الحوار الجنوبي - الجنوبي الطريق لإنقاذ اليمن!

[سيف ميفعه]

--------------------------------------------------------------------------------

منقول من صدى عدن / بقم : جمال الحسني / 22 / 12 / 2009




الأستاذ المناضل علي محمد الشدادي نائب رئيس البرلمان اليمني

الدكتور المناضل عيد روس النقيب رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان اليمني

الدكتور عبدا لرحمن بأفضل رئيس كتلة التجمع اليمني للإصلاح في البرلمان اليمني

الشيخ صالح بن فريد العولقي عضو البرلمان اليمني

المهندس محسن بآصرة عضو البرلمان اليمني

الأستاذ علي حسين عشال عضو البرلمان اليمني

الأستاذ أنصاف مايو عضو البرلمان اليمني

النواب المحترمون في المحافظات الجنوبية

أن المسؤولية الوطنية التي تقع على كاهنكم وأصبحت أمانة في أعناقكم ويراهن عليها الكثير من الوطنيين والشرفاء في اليمن وهي محاولتكم لتخفيف الاحتقان في الجنوب الذي كانت أحدى أسبابه هي أهمال السلطة مطالب الجنوبيين والتي أدت إلى شعور الجنوبيون بالحرمان والمعاناة التي نتج منها غضب شعبي خرج إلى الشارع للمطالبة بحقوقه ولكن عدم شعور السلطة بالمسؤولية تجاه حراك أبناء الجنوب اليمني بالحقوق نتج عن هذا الحراك مشاريع سياسية مختلفة منها من يطالب بعودة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنها من يطالب بدولة الجنوب العربي في حين بعدتم عن الساحة وعن مسؤوليتكم تجاه أبناء الجنوب وتوعية

الحراك وتنضيجه لأجل يحمل مشروع سياسي هادف.

فخرج الكثير من الوطنيين الشرفاء من أبناء الجنوب في محاولة عديدة لتخفيف الاحتقان في حين السلطة تسعى إلي توتير الأمور وزيادة الاحتقان من خلال قتل أبناء الجنوب في المظاهرات السلمية ومطاردة واعتقال قادة النضال السلمي وارتكاب المجازر كان أخرها قصف أبناء الجنوب بالطائرات وراح ضحيتها العشرات من

الأبرياء من البدو الرحل ( نساء وأطفال وشيوخ ) وهي تعلم بأن أبين هي بوابة النصر وهي وحدوية وكل أبنائها وحدويون وكما أن العديد من شباب هذه المنطقة هم من يدافعون عن الجمهورية وهم يتصدرون اول الصفوف في صعده ضد الحوثي وكما نريد أن نذكر السلطة أن أبناء محافظة أبين هم أول الناس الذين ساعدو السلطة في قتل الإرهابي أبو حسن المحضار قبل عشر سنوات فهل أصبحت السلطة تريد أن يصبح كل وحدوي وكل جندي يقاتل ضد الحوثي أن يعود الي الجنوب لينظم بالحراك أو أنها تريد استنفار القبائل في محافظة أبين وشبوة للقيام بردة فعل وعمل تمرد بالجنوب ومنها تقوم بطرد كل قوات الأمن في المحافظة ومنها سوف تجد الحجة لضرب القبائل التي وقفت معها في حرب صيف 94م وهي التي تقف معها في حربها ضد الحوثي فكان أخرها الشهيد البطل العميد ركن عمر علي ألعيسي قائد اللواء 103 مشاه وغيره من الابطال فهل تعلم السلطة أن صباحية عيد الأضحى لهذا العام تلقت قبايل مودية ولودر والمحفد أنباء عن استشهاد عشرة من خيرة أبنائها في محافظة صعده .

وبالرغم من كل هذا كان يفترض على السلطة أن تكرم هذه القبائل التي تضع علي عاتقها حماية الجمهورية اليمنية من الانهيار الوشيك وأن تخبرهم بهؤلاء الإرهابيين أن وجد أساسا أنهم سوف يقفون معها بالرغم أن كل هذا هو دور أجهزة الأمن ولكن سوف يضعون علي عاتقهم هذه المهام وسوف يسلمون أي شخص تزعم السلطة بأنه إرهابي ولكن وجدنا السلطة تسارع و تقصف بصواريخ الطائرات عشش البدو الرحل الذين يبحثون عن الماء والفلك لرعي الأغنام والذين لايعلمون هل هم في القرن الواحد والعشرين أو في العصور الحجرية .

فكما أخطاءات السلطة في تهميش الشريك بالعملية السياسية وهو الاشتراكي ووصفة (بالشوعي) والتجمع اليمني للإصلاح ( بالكرت) أخطاءات في حق المناضل المهندس فيصل بن شملان شريك العملية الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الماضية ووصفته بالإرهابي .

كما نجد أنها اخطاءت على الجمهورية اليمنية المعلنة في 22/مايو /2009م من خلال تهميش الجنوبيين والذين يعتبرون شريك فعلي في الوحدة اليمنية وكذا إلغاء حقوقهم في القرار السياسي سواء كان (مصيري اوعادي ) بعد حرب صيف 94م أو قبل حرب صيف 94م .

وبالرغم من كل هذا كان يفترض على السلطة تفويت ألفرصه لأي قوى دولية متربصة بالوطن وتحاول تفكيكه إلي دويلات وإنقاذ اليمن من صوملة أو مجاعة محققه من خلال الاعتراف بواقعية الأطروحة التي كان يطحرها تيار أصلاح مسار الوحدة في الحزب الاشتراكي اليمني والاعتراف بالقضية الجنوبية وتنفيذ تقرير باصرة هلال ومحاورة كافة الإطراف الجنوبية بالخارج وبالداخل والتي طرحتها العديد من القوى الوطنية ومن ظمنها الأمانة العامة للحوار الوطني ولكن ظلت السلطة مكابرة ومكابرة كل هذا أدى إلى تزايد الاحتقان حتى أصبح الحراك من المهرة إلى باب المندب وأصبح أبناء الجنوب يرون كل من هو يطالب بتصحيح مسار الوحدة أو بالفيدرالية أو بالكوندفيدراليه أو بالتغيير أنه خاين للجنوبين لأنهم سائمو من هذا النظام وكذالك لم يجدو من الجنوبيين في السلطة أي مبادرة تجاه القضية الجنوبية من خلال الطرح الواضح للقضية الجنوبية التي أضحت واقع لايمكن لسلطة أو أي عاقل أن ينكرها لكون القضية الجنوبية هي الطريق لإصلاح الأوضاع في اليمن كامل وإنقاذ الشعب اليمني شمالا وجنوباً لأنه لايمكن أن يكون للجنوب الاستقرار طالما والشمال ليس مستقر والعكس صحيح بالنسبة لشمال المستقر والجنوب الغير مستقر .

بينما وجدنا الكثير من الوطنيين الشرفاء شمالاًً وجنوباً الذي وضعو على عاتقهم تهدئة الأحتقان في الجنوب وكذالك المحافظة على مسيرة النضال السلمي وعدم الرجوع إلى الإعمال المسلحة وكذالك توعية الشارع الجنوبي بأن ليس من ظلمهم أو حرمهم من حقوقهم وهمشهم وسلب أرضيهم ونهب خيراتهم وثرواتهم هم الشعب في الشمال فالشعب بالشمال هو يعاني مثل مانحن نعاني ولكن لا نوجد فيهم الحمية للخروج للشارع

وإنقاذ أنفسهم من المجاعة أو الصوملة القادمة وكذا أنقاذ اليمن من التفكك فيجب أ تعلموا ويعلموا شعب الشمال وتعلم السلطة أننا لن نجد اليمن شمال وجنوب بل سوف تكون بني ضبيان دوله والجعاشن دولة وصعده دولة ودثينه دوله وكريتر دوله والمنصورة دولة وسامع دوله وشرعب دولة ...... الخ وبدل الحكومة التي فشلت في إدارة البلاد أو الحكومتان الفيدراليتان التي يرفضها النظام سوف نجد مائة حكومة في اليمن ومائة رئيس ومن ثم لن تجد السلطة من تحاوره في حين أنها الان هي من ترفض الحوار مع القوى الوطنية.

وقد نرى نحن الان دويلات بشكل مؤسسي فنجد الوزير دولة والمدير عام دولة ومدير الإدارة دولة ورئيس القسم دولة والموظف دولة في كل مؤسسة من المؤسسات العامة فهل سوف يخرج الوزير او المدير او رئيس القسم ..... الخ من دولته بموجب قرار سياسي أو سوف يعتبر كل هؤلاء أن أولادهم هم ورثاء شرعيين لوزاراتهم او ادراتهم او أقسامهم ..... الخ ؟

فلهذا وجب أن تتحملون المسؤولية الوطنية الكبرى لإنقاذ هذا الوطن وإنقاذ الشعب اليمني وتسعون لتشكيل كتلة برلمانية للمحافظات الجنوب اليمني وتندرج مهامكم في أقناع النظام بان لا حوار وطني سوف يخرج البلاد من كافة الأزمات دون الاعتراف بالقضية الجنوبية والحوار الوطني الشامل مع كافة الأطراف اليمنية .

كما أن من المهام الوطنية التي يجب أن تضعوها على عاتقكم ككتلة برلمانية منتخبة في المحافظات الجنوبية

وهي تشكيل لجنة حوار جنوبية جنوبية للخروج بتعريف شامل للقضية الجنوبية كمخرج لحل الأزمات اليمنية وأن النضال السلمي والحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يستطيع الجنوبيون استعادة كل ماهو حق جنوبي .

ولن يتم نجاح هذه المهام دون تكاتفكم أيها النواب الشرفاء وتتحملوا مسؤوليتكم التاريخية أيها في البداء بإعلان كتلة برلمانية جنوبية برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الأستاذ علي محمد الشدادي . وفي الأخير يجب أن تعلم السلطة أننا لسنا ضدها ولسنا ضد أبناء الشمال لان السلطة ظلمة نفسها قبل أن تظلمنا في محو كل تاريخها النضال مقابل إصرارها علي رائيها وتهميش أراء الآخرين وعدم الاعتراف بان الوطن بحاجة الى مشروع أنفاذ وطني كامل وأن الفشل ليس عيب والخطاء ليس بخيانة وإنما الإصرار علي الفشل والخطاء هو هو الدمار بذاته .



هذا والله الموفق