الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-08, 10:16 PM   #1
ابو غيث
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 738
افتراضي غاندي أم جيفارا؟ العنف أم اللا عنف؟ المهاتما أم الكلاشينكوف؟

غاندي أم جيفارا؟ العنف أم اللا عنف؟ المهاتما أم الكلاشينكوف؟ هذه الأسئلة تدور منذ وقت طويل ولكن ما زال جسدي يرتعد بأكمله كلما اسمعها. لقد حولت هذه الأسئلة وعيي إلى مجموعة من العقد المحكمة – ويحدث في مكان ما أن يشتد إحكامها فتستبد بمخي النزوة.
هذه الأسئلة ملغزة – مثل سؤال: ’الطعام أم الحرية‘، و’الحب أم النقود‘، و’القهوة أم الشاي أم أنا‘؟ ما رأيكم في قطعة صغيرة من كل شيء، أو قل، واحد منهم في وقت والآخر في وقت آخر، إذا سمححححتم!


وهكذا نفضت كل هذه التساؤلات من عقلي عندما بدأت في الانهيار، وعندما بدأت مخيلتي تصوير غاندي وقد تسلح ببندقية آلية من طراز AK-47، وقد ارتدى حذاء رجال حرب العصابات الطويل، يلبس القبعة، والنجمة الحمراء وخصلات الشعر الطويلة الجميلة المنظر. حاولت أيضا تخيل جيفارا نباتيا، ومحرض سلمي للجماهير – ’المهاتما جيفارا‘. ليس هناك ما يشبه بعض التجديف حتى تثوب إلى رشدك.

ثارت كل هذه الأفكار فقط لان ارون غاندي، واحد من أحفاد المهاتما، انقلب إلى غزة مؤخرا لحث الفلسطينيين على الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي – ولكن بلا عنف.

"نستطيع فقط أن نحقق السلام من خلال عدم العنف" هكذا اخبر ارون غاندي تجمع من نشطاء السلام الفلسطينيين والإسرائيليين مضيفا، "عندما نرد على الظالمين بالطريقة التي يستخدمها الظالمون – باستخدام العنف – فإننا بذلك نخسر قوتنا الأخلاقية".

ارون غاندي، بالطبع، جاء متأخرا بعض الشيء على مسرح الأحداث، تقريبا بحوالي ستة عقود على ما أظن، ولكن الحقيقة هي أن لديه شهية منفتحة للوعظ بما قام به وفي الأماكن التي أقام بها. أيضا اعتقد أن زيارته لفلسطين المحتلة كانت هامة لأسباب لا تتعلق بالحوار حول العنف واللا عنف الذي أشعلته الأحداث.

هذا الحوار، في رأيي، هو نوع من تشتيت الانتباه لن ينته في الواقع أبدا طالما بقي النوع الإنساني على الأرض لان الله وحده يعلم ماذا تعني حقا كلمة العنف. إذا ما كانت الكلمة كما يحددها أي قاموس من النوع المعتاد، كفعل من أفعال الاعتداء ينتج عنه إصابات ودمار، فنحن نعرف كلنا أن ذلك كله ممكن الحدوث دون استخدام أي قوة مادية طبيعية معروفة.

ألا تقتل المظالم الموروثة في اقتصاد السوق من البشر ما هو أكثر من كل الحروب مجتمعة عبر الجوع والفقر والمرض؟ هل الطفل الذي يتضور جوعا في أي شارع من شوارع مدن العالم الثالث في حاجة إلى قتله بالرصاص على الحواجز حتى اقتنع انه قد مورس ضده أو ضدها عنفا؟ أليس إنكار العلاج الضروري على المريض، والموت في أي مكان بسبب عراقيل الملكية الفكرية هو عمل من أعمال القتل بدم بارد؟ وماذا عن الـ 300 الف مواطن الذين يلقون حتفهم تحت عجلات السيارات كل عام في آسيا – ليصبح مصطلح ’السيارة القنبلة‘ رمزا دالا على الصراع في عصرنا؟

وفي هذا الموضوع أيضا أنا لا اعتقد أن حركة غاندي السلمية وحدها هي التي كسبت للهند استقلالها من الحكم الاستعماري البريطاني. الحركة بالتأكيد وفرت قوة دفع للعملية ولكن الحرية الهندية قد حسمت على أراض معارك قصية حيث كانت الحربان العالميتان تدور – الحرب بين القوى الأوروبية على مناطق استغلالهم الاستعماري – والتي انتهت وقد فقدوا كلهم مستعمراتهم كلها.

وهل كانت حركة الحرية الهندية غير دموية بتمامها على السواء؟ واقعيا لا، مع التسليم بحقيقة انه قد مات مليون شخص في الشغب الطائفي الذي أعقب تقسيم شبه القارة الهندية. وهو ما كان يعني جوهريا انه بينما كنا طيبين ومؤدبين للحد الأقصى أمام أسيادنا المستعمرين فإننا فشلنا في معاملة جيراننا على انهم بشر مثلنا.

