هل فشل الجنوبيون في توظيف خلافات الشمال لصالحهم اليوم؟

نبيل العوذلي · 2012-03-29, 11:49 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
هل فشل الجنوبيون في توظيف خلافات الشمال لصالحهم اليوم؟
لم يتمكن اخوة الشمال من ان يشموا ريحة الجنوب الا بنجاحهم في توظيف خلافات الجنوبيين التي افرزتها احداث ما بعد الاستقلال والمتمثلة دائما في تطبيقهم المبدأ الثوري الكامل الشامل ضد الخصم والنظام السابق والذي يتهمون الشماليين دائما بعدم تطبيقه كما قال الاستاذ النقيب في قناة البي بي سي البريطانية عن ثوار الشمال من انهم كرروا نفس دراما الالتفاف على ثورة 26سبتمبر بالمصالحة بين الجمهوريين والملكيين وها هم اليوم يكرروا نفس الدراما الالتفافية بحسب تعبيره من خلال المبادرة الخليجية ولسان حاله بموجب المفهوم المخالف اننا نحن الجنوبيون رجال ثورييون من الفص والعيار الممتاز لاننا حينما نثور على بعضنا البعض لانبقي على اصحاب الطرف الاخر ولا على اية ايجابيات كانت له لانها فقط تمت بصلة له فنقوم بتطهيرها تطهيرا ثوريا في البداية من خلال القتل والتصفيات ثم السجون والاعتقالات ثم التطريد والتشريد والتسريح –تلك الثورية التي جعلت جل شعب الجنوب يهرب عقب سلسلة احداث جيلا بعد جيل من الجنوب الى الشمال والى دول الخليج
اصجاب السلاطين
اصحاب عشال ومحمد علي هيثم
اصحاب قحطان
اصحاب سالمين
اصحاب علي ناصر

ثورية يفتخر بها بعض الجنوبيين من كونها عنوان السلامة الثورية حينما تقوم بتصفية بقايا النظام السابق مطلقا تلك المبدأية التي لم يعمل بها الاسلام كاعظم دعوة ثورية ضد اعظم فساد ديني وسياسي واجتماعي في قريش وبلاد العرب فلم يقم الاسلام بتصفية عناصر النظام السابق تصفية تطهيرية ولم يقم بمحو اثار النظام السابق الايجابية بل ابقى الاشياء الايجابية وتعامل مع المظاهر السلبية بسياسة التدريج والاقناع اكثر من العنف والدموية
ان الشماليون كما قلنا احسنوا توظيف خلافات الجنوبيين ودخلوا الجنوب واحتلوه ولولا ذلك لما كانوا يشمون ريحة الجنوب فهل احسن الجنوبيين ايضا توظيف خلافات الشمال لصالحهم؟
ان الشماليون لم يتمكنوا من احتلال الجنوب الا من خلال
وجود خلافات بين الجنوبيين
تغذية هذه الخلافات من قبلهم بسياسة كيدية ذكية
مساندتهم الطرف المبغي عليه بحسب تصورهم الذي صوره لهم الجنوبييون والمظلوم ضد الطرف الباغي والظالم
قدرتهم على التوحد فيما بينهم لصالح هذا الهدف دائما في كل المراحل تقريبا
قدرتهم على تأجيل خلافاتهم لصالح الاهداف الاستراتيجية دائما في مراحل القوة والضعف التي تمر عليهم
قدرتهم على التغلغل والتوغل في الجنوب اجتماعيا وسياسيا اكثر وافضل من توغل الجنوبيين في الشمال لمرونتهم وتكيفهم بل وحقيقة وقدرتهم على التخفض لصالح اهدافهم وهذا ما لايتوفر في الجنوبيين بل يعتبرون ذلك انتكاسة للجنوبي حينما يظهر بعد التحسن في الاختلاط مع الشماليين ويتهمونه بالعمالة==ومهما توغل الشمالي في الجنوب اجتماعيا وسياسيا يظل بمحل الثقة والاستقبال عند الشماليين مثلما حصل مع اصحاب فتاح والجبهة على عكس الجنوبيين الذي يهدرون الثقة من الجنوبي ويسقطون عنه الهوية الجنوبية لمجرد انه تحدث باللهجة الصنعانية او التعزية وارتدى ثوب وجنبية شمالي
لقد ارتفعت حدة الخلافات بين بيت الحكم الشمالي اليوم في صنعاء ولسفه بعض الجنوبيين لايزال مصرا على ان ذلك مجرد تمثيل طالما يجيده اخوة الشمال من اجل ايهام الاخرين بانهم مختلفين
