لجنة حماية الصحفيين الدولية، تدين استهداف صحفيي وطاقم قناة الجزيرة

[أبوسعد]

حرية الصحافة في اليمن خلال الأشهر الأخيرة لجنة حماية الصحفيين الدولية، تدين استهداف صحفيي وطاقم قناة الجزيرة نيويورك/متابعات التاريخ: الخميس 25 يونيو 2009 - 23:56 مساءاً دعت لجنة حماية الصحفيين – نيويورك – الحكومة اليمنية، لإنهاء حالة الرقابة المفروضة على الصحف المستقلة، وكشف ومحاكمة أولئك الذين هاجموا صحفيي قناة الجزيرة في حادثتين متفرقتين جنوب البلاد.
حديثها حول استمرار إيقاف صحيفة الأيام المستقلة - اليومية - بعد مصادرتها مع خمس صحف أسبوعية مستقلة في أوائل مايو الماضي، ومنعها من الطباعة.
وحول إستهداف صحفيي قناة الجزيرة، أشار البيان إلى ما حدث للصحفي فضل مبارك – مراسل القناة في محافظة أبين – يوم الاثنين الماضي، من اعتداء. حيث جاء في البيان "هوجم مبارك من قبل أفراد مقنعين، بينما كان يقوم بتغطية الاحتجاجات في مديرية جعار – محافظة أبين الجنوبية" مضيفاً "مبارك الذي سرقت آلة تصويره، أيضاً، عولج في مستشفى محلي، حيث تطلب تخييط رأسه، بسبب الإصابة البالغة"
وجاء في البيان أنه "وفي 17 يونيو، رمى أفراد - غير معروفين - الحجارة على طاقم الجزيرة، على الطريق أثناء ما كانوا متوجهين إلى محافظة الضالع – جنوب اليمن – لتغطية فعالية حشد لها الحزب الحاكم" حسب ما أكدته قناة الأخبار الفضائية. لم يتاذى الطاقم، غير أن العربة الخاصة بهم تضررت بهذا الفعل.
وذكر البيان بما تتعرض له حرية الصحافة في اليمن، من قبل الحكومة، من خلال تجديده الحديث عن الصحف الموقوفة. وفي هذا الإطار لفت إلى أن صحيفتي الأيام والوطني – الصادرتان من محافظة عدن/ جنوب اليمن – مازالتا متوقفتين عن الصدور حتى اليوم. وقال "وعلى الرغم من أن حالة المنع والتوقيف التي كانت مفروضة على بقية الصحف الخمس الأخرى، تم رفعه، إلا أن مؤسسة الثورة للطباعة والنشر، والمملوكة للدولة، ما زالت ترفض طباعة تلك الصحف" طبقاً لعدة صحفيين.
ونسب البيان لتصريحات صحفيين، تأكيدهم إن صحيفة النداء ما زالت خارج التوزيع، بينما الصحف الخمس الأخرى، فضلت التعاقد مع شركات طباعة أخرى أصغر.
وأكدت اللجنة أن سامي غالب – رئيس تحرير النداء – أبلغها بأن المسئولين الحكوميين، وعدوه بإصدار توجيه لمؤسسة الثورة، بطباعة صحيفته، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، موضحاً أنه وحتى تلك الصحف الأخرى التي استأنفت النشر – في مطابع صغيرة أخرى – ما زالت تواجه مصادرة متقطعة لإعدادها.
وعليه فقد أدانت اللجنة ما أسمتها "المضايقات المستمرة للصحافة المستقلة، والإعتداءات الإجرامية على الصحفي" فضل مبارك"، وموظفوا الجزيرة الآخرون
وشددت على أنه وفي الوقت الذي يجب فيه أن تسمح الحكومة اليمنية، لكل الصحف المستقلة، من إستئناف النشر والتوزيع، فإنه من الضروري عليها أن تقدم المعتدين - الذين هاجموا "مبارك" – للعدالة.
وقال محمد عبد الدائم – منسق برامج الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في اللجنة، "نحن نحمل الحكومة اليمنية مسئولية الرقابة المفروضة على الصحف، وكذا فشلها في ضمان الأمن لزملائنا الصحفيين"
واشار البيان، إلى أن لجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين، أكدت أنها وثقت لشعرات الهجمات ضد الصحافة منذ مايو الماضي. ونسبت لها ولمصادر أخرى عديدة، القول بأن أجهزة الإعلام الرسمية والمؤيدة للحكومة، نشرت تعليقات متكررة تلوم فيها، الصحف المستقلة بأنها وراء تلك الإضطرابات الأخيرة. وأنها قامت بتغطية القضايا الحرجة، وإجراء المقابلات الحساسة مع شخصيات المعارضة.
إلى ذلك، ذكرت اللجنة - في بيانها - ببعض الأحداث التي جرت في السنوات السابقة، في اليمن، ومنها الأعتداءات العديدة التي طالت مجموعة من الصحفيين بضمنهم الأعتداء الذي طال الصحفي جمال عامر – رئيس تحرير صحيفة الوسط المستقلة – لكن "لا أحد قدم للعدالة في تلك الحالات، على الرغم من أن الحكومة وعدت بالعمل على ذلك".
وقالت اللجنة أن آخر دورات العداوة التي شملت الصحافة المستقلة في اليمن، وصلت قمتها أنه وفي 13 مايو الماضي، أطلقت قوات الأمن النار على مكاتب صحيفة الأيام في عدن، وهي أكبر ثاني مدينة في البلاد، التي تأتي منها معارضة شديدة للرئيس "صالح". حسب ما جاء في البيان
واختتمت اللجنة بيانها بالقول: أن الاعتداءات الجسدية على الصحفيين اقترنت بالتوقيفات لعشرات الصحفيين المستقلين، من محررين، ومدونيين، والتي كان آخرها توقيف الصحفي عبد الرقيب الهدياني، اليوم (أمس الأربعاء) رئيس تحرير صحيفة الوطني المستقلة (لكنها أوضحت أنه تم إطلاق سراحه في وقت لاحق بحسب ما أكده صحفيون للجنة).
وأكدت اللجنة أنها وثقت العديد من التوقيفات الأخرى. مشيرة إلى أن الصحفي فؤاد راشد – رئيس تحرير موقع المكلا برس – تم إعتقاله في 4 مايو الماضي. وأنه ما يزال معتقلاً حتى الآن تحت الحراسة المشددة/ترجمة خاصة المصدر أون لاين

http://www.hadramoutpress.com/body.p...c at=1&id=490