أنا أستطيع أن استمر ولكنني سوف أتوقف لان الفكرة هي ألا نشتم غاندي بناء على رؤية له بأثر رجعي على أي حال. كان الرجل بلا شك عبقريا، وقديسا، ورجل دولة - كل هذه الأوجه التقت في رجل واحد وهناك الكثير الذي يتعلمه المرء منه. (تحية حمراء، يا جدنا!)

الأمر هو إنني اعتقد أن قضية العنف في مقابل اللا عنف هي قضية مغلوطة حيث أن الإجابة بشكل واضح تعتمد على السياق ولن تستطيع أي استراتيجية منهما أن تكون عقيدة في حد ذاتها. مقاومة النازيين، ومحاربة الغزو الإمبراطوري أو في حالة الدفاع المحض عن النفس بينما نتعرض للهجوم – الكفاح العنيف يصبح له معناه. هل باتيستا كان سيتنازل عن دكتاتوريته لولا أن فيدل وتشي أسرعا بصنع احتجاجهم في ميدان هافانا العام؟ كان سيموت بالتأكيد من الضحك ولكن هييه، انه ليس من المنطق أن تستدعي حالة الكفاح الغير مسلح في وضع كوبا ما قبل الثورة.

من الناحية الأخرى في كثير من حالات النضال السياسي الجماهيري العمل غير العنيف هو الاستراتيجية المفضلة حيث انه يدعو بشكل اكبر إلى الروح التشاركية، والشفافية وحقن الدماء. ولا حاجة للقول مثل أي من أنصار غاندي الطيبين الذين يستطيعون إخبارك بأن عدم العنف هو أيضا ليس السلبية وعدم الحركة. في أفضل حالاته العمل السلمي هو التزام بالمبادئ والحقوق بشكل هجومي لا ينتج عنه أي أذى مادي بأي احد، بمن فيهم الظالمون، ولكنه قد يعرض لخسائر سياسية واجتماعية واقتصادية.

هناك أيضا مزايا اخرى في منطق العمل السلمي. احد أنواع القتل لا يمكن بالضرورة أن يجد له حلا من خلال القتل في صور اخرى. قل العين بالعين وسيمسي العالم كله وقد أصبح ضريرا كما قالها المهاتما غاندي. مفهوم تناقص المردود ينطبق على الكفاحات المسلحة بطرزها المتنوعة ومن المهم أن ندرك نقطة التحول عندما تسري في أي حركة وتسري في روحها.

وهذه هي بالدقة المرحلة التي نحن عليها بعد أكثر من نصف قرن من الكفاح الفلسطيني من اجل الاستقلال عن الاحتلال الإسرائيلي. هناك الكثير من الكراهية والسم على كلا الجانبين الآن وكلاهما لا يتعشم في أي نوع من ’النصر‘ الذي سوف يمنح شعبه السلام والسعادة أو حتى استقلالا حقيقيا يخطو بسعادة على هذا المسار من الحركة.

حسنا، كان هذا هو نوع الحوار الذي ثار بمناسبة زيارة ارون غاندي لفلسطين. ولكن بالرغم من الاهتمام الذي أثارته هذه الزيارة في المناطق المحتلة بين كلا من الفلسطينيين العاديين بالإضافة إلى اهتمام النشطاء، فقد كان العنف هو الذي استمر مهيمنا على الحوار الطويل. العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، الذي هو بشكل أولي وبشكل مستمر عنفا تستخدمه قوات الاحتلال الإسرائيلية، ولكن أيضا العنف ضد المدنيين الإسرائيليين بالعمليات التفجيرية الانتحارية من فصائل فلسطينية متعددة يبدو أنها قد فقدت الأمل في كل شكل آخر من المقاومة.

إذا، هل هذه هي نهاية القصة؟ عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوسيلة الوحيدة للحوار التي تعودوا عليها – حوار بالبنادق والرصاص والسونكي – مصحوبة بعويل المدنيين الأبرياء المحاصرين في دائرة الاشتباكات؟ وحفيد المهاتما – هل هو مجرد مثالي متفائل أكثر من اللزوم يحاول جذب الانتباه من اجل قضية خاسرة؟

أنا لا اعتقد ذلك. هنا تكمن أهمية تدخل ارون غاندي: أ) في محاولته الدفاع عن ما يبدو انه ’المستحيل‘ بمعنى حل المشكلة من خلال الوسائل السلمية في الوقت الذي يتحول فيه الفلسطينيون بصراحة إلى كونهم آلة حرب دائمة – المطلوب بشكل دائم مزيد ومزيد من الضحايا البشرية من اجل الاحتفاظ بوضعهم كأقدس مكان على وجه الأرض. سواء أكان العمل السلمي في حد ذاته باستطاعته حل المشكلة الفلسطينية/الإسرائيلية أم لا فذلك سؤال مفتوح ولكن بترويج مبدأ العمل السلمي يتحدى ارون غاندي كل اللاعبين للخروج من الأقفاص الضيقة التي يبدوا انهم محبوسين داخلها وان يبدأوا التفكير من خارجها.

