رئيس القوات المسلحة البريطانية لايستبعد التدخل العسكري في اليمن

[ثائر بلا وطن]

رئيس القوات المسلحة البريطانية لايستبعد التدخل العسكري في اليمن كحل اخير11/27/2010 7:49:55 PM أخر تحديث للصفحة في

براقش نت/ترجمة/د/اروى

اليمن بلد على شفى حفرة من النار, حيث يتجاذبه نوعان من التمرد ناهيك عن الاخذ بالاعتبار تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وهو المسؤل عن العمليات الفاشلة لتفخيخ طرود الشحن في الشهر الماضي. فالبلد يواجه ازمة غذاء وايضاً ازمة جفاف المياه بالاضافة الى ازمة الفقر هذه المشاكل مجتمعة مع مشكلة الاف من افواج اللاجئين الفارين من الحرب الطاحنة في الصومال والذين يتوافدون الى اليمن من خلال خليج عدن سنوياً. حكومة الرئيس علي عبدالله صالح لم تعد محبوبة واصبحت في ذات الوقت ضعيفة, فمواردها المحدودة وقدراتاها الضئيلة وفي المقابل هناك ايضاً الفساد المتفشي حيث جأت اليمن في المرتبة 164 من اصل 178 في الاحصائيات الاخيرة للفساد في العالم. هذا الكوكتيل من عدم الامان والتخلف والسيطرة الضعيفة كل ذلك قد اوجد تربة خصبة للتنظيمات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.


فمثل نظرائهم الذين يحملون نفس الايديولوجية في الصومال وافغانستان وفي اماكن اخرى, فان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يريد من العالم اجمع ان يصدق ان جميع اعضائه تدفعهم نفس العقيدة النقية. الا ان المحللين والخبراء في داخل اليمن وخارجة بالاضافة الى عملي فيما كتبت حول "الاسلامية في مناطق الصراع الاقل تحضراً" , كل ذلك يوحي انه برغم وجود الخلفية الايديولوجية الا ان الفقر وعدم الامن والشعور بالاستياء من السلطات الموجودة هو الدافع الحقيقي لكثير من المسلمين البسطاء في دعم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. هذه الظروف مجتمعة اعطت الفرصة للاسلاميين في بعض البلدان مثل اليمن بان يحثوا اعداد كبيرة من اخوانهم المسلمين من ان تفسيرهم الرجعي والقاسي للقرآن الكريم يقدم حلاً مناسباً لمجتماعاتهم المتدهورة.


فالواقع كما يجسده الاسلاميون بالطبع مختلف تماماً, مثل رمي المرءة بالحجارة والعقاب على اتفه الاخطاء بالتشويه احياناً وقتل اياً كان مسلماً اوغيره اذا وقف في طريقهم. فتحمل الحكم الاسلامي مابين 1994 و2001 جعل من الافغان يعرفون هذه الاحكام دون سواها. وهذا مماجعل حوالي 90% من الافغان يفضلون من عودة حكومتهم الحالية الى حكم طالبان وهذا ينافي سوء الفهم الشائع, كما جاء في استبيان حديث اجرته ال BBC .


فالشيء الذي مكن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ان ينتشر ليس الرغبة في رسالتها ولكن الاستياء الكبير من الوضع الراهن بالاضافة الى الاعتقاد من قبل شرائح كبيرة من المجتمع اليمني من ان الحكومة الحالية غير قادرة على التعاطي مع مشاكل البلاد.


فاذا كانت بريطانيا وشركائها الدوليين جاديين لمساعدة اليمن في مواجهة تهديدات تنظيم القاعدة فالابد ان يكون ذلك من خلال الالتفات للحكم وللأمن والتنمية. الا ان تركيزهم الحالي قد بدى بعيداً عن ذلك حين انصب على السيطرة على رحلات الطيران المغادرة من اليمن وتعقب افراد القاعدة داخل اليمن فحسب. فعلى رغم اهمية ذلك على المدى القريب الاان هذا المبدأ لن ينهي المشكلة من اساسها, حيث انه يتعاطى مع الاعراض وليس الاسباب.


وقد اعترفت استراتيجية الامن الوطني للحكومة البريطانية بوضوح عن العلاقة التداخلية بين ضعف الحكومة والتخلف وعدم الامن وكيف ان هذه الثلاث وعكات تغذي وتدعم التطرف بشدة كما بينت هذه الاستراتيجية ان طريقة الوساطة في التعاطي مع المشاكل امر مرغوب ولكنه باهض الثمن على عكس الطريقة التقليدية البريطانية وهي الانتظار حتى تصبح المشكلة وباءً مستوطناً حينها لايمكن تجنبها. وهناك احتمال اكيد ان اليمن لو ترك على ماهو عليه الان فأنه سيصل حتماً الى النهاية التالية: وهي دولة فاشلة آخرى في منطقة يملئها اساساً الفقر وعدم الامن والتطرف.


وقد استفادت بريطانيا من خلال تجربة افغانستان حيث ان أي حل لمحاربة الارهاب لايأخذ في الاعتبار هذه الامور هو بالتأكيد حل فاشل. فاالفترة مابين 2001 و2005 والتي اتسمت بالقضاء على الارهاب وملاحقتة دون الرجوع الى القضاء على الاسباب والظروف التي ادت اليه والقضاء عليها اولاً, كل ذلك كان درساً نتعلم منه كيف نتعامل مع هذا الوضع, الا ان هذه الاستراتيجية في افغانستان ولله الحمد بدأت تأخذ شكلاً اخراً ولذلك حققت نجاحاً ملموساً.


ومن الان فصاعداً تريد بريطانيا بمشاركة شركائها الدوليين التركيز على مساعدة القادة في اليمن في تطوير نوعية الحكم وكذلك المساعدة في تنمية اقتصاد وبنية اليمن التحتية. فالمساعدة المالية وحدها لاتكفي في بلد تفتقر الى الخبراء المحترفين بالاضافة الى ذلك فان اليمن تحتاج الى دعم خاص في الناحية التقنية. ولكن اذا اثبتت السلطات اليمنية عدم قدرتها في تطوير تلك النواحي بسبب عدم استقرار الامن في البلد فان المجتمع الدولي لايستطيع ان يستثني التدخل العسكري من امكانية الاستقرار وذلك بهدف اعطاء الحكومة مساحة من اجل تطوير قدراتها والتعاطي مع هذه المشاكل باستقلالية تامة .


والحقيقة ان ضعف الاداء الحكومي بالاضافة الى عدم الامن وقلة التنمية كلها عناصر مترابطة بمعنى اذا غاب التقدم في احدها فان التقدم في بقية العناصر يصبح بالغ الصعوبة. وفي حالة اليمن فان الامن مختل ويبدو ان اليمن لن تستطيع التعاطي معه دون مساعدة المجتمع الدولي.


وقد حذر الجنرال ديفيد ريتشارد رئيس القوات البريطانية المسلحة في هذا الشهر ان بريطانيا لاتستطيع ان تستثني التدخل العسكري في اليمن وذلك كحل اخير, وهي حل غير مستساغ ولاسيما في الوضع المالي والاستراتيجي لبريطانيا حالياً. وحتى اذا كان امراً غير مرغوب فيه فان ذلك لايمنع ان يكون حلاً صحيحاً.


صحيفة وال استريت/جورج جرانت


ترجمة/د/اروى

------------------------------------------------------

[الهويني]

نتمنى أن تكوةن هناك قوات دولية وبريطانية لحماية الشعب الجنوبي من بطش قوات الأحتلال اليمني والعمل على الفصل بين البلدين

[الهويني]

نتمنى أن تكوةن هناك قوات دولية وبريطانية لحماية الشعب الجنوبي من بطش قوات الأحتلال اليمني والعمل على الفصل بين البلدين