(وثائق سرية)-التقرير الذي نجا الله تعالى به منزل الشيخ طارق من قصف الميغ 29

[نبيل العوذلي]

1-بسم الله الرحمن الرحيم
(وثائق سرية)-التقرير الذي نجا الله تعالى به منزل الشيخ طارق من قصف الميغ 29
استندت الرؤية المرفوعة الى القيادة السياسية والامنية في صنعاء من قبل الامن القومي والموالين له في محافظة ابين من سفهاء الجنوب عقب احداث الثالث والعشرين من يوليو التي اقام فيها الشيخ طارق الفضلي مهرجانا جماهيريا للحراك اسفرت تبعات الاحداث العسكرية المصاحبة له عن مقتل اكثر من ثلاثين وجرح العشرات من المدنيين والعسكر الابرياء الى ان ضرورة قصف بيت الشيخ طارق الفضلي بالطيران ثم اقتحامه بالدبابات وجنود الامن المركزي الذي كان يقود ثكنتهم الحارثي –مدير الامن المركزي في محافظة ابين— باتت ملحة ويجب تجميع الموافقة عليها من اكثر الجنوبيين لانه كما تشير تلك التقارير بمثابة ضرب رأس الافعى في ابين مستندة الى عدة ذرائع صحيحة وملفقة مثل رفع العلم الجنوبي في زنجبار وعلى سطوح بيت الشيخ طارق ودعمه القوي لنشاط الحراك في ابين ووجود عناصر من القاعدة في بيته وتبني الشيخ طارق بدعم الاعمال الاجرامية المخلة بالامن في المديرية والمحافظة بحسب ما رفع في الرؤية التي تم تسريب بعض تفاصيلها من الجنوبيين الموجودين في سلم سلطة نظام صنعاء الى جنوبيين في ابين ووصلت لي من ثقات بقصد احباط العمل بهذه الرؤية التي وصفوها بالفتنة والعار حال المشاركة فيها كون هناك من يريد جمع الاراء بالموافقة من قبل قيادات المحافظة المدنية الجنوبيين ذات الصلة بالسلطة الامنية
لقد كان رأيي هو الدفع برؤية عكسية تضاد الرؤية المرفوعه وفي اسرع وقت من هذه القيادات الجنوبيه لتشكل في نظر الشماليين رؤية مضادة توازن عندهم الارادة الجامحة التي تكونت لدى بعض فصائل السلطة –خاصة في الامن القومي-بأن قصف قصف بيت الشيخ طارق واقتحامه بالدبابات هو ضرب رأس الافعى مستحضرا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه –اذا كان الرأي عند من لايسمع له والسلاح عند من لايقاتل به والمال عند من لاينفقه ضاعت الامور-فعرفت ان رفع هذه الرؤية باسم قيادة سياسية امنية جنوبية سيكون لها تأثير واستجابة ان شاء الله مما اذا لو صرخت بأعلى صوتي من ذلك اليوم الى يوم القيامة على باب القصر الجمهوري بصنعاء فلن يستمع الي احد لانهم لايعرفون شخص نبيل العوذلي ومن يعرفه منهم فبالنسبة اليه فمعارض للنظام لايسمع له..وكان لابد من احباط مخطط قصف بيت الشيخ طارق الفضلي واقتحامه بالمصفحات ليكون عبرة بنظرهم للآخرين لان ذلك بنظري وبنظر القيادات الجنوبيه الوطنية الحكيمة سيجلب العار والفتنة بين الجنوبيين
وللانصاف والامانة في سرد وقائع التاريخ فقد تم التنسيق لي بمقابلة قائد الامن المركزي بمحافظة ابين –الحارثي-الذي استمع لوجهة نظري بانصات وسلمته التقريرالذي وازنت فيه الحاجة لان يكون معتمدا ومصدقا لدى العقلاء الشماليين بكونه يجب ان يعبر عن وجهة نظر قيادات جنوبيه تجرد المصلحة الوطنية التي تتصل بها من خلال عملها في سلم السلطة السياسي والامني ويحاكي المصالح العظمى للالتقاء لاحباط الرؤية الدموية التي سادت المحافظة عقب احداث الثالث والعشرين من يوليو وكان الكل يعد للانتقام انتصارا لنفسه ومكانته ووعوده التي يظن انها يجب الايفاء بها للنظام في صنعاء, الامر الذي اعترف به الحارثي لاحقا لاحد المسؤلين الجنوبيين من انه حتى اللحظة التي لم يقرأ فيها التقرير كان عازما على تنفيذ اقتحام البيت بالمصفحات والدبابات عملا بالرؤية المقترحة ولكنه ما ان قرأ التقرير حتى عارض هذه الرؤية مما استدعى نقله من ابين لاحقا ..وقد احسنت القيادات الجنوبيه التي ساهمت في رفع الرؤية التي حواها التقرير الى القيادات العليا في صنعاء بقصد المدافعة به تلك الرؤية الدموية القاضية بتوريث العار والفتنة في ابين حال موافقتهم على قصف بيت شيخ من مشايخ الجنوب وهو –الشيخ طارق الفضلي-فغلب الفصيل الشمالي المتعقل والحكيم هذه الرؤية على رؤية الفصيل الدموي العنصري الذي فرح بوجهة نظر رفعها جنوبيين تفضي الى الفتنة والعار فيما بينهم البين وابطلها الله تعالى بجنوبيين اخرين ....اشكر كل من ساهم في درء العار والفتنة وتوريثها في ابين من الجنوبيين والشماليين