وقد يكون هناك قليل من الشك على أية حال أن المشكلة تبدو غير قابلة للحل من داخل ليس فقط الحدود الجغرافية لإسرائيل/الضفة الغربية/غزة ولكن أيضا تبدو صعوبتها من داخل الحدود الصارمة لأفكار القرن التاسع عشر عن الدولة-الأمة، والهوية الدينية والعرقية. فعلى سبيل المثال قبل الحوار حول إذا ما كان حل المشكلة سوف يكون دولة واحدة أم دولتان نحتاج إلى أفكار أكثر جرأة وأكثر راديكالية حول ما يمكن أن تعنيه ’الدولة‘ في عصرنا – قبل أن تقتلنا المصطلحات القديمة كلنا.

ب) الطريقة التي يستدعي بها المهاتما في السيناريو الفلسطيني الإسرائيلي تأخذنا إلى الوراء إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، بمعنى، أيام المهاتما وكفاح الهند من اجل الحرية. كان ذلك عندما شرعت آليات القوى الاستعمارية المتعددة في تحريك عملية إنشاء إسرائيل، بتوطين اليهود الأوروبيين في الأرض الفلسطينية.

بقراءة كتابات المهاتما عن فلسطين في ذلك الوقت من الواضح أن رأيه هو أن حرب اليهود للفلسطينيين كانت بشكل جوهري حالة ضحيتين تاريخيتين يقاتلون بعضهم البعض. اليهود، ضحايا العنصرية الأوروبية، يقتتلون مشرعين الخناجر مع الفلسطينيين، ضحيا الاستعمار الأوروبي – كل ذلك على قطعة من الأرض ضئيلة ولكنها مقدسة.

مثل هذه الرؤية التاريخية تساعدنا على استرجاع الدور المحوري لأوروبا مرة اخرى داخل صورة الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي. منذ عام مضى عندما اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي أن إسرائيل ربما تتقدم بطلب للانضمام للاتحاد الأوروبي قوبل بصمت حجري من كثير من الأوروبيين الذين أفزعتهم فكرة أن الورطة التي خلقوها من نصف قرن مضى قد ترتد إلى ساحة منزلهم الخلفية. منح كلا من إسرائيل وفلسطين المستقلة حديثا عضوية غير مشروطة للاتحاد الأوروبي، جاعلين من الحدود القومية شيئا لا معنى له، قد يكون احد الطرق الممكنة لحل الوضع الحالي في الشرق الأوسط. ليست مهمة سهلة على أية حال ولكن قد تكون حلا يتوافق مع احتياجات العدالة التاريخية. تحتاج أوروبا إلى أن تكون جزءا من حل سوف يتطلب تضحيات من أعضاء الاتحاد ولكن هذا هو الوقت الذي ينهضون فيه ويتحملون مزيد من المسئولية أمام آثام تاريخهم.

جـ) تذكير ارون لنا بمعتقد المهاتما الأصيل في النزعة الخيرة المحتملة داخل حتى من يبدون ظاهريا انهم الأسوأ. هذا هو الجوهر الذي ينبع منه مبدأ العمل السلمي – القدرة على أن تتذكر دائما إنسانيتك وإنسانية خصمك الخاصة (أو على الأقل إمكانيات حدوثها). انه مبدأ حتى هؤلاء المنخرطين في الكفاح المسلح يجب أن يضعوه في اعتبارهم لسبب بسيط هو أن ذلك ربما يكون هو الأقرب للحقيقة المتعلقة بالبشر بأي شكل كانت – إنها ليست أبدا ابيض واسود ولكنها كانت دائما درجات الرمادي.

لهذا السبب فان الحركة الوليدة للمواطنين العاديين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يتحملون مشقة الاتصال ببعضهم البعض ويذهبون لما وراء الأنماط الجاهزة "للآخر الشرير" بشكل ابدي، هي حركة على اكبر درجة من الأهمية من اجل إيجاد حل عادل. ما يتطلبه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي اليوم هو بعث هؤلاء المستعدين للإيمان بالخير في النفس البشرية ضد هؤلاء أصحاب الرؤى الظلامية واليائسة، القادرين على الإتيان فقط بالدمار والموت لكل من هم حولهم.

--------------------------------------------------------------------------------

ساتيا ساجار هو صحفي وكاتب ومنتج فيديو مقره تايلاند. بريده الالكتروني: [email protected]
__________________
ابو غيث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحراك ونقطة اللا عودة عرين الاسود منتدى أخبار الجنوب اليومية 26 2016-06-10 08:09 PM
رسالة الى القيادة الجنوبية التاريخية : من منكم المهاتما لشعب الجنوب سعدان اليافعي المنتدى السياسي 1 2011-12-16 04:59 PM
خس البقرذي يربش الما ابو استقلاال المنتدى السياسي 4 2011-06-13 04:06 AM
جيفارا الذئب الأحمر منتدى الصوتيات والمرئيات 0 2011-03-14 02:56 AM
جيفارا الجنوب اسدالجنوب المنتدى السياسي 1 2008-06-21 03:52 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر