الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-21, 10:46 AM   #1
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي عين على الصحافه (مقتل شخصين وإصابة أخرين خلال مظاهرات للحراك الجنوبي في مدينة المنصورة في عدن



http://www.youtube.com/watch?feature...&v=c47IehFjczA
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 10:47 AM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الرئيس اليمني يتدخل لنزع فتيل التوتر في حضرموت
تاريخ النشر: 21/12/2013

صنعاء - "الخليج":
تدخل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شخصياً لمنع تدهور الوضع في محافظة حضرموت ونجح في نزع فتيل التوتر والمخاوف من نشوب عنف في شرقي اليمن وجنوبه .
وقالت تقارير إن محادثات بدأها زعماء قبائل الحموم مع الرئيس اليمني نجحت في احتواء موجة الغضب الناجمة عن مقتل زعيم القبيلة الشيخ سعد بن حبريش برصاص جنود حكوميين مطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي .
ونفى مصدر حكومي بحضرموت الأنباء عن سيطرة مسلحي القبائل على نقاط عسكرية، بعدما ترددت تقارير عن استسلام نقاط عسكرية للمحتجين . كما أكد مسؤول رسمي عودة خطوط الاتصالات والإنترنت في المحافظات الجنوبية الشرقية والشمالية للخدمة بعد انقطاعها لساعات إثر أعمال تخريبية استهدفتها في ثلاثة مواقع رئيسية بمحافظات شبوة عمران مأرب .
وكانت أجواء التوتر الحذر سادت مناطق المحافظة الجنوبية بعد إعلان فصائل في الحراك الجنوبي الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية، وفرضت القوات الأمنية طوقاً أمنياً مشدداً في عدن، وسط أنباء عن استهداف محتجين مراكز للشرطة في المدينة .

صنعاء تنفي استسلام مواقع أمنية للمحتجين في حضرموت
التوتر يسود جنوب اليمن ومخاوف من انتشار الفوضى

صنعاء - عبدالرحمن أحمد عبده:
سادت حالة من التوتر والحذر الشديد مناطق عديدة في جنوب اليمن، مع إعلان قبائل حضرموت بدء الهبة الشعبية يوم أمس على خلفية عدم تنفيذ السلطات مطالب تقدمت بها إثر مقتل زعيمها القبلي سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش، مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مدينة سيئون، وهي المطالب التي تضمنت تسليم مؤسسات المحافظة لأبنائها . إلا أن الوضع لم ينتقل إلى تدهور أو انتشار للفوضى، عكس ما كان متوقعاً .
وكانت دعوة تحالف قبائل حضرموت ببدء التحرك الشعبي قد تجاوبت معها مكونات سياسية ومدنية جنوبية، وعلى رأسها قوى الحراك الجنوبي التي تطالب القوى المتشددة فيها بانفصال جنوب اليمن عن شماله، التي تسعى إلى استغلال الهبة لتصعيد الأوضاع في سياق الحراك الاحتجاجي المستمر منذ العام 2007 .
وعمد ناشطون في عدة مدن وبلدات جنوبية إلى رفع علم دولة الجنوب السابقة على مبان حكومية في سياق مشاركتهم في الهبة الشعبية، في حين أوقفت شركات النقل الجماعي رحلاتها إلى المدن الجنوبية تخوفاً من اندلاع أعمال عنف تطال أساطيلها التي يملكها تجار ينتمون لشمال اليمن .
وفي الوقت ذاته شهدت مدن جنوبية نزوحاً محدوداً لعدد من أبناء المحافظات الشمالية منذ يومين تحسباً لأعمال عنف قد تطالهم، بعد حملات تعبئة ضد الشمال قادتها عناصر جنوبية، أدانتها مكونات سياسية ومدنية جنوبية وحذرت منها قبائل حضرموت، من خلال بيانات متتالية أصدرتها في الأيام الأخيرة، بينت أن الهبة الشعبية لا تستهدف الأشخاص بل السلطات .
وشهدت المكلا بحضرموت مسيرات عقب صلاة الجمعة في ظل استعدادات أمنية وعسكرية مكثفة، فيما أفادت أنباء متطابقة أن أفراد أمن إدارة دوعن، سلموا قسم الشرطة لعناصر قيل إنها من أفراد الهبة الشعبية . وتحدث مصدر بالحراك الجنوبي عن "اشتباكات عنيفة تقودها قبائل الحموم بحضرموت وحلفائها، في 3 مواقع عسكرية تابعة لحماية الشركات في قطاع المسيلة بغيل بن يمين، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة"، لافتاً إلى أن "قبائل الحموم سيطرت على موقعين عسكريين في قطاع 14 النفطي بمديرية غيل بن يمين بحضرموت" .
وأشار إلى وجود تعزيزات بالدبابات في المنطقة المحيطة بمطار الريان بالمكلا بمحافظة حضرموت خشية وقوعه بيد القبائل . لكن مسؤولاً محلياً نفى صحة التقارير .
وأفاد شاهد عيان في مدينة عدن أن التأهب الأمني وصل ذروته منذ مساء الخميس والساعات الأولى لفجر الجمعة، إلا أن المدينة لم تشهد حوادث ذات أثر، عدا عن حادثتي الهجوم على مركز المنصورة والهجوم على السجن المركزي التي وصفت بأنها عرضية ولم تؤثر في تحرك المواطنين .
في حين أشارت تقارير إلى أن الأجهزة الأمنية في عدن أبطلت مفعول حزامين ناسفين زُرعا بالقرب من أحد المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة، فيما شنّ مسلحون مجهولون هجومين متزامنين على مبنى شرطة المنصورة وبوابة السجن المركزي بالمدينة، لم يسفرا عن سقوط ضحايا، وهي حوادث متكررة سبق للمدينة أن شهدتها .
في غضون ذلك شهدت خدمات الاتصالات الخليوية في عدن وعدد من المحافظات انقطاعاً وتعثراً ملحوظاً خلال ساعات الفجر الأولى أمس، إلا أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الاتصالات اليمنية أفاد بأن الشبكة الوطنية للاتصالات تعرضت لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية توجد في شبوة عمران مأرب، وهو ما أدى لانقطاع الاتصالات عن المدينة .
وكانت السلطات الأمنية حذرت بشدة من تحول فعاليات هبة القبائل إلى أعمال عنف بعدما طالب قادة التحرك بإخلاء المحافظة من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفها ب"المحتلة" .
ودعت اللجنة الأمنية بالمحافظة أبناء حضرموت إلى نبذ العنف والكراهية والفوضى، وأن يجسدوا موقفاً واعياً ومسؤولاً يفشل أية مخططات تستهدف الأمن والسكينة العامة واليقظة والحذر من الدعوات الهدامة وتفويت الفرصة على المتربصين والحالمين بتعكير أجواء السكينة والسلم والوئام السائد في حضرموت" حد تعبير المصدر الأمني .

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/pa....3KqkIq4a.dpuf
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 10:48 AM   #3
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تصعيد في حضرموت واعتداءات على مؤسسات الدولة
المصدر: صنعاء - محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 21 ديسمبر 2013


inShare
1
تفجرت الأوضاع الأمنية في محافظة حضرموت جنوبي اليمن، إثر سقوط عدة مراكز أمنية ومديريات حكومية بيد عناصر قبلية، فيما دفعت تهديدات القبائل بالاستيلاء على مؤسسات الدولة وإخراج المحافظة عن السلطة المركزية، وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد إلى زيارة المكلا عاصمة المحافظة، للإشراف على إدارة الأوضاع هناك، بأمر من الرئيس عبدربه منصور هادي.

وفي حين قُطعت الاتصالات عن حضرموت، وسقط عدد من مراكز شرطة بيد أهالي المنطقة، مع بدء تظاهرات حاشدة دعت إليها «حلف قبائل حضرموت»، تحت اسم «الهبّة الشعبية»، بهدف إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية، تحدثت مصادر أن الرئيس هادي أمر وزير الدفاع بالتوجه إلى حضرموت للإشراف على إدارة الأوضاع هناك، وأعطاه توجيهات بالتصدي بقوة لأية محاولة للاستيلاء على المعسكرات أو المقار الأمنية أو مؤسسات الدولة.http://www.albayan.ae/one-world/arab...2-21-1.2025250
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 10:50 AM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

قصة العدد

اليمن.. هل تكون "دماج" بوابة حرب سابعة في صعدة؟
مناوشات مستمرة بين "الحوثيين" و"السلفيين".. والزج بتحالف قبلي في المعركة
الرئيس هادي مترئسا إحدى جلسات الحوار الوطني (الوطن)
الرئيس هادي مترئسا إحدى جلسات الحوار الوطني (الوطن)

صنعاء: صادق السلمي 2013-12-21 12:18 AM
تجددت المخاوف في اليمن من احتمال اندلاع حرب سابعة في محافظة صعدة (شمالا) يظل طرفها الأساس "الحوثيون"، فيما تبدل خصومها اليوم بعد أن غابت الدولة بجيشها الجرار، لتحل محله قبائل وحركات دينية، أبرزها "جماعة السلفيين" التي عادت إلى الأحداث كأبرز خصم لـ"الحوثيين" الذين تمكنوا من فرض حضورهم القوي في صعدة وعدد من المناطق المجاورة لها.
فما الذي حدث ولم اندلعت المواجهات بين الحوثيين والسلفيين؟ ولماذا عجزت الدولة عن فرض حضورها، وتعزز دور الحوثيين كجماعة مسلحة؟
حرب عبثية
من يعايش الأحداث الحالية في صعدة، يتأكد أن الحرب الدائرة هناك مبنية على أساس ديني بحت، إضافة إلى محاولة من قبل الحوثيين لفرض أجندتهم السياسية والفكرية على كل مناطق صعدة والمناطق المجاورة لها، فيما يحاول السلفيون إيجاد موطئ قدم لهم في منطقة تدين بالولاء للمذهب الزيدي.
فبعد سقوط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح نهاية عام 2011، على إثر احتجاجات شعبية استمرت لأشهر انتهت بالتوقيع على المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة في البلاد، شعرت جماعة الحوثي بأنها تمكنت من الحصول على الفرصة المناسبة للحضور كقوة بديلة عن الدولة في محافظة صعدة، وهي المحافظة التي كانت قد أحكمت سيطرتها عليها في الحرب السادسة التي حولت الحركة إلى قوة على الأرض، بعدما تمكنت من صد كافة محاولات الرئيس السابق علي عبدالله لإعادة صعدة إلى حظيرة الدولة والجمهورية، وأثبتت أنها قوة لا يستهان بها، خصوصاً أنها استولت على كثير من العتاد التابع للجيش من دبابات ومدفعيات وراجمات صواريخ وغيرها، وهي الأسلحة التي تستخدمها في الوقت الحاضر في مواجهة السلفيين في منطقة دماج.
ويرى العديد من المراقبين أن الاشتباكات التي تدور حالياً في صعدة هي نوع من الحرب العبثية لأنها لا هدف سامياً لها، فهي تدور من أجل تمكين الحضور الحوثي على الأرض كجماعة وكحركة، كما أنها تأتي محاولة من السلفيين لإعادة الصراع مع الفكر الجديد للزيدية الذي جاء به الحوثيون.
تحرك خجول
وفي تحرك خجول لاحتواء المواجهات العسكرية في صعدة، أمر الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة رئاسية عين الشيخ يحيى أبوإصبع رئيساً لها، إلا أن اللجنة لم تنجح في وقف القتال المندلع بين الحوثيين والجماعات السلفية المسلحة على رغم إعلان اللجنة أنها توصلت إلى اتفاق لوقف النار وانتشار قوات الجيش في مناطق المواجهات لضمان عدم تجددها. وقد تكررت الاتفاقات التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية، إلا أنه في كل مرة كانت تجد من يعمل على إجهاضها والالتفاف عليها بمختلف الوسائل والأعذار.
ويرى أبوإصبع أن سبب تجدد المواجهات يعود إلى عدم التزام الطرفين بتنفيذ المبادرة الرئاسية التي وضعت حلولاً ومعالجات لقضية الصراع بين الجانبين، وأن التأخر في تنفيذ المبادرة الرئاسية للحلول والمعالجات هو ما أدى إلى استمرار إطلاق النار أكثر من مرة بين الجانبين.
بنود المبادرة
وكانت المبادرة الرئاسية قد شملت حلولاً ومعالجات لقضية ضحايا المواجهات من القتلى والجرحى والتعويضات، وقضايا ترتيب أوضاع الطلاب الأجانب الذين يدرسون في معهد دماج من حيث الإقامة القانونية لهم وللمدرسين الأجانب وترتيب أوضاع المقاتلين إن وجدوا بترتيب أوضاعهم أو إعادتهم إلى بلدانهم، والتعايش المذهبي وعدم التحريض الطائفي والتهدئة الإعلامية والإيمان بالتعايش وغيرها من القضايا المتعلقة بالحروب السابقة التي اندلعت في هذه المنطقة.
وعن المسؤول عن تجدد إطلاق النار يقول أبوإصبع: "لا نستطيع تحديد من الذي بدأ إطلاق النار لعدم وجود مراقبين وعدم انتشار الجيش في مناطق المواجهات"، مشيرا إلى أن "الأسلحة الثقيلة استخدمت في هذه المواجهات والتي يمتلكها الحوثيون".
ويبدي رئيس لجنة الوساطة الرئاسية قلقه من توسع رقعة المواجهات في ظل تصاعد الخطاب التحريضي والفتاوى التي تصدر عن هذا الطرف أو ذاك، ويقول لـ"الوطن": إن اللجنة تبذل جهودها من أجل قطع الطريق على هذه التداعيات، والعمل على تكريس قيم التسامح والتعايش وكل القيم التي تدعم الأمن في المنطقة.
وحول التداعيات التي بدأت بالظهور في منطقة كتاف بمحافظة الجوف والقتال الدائر بين الحوثيين وجيش النصرة، يؤكد الشيخ أبوإصبع أن القتال في هذه المنطقة كان رد فعل على الأزمة الحاصلة في منطقة دماج بمحافظة صعدة.
ويرفض أبوإصبع تحديد الطرف المسؤول عن خرق اتفاقيات الهدنة، مشيراً إلى أن لجنته الرئاسية "تسعى إلى مواصلة جهودها بحيادية وتسعى للحفاظ على علاقاتها مع الطرفين وعندما نصل إلى طريق مسدود سنعلن الطرف المتعنت والرافض للحلول والمعالجات السلمية".
مخاوف التمدد
التجدد المباغت للمواجهات المسلحة بين الحوثيين ومجاميع مسلحة ومكثفة من قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية بمحافظة عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء والتصعيد المرافق لمظاهر الحشد من قبل قبيلة "بكيل" لخوض ذات المواجهات ضد جماعة الحوثي بالتزامن مع الانهيار المتكرر للهدنة الموقتة بمنطقة "دماج" بصعدة، أثار مخاوف متصاعدة من اتساع نطاق العنف ليشمل مدنا أخرى كحجة والجوف وهو ما قد يهدد باندلاع شرارة حرب أهلية واسعة النطاق.
ورأى الشيخ صالح محمد ناصر الغادر، أحد الوجاهات القبلية البارزة بصعدة في تصريح لـ"الوطن"، أن ثمة حالة استنفار غير مسبوقة في أوساط القبائل المناهضة لجماعة الحوثي وأن توسيع نطاق الاشتباكات المسلحة لتتجاوز حدود منطقة دماج بات مؤكداً في ظل إصرار الحوثيين على استخدام السلاح كوسيلة للتوسع وخلق مناطق نفوذ إضافية للمناطق التى يستحوذون عليها فعلياً في صعدة.
تحالف قبلي
