تعددة الأسباب والقاتل واحد

[د.عيدروس صالح يافعي]

تعددة الاسباب والقاتل واحد
منذ اعلان الوحدة المشؤومه في العام 1990م وابناء الجنوب يقتلون بدم بارد وفي وضح النهار حيث استخدمت سيارة الهيلوكس في اصطياد الكوادر الجنوبيه في شوارع صنعاء وتم قتل اكثر من 150 كادر جنوبي مدني وعسكري وكان ما يسمى مصدر مسؤول في وزارة القتل ( الداخليه ) يعلن ان السبب يعود الى ثأرات قبليه ثم يقفل الملف دون معرفة من القاتل ومن هي القبيله التي لها ثأر وهكذا استمر مسلسل القتل ولم يعرف الجنوبيين الا ان سيارة الهيلوكس التي كرهها ابناء الجنوب كما كرهوا الوحدة هي المسؤوله عن القتل, فما كان امام الجنوبيين الا ان قضو اوقاتهم بين المقابر واستقبال العزاء حتى اعلان الحرب الشامله في العام 1994م وتم احتلال الجنوب وقتل وتسريح ما تبقى من الكادر الجنوبي المدني والعسكري.
وها نحن اليوم نشاهد نفس المسلسل ونفس المخرج والمنتج مع اختلاف الوسائل المستخدمه في القتل, فبدلاً من الهيلوكس التي اصبحت موضه قديمه في القتل تم استبدالها بالمتورسيكل المتنقل من مدينه الى اخرى بحثاً عن الكادر الجنوبي لتصفيته وفي وضح النهار بل وامام بوابة وزارة الدفاع, وها هو نفس المصدر الامني بوزارة الداخليه يعلن الحادث وينسبه الى تنظيم القاعدة قبل ان ينقل القتيل الى المستشفى, يا سلام ما اروع واسرع وزارة عرفت القاتل قبل ان تصل الرصاصه الى رأس الضحيه, هكذا وزارة والا فلا .
الى متى يستمر العبث والقتل لاخواننا واهلنا من ابناء الجنوب؟ والى متى يستمر الاستخفاف بعقولنا؟ والى متى يستمر صمت من تبقى من قيادات الجنوب في جهاز الدوله وبالذات الامنيه على هذا العبث بدماءنا؟ ولماذا تنظيم القاعدة لا يجيد غير قتل القيادات الجنوبيه ولم نسمع ان قائداً عسكرياً شمالياً قد استهدف رغم انهم يتحدثون انهم هم من يقاتل القاعدة؟ واعدادهم بالآلاف مقارنة بعدد القادة الجنوبيين وهو ما يسهل على القاعدة اصطياد البعض منهم لكثرتهم.
ان ما يحدث من قتل وتستر على القتله وحمايتهم لهو رساله الى من لازال من الجنوبيين يسوق شعار بناء دوله مدنيه عادله مفادها افهموا ايه الجنوبيين اما ان تعيشوا وفقاً لقوانين صنعاء واما ان تكونوا ابطال مسلسل الهيلوكس والموتورسيكل.

[مجنوون الجنوب]

يا دكتور قتل الجنوبيين من عام سبعه وستين وليس من عام تسعين
بدوبقحطان وعبد الطيف ثم تصفية كل جماعة قحطان وربيع الى يومنا هذا
القتال هونفس القاتل هو الشرجبي وعصابته واليوم معه القمش