لكي لا نجرح مبداء التصالح والتسامح ! بقلم عبدالله البلعسي

[عبدالله البلعسي]

لكي لا نجرح مبداء التصالح والتسامح ! بقلم عبدالله البلعسي

لكي لا نجرح مبداء التصالح والتسامح واسر شهداء ثورة الجنوب السلميه والقسم العظيم الذي ردده الاحرار بعد المناضل احمد بن فريد والرصاص تمطر على رؤسهم من قبل قوات الاحتلال بكل حدق وصوب , علينا العوده الى تأريخ حركات الشعوب الحرة الأبية سنجدها ترفض العدوان والمساومة على الأوطان مهما كان حجم الصراع الداخلي، فعندما تحيط الأخطار بالأرض والوطن من كل صوب تتوحد الشعوب وتقف في خندق واحد ضد الغزاة المعتدين، ويرجع هذا الى تكاتف كل القوى الوطنيه للدفاع عن حرمات الوطن وترابه، ولا يعارض عن هذه القاعدة غير الطامحين لتحقيق مكاسب مادية او ذاتية او مصالح نفعية وقتية خاصة بهم، وهؤلاء سرعان ما يلفظهم التاريخ ويوضعون على هامشه السلبي ومصيرهم مزبلة التأريخ.
نعم لم يعد اليوم بالإمكان أن نتعالى على خطابات التخوين والعمالة إذ تجذرت الخيانة بشكل عميق ولا يمكن تجاوزه إلا بالإهمال او فقدان المنطق والعقل ، وتجاوز مصالح الشعب الجنوبي والقضية الجنوبيه برمتها ! ، لم تعد القضية الجنوبيه بحاجة إلى توحد (كل) القيادات التأريخيه ، بل إن الحل الأنجع هو توحد الهيئات الحراكيه وانشاء اجنحه عسكريه لضرب الاحتلال اليمني وعملاءه ! ، لأن المنطق يشير إلى حاجتنا الماسة لثوره جنوبيه عارمة تقتلع كل من يقف امام توحيد الصف الجنوبي و دعاة الفدراليه الخونة إلى مزبلة التأريخ قبل أن تواجه المحتل الغاصب! ، لأن هؤلاء هم بعض أدوات هذا الاحتلال التي تساعده في تمكين مخططاته للبقاء وطمس الهويه الجنوبيه ..!
فلهاذا على ابناء الجنوب الاحرار عدم الانجرار بعد الخلافات السياسيه الذي خلقتها القيادات التأريخيه في الخارج لأنه لم يعد الى ايام معدوده في حياتها الدنيويه , ومن هنا اطالب الشعب الجنوبي بكل اطيافه وهيئاته الحراكيه توحيد الصف والمقاومة والدفاع عن كرامتهم وعرضهم وارضهم لأن الانتماء للوطن ليس اغنية تردد بين حين وآخر من قبل بعض القيادات الحراكيه والمناصرين والشعراء بغية جمعهم لأكبر قدر ممكن من المصفقين اصحاب الهتافات المناطقيه الضيقه ، ولكن الانتماء الحقيقي نزيف دم واختلاط عناصر الجسد الحر الأبي بعناصر تراب الوطن، وهذا ما يفعله الأحرار في كل بقاع الأرض في رفضهم للقيم الاستعمارية السائدة التي تفرض بالقوة من قبل مجموعة من الغزاة المستعمرين تحت ذريعة الوحده الذي لا تقنع الأطفال الصغار، وقد حذر معظم مفكرين ونخبه كبيره من السياسين الجنوبين وعلى راسهم الدكتور ( السقاف ) من هذه السياسة الاستعماريه التي لا تحمل في طياتها اية مبادىء انسانية رفيعة ومثل هذه الممارسات الاستعمارية التي لا هدف من ورائها إلا ان يتحمل البؤساء والضعفاء مزيدا من البؤس والقهر. بينما تتمتع القوئ المتسلطه بثروات الجنوبين البسطاء وتسفك الدماء وتدمر مستقبل الشعب الجنوبي في سبيل حصولها على ما تريد حتى لو كان ذلك على حساب جثث الاطفال والصغار والنساء والعجائز.

بقلم : عبدالله البلعسي

[email protected]