وقال: "هناك تحالف قبلي نشأ حاليا في مواجهة جماعة الحوثي، لأن ما حدث في دماج من استخدام مفرط للقوة وضرب للمنطقة بمختلف أنواع الأسلحة استثار القبائل ودفعها إلى حسم قرارها بالدخول في مواجهات مسلحة مع الحوثيين، والأسابيع القليلة القادمة ستشهد توسعا لنطاق المواجهات القائمة في دماج بين الحوثيين والسلفيين لتشمل مناطق أخرى. الدولة في كل ما يحدث غائبة ولم يعد من طريقة للحد من تسلط جماعة الحوثي سوى الحسم المسلح".
وتزامنت تحذيرات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من خطورة توسع نطاق الحرب المحتدمة والقائمة بين الحوثيين والسلفيين لتتجاوز حدود منطقة دماج التى يقطنها ما يزيد على 12 ألفا من أتباع المذهب السلفي، مع إعلان قبيلة بكيل الدخول كطرف في الحرب المتصاعدة بين قبيلة حاشد ومجاميع مكثفة من الحوثيين في مناطق عدة بعمران وهو ما ينذر بتداعيات أمنية غير مسبوقة في حال لم تبادر حكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لاحتواء الموقف المتفجر بالقرب من البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء.
تداعيات أمنية
ويعتبر العميد محمد رزق ناصر الذهب أحد القيادات العسكرية في اللواء 162 التابع لقوات الحرس الجمهوري سابقا والذي كان متمركزا بمنطقة عمران، أن توسع نطاق المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقبيلة "العصيمات" التى يتزعمها الشيخ حسين الأحمر لتتجاوز المناطق المجاورة لمنطقة "الجبل الأسود"، سيتسبب في تداعيات أمنية خطيرة على العاصمة صنعاء حيث سيصبح من الصعب السيطرة على المنفذ الحدودي الذي يربط العاصمة بمدينة عمران المجاورة، إلى جانب أن توسع نطاق الحرب القائمة بين الجانبين سيفرض حالة من الانقسام في أوساط القبائل التى يرتبط بعضها بعلاقات ولاء ومناصرة لجماعة الحوثي كقبيلة "حوث" إحدى القبائل الشهيرة بعمران.
تباين مذهبي
من جهته، حذر الأكاديمي اليمني المتخصص في علم الاجتماع الدكتور عبدالرحمن أحمد المقرمي من تحول المواجهات الدائرة بين الحوثيين وبعض القبائل المناهضة إلى مناسبة لتصعيد النعرات الطائفية، معتبرا أن الاشتباكات المحتدمة في منطقة دماج دفعت إلى الواجهة بأول صراع مسلح يندلع على خلفية تباين طائفي ومذهبي. وقال المقرمي لـ"الوطن"، إن "الحرب القائمة في دماج إذا لم يتم احتواؤها فستكون اليمن على مشارف الدخول في أتون صراعات ذات طابع طائفي، والتخاذل الرسمي في احتواء الموقف في دماج سيكون له تبعات خطيرة على السلم الاجتماعي اليمني، كما أن اتساع نطاق الحرب الدائرة في دماج قد يدفع بالبلاد إلى منزلق حرب أهلية وشيكة.
حضور هزيل
وقبل أيام قليلة تم التوصل إلى اتفاق نشرت بموجبه اللجنة الرئاسية العشرات من المراقبين العسكريين، بعد أن التزم الجانبان بوقف إطلاق النار وإجلاء الجرحى الذين تزايدت أعدادهم بفعل الحصار الخانق الذي يفرضه الحوثيون على منطقة دماج بحجة أن هناك مقاتلين أجانب يوجدون في المنطقة، وأن هؤلاء يقومون بأعمال إرهابية خارج نطاق دراستهم، فيما ينفي السلفيون ذلك ويقولون إن هؤلاء الطلاب يوجدون منذ عشرات السنين، أي منذ إنشاء معهد دماج قبل 33 عاماً.
وتوجد في المنطقة تسعة ألوية عسكرية تابعة للجيش، إلا أنها غير قادرة على الانتشار، ويعود ذلك إلى توجيهات من صنعاء حتى لا يكون انتشارها مبرراً للادعاء بأن الجيش يحضر لحرب سابعة رسمية ضد الحوثيين، وهو ما تريد الدولة تحاشيه، بخاصة بعد أن قدمت قبل أشهر قليلة اعتذاراً عن الحروب التي تم شنها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضدهم خلال السنوات السابقة، إلا أن الكثير من المراقبين يرون ضرورة في إجراء ترتيبات لنشر قوات الجيش في منطقة دماج لوأد الفتنة وإنهاء المواجهات الدائرة في دماج.
الحرب والحوار
يرى العديد من المراقبين أن اندلاع المواجهات المسلحة في صعدة بالتزامن مع سير أشغال مؤتمر الحوار الوطني تهدف إلى إفشاله، ويشيرون إلى السياسة الماكرة التي يتبعها الحوثيون من خلال المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للحصول على مكاسب سياسية تعزز حضورهم في الساحة وفي نفس الوقت يوسعون نفوذهم على الأرض في منطقة دماج لإخراج أي صوت مخالف لآرائهم وتوجهاتهم الفكرية ورغبتهم في التمدد أكثر وأكثر، وهو ما حصل بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عام 2011.
وعلى الرغم من أن حسابات الحوثيين في هذا الجانب تبدو دقيقة، إلا أن دخول القبائل على خط الصراع في صعدة وعمران وحرض وبدء تكون تحالف قبلي وسلفي في هذه المناطق وهو ما ظهر جلياً في المواجهات الأخيرة التي تكبد فيها الحوثيون خسائر كبيرة، بخاصة في منطقة كتاف، أعاد خلط الأوراق من جديد، وجعل الحوثيين يعيدون حساباتهم بعد دخولهم المواجهات مع السلفيين.
اغتيال برلماني
وألقت حادثة اغتيال النائب البرلماني وعضو مؤتمر الحوار عن جماعة الحوثي عبدالكريم جدبان في صنعاء بظلالها على الوضع السياسي برمته، بخاصة وأن حادثة اغتيال جدبان جاءت في عز الاستقطابات الحزبية والمذهبية الخطيرة في صعدة وصنعاء وبقية مناطق البلاد، ما دفع بالكثير إلى إعلان مخاوفهم من اتساع رقعة المواجهات لتشمل المحافظات القريبة والبعيدة عن صعدة وفتحت باب المخاوف من حرب طائفية تشمل مناطق بعيدة عن محيط الصراع القائم حالياً في صعدة. وقد شكل الرئيس هادي بعد ساعات من الاغتيال لجنة لإجراء تحقيق شامل بشأن عملية الاغتيال، وأصدرت الرئاسة اليمنية وحكومة الوفاق الوطني بياناً مشتركاً عبرتا فيه عن "إدانتهما واستنكارهما الشديدين لجريمة الاغتيال النكراء التي استهدفت عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالكريم جدبان، والتي تتجاوز في مغزاها وغاياتها شخص جدبان للمساس باستقرار الوطن وجر أبنائه الى الصراعات، فضلاً عن أهدافها الخبيثة الرامية لإرباك مسار المرحلة الانتقالية الجارية".
واعتبر البيان أن "عملية الاغتيال التي مست النائب جدبان تعتبر اعتداء سافراً أراد من خلاله مرتكبو هذا العمل الجبان وكل من يقف وراءهم، التأثير بشكل سلبي على العملية الانتقالية الجارية والتشويش على النجاحات المحققة في هذا المسار، والسعي لإحباط مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته ويوشك على وضع معالم مستقبل اليمن الجديد القائم على العدالة والحرية والمواطنة المتساوية".
لهذا سارعت الرئاسة والحكومة إلى احتواء محاولة الاغتيال مخافة أن تنزع الأطراف المتحاربة إلى انتهاج العنف باسم الدين، بينما ما يدور في الحقيقة هو صراع سياسي أكثر منه دينياً.
لكن السؤال الأخطر الذي يدور اليوم في اليمن هو ما إذا كانت دماج ستبقى منطقة بؤرة توتر أم ستتحول إلى بوابة لحرب سابعة؟ هذا ما ستجيب عنه تطورات الأيام القليلة القادمة؟
http://www.alwatan.com.sa/Dialogue/N...1&CategoryID=4
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:15 AM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

إحراق محلات تابعة لتجار شماليين وانقطاع الاتصالات والانترنت ..
اليمن: عنف وشغب في الجنوب عقب اندلاع «الهبة الشعبية»
صنعاء - محمد القاضي

خيم التوتر على عدد من المدن الجنوبية في اليمن بعد ساعات من انطلاق موعد ما سمى بالهبة الشعبية لقبائل محافظة حضرموت. وقال سكان محليون ان مدينة المكلا بحضرموت شهدت مسيرات وتظاهرات واعمال شغب وعنف في المكلا وعدن. وقالت مصادر محلية ان قتيلاً سقط اثناء مهاجمة متظاهرين جنوبيين واحراقهم محلات تابعة لتجار شماليين في المكلأ. واسفرت الاشتباكات واحراق بعض المحلات التجارية عن سقوط ثلاثة جرحى. وهاجم مسلحون مجهولون مدرعة تابعة للجيش في منطقة «الديس» بالمكلا ما أدى إلى انقلاب المدرعة قبل أن يضرموا النار فيها ما أدى إلى اشتعالها بالكامل.

وفي عدن شهدت مدينة المنصور مصادمات بين متظاهرين من انصار الحراك الجنوبي والشرطة ما اسفر عن سقوط جريحين.

وقالت مصادر محلية إن الآلاف ممن ينتمون إلى تيارات مختلفة تظاهروا في مدن المكلا والشحر وغيل باوزير وتريم رافعين شعارات مختلفة معظمها تدعو إلى تسليم المهام الأمنية في المحافظة إلى أبناء حضرموت وتدين مقتل الشيخ سعد بن حمد بن حبريش احد ابرز زعماء قبائل حضرموت اوائل ديسمبر الماضي على ايدي قوات الجيش، فيما رفع أنصار الحراك الجنوبي في المكلا والشحر أعلام دولة الجنوب السابقة.

وقال ناشطون جنوبيون ان عدداً من اقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية المؤدية الى بعض الحقول النفطية في حضرموت وشبوة جرى تسليمها الى رجال القبائل، الا ان مصدرا مسؤولا في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وشبوة نفيا في بيانات رسمية صحة ذلك. وفي عتق عاصمة شبوه، قالت مصادر مطلعة انه جرى الاتفاق بين اللجان الشعبية والسلطة المحلية على تسليم مهام الأمن في المنطقة الى رجال امن جنوبيين. وشهدت بعض مناطق الجنوب انقطاع الاتصالات عبر شبكات الهاتف النقال والانترنت لعدة ساعات لكنها عادت عصر الجمعة. واتهم ناشطون السلطات بقطع هذه الخدمات للتغطية عن فعاليات الهبة الشعبية.

لكن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اعلنت ان الشبكة الوطنية للاتصالات تعرضت لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية تتواجد في محافظات (شبوة عمران مأرب ) في وقت متأخر من مساء الخميس وفجر أمس الجمعة مما تسبب في خروج الشبكة الوطنية للاتصالات عن الخدمة (هاتف - انترنت) في محافظات (مأرب، الجوف، حضرموت، شبوة، أبين، عدن) وعدد من المناطق والمديريات في المحافظات الأخرى.وكان حلف قبائل حضرموت قد دعا الى هبة شعبية وهي سلسلة احتجاجات شعبية في احد الميادين في حضرموت ومناطق اخرى بعدها يتم تسليم رسائل للأجهزة الامنية بضرورة الانضمام الى ما يسمى بالهبة الشعبية والتي تعني السيطرة الشعبية على المحافظة رداً على مقتل شيخ قبيلة الحموم سعد بن حبريش العليي في الثاني من ديسمبر الجاري برصاص قوات الجيش عند مدخل مدينة سيئون. وكانت السلطات اعلنت ان القتلى هم من عناصر القاعدة ثم تراجعت واعتذرت من مقتل بن حبريش. وفشلت جهود اللجنة الرئاسية في ايقاف الهبة الشعبية رغم وعود السلطات بحل قضية مقتل بن حبريش والاستجابة للمطالب التي طرحها تحالف قبائل حضرموت. لكن بيان صادر عن تحالف قبائل حضرموت اعلن رفضه لما طرحته اللجنة الرئاسية المكلفة بحل القضية، وقال انه لم يلمح جدية في تناول السلطات مع القضية ولم تتخذ أي خطوات لتنفيذ مطالبها في إحلال قوات أمن من أبناء حضرموت في النقاط الأمنية وإخراج قوات الجيش من المدن.

واثار اعلان حلف قبائل حضرموت للهبة الشعبية للسيطرة على محافظة حضرموت حالة من القلق والتوتر في الجنوب واليمن بشكل عام خشية اندلاع اعمال عنف كبيرة خاصة بعد اطلاق البعض تحذيرات للمواطنين الشماليين بمغادرة محافظة شبوة، وكذا قيام بعض المتطرفين من انصار الحراك الجنوبي بحرق بسطات ومحلات بعض المواطنين الشماليين في مدينة سيئون بحضرموت.
http://www.alriyadh.com/2013/12/21/article894433.html
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:17 AM   #6
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

في صنعاء.. رصاصات غدر ودماء كريمة
اليمنيون في انتظار ما ستعلنه الحكومة اليمنية من التفاصيل؛ لترد على من وقف خلف جريمة مستشفى العرضي، فمحاربة أمثال هؤلاء القتلة المأجورين المعتوهين، باتت واجبا قوميا تمليه أسس العدالة
لا يعرف الأغبياء الذين نفذوا عملية مهاجمة وزارة الدفاع ومستشفى العرضي العسكري بصنعاء، وعاثوا فيهما فسادا وتخريبا وتقتيلا مجانيا وإرهابا؛ أنهم إنما دقوا ما أجزم أنه أخطر وأكبر مسامير نعش تنظيمهم الإرهابي، وآخرها حسب ظني في اليمن، إذ عُرف عن اليمنيين عبر تاريخهم الحضاري الطويل، أنهم ليسوا على علاقة وطيدة من أي نوع مع مثل هذا الفكر الضال المنحرف، أو أساليب هذه الأعمال الجبانة الخسيسة، التي لم تحترم أبسط المبادئ الإنسانية، وحقيقة لم أجد في قواميس كل لغات العالم ما أستطيع من خلاله وصف ذلك الجرم الشنيع، الذي حدث بين ردهات مستشفى العرضي ومبنيي وزارة الدفاع بصنعاء في الخامس من ديسمبر 2013، فقد كانت جريمة هزت أركان المجتمع اليمني والعالم بأكمله، ولن تقبلها المجتمعات اليمنية قبل العالمية قطعا، فمجتمع مسلم يغلب عليه التكوين القبلي المسلح كالمجتمع اليمني، يحترم نيران السلاح ويقدر تأثيره وجبروته، مرت عليه مؤخرا ثورات شعبية وتغيرات سياسية كبيرة مختلفة، لم يُقدم على تنفيذ مثل تلك المذابح الوقحة التي سجلتها كاميرات مستشفى العرضي العسكري، وإن مجتمعا له هذه الصفات الأخلاقية يتمتع برباطة الجأش، لا يمكن له أن يرتضي مثل ذلك العمل المشين، ولا يمكن بالتالي أن يؤوي بين ظهرانيه بعد اليوم قتلة ومجرمين، انكشفت سلوكياتهم المنحرفة وبشاعتهم لكل العالم، وفضحت كاميرات صغيرة بأعين كبيرة بغضهم لكل ما هو إنساني.
لقد قبل اليمنيون فكرة قبول أعضاء كثير من التنظيمات السياسية أو الإرهابية كالقاعدة، وغيرها من التنظيمات المشبوهة من باب تحقيق التعددية، أو نصرة الدين أحيانا، كما فهموا أو أُفهموا تواصلا مع طبيعته المتدينة، وعاملتهم بكرم الضيافة وغير ذلك مما توجبه الأعراف القبلية، أو سعيا خلف الأحلام السياسية المدغدغة، أو بسبب الفقر المتفشي، الذي أجبر بعضهم على قبول إيواء مثل هؤلاء الوحوش البشرية، والتعاون معهم مقابل ما يسدون به جوع البطون، لكن هذا المجتمع على تنوعه المتحضر منه والقبلي، يواجه الآن أكبر تحدياته على الإطلاق، وهو ما وضعه فيه أولئك القتلة بعمليتهم الإرهابية الشنيعة تلك، وسواء أكانوا أفرادا ينتمون إلى تنظيم إرهابي، أو تنظيم سياسي فإنهم بجريمتهم الحقيرة قد أجهزوا على ربيع شجرتهم في أوساط اليمنيين قاطبة، وأظن أن التحديات التي يواجهها المجتمع اليمني كافة لا تخرج عن خيارين اثنين كما أرى؛ فإما الاستمرار في إيواء العناصر الإرهابية المشبوهة والتشكيلات السياسية المنحرفة والدخيلة بكل ما فيهما من شذوذ على فكر المجتمع اليمني؛ وتحمل نتائج وإثم من ذهبت حياتهم غدرا بغير ذنب، أو القيام بشن حرب وحملات ملاحقة لا هوادة فيها مع الحكومة؛ للقبض على كل منتمٍ يعثرون عليه في محيطهم لتلك التنظيمات، وكل من يثبت تورطه في تلك المجزرة، وكل من يفكر في تخريب اليمن، وتسليمهم إلى العدالة لتحاكمهم على ما اقترفت أيديهم، لغسل العار الذي ألحقته تلك العناصر بسمعة الشرف والمواثيق القبلية والمجتمع اليمني المعتدل بطبعه، وأكاد أجزم من واقع معرفتي بالمجتمع اليمني، أن المنفذين لتلك الجريمة إنما قد وضعوا أنفسهم موضع الخصم والطريدة منذ الطلقة الغاشمة الأولى من فوهات بنادقهم الضالة، وأغلب الظن أن رجالات الفكر و"مشيخات" القبائل اليمنية بانتظار ما ستعلنه الحكومة اليمنية من التفاصيل، لترد على من وقف خلف تلك الجريمة على طريقتها، فمحاربة أمثال هؤلاء القتلة المأجورين المعتوهين، باتت واجبا قوميا تُمليه أسس العدالة والكرامة وفضيلة التعايش الاجتماعي، الذي يميز المجتمع اليمني، وتحتمه أبسط القيم والأخلاقيات الإنسانية، ففي اليمن رجال عظماء قادرون على انتشاله من مستنقع الإرهاب، والذهاب به بعيدا باتجاه الدولة الحقيقية الآمنة، وأما مناظر القتل الهمجية تلك فإنها لن تغيب عن ذاكرة العالم والمجتمع اليمني، وستبقى ظاهرة كوصمة خزي وعار على جبين مقترفيها، وسيتذكر العالم صورة الوحش يرمي على المستجيرين قنبلة نذلة، وصورة أب يحتضن طفلته احتضان وداع مؤلم، وستحفظ الأجيال مشهد الطبيبة "سمية الثلايا" وهي تؤثر على نفسها جريحا أصابته رصاصات جبانة، لتكتب باستشهادها فصلا خالدا وعظيما في اليمن والتاريخ الإنساني، وضربا من ضروب الشجاعة التي لا مثيل لها للمرأة اليمنية، ونُصبا تذكاريا ملهما سيؤرق حياة المجرمين الذين خططوا للجريمة وأرواح من نفذوا المذبحة، ويقول لهم بصوت أكثر شجاعة: ألا تبت أيديكم وبعدا لكم أيها المجرمون أينما كنتم وتب.
http://www.alwatan.com.sa/Articles/D...rticleID=19414
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:25 AM   #7
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

آخر تحديث: الاثنين - 12 صفر 1435 هـ - 16 ديسمبر 2013 مـ, الساعة: 00:17
من أجل اليمنالاثنين - 12 صفر 1435 هـ - 16 ديسمبر 2013 مـبلغ الإرهاب ذروة شأنه، إن كان للانحطاط ذرى، في الهجوم الوحشي المقزز على المستشفى العسكري في صنعاء.

المناظر مبثوثة على كل الشاشات، وهي مذهلة، قطعان من الإرهابيين يطلقون النار على كل آدمي، ممرضة، مريضة، زائر، طبيب، صغير، كبير، بالرصاص الحي، وبالقنابل، وعن قرب، وجها لوجه، والقاتل يرى رمشة القتيل قبل فعلته، بلحظات.

إنها مجزرة وحشية مروعة، تذكرنا بما يفعله شبيحة الأسد في سوريا، وإرهابيو داعش والنصرة من طرف آخر. هناك في الشام المنكوبة.

اليمن يمر بفترة صعبة، وساسته يتحاورون، وما زالوا، حول الدستور، وشكل النظام، ومسألة الجنوب والشمال، وإرهابيو «القاعدة» يعيثون فسادا ويزدادون توحشا.

مجزرة مستشفى العرضي ليست شاذة عن سياق، فقد سبقها هجوم على مقر الداخلية راح ضحيته العشرات، وهجوم انتحاري على عرض عسكري، تناثرت أشلاء الجنود المساكين فيه ذات اليمين وذات الشمال، كما أنه بعد جريمة المستشفى جرى طعن قنصل ياباني في منطقة حصينة بصنعاء، وهي حي «حدة» الراقي، بغرض اختطاف القنصل، لكن الله سلم.

«القاعدة في اليمن» هي الأكثر تنظيما ونشاطا وحرية حركة، وسبب ذلك عدم اشتداد عود الدولة وبسط يدها في اليمن، فـ«القاعدة»، عملا وفكرا ونشاطا، تزدهر في ظل ضعف مناعة الدولة اليمنية، وكلما تأخر إنجاز العبور إلى ضفة الدولة، تكاثرت المياه الملوثة التي تسبح فيها تماسيح الإرهاب ويعيث فيها بعوضه.

«القاعدة في اليمن» ليست ضررا على اليمن وأهله وحدهم، بل إن هذا التنظيم الهجين، من يمنيين وسعوديين، وغيرهم، هو ضرر محض، وشر خالص، موجه للسعودية قبل غيرها، ثم لبقية دول الخليج، والعالم العربي أجمع، وحتى دول العالم كلها، ذاكرين هنا كيف جرى الإعداد، من اليمن، لهجمات إرهابية ضد أوروبا وأميركا.

هناك دبلوماسي سعودي مختطف من قبل تنظيم القاعدة في اليمن، وما زال، والتحضير لعملية اغتيال وزير الداخلية السعودي الحالي، الأمير محمد بن نايف، جرى في اليمن، وجاء منفذها من هناك، وكادت تنجح لولا لطف الأقدار.

إذن، فليس هذا هو الوقت الذي يمارس فيه ساسة اليمن «الكيد» لبعضهم، كما حاول أحد رموز الحراك الجنوبي اتهام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه من دبر هجوم المستشفى العسكري، فالقصة أكبر من هذه المكايدات، وأخطر.

يجب أن يزداد الدعم لليمن في هذه اللحظات الحرجة، في المقام الأول من دول الخليج وفي مقدمها السعودية، ومن المجتمع الدولي كله.

دعم لا ينحصر في الشق الأمني، بل يأتي ضمن رؤية شاملة لاستعادة اليمن من كهوف «القاعدة» وشقوق الحوثيين إلى عالم الدنيا، وبعث اليمن السعيد من رماد الحزن والفوضى.http://beta.aawsat.com/home/article/13369
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:30 AM   #8
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

«قاعدة» تعتدل.. وأخرى تشطح بعيداً
جمال خاشقجي *
السبت 21 ديسمبر 2013
عملية مستشفى العرضي بصنعاء.. «داعش» و «النصرة».. أبو بصير الطرطوسي «القاعدي» السابق وانتقاده المتكرر لانحرافات رفقة السلاح والعقيدة.. مقتل أبو منصور الأميركي على يد أنصار تنظيم «الشباب» الصومالي الذي عدّه أخاً مهاجراً من قبل ورحب به وجعله من قادة الجماعة.. كلها معالم في طريق انقسام حاد مقبل في تنظيم «القاعدة»، وربما يقظة تدفع بعضهم إلى الاعتدال، ولكنها أيضاً إشارة إلى مزيد من غلو المغالين تكفيراً وقتلاً.
قبل أن نحاول قراءة مستقبل «القاعدة»، يجب أن نقرأ تاريخها، أو بالأحرى تاريخ «فكر القاعدة» وانحداره المتدرج إلى العنف والتكفير والخروج على جماعة المسلمين.
تتعدد القراءات في تاريخ «القاعدة» وفكرها، كثير منها موظف في خدمة الصراعات السياسية، فتقدم التفسير الخطأ لظهورها ومن ثم انتشارها، يخلط كثيرون بين أسماء دعاة وفقهاء وزعماء وحركات ودول، وينثرونها في طريق «القاعدة»، وليس في ذلك غضاضة، فـ «القاعدة» انبثقت كحركة غاضبة وسط العالم السني وفقهه وحركاته ومشاريع الإسلام السياسي، ولكن لا يعني وجود هؤلاء في مسارها الفكري تحمّلهم وزرها، وإن وجب عليهم مراجعة فكرهم وتنقيته، مما ساهم في صناعة «القاعدة»، لكنّ حال الاحتقان والتوجس وتبادل الاتهام -وللأسف- تجعل مهمة كهذه مستحيلة هذه الأيام.
«القاعدة» في أصلها حركة غضب ظهرت كنتوء في جسد الإسلام السياسي نتيجة تأخر النصر -بغض النظر عمّا يعنيه لهم ذلك النصر- وفشل الحركات الإسلامية السياسية، وقمع الأنظمة وعذاب السجون. بدأت كحركة سياسية تمكن مقارنتها بحركات الغضب اليسارية التي «تزاملت» معها في السبعينات في الجامعات والمعتقلات، ولكنها كانت في حاجة إلى فقه وفتوى تكسوها وتبرر فعلها الغاضب. لقد سبقت غضبها الفتوى، وبالتالي كان من الضروري أن تبحث عمّا يوافق رغبتها الثائرة ومفاصلتها للأنظمة، ووجدت في فكر سيد قطب الغاضب، الذي ولد أيضاً في السجون، وقوداً، ولكن سيد لم يكن مفتياً، وبالتالي جالت في الفكر فوجدت في السلفية ضالتها، فهي تتميز بصفائها العقدي وحسمها لمسائل الكفر والإيمان، وولائها لأهل الإيمان وبرائها من أهل الكفر، ففتاواها غير ضبابية، ولكن «السلفية» أيضاً تتميز بالتزامها بصريح الكتاب والسنّة، وهذان يمنعان الخروج على جماعة المسلمين وأميرهم، ويضعان ضوابط صارمة للجهاد وقواعد الاشتباك، ويغلظان في تحريم التعدي على الدم والعرض.
ولكن الشباب الغاضب بات مؤمناً أن النظام لن يتغيّر بغير العنف، أو على الأقل استخدامه أداة ضغط للتغيير. كانوا يريدون رفع راية «لا حلّ إلا بالجهاد»، ولكن السلفية التقليدية تضع شروطاً لذلك، كوجود إمام وخصم وقع في كفر بواح.
التكفير كان الحل، فتبلورت سلفية ثورية اتفق على تسميتها «جهادية». حصل جلّ هذا الحراك في مصر أولاً، ويمكن فهم هذه التحولات أو الانحدار في الفكر الجهادي في تتبع مواقف عدة في العلم «الجهادي» بدءاً من التحرج لسقوط طفلة خطأً خلال محاولة اغتيال رئيس الوزراء المصري عاطف صدقي عام 1993، والبحث عن مخرج شرعي يبيحهم من الكبيرة المقترفة إلى القتل المفتوح من دون أي ضوابط شرعية أو أخلاقية في عملية الأقصر نهاية عام 1997، والذي أصبح لازمة لـ «القاعدة» نراه حيثما أناخت ركابها.
مثلما أدت عملية الأقصر إلى صدمة حتى داخل «الغلو» نفسه، لتجري الجماعة الإسلامية في مصر مراجعات مهمة حسمتها بالاحتكام إلى صريح الكتاب والسنة وفق قواعد المنهج السلفي الصحيح، فإن غلوَّ الزرقاوي في «قاعدة العراق» و «أمراء المؤمنين» الذين استباحوا المدنيين وقراهم في الجزائر، وتوسع «داعش» بالقتل في سورية، وأخيراً عملية مستشفى العرضي في صنعاء، والاستهداف الصريح لمدنيين غير محاربين، كل ذلك أثار جدلاً ثم انقساماً وخلافاً وصل حد الاقتتال.
نعم، لقد قتل «قاعدي» «قاعدياً» آخر بزعم أنه شقّ صف الجماعة أو انحرف أو والى العدو، وحصل هذا في العراق والصومال وباكستان ويمكن أن يحصل في اليمن وسورية. إنه نتيجة جليّة لنبوءة صادقة وردت في الحديث النبوي: «ما شاد الدين أحد إلا غلبه».
ثمة مكونان لـ «القاعدة»، جهادي سياسي وديني، وكلاهما متطرف. السياسي حاد لا يثق بالآخرين، وسريع في التخوين، ويميل إلى أن ثمة من يتآمر عليه وعلى قضيته، ويعتقد أن السياسيين المحترفين سارقون للثورات، ولكنه في النهاية سياسي، وقد تغلب عليه البراغماتية من باب أن «الحرب خدعة».
أما الديني فهو الأصعب، ذلك أن التكفيري لا يقيم للآخرين حقوقاً، فما لم يدخلوا في دائرة «الطائفة المنصورة» فهم غير معصومي الدم والمال، ويرفض فكرة الديموقراطية والتعددية، ويزايد على السياسي بالدين.
فإذا ما اصطرع المكونان في نفس واحدة، فسينتصر السياسي في الغالب، بخاصة إذا كان الزعيم حكيماً، أما إن اصطرعا في شخصين أحدهما غلبه مكونه السياسي والثاني غلبه الديني، فسيقتتلان، ذلك أن الديموقراطية والتصويت ليسا من أدوات التحكيم عندهم، وإنما جلسات صلح وتحاكم شرعي وتقاذف بالأدلة... ثم يقتتلان.
كان يفترض أن تموت «القاعدة» وتدفن في ميدان التحرير، ذلك أن الربيع العربي صدمها بجرعة هائلة من الترياق المضاد لسمّها «الحرية والانتخابات»، غير أن انتكاسة الربيع في غير مكان جعلت الحياة تدب فيها من جديد. المفارقة أن الأنظمة الشمولية القمعية تفضل التعامل معها، بل إنها تستدعيها إن لم تكن موجودة، ذلك أنه حياة أيٍّ منهما سبب حياة الآخر، ولكن بمقدار، فإن زادت حال الفوضى زاد معها تعداد «القاعدة» ونشاطها، وفي الفوضى تنتعش ومعها كل أشكال الغلو، وحينها لا يحتمل بعض «القاعدة» بعضها الآخر، فيحصل الانقسام والاقتتال.. المشكلة أن هذا يحصل بيننا.

http://alhayat.com/OpinionsDetails/584237
* إعلامي وكاتب سعودي
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله البلعسي ; 2013-12-21 الساعة 11:42 AM
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:38 AM   #9
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

«قاعدة» تعتدل.. وأخرى تشطح بعيداً
جمال خاشقجي *
السبت 21 ديسمبر 2013
عملية مستشفى العرضي بصنعاء.. «داعش» و «النصرة».. أبو بصير الطرطوسي «القاعدي» السابق وانتقاده المتكرر لانحرافات رفقة السلاح والعقيدة.. مقتل أبو منصور الأميركي على يد أنصار تنظيم «الشباب» الصومالي الذي عدّه أخاً مهاجراً من قبل ورحب به وجعله من قادة الجماعة.. كلها معالم في طريق انقسام حاد مقبل في تنظيم «القاعدة»، وربما يقظة تدفع بعضهم إلى الاعتدال، ولكنها أيضاً إشارة إلى مزيد من غلو المغالين تكفيراً وقتلاً.
قبل أن نحاول قراءة مستقبل «القاعدة»، يجب أن نقرأ تاريخها، أو بالأحرى تاريخ «فكر القاعدة» وانحداره المتدرج إلى العنف والتكفير والخروج على جماعة المسلمين.
تتعدد القراءات في تاريخ «القاعدة» وفكرها، كثير منها موظف في خدمة الصراعات السياسية، فتقدم التفسير الخطأ لظهورها ومن ثم انتشارها، يخلط كثيرون بين أسماء دعاة وفقهاء وزعماء وحركات ودول، وينثرونها في طريق «القاعدة»، وليس في ذلك غضاضة، فـ «القاعدة» انبثقت كحركة غاضبة وسط العالم السني وفقهه وحركاته ومشاريع الإسلام السياسي، ولكن لا يعني وجود هؤلاء في مسارها الفكري تحمّلهم وزرها، وإن وجب عليهم مراجعة فكرهم وتنقيته، مما ساهم في صناعة «القاعدة»، لكنّ حال الاحتقان والتوجس وتبادل الاتهام -وللأسف- تجعل مهمة كهذه مستحيلة هذه الأيام.
«القاعدة» في أصلها حركة غضب ظهرت كنتوء في جسد الإسلام السياسي نتيجة تأخر النصر -بغض النظر عمّا يعنيه لهم ذلك النصر- وفشل الحركات الإسلامية السياسية، وقمع الأنظمة وعذاب السجون. بدأت كحركة سياسية تمكن مقارنتها بحركات الغضب اليسارية التي «تزاملت» معها في السبعينات في الجامعات والمعتقلات، ولكنها كانت في حاجة إلى فقه وفتوى تكسوها وتبرر فعلها الغاضب. لقد سبقت غضبها الفتوى، وبالتالي كان من الضروري أن تبحث عمّا يوافق رغبتها الثائرة ومفاصلتها للأنظمة، ووجدت في فكر سيد قطب الغاضب، الذي ولد أيضاً في السجون، وقوداً، ولكن سيد لم يكن مفتياً، وبالتالي جالت في الفكر فوجدت في السلفية ضالتها، فهي تتميز بصفائها العقدي وحسمها لمسائل الكفر والإيمان، وولائها لأهل الإيمان وبرائها من أهل الكفر، ففتاواها غير ضبابية، ولكن «السلفية» أيضاً تتميز بالتزامها بصريح الكتاب والسنّة، وهذان يمنعان الخروج على جماعة المسلمين وأميرهم، ويضعان ضوابط صارمة للجهاد وقواعد الاشتباك، ويغلظان في تحريم التعدي على الدم والعرض.
ولكن الشباب الغاضب بات مؤمناً أن النظام لن يتغيّر بغير العنف، أو على الأقل استخدامه أداة ضغط للتغيير. كانوا يريدون رفع راية «لا حلّ إلا بالجهاد»، ولكن السلفية التقليدية تضع شروطاً لذلك، كوجود إمام وخصم وقع في كفر بواح.
التكفير كان الحل، فتبلورت سلفية ثورية اتفق على تسميتها «جهادية». حصل جلّ هذا الحراك في مصر أولاً، ويمكن فهم هذه التحولات أو الانحدار في الفكر الجهادي في تتبع مواقف عدة في العلم «الجهادي» بدءاً من التحرج لسقوط طفلة خطأً خلال محاولة اغتيال رئيس الوزراء المصري عاطف صدقي عام 1993، والبحث عن مخرج شرعي يبيحهم من الكبيرة المقترفة إلى القتل المفتوح من دون أي ضوابط شرعية أو أخلاقية في عملية الأقصر نهاية عام 1997، والذي أصبح لازمة لـ «القاعدة» نراه حيثما أناخت ركابها.
مثلما أدت عملية الأقصر إلى صدمة حتى داخل «الغلو» نفسه، لتجري الجماعة الإسلامية في مصر مراجعات مهمة حسمتها بالاحتكام إلى صريح الكتاب والسنة وفق قواعد المنهج السلفي الصحيح، فإن غلوَّ الزرقاوي في «قاعدة العراق» و «أمراء المؤمنين» الذين استباحوا المدنيين وقراهم في الجزائر، وتوسع «داعش» بالقتل في سورية، وأخيراً عملية مستشفى العرضي في صنعاء، والاستهداف الصريح لمدنيين غير محاربين، كل ذلك أثار جدلاً ثم انقساماً وخلافاً وصل حد الاقتتال.
نعم، لقد قتل «قاعدي» «قاعدياً» آخر بزعم أنه شقّ صف الجماعة أو انحرف أو والى العدو، وحصل هذا في العراق والصومال وباكستان ويمكن أن يحصل في اليمن وسورية. إنه نتيجة جليّة لنبوءة صادقة وردت في الحديث النبوي: «ما شاد الدين أحد إلا غلبه».
ثمة مكونان لـ «القاعدة»، جهادي سياسي وديني، وكلاهما متطرف. السياسي حاد لا يثق بالآخرين، وسريع في التخوين، ويميل إلى أن ثمة من يتآمر عليه وعلى قضيته، ويعتقد أن السياسيين المحترفين سارقون للثورات، ولكنه في النهاية سياسي، وقد تغلب عليه البراغماتية من باب أن «الحرب خدعة».
أما الديني فهو الأصعب، ذلك أن التكفيري لا يقيم للآخرين حقوقاً، فما لم يدخلوا في دائرة «الطائفة المنصورة» فهم غير معصومي الدم والمال، ويرفض فكرة الديموقراطية والتعددية، ويزايد على السياسي بالدين.
فإذا ما اصطرع المكونان في نفس واحدة، فسينتصر السياسي في الغالب، بخاصة إذا كان الزعيم حكيماً، أما إن اصطرعا في شخصين أحدهما غلبه مكونه السياسي والثاني غلبه الديني، فسيقتتلان، ذلك أن الديموقراطية والتصويت ليسا من أدوات التحكيم عندهم، وإنما جلسات صلح وتحاكم شرعي وتقاذف بالأدلة... ثم يقتتلان.
كان يفترض أن تموت «القاعدة» وتدفن في ميدان التحرير، ذلك أن الربيع العربي صدمها بجرعة هائلة من الترياق المضاد لسمّها «الحرية والانتخابات»، غير أن انتكاسة الربيع في غير مكان جعلت الحياة تدب فيها من جديد. المفارقة أن الأنظمة الشمولية القمعية تفضل التعامل معها، بل إنها تستدعيها إن لم تكن موجودة، ذلك أنه حياة أيٍّ منهما سبب حياة الآخر، ولكن بمقدار، فإن زادت حال الفوضى زاد معها تعداد «القاعدة» ونشاطها، وفي الفوضى تنتعش ومعها كل أشكال الغلو، وحينها لا يحتمل بعض «القاعدة» بعضها الآخر، فيحصل الانقسام والاقتتال.. المشكلة أن هذا يحصل بيننا.


* إعلامي وكاتب سعوديhttp://alhayat.com/OpinionsDetails/584237
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-12-21, 11:48 AM   #10
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

هبَّة شعبية «حضرمية» شاملة.. والحراك يُمهل الشماليين يوماً للمغادرة

اليمن: انفصال الجنوب يتكرّس على أرض الواقع

صنعاء - نبيل سيف الكميم
سيطرت حالة من التوتر الشديد على المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية وسط اجواء من التوتر الامني والسياسي، غداة بدء تنفيذ الهبّة الشعبية للسيطرة على محافظة حضرموت التي دعا اليها حلف قبائل حضرموت، للسيطرة على المحافظة وطرد قوات الجيش وتكليف لجان شعبية بتسيير شؤونها المحلية. واكد قيادي في التحالف ان الهبّة الشعبية ستعم كامل مدن حضرموت ولن تتوقف حتى اتمام سيطرة «الحضارمة» على الارض والثروة.

ووصلت مواكب من السيارات تحمل الآلاف من المناطق الحضرية والريفية منذ الخميس إلى حضرموت، تلبية لدعوة من تحالف القبائل عقب مقتل زعيم قبيلة الحموم الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش في الثاني من ديسمبر، مما خلق موجة غضب غير مسبوقة في صفوف قبائل الجنوب.

وكانت مساعي المصالحة التي قادها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للتفاوض والعودة إلى التحكيم القبلي لإنهاء التوتر، قد فشلت.



إمهال الشماليين للمغادرة

وأمهل الحراك الجنوبي ابناء المحافظات الشمالية والغربية مدة اربع وعشرين ساعة لمغادرة عدن وجميع محافظات الجنوب. وشوهدت في شوارع محافظات عدن وحضرموت وأبين وشبوة ملصقات تدعو المواطنين الشماليين إلى مغادرة هذه المحافظات قبل يوم أمس، مذيلة بعبارات «نحن في حل عن ممتلكاتكم وأموالكم وتجارتكم». وقال شهود عيان لــ «رويترز» إن عشرات من الأسر التي تنتمي للمحافظات الشمالية قد غادرت بالفعل.



سيطرة شبه كاملة على الأرض

من جهتها، قامت السلطات المحلية في عدن بنشر قوات اضافية لحراسة المقرات الحكومية والمرافق الحيوية ونشرت عشرات النقاط الامنية في مختلف مديريات عدن.

في وقت دعا بيان ما يسمى قوى التحرير والاستقلال الذي شُكِّل من خمسة مكونات جنوبية، كهيئة مساندة لحلف قبائل حضرموت الى «مسح كل النقاط العسكرية، سواء تلك التابعة للجيش او قوات الامن من فوق وجه الارض». ودعا اعضاء وانصار تحالف قبائل حضرموت الى «منع وصول الامدادات العسكرية الى المحافظة».

وأكد سكان وشهود عيان في محافظة الضالع الجنوبية أن أبناء الضالع أغلقوا ظهر امس منفذ «سناح» الحدودي مع شمال اليمن ورفعوا أعلام الجنوب على المباني والمؤسسات الحكومية ومبنى الأمن العام بالمحافظة.



قطع الاتصالات.. وسقوط مراكز

وقال مصدر في «الحراك الجنوبي» إنه تم قطع الاتصالات عن حضرموت، وسقطت بعض مراكز الشرطة مع بدء فعاليات الهبّة الشعبية، وأضاف انه مع انطلاق الهبّة خلت الشوارع الرئيسية في مديريات حضرموت من السيارات التابعة لقوات «الاحتلال اليمني»، وفق تعبير المصدر. وقال المصدر إن أكثر من 20 مديرية سيتم الإعلان عن استعادتها بيد أبناء حضرموت امس، في حين ستبقي مدن المكلا والشحر في الساحل، وسيئون وتريم في الوادي، تحت سيطرة القوات الحكومية، مشيراً الى أن أهالي منطقة صيف بدوعن سيطروا على مبنى مديرية الأمن بعد فرار الجنود منها.

وتحدّث المصدر - أيضاً - عن اشتباكات عنيفة تقودها قبائل الحموم بحضرموت وحلفاؤها، في 3 مواقع عسكرية تابعة لحماية الشركات في قطاع المسيلة بغيل بن يمين، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.



اتصالات خارجية

في سياق متصل، كشف عبدالله باحاج الناطق الرسمي لما يسمى العصبة الحضرمية، أن العصبة أجرت اتصالات ومشاورات خارجيا ودولياً مع الهيئات والمنظمات الدولية والعربية والإقليمية لإنجاح الهبة الشعبية.



تحقيقاً لحلم.. ودعم سعودي

إلى ذلك، قال عضو مؤتمر الحوار صالح البيضاني إن الهبّة الشعبية تأتي لتحقيق الحلم بإقامة دولة حضرموت الكبرى بدعم سعودي. وقال البيضاني لــ «يونايتد برس إنترناشيونال»: إن الهبّة ليست نتاجا مباشرا لمظالم، ولكنها، وإن استترت خلف مطالب حقوقية مشروعة، إلا أنها في جوهرها محاولة لاقتناص فرصة ظلت تراود كثيرين من السياسيين ورجال الأعمال والمفكرين الحضارمة والمتمثلة في تحقيق حلم دولة حضرموت الكبرى، وبدعم وتأثير مباشر من رجال أعمال سعوديين، من أصل حضرمي.



علي عبدالله صالح

في السياق ذاته، الذي أكد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح فيه، ضرورة اجهاض ما يسمى «الهبة الشعبية ضد ابناء الوطن الواحد». وقالت مصادر مقربة من صالح انه اجرى اتصالات مكثّفة مع عدد كبير من الشخصيات في محافظات حضرموت وشبوة والمهرة ولحج وعدن وابين والضالع، وذلك في مسعى منه الى بلورة اجماع عام يتصدى لدعوات الفتنة والكراهية، ويرفض إشعال الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد.
http://www.alqabas.com.kw/node/824594
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(مقتل, للحراك, مدينة, آخرين, مظاهرات, المنصورة, الجنوبى, الصحافه, جمال, شخصين, وإصابة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عاجل : مقتل ضابط امن ومواطن واصابة شخصين آخرين في اشتباك مسلح بلحج السيد اكرم القداحي المنتدى السياسي 1 2013-04-11 09:04 AM
(صور)- مقتل شخصين وجرح 3 آخرين بحوادث متفرقة بردفان يسري راغب المنتدى السياسي 2 2011-08-08 05:13 AM
مقتل 5 جنود يمنيين وإصابة آخرين في زنجبار شيخان اليافعي المنتدى السياسي 11 2011-04-28 01:26 PM
مقتل شخصين واصابة 4 أخرين في انفجار بمنزل بحي السنينة بالعاصمة صنعاء ياسر السرحي المنتدى السياسي 0 2010-07-21 04:30 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر