ارجو التقليق للاهميه

[النوووورس]

الاخوان احرار الجنوب الابطال اهنيكم لما وصلت اليه قضيتنا العادله في نضالها السلمي والحضاري وما قد تناقلته وسائل الاعلام في كل مكان وانقل لكم هذا المقال من جريدة الايام البحرينيه لكاتبها السياسي المبدع اسحاق اليشخ وهذا كرد على ما يقوم فيه على سلته في خلط الاوراق وما قاله على قناة ابوظبي ونتقدم بالشكر الجزيل للكاتب البحريني وارجو ان تعلقوا على الموضوع لما فيه من اهميه لتوضيح قضيتنا بين اخواننا العرب والكتاب السياسين

الاثنين 25 محرم 1431هـ العدد 7581 مشاركة ارسال حفـظ طبـاعة ليس العصا لمن عصى!مع الناس - إسحاق الشيخ يعقوبتتشابك اوضاع اليمن وتتداخل عقدها: في مواجهة ثلاث قضايا متباينة الاهداف والاتجاهات والمقاصد.. وانه من الخطل بمكان وضع هذه القضايا الثلاث في سلة واحدة والوقوف ضدها ومقاومتها.. فكل قضية من هذه القضايا لها خصوصيتها الايدلوجية والفكرية وطابعها السياسي العام: فطابع قضية القاعدة خلاف قضية الحوثيين.. وهذه القضية الاولى والثانية خلاف قضية الجنوب.. وليس من الحكمة السياسية وضعهم في سلة واحدة ومواجهتهم بسلاح ذي طابع واحد!!ان الدماء التي تسيل على ارض اليمن تقلق الجميع.. وانه من الحكمة الوطنية والانسانية العمل على ايقاف المزيد من اسالة الدماء بروح من العقلانية والموضوعية الوطنيتين والعمل على تكثيف الجهود وتذليل الصعاب في ملامسة قضية الحوثيين والجنوبيين على حد سواء والاقتراب منهما وطمأنتهما ودفعهما في الانخراط في مقاومة القاعدة التي تشكل خطراً ارهابياً داهماً على الجميع والدعوة لحوار وطني غير معني بالقاعدة فالارهاب لا جامع هناك يجمعه لا بالوطن ولا بالحوار.. فلا هدوء ولا تفاهم ولا حوار مع الارهاب وجرائمه التي يقترفها ضد التنويريين والمدنيين الآمنين وقوى واحزاب ومنظمات المجتمع المدني.. وليس من الحكمة في شيء خلط حوار الحوثيين بحوار الجنوبيين وانما اعمال الحوار في حل كل قضية على حدة من واقع ان طابع مطالب الحوثيين خلاف طابع مطالب الجنوبيين فالقضية الحوثية لها طابع مذهبي اجتماعي اما قضية ما يعرف بالحراك الجنوبي فله طابع سلمي منهجي عقلاني حيال مسألة فك الارتباط، ان فك الارتباط لا يعني الانفصال عن الوحدة بين شمال اليمن والجنوب العربي وهو ما يُرّوج له اعلامياً.. وانما يعني ان هذا الارتباط الذي كرس واقع الوحدة بعد تجربة شاقة، عليه ان يأخذ ارخاء فكّ ارتباطه وابقاء علاقات اخوية تأخذ استقلالية نسبيتها في التعاون والوقوف صفاً واحداً ضد الارهاب والقاعدة ورفع رايات التحرير والتنوير في النهوض بشمال اليمن والجنوب على حد سواء!!ان فكّ الارتباط بحراكه السلمي الموضوعي واقعٌ ان دل على شيء فانما يدل على عقلانية سياسية متقدمة مدركة ظروف الاوضاع المعقدّة ومخاطر تغلغل القاعدة في كل شاردة وواردة.. وما يُهيّأ له في السيطرة على مقدرات الوطن اليمني وتحويل جميع اجزائه الى بؤرٍ لجرائم الارهاب في المنطقة والعالم برمته!!ان لغة فك الارتباط في لغة ايدلوجية السياسة لا تعني هدّ اسس الوحدة وضرب مقدراتها الاخوية بين الشعبين الشقيقين وانما توطيد هذه العلاقة الاخوية بين الشمال والجنوب وتكريس مصلحة الشعبين على طريق الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان.. وعلى الشعبين اختيار الطريق الذي يفي بمصلحة الشمال والجنوب.. وليس من الحكمة تحميل الامور السياسية اكثر مما تحتمل.. فالجلوس على طاولة الحوار الطريق وحده الذي سوف يحل الكثير من المشاكل في الوصول الى تحقيق مبنى ومعنى فك الارتباط!!ان فك الارتباط في نسبّية لغته السياسية.. وليس في مطلق لغته السياسية الاولى تعني ابقاء علاقات لوجستية سياسية، والثانية تعني العداء والقطيعة المطلقة وبتر جميع العلاقات السياسية اللوجستية وهو ما يتناقض قلباً وقالبا مع مبنى ومعنى فك الارتباط الذي يأخذ بسياسته حراك الجنوب!!ان سياسة “العصا لمن عصى” سياسة اثبتت التجارب فشلها ليس على المقاعد الدراسية فحسب وانما في متناول القضايا السياسية فهي سياسة كسيحة عاجزة تعيش على الهامش ولا تستطيع الدخول الى جوهر القضايا وابتكار الحلول الناجعة لها.. سياسة تأخد بالمكابرة في تفتيل العضلات ورفض النزول الى واقع الحياة واعمال العقلانية في البحث عن الحلول الناجعة وتذليل عقبات اعقد القضايا واشدها غلواً!!ان لليمن خصوصية طابع قضاياه ولا يمكن مقارنة القضية اليمنية -وان كان للقاعدة نفوذ لا يستهان به- بالسودان والصومال وافغانستان.. وهو ما يتسابق في ميدانه قوى لها مصالح استعمارية في التدخل في شؤون اليمن الداخلية بحجة مخاطر الارهاب على المصالح الغربية في المنطقة.ولا يمكن دفع القضية الحوثية الى فكي المصالح الايرانية.. فحسب.. وقد لجأت المسيحية اللبنانية بعد ان اشتد الخناق عليها وبعد ان فقدت الأمل في مساعدة الدول العربية وكان المخرج لها في الدفاع عن الارض والعرض والكيان المسيحي في لبنان اللجوء الى اخذ السلاح من اسرائيل ولا تثريب في ذلك وهو امر لا تنكره رموز القيادة المسيحية في لبنان!!ان علينا الارتفاع بالمسؤولية الوطنية اليمنية الى المسؤولية العربية في الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة واعمال روح العقلانية والموضوعية في اطفاء نيرانها على طاولة الحوار وايجاد الحلول الناجعة لها.


http://alayam.com/Articles.aspx?aid=793