هيئة أبناء الجنوب في بريطانيا تعقد اجتماعا لها وتؤيد عقد المؤتمر الجنوبي في الداخل

[مقهى الدروازه]

برمنجهام – لندن " عدن برس " خاص-

عقدت الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب في بريطانيا اجتماعها الاستثنائي بالاشتراك مع المجلس الاستشاري للهيئة يوم السبت الموافق 28 مايو 2011م في مدينة برمنجهام برئاسة الشيخ علي فضل بن هرهرة رئيس الهيئة الوطنية ، وقد صدر عن الاجتماع بيانا حصل " عدن برس " على نسخة منه ، وفيما يلي نصه :


(بيان صادر عن أجتماع الهيئة الوطنية العليا لأبناء الجنوب في بريطانيا المنعقد في 28 مايو 2011م بمدينة برمنجهام)




عقدت الهيئة الوطنية لأبناء الجنوب في بريطانيا اجتماعها الاستثنائي بالاشتراك مع المجلس الاستشاري للهيئة يوم السبت الموافق 28 مايو 2011م في مدينة برمنجهام برئاسة الشيخ علي فضل بن هرهرة رئيس الهيئة الوطنية ، وقد وقف المجتمعين دقيقة حداد على ارواح شهداء الحراك الجنوبي السلمي وارواح شهداء اسقاط النظام , كما يأتي أنعقاد ألاجتماع في ظل ظروف ومتغيرات سياسية وتحول تاريخي غاية في التعقيد .


مبشرة بمرحلة جديدة انتفضت فيها الشعوب العربية بسبب الاحتقانات التراكمية التي اوجدتها الانظمة الدكتاتورية الفاسدة المتشبثة بالسلطة منذ عقود والواقفة ضد رياح التغيير وارادة الشعوب وحقها في الحرية والعدالة والديمقراطية ، مستقبلاً يكون فيه لارادة الشعوب دوراً اساسياً في رسمه وصناعته لاجياله القادمة .




وعلى الساحة اليمنية فأن ظروف التغيير السياسية اكثر تعقيداً كونها تأتي في ظل تعنت النظام القمعي الدموي المتشبث في السلطة رافضاً استسلامه لارادة الشعب المطالبة برحيله من المسرح السياسي للبلاد وهو ما قد يجر البلاد في اتون حرب اهلية لن يسلم احد من نارها ، وهنا ندعوا الاخوة في دول مجلس التعاون الخليجي وامريكا والاتحاد الاوروبي الى رفع الدعم والحماية والضمانات على علي عبدالله صالح ونظامه الاجرامي وممارسة الضغط عليه للرحيل الفوري عن اليمن دون مماطلة اواعطائه مزيد من الوقت لسفك مزيد من الدماء والازمات التي اعتاد على ان يثبت حكمه عليها وقد اثبتت الاحداث الماضية بان علي عبدالله صالح لن يترك كرسي السلطة او الالتزام بالمبادرات الخليجية فهو يوهم ويخادع المحيط الاقليمي والدولي في الوقت الذي يعد الخطط للحرب وتفجير الاوضاع قبل القبول بالتوقيع عليها وهذا ما حدث في أبريل من العام 94م عندما اعلن الحرب على الجنوب والجنوبيين في خطابه يوم 27 ابريل 94م وذهب الى توقيع اتفاقية العهد والاتفاق في الاردن امام العالم وقبل ان يجف حبر الاتفاقية اذا به يشن حربه الاجرامية على الجنوب واحتلالها منهياً بذلك الوحدة المبرمة بين الشريكين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وضارباً بقراري مجلس الامن 924 و931 عرض الحائط , واليوم يعيد هذا المجرم نفس السيناريو حيث يوهم العالم بانه سيوقع على المبادرة الخليجية وهو يتملص منها ويرفضها لاكثر من مرة لانه يعد العدة لتفجير الموقف عسكرياً وهي الحلول التي اعتاد عليها في معالجة ازمات اليمن منذ توليه السلطة قبل 33عاماً دون الانصياع لارادة الشعب والارادة الدولية بالتنحي الفوري وتجنيب البلاد الدخول في حرب اهلية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة .



ان تداعيات الازمة اليمنية وانزلاقها في مواجهات عسكرية ستكون اكثر وطأة على شعبنا في الجنوب المحاصر بقوى الجيش والامن التابعة لنظام علي عبدالله صالح حيث لازال هذا النظام يمارس القتل والتنكيل بشعبنا الجنوبي منذ اجتياحه للجنوب في عام 94م حتى اليوم ,




ومع ادراك الجنوبيين لخطورة ماقد تؤول اليه الاوضاع في الجنوب والاسراع في توحيد صفوفهم ووضع رؤية عملية آخذة بعين الاعتبار الظروف الموضوعية للواقع الذي يعيشه اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص في ظل الثورة الشبابية وما افرزته من معطيات جديدة على الساحة اليمنية وكذا التعاطي مع متطلبات الواقع الاقليمي والدولي والتعامل معها بواقعية وايجابية دون تجاهلها او القفز عليها وتسخيرها لمصلحة القضية الجنوبية وشعبنا في الجنوب .




وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية لقطاع واطياف واسعة من الجنوبيين ومن قيادات تاريخية ورموز وقيادات ميدانية وشخصيات ونشطاء ومكونات حراكية في الداخل والخارج تمخض عنها اجراء حوارات افضت الى عقد لقاء تشاوري في القاهرة وقد انهى اللقاء التشاوري مداولاته بنجاح كبير بمشاركة قيادات حراكية من مختلف المكونات السياسية وسلاطين ومشائخ وشخصيات اجتماعية ودينية واعلامية من مختلف محافظات الجنوب حيث لم يحدث ان اجتمع مثل هذا الحشد والتنوع منذ استقلال الجنوب عام 67م , وقد بارك لهذا اللقاء معظم أبناء الجنوب في الداخل والخارج حيث وانه للمرة الاولى يخرج بمشروع رؤية موحدة يجمع عليها الجنوبيين على طريق استكمالها بمؤتمر وطني جامع لايجاد حل عادل للقضية الجنوبية يضمن للجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم ,




ان مشروع هذه الرؤية لايمكن ان تستمد مشروعيتها واغنائها الا بمصادقة الشعب الجنوبي نفسه وذلك من خلال المؤتمر الوطني القادم , وان هذه الرؤية قد وضعت عدة اهداف ومبادى لاستعادة شعبنا الجنوبي كامل حقوقه المسلوبه ، ومن تلك الاهداف والمبادىء والحقائق الآتي :




1 - ترسيخ مبدأ روح التصالح والتسامح بين الجنوبيين وتطبيقه على الواقع وان الجنوب ملك لكل الجنوبيين .




2- ان الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية .




3- تشكيل لجنة للتواصل والحوار مع بقية المكونات التي لديها وجهة نظر تختلف مع ما تم الاتفاق عليه في لقاء القاهرة .




4- أن الوحدة اجهضت وانتهت بالحرب على الجنوب عام 94م وانه لا بد من أعادة صياغتها في دولة اتحادية من اقليمين جنوبي وشمالي .




5- قيام اتحاد فدرالي بين اقليمين جنوبي وشمالي وحكومة مناصفة بين الاقليمين وبرلمان اتحادي وبرلمان لكل اقليم ، وذلك كحد ادنى لمطالب الجنوبيين مع بقاء الخيارات الاخرى مفتوحة .




6- ان مشاركة الجنوبيين في اسقاط النظام لايعني في اي حال من الاحوال ذوبان أو انهاء القضية الجنوبية , ولكن سيكون الجنوبيون شركاء في نجاح ودعم الثورة وسيقوي من موقف القضية الجنوبية في صنع المستقبل وتقرير مصيره .




7- عدم المشاركة في اي انتخابات او حكومة قادمة مالم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية والاتفاق على حل القضية الجنوبية باقليمين جنوبي وشمالي




8- الدعوة لعقد مؤتمر جنوبي يتم الاعداد والتحضير له على ان يعقد في العاصمة الجنوبية عدن بعد اسقاط النظام .




هذا كما ان الهيئة الوطنية ترحب بما جاء في خطاب الرئيس علي سالم البيض بمناسبة الذكرى 17 لفك الارتباط بضرورة الحوار الجنوبي / الجنوبي والتوصل الى قواسم مشتركة مع مختلف الاطراف الجنوبية تلبي طموحات شعبنا وحقه في تقرير مصيره بنفسة وترسيخ ثقافة الاعتراف بالاخر بعيداً عن الاقصاء والتخوين وهوس العظمة والوصاية والشعور الزائف بامتلاك الحقيقة وتجاوز مرحلة توزيع صكوك الوطنية ، وهو ماظلت تنادي به هيئتنا الوطنية كنهج ثابت في جميع بياناتها و خطاباتها منذو تأسيسها في عام 2008م .




واّذ تقدر الهيئة الوطنية هذا الخطاب وبالاعتراف باخطاء الماضي الذي سلبت شعبنا الجنوبي أرادته ومصادرة قراراته والتفرد بها وهو ماجعل شعبنا يدفع ثمنها حتى اليوم , فان على الجميع الاستفادة من تجارب الماضي ونظام العقل الشمولي الذي يفكر ويقرر وينفذ نيابة عن الجميع ودون مشاركتهم , فأننا ندعوا الاخ الرئيس علي سالم البيض الى المبادرة في ان يخطو الخطوة الاولى والى الامام في فتح قنوات التواصل والحوار مع القيادات التاريخية والمكونات السياسية من اجل مزيد من التنسيق ولم الشمل وتأسيس قيادة جنوبية موحدة يكون فيها العمل المؤسسي الضامن الاكيد لوحدة الجنوبيين ورسم السياسات والتعاطي مع متغيرات الواقع والاستفادة منها بما يخدم القضية الجنوبية وشعبنا الجنوبي في أستعادة حقوقه وتقرير مصيره والخروج من حالة الجمود والاقتصار على أصدار البيانات والتنظير على الورق والتعامل مع القضية الجنوبية من خلال الانترنت وهي مرحلة أدت دورها في بدايات انتفاضة الحراك السلمي كعملية ثقافية وتعبوية للتعريف بالقضية الجنوبية حتى أصبحت حقيقة واقعية وتاريخية يتعامل معها الواقع المحلي والاقليمي والدولي والانتقال الى مرحلة الافعال وأصبح علينا اليوم ايجاد الية جديدة لتصعيد الحراك الجنوبي والتحرك بتفعيل العمل الدبلوماسي بين الدول العربية والاوروبية واروقة المنظمات الدولية بشكل حثيث يتناسب مع تسارع الاحداث وتشكيل مناصرين مؤمنين بعدالة القضية الجنوبية من أجل الضغط على الساسة في اليمن والاعتراف بالقضية الجنوبية وان حل أزمة اليمن حاضراً ومستقبلاً لن يكون الآ من خلال حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يلبي مطالب وطموح الجنوبيين في تقرير مصيرهم .




وعلى صعيد ساحة الجنوبيين في بريطانيا فأن الاجتماع ينظر بثقة واغتباط عال للمكانة والثقة التي تحظى بها الهيئة الوطنية بين صفوف الجنوبيين والقوى الشبابية ناهيك عن المكانة المشرفة التي تتمتع بها الهيئة الوطنية في الداخل والخارج ...ويرى الاجتماع أنه لافكاك ولامندوحة لكل مكونات واطياف الحراك الجنوبي ونشطائه في هذه الساحة من جمع شملهم ولتكن مُخرجات وقرارات لقاء القاهرة الارضية التي ينطلقون منها بأتجاة استكمال مقوماتها في المؤتمر الوطني الجنوبي على تراب الوطن وفي العاصمة الجنوبية عدن بأذن الله .




المجد والخلود لشهداء الحراك الجنوبي السلمي وشباب الجنوب في ميادين التغيير .




المجد والخلود لشباب ثورة التغيير في عموم اليمن .




الشفاء العاجل بأذن الله للجرحى .




الحرية للمعتقلين في سجون النظام وفي طليعتهم الزعيم الجسور حسن احمد باعوم








بيان صادر عن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب – بريطانيا .




بتاريخ 28 مايو 2011م – مدينة برمنجهام


http://www.adenpress.com/arab/index....=1:latest-news

[الدائرة الاعلامية]

نتمنى ان يتم المؤتمر