السلطان القعيطي : بيان القاهرة مبادرة كانت لي في أحداث 1994

[صقرجعاف]

يا أبناء جنوبنا العربي الأبطال الأحرار أنتم أهل التضحية والنضال وأنتم أهل الإقدام والنزال، فأنتم شعبنا العظيم الذي سقى أرض جنوبنا بدماء أبنائه الزكية لتبقى العزة على أرضنا وتخيم الحرية على شعبنا، فما بال فئام من أبنائه يهرولون وراء مشروع بائس خاسر فيما يسمى ببيان القاهرة الذي يراهن أربابه على أحاديته كمخرج وحيد لقضية الجنوب إن أصحاب هذا المشروع ومن يهرول معهم يقفزون على حق شعبنا في تحقيق مصيره فأصحاب هذا المشروع وأعني بهم من حضروا مؤتمر القاهرة قد تعودوا القفز على حق شعبنا ابتداء من 1967م إلى تحقيق الوحدة المزعومة وذلك تهميش سافر لدور شعبنا ومصادرة لحقه، فهلا كرسوا حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره وطالبوا باستفتاء شعب الجنوب في الوحدة أو عدمها إن كانوا يدينون بالولاء للجنوب ولكنهم أرباب مصالح وطلاب مراكز لا يملكون الشجاعة لتبني مشروعا يجعل الحق لأبناء الجنوب وليس لأقلام أشباه الساسة المأفونين ياله من عار عليهم أن يقفزوا فوق دماء الشهداء وأنين الأسرى ويدوسون فوق حق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره كغيره من شعوب العالم إن الذي يراهن على هذا المشروع سيخسر أمته وسيلقي به شعبنا في مزبلة التاريخ.
إن هذا المشروع الخاسر المتمثل في بيان القاهرة هو مبادرة قديمة كانت للسلطان غالب بن عوض القعيطي قدمها في 1994م كحل للأزمة القائمة آنذاك وقد نشر في مجلة الوسط العدد 127 لتاريخ 4/10/1994م ونشر أيضا في مجلة المجلة عدد رقم 750 لتاريخ 2/6/1994م ونشر أيضا في جريدة الحياة في 31 مايو 1994م كما نشر في مجلة استجواب العدد السابع لتاريخ 25 أكتوبر 1994م ففي تلك الفتره كان القعيطي ينادي بهذا المشروع ولا أحد ينصت له ولربما كان مناسبا في تلك الفترة وكان من الممكن تبنيه كمخرج من الأزمة لكن السلطان القعيطي الآن يرى أن مشروعه القديم لا يلبي مطالب شعب الجنوب في الاستقلال، فعمد أولئك إلى مشروع السلطان القعيطي وتبنوا هذا المشروع بل نقلوه حرفيا سوى بعض التجاوزات في العبارة والألفاظ، فالسلطان القعيطي يؤكد الآن عدم صلاحية هذا المشروع لأن دماء الشهداء أبطلته وتضحيات أبناء الجنوب ألغته فإن من العبث السير في هذا المشروع بعد سقوط مئات الشهداء وآلاف الأسرى لدى نظام صنعاء فليتق الله أرباب هذا المشروع والمروجون له والمهرولون معهم، فالشعوب لا تقهر فشعبنا قد أقام ثورته وصمم على استقلاله ويريد هؤلاء أن يردونا إلى مربع الهوان والذل إنهم أشباه ساسة شاخوا في المؤامرات ضد شعبنا فمنهم من ألقاء بشعبنا تحت أنياب نظام صنعاء الظالم ومنهم من فجر الأزمات في الجنوب وهم الآن يتكلمون باسمه، فهم مشكلة جنوبنا وهم عقدته فأقول لهم على رسلكم دعوا شعبنا ينتزع استقلاله والله لن يمر هذا المخطط هذه المرة على شعبنا والله المستعان على ما تصفون.