) من جديد حيث ابدء العولقي الاستعداد لأن يقدم له المساعدة المادية فقام الكثيري برسم خططة السياسية والعسكرية لإنشاء دولته المقترحة وبعد أن أكمل خطته وأصبحت جاهزة للتنفيذ . أشترى الكثيري قرية وادي حضرموت وأعلن تأسيس الدولة الكثيرية الثالثة عام 1261هـ ، ورغم أن الجمعدار غالب بن محسن الكثيري كان يدرك كل الإدراك بأن إحياء السلطنة الكثيرية التي إنتهت منذ فترة طويلة من الزمن معناه مواجهة كثير من المخاطر وسفك الدماء وبذل الأموال الكبيرة إلى أن حب السلطة من قبل صاحب المال الكبير وحب الذات عقلية العمياء التي تفضل الوصول إلى هدفها حتى لو كان على بحر من الدماء وعلى هذا وبعد اعلانه قيام الدولة الكثيرية الثالثة وكما اوضحنا سنة 1261هـ في الغرفة ، قام أولا بتقليص النفوذ على الفور وبطريقة التآمر والقتل المتعمد وغير المتعمد حيث نجح في تصفية الحكام اليافعيين في كل من تريم وسيئون ونواحيها ولجأ في تثبيت حكمة إلى العنف الدامي وإثارة النعرة القبلية وقتل الأبرياء من أبناء حضرموت سرا وينسب قتلهم إلى أبناء يافع ثم يقوم بالقتل والتشريد بأبناء يافع بحجة الأخذ بالثأر لأبناء حضرموت إلا أنه كشف على حقيقته بالأخير الهادفة إلى تصفية أبناء يافع في حضرموت وبصورة لا إنسانية ، وذلك كما فعل أيضاً أحد أمراء الدولة الكثيرية بأبناء وأعيان يافع في شبام ، حيث قام بتصرفات لا يرضي فيها لا الله ولا رسوله وتعتبر من أبشع الجرائم وهو الأمير منصور بن عمر الكثيري حيث كانت هناك بعض الخلافات فيما بين أعيان يافع في شبام وكان منصور بن عمر الكثيري يتظاهر لكل الأطراف بالطيبة ويبدي استعداده لحل الخلافات فيما بين المواطنين في شبام بما فيهم أبناء يافع فأولوه الثقة . وفي أحد أيام شهر رمضان كانت هناك قضية في شبام يراد حلها ، بأبدى الأمير منصور أن يشترك معه اعيام شبام من أبناء يافع وبعض من نواحيها وعندما جمع الكثير من أبناء يافع (جميعهم كانوا قد خرجوا من مساكنهم إلى احد الجوامع في شبام لأداء صلاة المغرب ) اعد الأمير منصور مجموعة من العبيد وبعض المأجورين وأوكل إليهم مهمة الهجوم على كافة المصلين من أبناء يافع وأن يقوموا على الفور بقتلهم وهم في غفلة صلاة المغرب وكان ذلك في ليلة عيد الفطر من عام 1260هـ .

وفعلا نفذت هذه العملية بنجاح حيث قتل من أبناء يافع مالا يقل عن خمسة وثلاثين شخصاً غالبيتهم من الأعيان . ولم يكتف الأمير منصور بذلك بل قام بطرد من تبقى من أبناء يافع في شبام من النساء والأطفال والشيوخ وسلب أموالهم . وفي نفس العام ايضا قام بتفجير حصن معمر وهو احد ديور اهل الخلاقي اليافعي وكان يوجد بالغرب من شبام وعلى أثر ذلم الإنفجار سقط حصن الخلاقي على من فيه من الرجال والنساء والأطفال .