وضرب بعضهم البعض بالصواريخ والمدافع والطائرات ومع ذلك يقبع بعض الجنوبيين في قوقعاتهم الضيقة ومصرين على ان ذلك مجرد وهم وتمثيل يجيده الشمال ولاينبغي ان نتنازل عن شخصياتنا الثورية تلك التي لاتقبل فصيل غير فصيل ذات الجبل والصحراء وربما البيت والقبيلة والجهة والمديرية
لقد كنت وفق هذا الخلاف القوي والحاد بين الشماليين مع الفريق الذي يرى بعدم التعامل مع الشماليين بنفس الخسة واللئامة تلك التي تعاملوا معها معنا عند خلافاتنا فيقوموا بتغذيتها وتعميق الخلاف فيما بيننا لصالحهم وكنت اقول للكثير ممن يأخذون رايي من الجنوبيين بل يجب ان نكون كما هي شخصياتنا الجنوبية تلك التي يظل وسيظل دائما الشمالي يشعر بالضآلة امامنا وهي شخصية ذلك الرجل العصامي الشريف المحترم في عداوته وصداقته في حبه وكرهه فهذه عنوان شخصيتنا الجنوبيه التي نتميز بها عن اخواننا الشماليين فلاينبغي تغذية هذا الخلاف ليهلك الحرث والنسل بل يجب ان نتصرف بمسؤولية تجاه الموقف لمصلحة الكل وعنوان سندي هو قصة يوسف عليه السلام الذي كان في مصر وكانوا على خلاف وحقد للدين واهله ومع ذلك عند الازمة كان يوسف عليه السلام فوق مستوى الانتقام ليقدم النصح للملك ولاهل مصر لاخراجهم من محنتهم الاقتصادية ولم يستثمر ذلك الوضع ليغذيه نحو الهاوية لانهم كانوا على خلاف مع قومه كونهم اهل دين واولئك اهل كفر
اننا نحن معشر الجنوبيون نعيش بشرف ونناضل بشرف وننتصر بعون الله بشرف هذا عنوان تاريخنا وثقافتنا وشخصياتنا تلك التي يشعر الاخ الشمالي امامها دائما بالضآآله ويخفي ذلك الحسد تجاه هذه الشخصية المحترمة بتهميشها والالتفاف عليها واشاعة القصور والنقص عنها ولكن الله غالب على امره ويكيدون كيدا ويكيد الله تعالى للصالحين كيدا-ودمتم-

2012-03-29, 11:49 AM	#1
نبيل العوذلي قلـــــم فعـــّـال تاريخ التسجيل: 2007-10-06 المشاركات: 885	هل فشل الجنوبيون في توظيف خلافات الشمال لصالحهم اليوم؟ بسم الله الرحمن الرحيم هل فشل الجنوبيون في توظيف خلافات الشمال لصالحهم اليوم؟ لم يتمكن اخوة الشمال من ان يشموا ريحة الجنوب الا بنجاحهم في توظيف خلافات الجنوبيين التي افرزتها احداث ما بعد الاستقلال والمتمثلة دائما في تطبيقهم المبدأ الثوري الكامل الشامل ضد الخصم والنظام السابق والذي يتهمون الشماليين دائما بعدم تطبيقه كما قال الاستاذ النقيب في قناة البي بي سي البريطانية عن ثوار الشمال من انهم كرروا نفس دراما الالتفاف على ثورة 26سبتمبر بالمصالحة بين الجمهوريين والملكيين وها هم اليوم يكرروا نفس الدراما الالتفافية بحسب تعبيره من خلال المبادرة الخليجية ولسان حاله بموجب المفهوم المخالف اننا نحن الجنوبيون رجال ثورييون من الفص والعيار الممتاز لاننا حينما نثور على بعضنا البعض لانبقي على اصحاب الطرف الاخر ولا على اية ايجابيات كانت له لانها فقط تمت بصلة له فنقوم بتطهيرها تطهيرا ثوريا في البداية من خلال القتل والتصفيات ثم السجون والاعتقالات ثم التطريد والتشريد والتسريح –تلك الثورية التي جعلت جل شعب الجنوب يهرب عقب سلسلة احداث جيلا بعد جيل من الجنوب الى الشمال والى دول الخليج اصجاب السلاطين اصحاب عشال ومحمد علي هيثم اصحاب قحطان اصحاب سالمين اصحاب علي ناصر ثورية يفتخر بها بعض الجنوبيين من كونها عنوان السلامة الثورية حينما تقوم بتصفية بقايا النظام السابق مطلقا تلك المبدأية التي لم يعمل بها الاسلام كاعظم دعوة ثورية ضد اعظم فساد ديني وسياسي واجتماعي في قريش وبلاد العرب فلم يقم الاسلام بتصفية عناصر النظام السابق تصفية تطهيرية ولم يقم بمحو اثار النظام السابق الايجابية بل ابقى الاشياء الايجابية وتعامل مع المظاهر السلبية بسياسة التدريج والاقناع اكثر من العنف والدموية ان الشماليون كما قلنا احسنوا توظيف خلافات الجنوبيين ودخلوا الجنوب واحتلوه ولولا ذلك لما كانوا يشمون ريحة الجنوب فهل احسن الجنوبيين ايضا توظيف خلافات الشمال لصالحهم؟ ان الشماليون لم يتمكنوا من احتلال الجنوب الا من خلال وجود خلافات بين الجنوبيين تغذية هذه الخلافات من قبلهم بسياسة كيدية ذكية مساندتهم الطرف المبغي عليه بحسب تصورهم الذي صوره لهم الجنوبييون والمظلوم ضد الطرف الباغي والظالم قدرتهم على التوحد فيما بينهم لصالح هذا الهدف دائما في كل المراحل تقريبا قدرتهم على تأجيل خلافاتهم لصالح الاهداف الاستراتيجية دائما في مراحل القوة والضعف التي تمر عليهم قدرتهم على التغلغل والتوغل في الجنوب اجتماعيا وسياسيا اكثر وافضل من توغل الجنوبيين في الشمال لمرونتهم وتكيفهم بل وحقيقة وقدرتهم على التخفض لصالح اهدافهم وهذا ما لايتوفر في الجنوبيين بل يعتبرون ذلك انتكاسة للجنوبي حينما يظهر بعد التحسن في الاختلاط مع الشماليين ويتهمونه بالعمالة==ومهما توغل الشمالي في الجنوب اجتماعيا وسياسيا يظل بمحل الثقة والاستقبال عند الشماليين مثلما حصل مع اصحاب فتاح والجبهة على عكس الجنوبيين الذي يهدرون الثقة من الجنوبي ويسقطون عنه الهوية الجنوبية لمجرد انه تحدث باللهجة الصنعانية او التعزية وارتدى ثوب وجنبية شمالي لقد ارتفعت حدة الخلافات بين بيت الحكم الشمالي اليوم في صنعاء ولسفه بعض الجنوبيين لايزال مصرا على ان ذلك مجرد تمثيل طالما يجيده اخوة الشمال من اجل ايهام الاخرين بانهم مختلفين وضرب بعضهم البعض بالصواريخ والمدافع والطائرات ومع ذلك يقبع بعض الجنوبيين في قوقعاتهم الضيقة ومصرين على ان ذلك مجرد وهم وتمثيل يجيده الشمال ولاينبغي ان نتنازل عن شخصياتنا الثورية تلك التي لاتقبل فصيل غير فصيل ذات الجبل والصحراء وربما البيت والقبيلة والجهة والمديرية لقد كنت وفق هذا الخلاف القوي والحاد بين الشماليين مع الفريق الذي يرى بعدم التعامل مع الشماليين بنفس الخسة واللئامة تلك التي تعاملوا معها معنا عند خلافاتنا فيقوموا بتغذيتها وتعميق الخلاف فيما بيننا لصالحهم وكنت اقول للكثير ممن يأخذون رايي من الجنوبيين بل يجب ان نكون كما هي شخصياتنا الجنوبية تلك التي يظل وسيظل دائما الشمالي يشعر بالضآلة امامنا وهي شخصية ذلك الرجل العصامي الشريف المحترم في عداوته وصداقته في حبه وكرهه فهذه عنوان شخصيتنا الجنوبيه التي نتميز بها عن اخواننا الشماليين فلاينبغي تغذية هذا الخلاف ليهلك الحرث والنسل بل يجب ان نتصرف بمسؤولية تجاه الموقف لمصلحة الكل وعنوان سندي هو قصة يوسف عليه السلام الذي كان في مصر وكانوا على خلاف وحقد للدين واهله ومع ذلك عند الازمة كان يوسف عليه السلام فوق مستوى الانتقام ليقدم النصح للملك ولاهل مصر لاخراجهم من محنتهم الاقتصادية ولم يستثمر ذلك الوضع ليغذيه نحو الهاوية لانهم كانوا على خلاف مع قومه كونهم اهل دين واولئك اهل كفر اننا نحن معشر الجنوبيون نعيش بشرف ونناضل بشرف وننتصر بعون الله بشرف هذا عنوان تاريخنا وثقافتنا وشخصياتنا تلك التي يشعر الاخ الشمالي امامها دائما بالضآآله ويخفي ذلك الحسد تجاه هذه الشخصية المحترمة بتهميشها والالتفاف عليها واشاعة القصور والنقص عنها ولكن الله غالب على امره ويكيدون كيدا ويكيد الله تعالى للصالحين كيدا-ودمتم-