الشهيد الداعية الشيخ احمد علي بن صالح الفقيَة بانافع ** بقلم احمد علي عولقي

[سيف ميفعه]

احمد علي عولقي

الشهيد الداعية


الشيخ احمد علي بن صالح الفقيَه بانافع



الحديث عن هذا الرجل ذو شئون وشجون يثير في نفسي ذكريات أليمة وأخرى جميلة وأخرى ممزوجة بالتناقضات من أفراح وأتراح وحسرة وفخر وألم وندم والحديث ليس عن هذه الأحاسيس وإنما عن هذه الشخصية الغريبة الأطوار البعض يصفه بالشجاعة وآخرون يصفونه بالتهور والاندفاع والكثير لهم أراء مختلفة حوله 0 أنا اعتبره رجل عملاق بحق فقد عاش عمره مرفوع الهامة قوي الإرادة يرقى به التحدي إلى المجابهة مع الكبار من ذوي السلطان والصغار من الناس العاديين ولا يبالي بالنتائج فهو مناكف لا يقبل الاعوجاج وهو يؤمن بأن الرزق في السماء والنفس حياتها وموتها بيد باريها أي الأجل بيد الله سبحانه وتعالى والفقر ليس معرة للإنسان هكذا دائما كان يقول هذه العبارة0هذه الشخصية من قرية يشبم الشهيرة من ارض العوالق, هذا الرجل لم يكن يحمل البندقية يقارع الاستعمار أو يقارع الباطل في أي مكان وأي زمان ولكنه كان يناضل بما هو اكبر من المدفع والرشاش يناضل بالكلمة فقد كان يخطب في المساجد وكان يعمل إمام وخطيب في جيش الاتحاد ( الليوي سابقا ) كنتُ اسمعه يعض الناس في عدد من المساجد وكان بليغا وفصيحا في الكلام.. جهوري الصوت لا يتكلم إلا باللغة العربية الفصحى يتأذى منه ويتندر عليه أرباب الجهل والتخلف 0 وتحضرني مقولته الشهيرة عندما يقاطعه بعض ألعامه من أهل الغفلة حين يرد عليهم ( إذا تكلم العُلماءَ فلينَصت الجُهلاءَ ) له الكثير من المواقف الطريفة والمضحكة ومن الحكم الطريفة وهو فيلسوف ساخر وفلسفته تتأرجح بين العبقرية والجنون كما هي عادة بعض العباقرة والفلاسفة 0 وهو عالم وداعية ومع ذلك فهو سريع الغضب والانفعال .. مشكلته الكبيرة جراءته وصراحته الزائدة في قول الحق بأسلوب عنيف ، تحمل الكثير من المتاعب في سبيل مجاهرته بالحق ولقي الكثير من المتاعب والمصاعب لأنه لم يطأطئ هامته ولم يدخل في روعه الخوف وقد تكلف في سبيل مسلكه وموقفه هذا القوي الثابت بتلك النفس الطموح التي لا تخشى العواقب ودفع الثمن غاليا لصلابته0 لا اعرف عنه وضاعة تشين مسلكه ولا ما يلحق به من ذل ومهانة أو ما يحط من قدره ومنزلته, فقد كان شامخا أبيا ولا يأبه للصغائر ولا يتتبع هفوات الغير أو يدس انفه في أمور لا تهمه شخصيا وإنما يزأر ويهب كالأسد الغضنفر في الأمور التي تخص دينه ومجتمعه وأهل منطقته فقد كان متعاطفا مع جبهة التحرير ومع ذلك فقد انتقد العسكريين من جيش الاتحاد الذين ينتمون إلى جبهة التحرير انتقدهم انتقادا لاذعا0تعرض للاعتقال بعد انتهاء الحرب الأهلية الثانية بين التحرير والقومية ... من مواقفه الصامدة بعد استيلاء الجبهة القومية على السلطة بمساعدة الجيش والانجليز.. تم سجن وطرد وهروب أبناء العوالق من أعمالهم ولكن الشيخ احمد بقي ولم يهرب عاد إلى عمله بعد أن فكوه من الاعتقال قيل له اننا نعرف انك لم تكن تحريري ولكنك محرض للعوالق .. عاد إلى عمله ولكنه لم يدم طويلا فقد كان يناكف ويشاكس وينتقد الأوضاع السياسية وهو أول من حذر من التكتلات المناطقيه وتكوينات الأجنحة التي ستكون عاقبتها وخيمة وستؤدي إلى صراعات دموية وان هذه التكتلات سوف تتضخم وتتوسع وبالتالي ستبدأ الصراعات من اجل إثبات الوجود وتوسيع المصالح التي تتعارض مع بعضها البعض لكل كتلة0 وقد صدق في توقعاته.. وكانت له مناكفات ومشاكسات وانتقادات عنيفة وهو لا يزال في عمله انتقد ما يتعرض له أبناء العوالق من الطرد والاعتقال الجماعي من أعمالهم وإقصاء جبهة التحرير الذي لها شرف النضال ضد الاستعمار 0 واستدعاه احد القيادات العسكرية الكبيرة : يا شيخ خليك على صلاتك وقرآنك واترك السياسة لأهلها فانبرى له الشيخ بانفعال - الغلط ما هو غلطكم .. لقد نصحتهم أن يتغذوا بكم قبل أن تتعشوا بهم ولكنهم لم يسمعوا نصيحتي ( وهو يقصد ضباط العوالق أنهم لم يقوموا بالمبادرة في نصرة جبهة التحرير ) ثم تابع كلامه قائلا للضابط الكبير ( المرحوم علي عبدالله ميسري ) انتم تجهلون السياسة وهي عميقة لها أبعادها وهناك مصالح لأطراف خارجية سوف يكون لها تأثير وانتم لا تدرون إلى أين تسيرون ؟ ومع من تقفون والكلام موجه للعسكريين ؟ .. تم طرده من عمله من قبل ضباط الجيش وهؤلاء بدورهم لم يستمروا طويلا فقد تم قتل وطرد واعتقال الكثير منهم 0الشيخ احمد بانافع كبير في نفسه وغريب في تصرفاته ومنهج حياته ... عند ما يغضب نجد ه يلجأ في خصوماته إلى أسلوب العنف في تحدي وقوة لأنه عاش عنيدا ومات شهيدا لا يتراجع عن رأيه مهما كانت النتائج له مواقف صلبه وواجه تحديات وقف أمامها صامدا صابرا كالطود شامخا لا يتزحزح ولا يلين يصارم ويقاتل بلا هوادة ولا استثناء وانما ينافح في قوة ويقاوم في شدة كبير في نفسه وغريب في تصرفاته ومنهج حياته0 مات شهيدا لا يتراجع عن رأيه مهما كانت النتائج ومن هنا يتحمل صاحب هذه الخصال كل التبعات الناتجة من تصرفاته ولا ينكص على عقبه لأن ذلك ليس من طباع النفوس الكبيرة المؤمنة ولا سمة لرجل شجاع مثل الشيخ احمد الواثق من تصرفاته ..
في مطلع السبعينات مع زجَت الانتفاضات وقيام المظاهرات وزعيق الشعارات وضجيج الهتافات اختفت هذه الشخصية الدعوية في ظروف غامضة مثيرة للجدل .. انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئيها مع قوافل الشهداء الخالدين - فقد كان صواما قواما وهذا حسب ظني فيه ولا ازكي على الله احد فالله اعلم بسريرته وعلانيته
رحم الله الشهيد ( أبو عبدالله ) الشيخ احمد بن علي بن صالح بانافع واسكنه فسيح جناته لم يكن بيني وبينه صداقه قويه بقدر ما كان بيننا احترام متبادل وإعجاب كل منا بالآخر فقد كان يعلم أنني من قيادات التنظيم الشعبي وأنا معجب بعلمه وثقافته وشجاعته وجراءته في الصراحة فقد كان لا يخاف في الله لومت لائم و في قول الحقيقة فقد كان يحلو له أن يُناديني بـ أبو الشنبات .. أما أنا فقد قلت له يوما أمازحه بعد خطبه عصما بليغة ألقاها في احد المساجد بعد الصلاة فقام بعض السفهاء يتندرون بمواعظه مع إنها درر ثمينة لا تقدر بثمن إلا لمن يفهمها فقلت له بعد ان خرجنا من المسجد أنت جوهرة ثمينة ولكنها بين روث فنظر إلي نظره مُريبة وهو يقول ماذا تقصد بهذه الجملة ؟ فقلت له وهل مثلك يجهل المعنى فرد ولكني أفهمك تعطي للكلام معاني كثيرة أنت متر فوق الأرض وعشرة تحت الأرض أليس جدك علاو بو سالم.. ثم انطلق يضحك بضحكته المعهودة العاليه ... حقا أن نبش ذكريات رجال أعزاء على قلوبنا رحلوا عنا فقدناهم تثير في نفوسنا أحزان وأشجان..
أن الموت حق لا مفر منه وتبقى الخسارة في فقدان الأحباب ففي نفس تلك الأيام السوداء الملبدة بالضباب القاتم فقدت يشبم الأستاذ التربوي القدير عبيد الدرويش بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب لا لشي إلا انه قال كلمة حق 00رحم الله الفقيدين فقد كانا صورة مشرقة واضحة المعالم ذا سيرة تنم عن نفوس عاليه
اللهم إنا نستمد منك المنحة كما نستدفع بك المحنة ونسألك العصمة كما نستو هب منك الرحمة ونستعيذ بك من النقمة كما نتوسل منك النعمة ونحمدك كما ينبغي لجلالك وجمالك وكمالك وعظيم شانك ونشكرك شكرا كثيرا كبيرا طيبا مباركا لا منتهى له دون علمك ولا دون مشيئتك وخالدا مع خلودك ملازما لأبديتك ونسبحك تسبيحا كثيرا كبير كافيا وافيا طيبا مباركا فيه عدد خلقك رضا نفسك زنت عرشك مداد كلماتك سعت رحمتك .. اللهم لا توا خذنا بسيئات أعمالنا وقبائح أفعالنا وكثرة ذنوبنا وشرور أنفسنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافاك ولا يرحمنا , اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فاعف عنا0 اللهم أنت الحق وقولك الحق .. اللهم انك قلت ادعوني استجب لكم فهذا الدعاء ومنك الإجابة وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين

[الـهـاوي]

رحمك الله ياجدي .. أختفى ونحن لاندري أين أختفى فقد علمنا بموته الأكيد بعد الوحده ...
وقد قرأئنا خبر وفاته في صحيفه الأيام .ولانعلم أين جثمانه وأين دفن .
ومن قصص أحد أصحابه أن جميع المعتقلين في السجن هربوا في أحد الأيام إلا هو
يقول أنا لاأهرب .. وكآن هو من يصلي بهم .. وياأمهم في المعتقل ..
فلا إله إلا هو ... وللعلم من صفاته في العصبيه والتحدث في اللغة العربيه الفصحه ورثها بعض أبنائه من بعده
وهذي صورته رحمة الله عليه



وهذه صورة والده رحمة الله عليه جدي علي



خالص الإحترام والتقدير ,,

[نبيل العوذلي]

اللهم آمين

الحمدالله الذي جعل لي ذرية مباركة --ولدي ابراهيم- من زوجتي الثانية التي تنحدر من بيت بانافع من شبوة -الهدى--

هذا البيت المبارك الذي ينحدرون في احدى الروايات من نسل عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي الرواية الثانية من بني امية وقد جاءوا من الشام ليحلوا في شبوة بحسب روايات بعض العارفين من هذا البيت المبارك

وهم من طبقة الصوفيه الشرعيه ويكنون بالفقهاء لفقههم في الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم--من يرد به الله خيرا فقهه في الدين--
اللهم اهدنا فيما هديتهم به

[جنوووبي]

رحمة الله عليه وعلى جميع موتى المسلمين...

آمين..

[@نسل الهلالي@]

ثم تابع كلامه قائلا للضابط الكبير ( المرحوم علي عبدالله ميسري ) انتم تجهلون السياسة وهي عميقة لها أبعادها وهناك مصالح لأطراف خارجية سوف يكون لها تأثير وانتم لا تدرون إلى أين تسيرون ؟

رحم الله الشيخ الداعية احمد علي بن صالح بانافع

واسكنة فسيح الجنان.

[الـهـاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي

اللهم آمين

الحمدالله الذي جعل لي ذرية مباركة --ولدي ابراهيم- من زوجتي الثانية التي تنحدر من بيت بانافع من شبوة -الهدى--

هذا البيت المبارك الذي ينحدرون في احدى الروايات من نسل عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي الرواية الثانية من بني امية وقد جاءوا من الشام ليحلوا في شبوة بحسب روايات بعض العارفين من هذا البيت المبارك

وهم من طبقة الصوفيه الشرعيه ويكنون بالفقهاء لفقههم في الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم--من يرد به الله خيرا فقهه في الدين--
اللهم اهدنا فيما هديتهم به

أنعم وأكرم ,, ولكن لي ملاحظه ليس جميع آل بانافع من الصوفيه ... فمن بين جميع أعمامي عم واحد فقط
هو من طبقه الصوفية ونعم فقد رأينا في شجرة أنسابنا أننا ننحدر إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ...

أبناء جدي أحمد علي بانافع ... بالتسلسل ...


عبدالله أحمد علي بانافع ....
محمد أحمد علي بانافع ...
صالح أحمد علي بانافع ..
علي أحمد علي بانافع ...
حسين أحمد علي بانافع ...
عبدالرحيم أحمد علي بانافع ...
عبدالرحمن أحمد علي بانافع ...


رحم الله الشهيد بخالص رحمته إنه على كذلك قدير ,,

[سيف الوطن]

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته


ارجو ا ان يضاف الى منتدا الشخصيات


تحياتي للجميع