ولا شك أن أخبار هاتين الجريمتين سرعان ما انتشر حتى وصلت إلى الهند وبالذات إلى حيدر آباد حيث يعيش كل من القعيطي والكثيري والعولقي وحينها كان الثلاثة أصدقاء ، والجميع من العرب في الداكن يعتبرون عمر بن عوض القعيطي كالأب لأنه أولا أكبرهم سنا وعلى يدية وبواسطته تمت تدريباتهم العسكرية وجميعهم وصلوا إلى رتبه الجمعدار أي نفس المرتبة التي وصل إليها قبلهم عمر بن عوض القعيطي ، وحينها استدعي عمر بن عوض القعيطي الكثير من أبناء يافع وحضرموت القاطنين في حيدر أباد الدكن من عسكريين وتجار واخبرهم أنها وصلت كتب من حضرموت إليه توضح كل ما فعلة الأمير منصور من جرائم بشعة فتدبر الجميع الأمر حيث أكد غالب بن محسن الكثيري أنه على استعداد لدرع ابن عمه فأوكل الجميع إليه المهمة وابدوا له المساعدة أيضاً ، إلا أنه فوجئ أبناء يافع بعكس ما كانوا يظنون . حيث قام غالب بن محسن وكما سلف ذكره بتأسيس الدولة الكثيرية وقام ببعض الأعمال غير الشرعية المتوقعة ضد أبناء يافع وهذا ما أساء إلى أبناء يافع في حيدر آباد كثير حيث شعروا بأنه ربما كان منصور وغالب متفقين وما جرى وما قام به منصور ضد أبناء يافع إلا البداية ، وغالب قد أظهر عبر أعماله بأنها امتداد لأعمال منصور .وعليه أقسم اليمين المرحوم الجمعدار عمر بن عوض بحق أبناء يافع في حيدر اباد بأنه سوف يضع حدا لهذه الجرائم التي ترتكب بحق ابنا يافع في حضرموت مهما كلف الأمر من التضحيات المادية والبشرية .

وعليه ، فقد خرج أولاد عمر بن عوض القعيطي الأول إلى القطن مسكنهم الأساسي لتنفيذ مهمتهم التي أوكلت إليهم من قبل أبيهم وفيما بين 1263هـ و1265هـ أعلنوا تأسيس الدولة القعيطية .

أكدوا بان هدفها الأساسي هو توحيد الصف الحضرمي واليافعي وأنهم قرروا وضع حد لأعمال الكثيري وبالذات اعمال منصور الأكثر بشاعة . وكما يبدوا أن غالب بن محسن الكثيري وجماعته شعروا بخطورة عودة القعيطي ودخولة المسرح السياسي والعسكري ولكي يقضوا على خططة في المهد قرروا غزوهم لحضرموت الساحل والاستيلاء على ميناء الشحر وميناء المكلا كي يحققوا الهدفين الآتين : الأول القضاء على النفوذ اليافعي في سواحل حضرموت خوفا من تضامنهم مع القعيطي . والثاني : بنجاح استيلائهم على المؤاني البحرية لكي يستطيعون قطع أي امدادات من البحر التي قد تاتي لأبناء يافع في حضرموت الداخل لذلك أرسلوا الأمير عبود بن سالم الكثيري وأخر معه إلى الحجاز حيث يتمركز الأتراك وعرضوا عليهم صك تحالف مقابل مساعدة الأتراك للدولة الكثيرية في ضرب امارة بن بريك في الشحر فوافق الأتراك على الطلب وكانت خطة الأتراك الهجوم من البحر وعلى الكثيري الهجوم من البر لذلك جهز الكثيري حملة كبيرة من البر على مدينة الشحر متزامنا مع وصول الأسطول التركي إلى سواحل المدينة وبدأت القوات التركية تشدد من ضرباتها المدفعية على مدينة الشحر والكثيري وقواته البرية تهاجم المدينة من البر وعندما لاحظ الكسادي تحالف الأتراك والكثيري ضد امارة بن بريك في الشحر ، شعر بخطورة ذلك التحالف وابعادة الخطيرة ذات المد والامداد الأجنبي وعليه ، تدخل الكسادي إلى جانب بن بريك رغم ما كان يدور بين هاتين الامارتين من حرب طاحنة ، وكان هذا في عام 1266هـ ونتيجة هذا التحالف انتصر أبناء يافع انتصارا ساحقاً حيث استطاعوا انزال هزيمة شنعاء بالقوات التركية والكثيرية وتم الاستيلاء على سفن الاسطول التركي وقتل معظم قواتها واحراق بعضها ، اما بالنسبة للقوات الكثيرية فقد انسحبت على أثر الهزيمة ثم طلب الكثيري الصلح والتسامح فوافق أبناء يافع على هذا الصلح وتم حل النزاعات فيما بينهم بالطرق السلمية بالرغم من أن بن بريك والكسادي كانا مصرين على ملاحقة الكثيري حتى آخر معالقة في وادي حضموت لأنهما كان يشككان فيه وخصوصاً بعد تحالفة مع دولة اجنبية إلى أن تدخل القعيطي في الأمر وطلبه من بن بريك والكسادي الموافقة على الصلح وحثهما على ذلك وبعدها بفترة قام الأمير منصور (أبوالمكايد) ونظر للدور الذي ابداه القعيطي في الصلح والصلاح ، بقرار عزمة الأمير القعيطي والعديد من أعيان يافع وطلب منهم أن يشرفوه بالخطور ليتناولوا معه طعام الغداء حيث كان مخططا لهم مكيدة في هذه المأدبة وقتل القعيطي ومن معه ، إلا أن عوض بن عمر القعيطي كان قد كشف سر هذه المكيدة حيث قام برسم خطة معاكسة ، وحدث العكس بهذه المأدبة حيث قام القعيطي بوضع حد لهذا الأمر الظالم ، وتم قتل الأمير (أبوالمكايد) ومن معه .

وكان غالب بن محسن الكثيري قد تظاهر للقعيطي بالتصالح وانه يعتبر قتل منصور ومن معه جزاء لأعماله ومكايده التي لن يسلم منها أقاربه وهذا في الوقت الذي يعد فيه الكثيري واهل عبدالله العدة للهجوم على الشحر سرا .

ولقد قام الكثيري في عام 1283هـ بهجوم كاسح على الشحر وفعلا تيسر له احتلالها وطرد بن بريك منها لكن القعيطي سرعان ما قام بانتزاع الشحر من يدي الكثيري وطرده منها . وتدخل السادة وغيرهم من اهل الخير وعملوا صلحا بين القعيطي والكثيري على ان يستمر الكثيري كحاكم ذاتي في مناطق معينة بالوادي ولكن تحت اطار الدولة القعيطية الهادفة إلى بسط نفوذها على حضرموت وتوحيدها .

إلا أن مثل ذلك الهدف جعل القعيطي يختلف مع الكسادي وبدأ القعيطي بطالب الكسادي بتسديد الديون التي عليه وعٌقد اتفاق بين القعيطي والكسادي على أن يسلم الكسادي مدينة المكلا مقابل مدينيته للقعيطي حيث كان في موقف ضعف على الرغم من استقلاله عن كل الجهات ولقد أظهر بعد ذلك الى التسليم للقعيطي ورغم الخلاف إلا أن القعيطي أبدأ استعداده الأشراك الكسادي معه في السلطة إلا ان الكسادي هو نفسه كان قد رفض ذلك العرض وطلب العيش في أمان وربما غادر حضرموت بمرتضاة .

هذا وقد استمرت الدولة القعيطية في بسط نفوذها بالتدريج على كافة مناطق حضرموت الساحل والداخل بإستثناء رقعة في الوادي تسمى بمنطقة الشنافر ويحكمها الكثيري كحكم ذاتي المؤسس الجمعدار عمر بن عوض بن عبدالله القعيطي اليافعي .
انتهى والله الموفق ،،،
شهثان المر غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 08:12 PM   #9
شهثان المر
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 2,217
افتراضي

تنتسب قبائل يافع لذو رعين بن حمير وهم أكثر القبائل واكبرها واشدها مراسا ويعود انتسابهم .-


عبدالقادر محمد العيدروس
لذى رعين بن حمير بنو يافع بن قاول بن زيد بن ناعته بن الحارث بن يرى ذى رعين – وهم من اشرس القبائل واصعبها مراسا وأكثرها عددا وعده وتاريخهم مليء بالحوادث الجسام ولهم صفات جميله كالكرم العربي والدفاع عن المستجير وتاريخ يافع حافل بالإحداث – وبلاد يافع وهي تعرف قديما لدى الجغرافيين العرب ب سرو وحمير – وتنقسم إلي يافع العليا ويافع السفلي وتقع في الشمال الشرقي من عدن – وقبائلها هي اذان – و-الدراحن – الابقور – الاووت – بنو قاصد – بنو خدر شعيب بنو جبر- بنو صائد – بنو سمي – بنوهجر – تلد – الاريوم – الساون – بنو اديد - في القديم طبعا ..

ويبرز الدور العسكرى ليافع عند سطوع دولة بدر بوطويرالكثيرى التي نمت وازدهرت وتقوت كثيرا وكان لها وجود عسكريا قويا بحضرموت أد كان ليافع دوربارز و لهم خبرات عسكريه واسعه وبرزت الصفحات التاريخه لهده القبيلة والتي تضم مجتمعا كبيرا من القبل حيث كان الامير احمد بن شعفل وارتباطه الادبي بالكثير من الممالك بالمنطقة ورغم إن لها ادوارا بارزه قبل هدا التاريخ إلا إن ظهورها كقوة عسكريه واجتماعيه وسياسيه وبروزها العسكرى كان بعهد ابو طويرق في العهد الحديث في حضرموت وهي من اشد القبائل شراسة وقد شاركت في الفتوحات الاسلاميه بفاعليه علي جبهات الشام ومصرمن قبل وكانت اغلب مشاركاتها تأتي تحت اسم ذو عين بن حمير هم بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث ين يري ذوعين وقبائل يافع من اعظم قبائل الجزيرة العربية ولازالت تحتفظ بالصفات المعروفه وهي استجارة المجير واستضافة الضيف والدفاع عنه وكانت تعرف قبل الإسلام باسم دهس – دهسم – وأول مشاركه برزت فيها يافع واضحة في تاريخ جنوب الجزيرة العربية باشتراكها مع الداعية عبيد الله المهدى والدى ينتسب لإسماعيل بن جعفر الصادق وهي فرقه ظاهره التشجع – ولها صراع كبير مع ال كثير ابان الدوله اليافعيه بساحل حضرموت ولها ادوار بارزه في العهد الرسولي والائمه وناضلت كثيرا لكي تقيم كيانها الكبير ولم تكن اخبار اشتراك يافع مع القائد القرمطي بإغراض مذهبيه مزعومة حسب مزاعم – ولهم تمركز بشبام والقطن والشحرو كان تمددهم بوادى حضرموت الكبير والفسيح ووادى حضرموت هو اكبر و ديان الجزيرة العربية أد يمتد من الجوف إلي الجزء الجنوبي الشرقي المعروف بوادى المسيله وقد طمست كثير من معالمه وأمكن تحديد بعض المعالم والخاصة بمصبات الماء بالوادى ويشكل هدا الوادى ألدى يعتبر ظاهره طبوغرافية متميزة واضحة المعالم ويجرى موازيا للساحل ب 200 كيلوا متر وينحرف انحرافا عند قرية قسم مركز تريم نحو الجنوب الشرقي عبر وادى المسيله وتصب مياهه عند سيحوت بالمهرة والي بحر العرب ويعتبر مثيرا لاتساع مجراه العالي وان مستوى انحداره اقل من عاليه وهي ظاهره غريبة مثيره وله احواض متفرعة تجرى في وادى حضرموموت وفي الهضبة الجنوبيه للوادى تخترق اوديته دهر ورخيه وعمد ودوعن ووادى العين ووادى بن علي وعدم وعينات وتنعه وسناء وفي الهضبة الشماليه تجرى اودية هينن وسد نعام وجعيمه وثبي والجون – وتشتهر مدن الوادى بالصناعات الحرفيه والمشغولات اليدويه المتميزة بالدقة والمتانة والزخارف الملونه بمهارة فنيه راقيه وصناعة الخزف والفخار والخوص والفضيات والمصنوعات الجلدية والخشبية واهم منتجات الوادى القمح والسمسم والحبوب انواعا مختلفة والتمور والليمون والتبغ - وتشير الدلائل التي وجدت بوادى دودعن في مغارة القزه بالهجر ين لمخلفات الانسان الاثريه تعود لتاريخ العصور الحجريه المبكرة وكدلك الاثار التي بثمود والعبر. وثبت ان مواقع سكنيه بوادى دوعن ووادى رخيه يعود تاريخها للقرن السابع قبل الميلاد وتحققت حضارة راقيه في حضرموت ابان ازدهار تجارة اللبان كسلعه مقدسه وتجارة البخور وتجاوز اسم حضرموت حدود المكان وداع صيتها وسميت بمملكة حضرموت مملكة اللبان ولمينائها البحرى القديم قناء دور كبير عبر التاريخ .... ورغبة السلطان بدر بوطويرق الكثيرى بتجنيد يافع في جيشه نظرا لما كان سائدا في دلك الوقت من ثورات متفرقة ومختلفة طالت السلطنة الكثيريه الكبيره الممتدة على طول الساحل والوادى والجبال والهضاب بطول الجنوب العربي ..

وتنامى دور قبائل يافع في حضرموت عند تراجع سلطنة بوطيرق الكثيرى واشتداد الخلاف بين سلاطين الساحل والوادى أد كان لهم تمركز قوى بوادى حضرموت يعود فترته لدولة بوطويرق الكثيرى حيث كانوا قاده وجنود بجيشه الجرار وكان لهم تمركز قوى بالقطن والشحر ووجود بكل مدن حضرموت العامره ا نذاك في التاريخ الحديث أد امتدت دولة بوطويرق الكثيرى لضفار وكل خارطة دولة حضرموت الكبرى من العرقوب لمصب الماء من مأرب لضفار للبحر العربي ولازالت القبائل اليافعيه تتمتع بنفوذ عسكرى وثقافي ويتميز عقلائها بالحكمة والرجولة والانضباط في كل تعاملهم مع كل جهات المجتمع ويرجعوا في كثيرا من القضايا للكثير من المناصب من السادة الدين يرجعون لهم في الكثير من قضاياهم واحد النصيحة والمشورة .. ولهم امراء وسلاطين على مر الزمان من عهود حمير وقتيان ومعين وحضرموت الحديثه وبعد مملكة حضرموت ا لقديمه وهادنوا في تلك الحقب الكثيره من الملوك والأمراء بما يراعي مصالحهم الاجتماعية والسياسية ومساكنهم الاصليه هي بيافع العلياء ويافع السفلى وهي مناطق جميله وجبليه وعاليه ربها من البناء الجميل ولهم مزارع البن المعروف والورس الجميل والكثير من المزروعات والقات المشهور ولهم ميراث من التراث اليافعي الاصيل في الأغاني الجميله والشعر والأدب ومنهم الكتاب والموءلفين والحفاظ والموءرخين والتجار المشهورين ولها ايادى بيضاء في الخير وهم أصحاب بناء وأعمار وثقافة متوارثة ولهم نشاط كبير في العمل السياسي والتراثي والثقافي والأدب والشعر اضافة لتلك الرجولة التي يتمتعوا بها كرجال قبائل مهمة جدا ويذكر أنهم شاركوا في التاريخ القديم والحديث في جنوب الجزيرة العربية وأسهموا في البناء والتعمير والتجارة والتراث والأدب والفنون والشعرفي العصر الحديث ومنهم الكاتب الموءرخ صلاح احمد البكرىورجل الدوله احمد بنناصر البطاطي والشيخ عبدا لله احمد الناخبي – وابنته المربيه الكبيره وكانت اول من ادار مدرسة البنات والاولى في المكلا التي كانت صرحا عامرا تتجمع به الفتيات وينهلن من معين العلم والتربية الجليلة – ومن الروافد التي رفدت بها يافع المنطقة الكثير من الشموخ والاباء والشهامه وتتفرع يافع إلي قبائل متعدده وكثيرة واهمهم خلاقه وكلد وال يزيد والجهاوره والشرفي والبكرى والحضرمي والسعدى واليهرى والموسطي – وال الظبي – والبطاطي – والبعسي وال عمر وال عبدالصمد الجرف ال سحيان ال بن متاش إلي هرم ال بهينه ال عديوه ال حريب ال مضيق إلي الشسعه ال البر ال حبه ال جيبه إلي احمد ال المغرا ه ال منصور ال الديون -0 البكرى والكسادى وبن علي جابروالصهيبي والقعطه وبن جحلان والكثير من القبل التي لم نسعفنا الذاكره لاسمائهم ولهم مناصب من الساده من ال الشيخ ابوبكر والسادة الكرام الدين يسدون لهم المشوره والنصيحه في كثيرا من الامور والاوقات التي يلجاون اليهم فيها - ومنهم الشاعر الكبير سكرتير الدوله القعيطيه المحضار والسادة المحاضير ومول الدويله والحامد والصله بينهم دائمه مع كل قبل وفخائد حضرموت .. أيضا رابطتهم قويه مع سلطنا ت الجنوب العربي مثل العوادل والعوالق والفضلي والواحدى والبيحاني وكل قبائل الجنوب العربي .... ولهم باع طويل في النضال والارتباط بالثورتين في الجنوب والشمال حيث قدموا الكثير من اجل انتصار الثوره اليمنية .. وساهموا مساهمات فعاله في النماء والتطور في البلاد .... والكسادى كان يحكم المكلا0 وال غرامه في تريم 0 والقعطه وبن علي جابر في القطن وشبام وبن بريك في الشحروكانوا حكاما بهده الأرض الكريمه ونواحيها ... ولم تكن هده سوى نبده يسيره من الدور البارز ليافع في المنطقة وخاصة حضرموت ..

التعديل الأخير تم بواسطة شهثان المر ; 2013-05-29 الساعة 08:14 PM
شهثان المر غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-29, 11:46 PM   #10
حضرموت العز
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 135
افتراضي

اسمع ياخي وجميع اليفع.. حضرموت قلبها كبير والحضارم اناس ليست لديهم العنصرية ولا العنجهية ولا العنطزة فمن سكن حضرموت لاي سبب فان الحضارم سيفتحون له قلوبهم وسيتعاملون معه بكل احترام وهو من اهل حضرموت

ولكن من سكن في حضرموت واصبح يتعنطز ويتكلم باسم حضرموت ويرى نفسه اكبر منها لان بعضهم سكن فيها قبل سنوات معدودة فان الحضارم يحتقرون هذه الصفات ويكرهون كل ابله يرى نفسه اكبر من حضرموت فحضرموت فقط لمن يرى انها الاول والاخير ومن يعتز بيافعيتة فوق اعتزازه بحضرموت فليرجع الى جبال يافع ويمارس عنطزته عند المتعندطزين

ولعلمك لايمثل شي حكم القعيطي كرازاي بريطانيا في تاريخ حضرموت الممتد لاف السنين

ولعلمك ايضا ان عدد يافع الموجودين بحضرموت لايساوي عددهم عدد فخذ من فخايذ قبائل حضرموت الصيعري النهدي العامري المنهالي الكثيري العوبثاني الخ

واظن ان اغلب الجهالة والعنطزة ضد حضرموت لاتصدر من يفع حضرموت لان من تنفس هواء حضرموت لايمكن ان يكون من المتعنطزين


التعديل الأخير تم بواسطة حضرموت العز ; 2013-05-29 الساعة 11:52 PM
حضرموت العز غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لعالم, يافعية, حضرموت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سمرة يافعية جنان على اصوله ياسر السرحي منتدى الترفيه والالعاب 2 2012-01-22 05:33 PM
تصميم بنت يافعية هدية لكم اغنية ثورية ياسر السرحي قسم الاغاني والافلام الجنوبية الطربية 6 2011-05-01 07:32 AM
الريادة يافعية ولا بلاش !!! صقر يافع الحدي المنتدى السياسي 6 2010-06-17 02:01 AM
قصيدة (يافعية) عند النصر على الزيود شعيفان البكري الشعر الشعبي والزوامل 5 2010-05-29 09:41 PM
رقصة يافعية بصوت البارعي حفيد سالمين قسم الاغاني والافلام الجنوبية الطربية 1 2009-10-16 03:18 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر