مصادر أمريكية تنفي ممارسة واشنطن ضغوطات على دول خليجية حول قضية الجنوب

[الضالعي غول سبوله]

لندن – واشنطن " عدن برس " خاص : 31 – 8 – 2008
نفت مصادر سياسية أمريكية اليوم ما سربته بعض المواقع الاستخباراتية في صنعاء عن تدخل أمريكي لدى دول الخليج لمنع "بعض الدول الخليجية وممارسة الضغوط عليها من أجل رفع أيديها عن الشأن الداخلي اليمني، ووقف أي موارد مالية تقدم لدعم التمرد الانفصالي في اليمن على حد قول بعض المواقع الاليكترونية التابعة لاجهزة الاستخبارات في صنعاء ، وقالت المصادر الأمريكية في اتصال أجراه " عدن برس " معها ، أن واشنطن ليس من حقها التدخل في شؤون داخلية بحثه لتلك الدول ، كما أن واشنطن لم تلاحظ أي أنشطة مسلحة خلال تظاهرات واعتصامات الجنوب يمكن أن تهدد الوضع في البلاد .

واعتبرت المصادر الأمريكية أن ما تردده وسائل الإعلام اليمنية وإقحام واشنطن بأنها رافضة للتحرك السلمي في الجنوب دليل على أن النظام في اليمن يريد أن يوصل رسالة غير صحيحة لمعارضيه الجنوبيين بأنهم لن يحظوا بتعاطف دولي لقضيتهم ، خاصة وهي تعلم - يقصد صنعاء - أن مؤسسات أمريكية ومعاهد مقربة من صنع القرار الامريكي إستقبلت معارضين جنوبيين .
وأكدت المصادر أن واشنطن لا يهمها أي تمويل أو تحركات مالية من أي مكان في العالم طالما أن ذلك لا يستخدم لأعمال إرهابية أو أنشطة مسلحة تستهذف زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي ، وأضافت أن الحكومة اليمنية تحاول إبعاد الأنظار عن الأزمة التي تشهدها العلاقات اليمنية الأمريكية منذ زيارة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ أف بي أي الأمريكية ديفيد ميلر قبل ثلاثة أشهر ، ومطالبته السلطات اليمنية بتسليمها جمال البدوي المتهم بالتدبير لضرب المدمرة الامريكية " يو اس اس كول " في ميناء عدن في شهر اكتوبر عام 2000 .
وأضافت المصادر المقربة من دوائر القرار الأمريكية والمهتمة بالشؤون اليمنية أن الأوضاع المتدهورة في اليمن هي مثار اهتمام جاد في مختلف المؤسسات القريبة من صنع القرار ، خاصة بعد تزايد أنشطة إرهابية مشكوك بصلتها بتنظيم القاعدة ، وأن اليمن لا تتعاون بشكل جدي مع واشنطن الداعم الرئيسي لليمن في مكافحة الإرهاب ، وأن صنعاء لم تقدم إجابات مقنعة بعد عن كثير من التساؤلات التي طرحها الجانب الامريكي حول علاقة بعض من قيادات في النظام اليمني بنشاط الجماعات الإسلامية المسلحة او أولئك الذين ينتمون لتنظيم القاعدة .