الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-30, 09:12 PM   #1
الدعاسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-29
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 11,214
افتراضي "عدن برس"ينفرد بنشر مقالات وحيد الصوالبه: الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا

عمان – لندن " عدن برس " خاص : 30 – 10 – 2009


يبدأ الكاتب والصحافي الأردني وحيد الطوالبه سلسلة مقالاته بالاتفاق مع " عدن برس " الذي أختاره الصوالبه ليكون المنبر الذي يكشف من خلاله قصة حياة عاشها في اليمن شمالا وجنوبا .. عاش أيام لا تنسى في عدن ومناطق أخرى في الجنوب شاهد واستمع فيها إلى كثير من معاناة شعبنا فترة ما بعد حرب احتلال الجنوب 1994 .. يبدأ سردها في حلقات متسلسلة هذه أولها .
عندما زرت اليمن الشمالي عام 1989 ولمدة أسبوعين كانت تلك زيارتي الأولى واذكر انني كنت في مدينة ذمار عند احد الأصدقاء الذي كان يعمل مدرسا وكان يومها من المفترض أن يأتي الرئيس علي عبد الله صالح لافتتاح مدرسة الا أنه لم يحضر- -والسبب كما قال لي مدير المدرسة اليمني - الذي عرفت لاحقا أنه يحمل شهادة الإعدادية .

ان الرئيس لا يجرؤ على الخروج من صنعاء وكان هذا قبل اعلان الوحدة والتوقيع على اتفاق نوفمبر ..غادرت اليمن الشمالي ولم اعد الى اليمن الا بعد اربعة اعوام حيث كانت الوحدة اليمنية قد اعلنت وذابت الصفة الدولية للجمهورية العربية اليمنية ولجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليصبح اليمن الجديد الذي اراده الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح هو الجمهورية اليمنية التي تم رفع علمها في عدن وبحضور البيض الذي شارك برفع العلم وتم لاحقا قص صورته لتبقى صورة علي عبد الله صالح يرفع العلم وهذه اول إشارة على النوايا السلبية التي كان يبيتها صالح للبيض ولعدن والجنوب ومهما أنكر ذالك على البيض فالتاريخ لا يمسح بمونتاج تلفزيوني ..المهم انني عدت هذه المرة لأجد اليمنان يمن واحد ولكن توقيت عودتي جاء هذه المرة بعد ان فعلت الأزمة السياسية فعلها بين شركاء الوحدة ورغم الصبر الذي تحلى به البيض ولثلاث سنوات الا ان الرئيس كان ومن خلال المجاهدين وشقيقه علي محسن الأحمر قد قطع شوطا كبيرا في تصفية الكثير من القيادات الجنوبية الأمر الذي أوصل البيض الى الاعتكاف اكثر من مرة في عدن حتى كان الاعتكاف الكبير الذي أدى الى حضور الجميع الى عمان العاصمة الأردنية التي يفترض انها شكلت حاضنة لليمنيين عندما ضاق بهم اليمن الواسع الموحد بسبب زئبقية الرئيس صالح وخوف البيض على حياته وهو الذي أقحم أهل الجنوب في وحدة غير متكافئة إطلاقا والسبب انه رجل طيب النوايا مخلص للوحدة وهذه ليست شهادتي ولكنها شهادة سمعتها من المرحوم الشيخ مجاهد ابو شوارب ومن الأستاذ يحى العرشي الذي وقعت اتفاقية الوحدة بقلمه الشخصي ومن الشيخ سنان ابو لحوم وغيرهم كثيرون ...عدت لليمن هذه المرة وقد انهار الريال اليمني الشمالي والدينار الجنوبي حيث كان الشارع اليمني لا يزال يتعامل بهما حتى حرب صيف 94 أنني لا أتجنى على الرئيس صالح وهو الناكر للجميل ليس مني بل الناكر لجميل السفراء الذين وقفوا الى جانبه وليس سرا اذا ذكرت بعضهم كالسفير الاردني فايز الربيع الذي يبكي الان آلما على إخلاصه للرئيس وكذالك السفير القطري الذي أوصل امير قطر الحالي وكان وليا للعهد وقت الحرب إلى ان يتصل يوميا مع قادة الوحدات العسكرية الشمالية مطمئنا على سير العمليات العسكرية ..الحرب كلها أسرار لا يتسع المجال لذكرها لكنني اود الإشارة الى بعضها حتى يصل القارئ الكريم الى قناعة ان الأمة العربية كانت كلها مع استمرارية الوحدة ومع الرئيس صالح ليس حبا فيه ولكن من اجل اليمن الموحد اولا وثانيا لأن إعلام الرئيس واتصالاته كانت أقوى من البيض ووسائله والسفراء اليمنيين المعتمدين في الخارج كانوا يعملون لمصلحة الرئيس وسياساته ونواياه ...حسمت الحرب وسقطت على عدن اكثر من مائتي ألف قذيفة بشهادة العقيد - يومها - علي الجائفي الذي كان يقود لواء العمالقة ..نعم ان الرعب الذي شهدته مدينة عدن يومها لم تشهده بغداد في عام 2003 وسقط الآلاف من الضحايا الأبرياء وهم ذاتهم الذين دمعت عيونهم وصفقوا للرئيسين يوم رفع العلم الواحد ..لقد خدعهم الرئيس عندما أوهمهم انه جاء ليوقع على الوحدة رغم رفض شيوخ القبائل الشمالية الذين قال لهم أنا ذاهب إلى عدن ... لقد أثبتت السنوات ان هؤلاء المشائخ أوفى واصدق واخلص لقد تمرد عليهم الرئيس الذي كان بحاجتهم يوم وصل الى السلطة حيث قال مثلا للشيخ غالب الأجدع فور وصوله على الهليوكبتر التي أحضرته من تعز يوم توليه الرئاسة في اليمن الشمالي ..عاهدني يا عم غالب فقال له أعاهدك بشرط ان تكون مخلص لليمن وليس لحاشد ,,, حسمت الحرب التي يروق لي ان اسرد أسرارها التي عشتها في كافة محاور القتال عسكريا وإعلاميا ودبلوماسيا ، وقد اقترب مني الموت المحقق ثلاث مرات الا ان الله سبحانه كان كل مرة يكتب لى حياة جديدة .
واليوم أتساءل لو أنني قتلت هناك في مكيراس او في قعطبة .. لمصلحة من وبأي ذنب فقط لأنني صحفي يغطي أحداث اليمن والحرب التي اختلقها الرئيس صالح من اجل ان يكتب له التاريخ انه وحد اليمن .. ونسي ان التاريخ أيضا سيكتب انه هو السبب في إعادة تقسيم اليمن الى خمس يمنات بسبب انفراده واحتكاره للسلطة والثروة وانه اختزل اليمن وتاريخه بأهل بيته ولا أقول بقبيلته لأنه الان تنكر أيضا لحاشد واخترق بيت عبد الله الأحمر وخلق العداء بين أبنائه وما اتهام حميد الأحمر مؤخرا بأنه تعامل مع إيران من اجل تأخير تشغيل المحطة الغازية بمأرب الا خطوة تصب في هذا المنهج .
إنني اكتب هذا ولم أتعمق في الحديث لأنني اعتبر هذه البداية وإطلالة لي على كل اليمن من خلال موقع " عدن برس " وقد اخترت النشر من خلال هذا الموقع لسبب واحد هو انه يحمل اسم المدينة الأحب على قلبي وعلى قلب كل العرب وكل اليمنيين ..عدن درة الموانئ والسواحل تستحق منا ومني شخصيا الكثير الكثير وأقول لها ابشري يا حبيبتي لن ادخر جهدا ولن أبخل عليك واصبري وانتم يا أهل عدن ان الفرج قريب وانتم تستحقون السلام والأمن وان تناموا وأطفالكم بلا رعب وبلا خوف ...عدن المدينة الصابرة التي يعيب عليها الرئيس صالح بأنها تعودت على الدمار والقتل ويذكرها دائما بإعدام سالمين ونفي عبد الفتاح وأحداث 13 - يناير ولكنه ينسى رعب عام 94 والتوابيت التي عادت من صنعاء إلى عدن بعد إعلان الوحدة لهذا الذي توفي بحادث سير وذاك الذي قتل برصاص طائش ...الخ ...أنها الوحدة التي كان صدام حسين السبب في تعجيل إعلانها في 22 - 5 - عام 90 بعد ان كان مقررا إعلانها في 26 - 9 عام 90 الا ان طلب صدام حسين من البيض وصالح ان يحضرا إلى مؤتمر الأمن القومي - القمة العربية في بغداد 25 - 5- بوفد واحد ورئيس واحد وهو ما يبدو انه كان تنسيقا مسبقا بين صدام الكبير وصدام الصغير .. هذا هو السبب الذي عجل إعلان الوحدة لأن صدام حسين كان مبيتا نية الدخول للكويت واحتلالها في 2 - 8 - ولو لم يعجل إعلان الوحدة ودخل صدام واحتل الكويت لما تحققت الوحدة نهائيا لأن الشماليين كانوا قد وقفوا مع بغداد والجنوبيين كانوا قد وقفوا مع الكويت ودول الخليج .

يتبع

كاتب و صحفي أردني

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-10-31 الساعة 03:38 AM
الدعاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 09:36 PM   #2
نايف الكلدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-01-09
المشاركات: 4,299
افتراضي

الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا

بقلم وحيد الصوالبة

الحلقة الاولى


عمان – لندن " عدن برس " خاص : 30 – 10 – 2009


يبدأ الكاتب والصحافي الأردني وحيد الطوالبه سلسلة مقالاته بالاتفاق مع " عدن برس " الذي أختاره الصوالبه ليكون المنبر الذي يكشف من خلاله قصة حياة عاشها في اليمن شمالا وجنوبا .. عاش أيام لا تنسى في عدن ومناطق أخرى في الجنوب شاهد واستمع فيها إلى كثير من معاناة شعبنا فترة ما بعد حرب احتلال الجنوب 1994 .. يبدأ سردها في حلقات متسلسلة هذه أولها .
عندما زرت اليمن الشمالي عام 1989 ولمدة أسبوعين كانت تلك زيارتي الأولى واذكر انني كنت في مدينة ذمار عند احد الأصدقاء الذي كان يعمل مدرسا وكان يومها من المفترض أن يأتي الرئيس علي عبد الله صالح لافتتاح مدرسة الا أنه لم يحضر- -والسبب كما قال لي مدير المدرسة اليمني - الذي عرفت لاحقا أنه يحمل شهادة الإعدادية .



ان الرئيس لا يجرؤ على الخروج من صنعاء وكان هذا قبل اعلان الوحدة والتوقيع على اتفاق نوفمبر ..غادرت اليمن الشمالي ولم اعد الى اليمن الا بعد اربعة اعوام حيث كانت الوحدة اليمنية قد اعلنت وذابت الصفة الدولية للجمهورية العربية اليمنية ولجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليصبح اليمن الجديد الذي اراده الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح هو الجمهورية اليمنية التي تم رفع علمها في عدن وبحضور البيض الذي شارك برفع العلم وتم لاحقا قص صورته لتبقى صورة علي عبد الله صالح يرفع العلم وهذه اول إشارة على النوايا السلبية التي كان يبيتها صالح للبيض ولعدن والجنوب ومهما أنكر ذالك على البيض فالتاريخ لا يمسح بمونتاج تلفزيوني ..المهم انني عدت هذه المرة لأجد اليمنان يمن واحد ولكن توقيت عودتي جاء هذه المرة بعد ان فعلت الأزمة السياسية فعلها بين شركاء الوحدة ورغم الصبر الذي تحلى به البيض ولثلاث سنوات الا ان الرئيس كان ومن خلال المجاهدين وشقيقه علي محسن الأحمر قد قطع شوطا كبيرا في تصفية الكثير من القيادات الجنوبية الأمر الذي أوصل البيض الى الاعتكاف اكثر من مرة في عدن حتى كان الاعتكاف الكبير الذي أدى الى حضور الجميع الى عمان العاصمة الأردنية التي يفترض انها شكلت حاضنة لليمنيين عندما ضاق بهم اليمن الواسع الموحد بسبب زئبقية الرئيس صالح وخوف البيض على حياته وهو الذي أقحم أهل الجنوب في وحدة غير متكافئة إطلاقا والسبب انه رجل طيب النوايا مخلص للوحدة وهذه ليست شهادتي ولكنها شهادة سمعتها من المرحوم الشيخ مجاهد ابو شوارب ومن الأستاذ يحى العرشي الذي وقعت اتفاقية الوحدة بقلمه الشخصي ومن الشيخ سنان ابو لحوم وغيرهم كثيرون ...عدت لليمن هذه المرة وقد انهار الريال اليمني الشمالي والدينار الجنوبي حيث كان الشارع اليمني لا يزال يتعامل بهما حتى حرب صيف 94 أنني لا أتجنى على الرئيس صالح وهو الناكر للجميل ليس مني بل الناكر لجميل السفراء الذين وقفوا الى جانبه وليس سرا اذا ذكرت بعضهم كالسفير الاردني فايز الربيع الذي يبكي الان آلما على إخلاصه للرئيس وكذالك السفير القطري الذي أوصل امير قطر الحالي وكان وليا للعهد وقت الحرب إلى ان يتصل يوميا مع قادة الوحدات العسكرية الشمالية مطمئنا على سير العمليات العسكرية ..الحرب كلها أسرار لا يتسع المجال لذكرها لكنني اود الإشارة الى بعضها حتى يصل القارئ الكريم الى قناعة ان الأمة العربية كانت كلها مع استمرارية الوحدة ومع الرئيس صالح ليس حبا فيه ولكن من اجل اليمن الموحد اولا وثانيا لأن إعلام الرئيس واتصالاته كانت أقوى من البيض ووسائله والسفراء اليمنيين المعتمدين في الخارج كانوا يعملون لمصلحة الرئيس وسياساته ونواياه ...حسمت الحرب وسقطت على عدن اكثر من مائتي ألف قذيفة بشهادة العقيد - يومها - علي الجائفي الذي كان يقود لواء العمالقة ..نعم ان الرعب الذي شهدته مدينة عدن يومها لم تشهده بغداد في عام 2003 وسقط الآلاف من الضحايا الأبرياء وهم ذاتهم الذين دمعت عيونهم وصفقوا للرئيسين يوم رفع العلم الواحد ..لقد خدعهم الرئيس عندما أوهمهم انه جاء ليوقع على الوحدة رغم رفض شيوخ القبائل الشمالية الذين قال لهم أنا ذاهب إلى عدن ... لقد أثبتت السنوات ان هؤلاء المشائخ أوفى واصدق واخلص لقد تمرد عليهم الرئيس الذي كان بحاجتهم يوم وصل الى السلطة حيث قال مثلا للشيخ غالب الأجدع فور وصوله على الهليوكبتر التي أحضرته من تعز يوم توليه الرئاسة في اليمن الشمالي ..عاهدني يا عم غالب فقال له أعاهدك بشرط ان تكون مخلص لليمن وليس لحاشد ,,, حسمت الحرب التي يروق لي ان اسرد أسرارها التي عشتها في كافة محاور القتال عسكريا وإعلاميا ودبلوماسيا ، وقد اقترب مني الموت المحقق ثلاث مرات الا ان الله سبحانه كان كل مرة يكتب لى حياة جديدة .
واليوم أتساءل لو أنني قتلت هناك في مكيراس او في قعطبة .. لمصلحة من وبأي ذنب فقط لأنني صحفي يغطي أحداث اليمن والحرب التي اختلقها الرئيس صالح من اجل ان يكتب له التاريخ انه وحد اليمن .. ونسي ان التاريخ أيضا سيكتب انه هو السبب في إعادة تقسيم اليمن الى خمس يمنات بسبب انفراده واحتكاره للسلطة والثروة وانه اختزل اليمن وتاريخه بأهل بيته ولا أقول بقبيلته لأنه الان تنكر أيضا لحاشد واخترق بيت عبد الله الأحمر وخلق العداء بين أبنائه وما اتهام حميد الأحمر مؤخرا بأنه تعامل مع إيران من اجل تأخير تشغيل المحطة الغازية بمأرب الا خطوة تصب في هذا المنهج .
إنني اكتب هذا ولم أتعمق في الحديث لأنني اعتبر هذه البداية وإطلالة لي على كل اليمن من خلال موقع " عدن برس " وقد اخترت النشر من خلال هذا الموقع لسبب واحد هو انه يحمل اسم المدينة الأحب على قلبي وعلى قلب كل العرب وكل اليمنيين ..عدن درة الموانئ والسواحل تستحق منا ومني شخصيا الكثير الكثير وأقول لها ابشري يا حبيبتي لن ادخر جهدا ولن أبخل عليك واصبري وانتم يا أهل عدن ان الفرج قريب وانتم تستحقون السلام والأمن وان تناموا وأطفالكم بلا رعب وبلا خوف ...عدن المدينة الصابرة التي يعيب عليها الرئيس صالح بأنها تعودت على الدمار والقتل ويذكرها دائما بإعدام سالمين ونفي عبد الفتاح وأحداث 13 - يناير ولكنه ينسى رعب عام 94 والتوابيت التي عادت من صنعاء إلى عدن بعد إعلان الوحدة لهذا الذي توفي بحادث سير وذاك الذي قتل برصاص طائش ...الخ ...أنها الوحدة التي كان صدام حسين السبب في تعجيل إعلانها في 22 - 5 - عام 90 بعد ان كان مقررا إعلانها في 26 - 9 عام 90 الا ان طلب صدام حسين من البيض وصالح ان يحضرا إلى مؤتمر الأمن القومي - القمة العربية في بغداد 25 - 5- بوفد واحد ورئيس واحد وهو ما يبدو انه كان تنسيقا مسبقا بين صدام الكبير وصدام الصغير .. هذا هو السبب الذي عجل إعلان الوحدة لأن صدام حسين كان مبيتا نية الدخول للكويت واحتلالها في 2 - 8 - ولو لم يعجل إعلان الوحدة ودخل صدام واحتل الكويت لما تحققت الوحدة نهائيا لأن الشماليين كانوا قد وقفوا مع بغداد والجنوبيين كانوا قد وقفوا مع الكويت ودول الخليج .



كاتب و صحفي أردني



الحلقة الثانية:


الحلقه الثانيه لشهادة الكاتب الاردني وحيد الطوالبه يكشف الكثير من الخفايا

والامور السريه , هذه الشهاده تعتبر وثيقه تاريخيه يجب ان نستفيد منها ونعرف , بأن هذا

النظام بلا مبداء ولا قيم . نظام فاشل يعتمد على النهب والسلب


عمان – لندن " عدن برس " حاص : 31 – 10 – 2009
عندما اعلنت الوحدة اليمنية في عام 1990 فرح العرب قادة وشعوبا بها وهم يجهلون حقائق كثيرة لابد من ذكرها اليوم واهمها ان ان الرئيس صالح والرئيس البيض كانا قد وحدا بقايا يمن بحكم ان عسير ونجران وجيزان كانت اراض يمنية لا تزال تحت سيطرة اسرة السعودية لأن اتفاقية تأجير تلك الأرضي التي ابرمت بين البلدين عام 1934 بعد حرب يجهلها كثيرون كانت اتفاقية لاتزال سارية المفعول بعد ان تم تجديدها عام 1954 وعام 1974 وكان لزاما تجديدها عام 1994 الا ان حرب صيف 94 اعاق توقيع تجديدها .

لا بل وبعد حسم الحرب لصالح الرئيس ذهب الرئيس الى ابعد من تجديد الاتفاقية وشكل لجانا لترسيم الحدود اليمنية - السعودية اوصلت البلدين الى اتفاقية تنازل عن الحق اليمني ليس في عسير ونجران وجيزان وحسب بل حتى في الوديعة وغيرها من الاراضي اليمنية التي قال لي المرحوم الشيخ مجاهد ابو شوارب انها لغاية عام 1978 كانت اراض يمنية ويضيف كان الجنود اليمنيون يدفنون فيها علب الفول الفارغة كعلامات حدودية بحكم ان الجنود السعوديون لا يأكلون الفول ....وهذ الامر برأ علي سالم البيض من مسألة التفريط بالأراضي اليمنية التي اوصى بها المرحوم الرئيس الأسبق القاضي عبد الرحمن الارياني في الشق السياسي من وصيته التي حصلت على نسخة منها من نجله وارسلتها الى الرئيس من خلال وزير العدل المستشار القانوني اسماعيل الوزير الذي كان عضوا في لجنة ترسيم الحدود بعد حرب 94 ويقول القاضي الارياني (( ... وانني اوصي الرئيس علي عبدالله صالح وكل من يحكم اليمنيين من بعده ان لا يفرطوا يشبر واحد من الاراضي اليمنية وبالذات الاراضي التي تقع تحت سيطرة ال سعود عسير ونجران وجيزان .....)) .
لقد اسهبت قليلا وهنا للاسهاب ضرورة حتى يقتنع القارئ بأن الرئيس كان قد وحَد بقايا يمن وكان الاجدر به ان يلتفت لبناء اليمن الجديد بعد اعلان الوحدة واستنهاض الطاقات اليمنية وهي طاقات عملاقة ..لكنه آثر ان يلتفت للسلطة والمال العام وتقوية العرش والتفرغ لتركيع كل صوت داخل العائلة اليمنية الواحدة بعد ان تم له ترسيم الحدود مع سلطنة عمان والسعودية واريتريا وفي كل ترسيم هناك قصة يصعب الحديث عنها هنا
العرب شعوبا وقبائل وقادة ومفكرين فرحوا بالوحدة كما فرح بها كل ابناء اليمن الجديد ووقف كل القادة العرب مع الرئيس في حرب صيف 94 ظنا منهم انهم يقفون مع الوحدة ...وانتصر الرئيس وغيَر شكل النظام الرئاسي من مجلس للرئاسة الى نظام رئاسي وعين نائبا صوريا له من ابناء الجنوب التقيته ذات مرة في منزله بصنعاء وبحضور قائد البحرية - يومذاك - احمد عبدالله الحسني والاستاذ سعيد الجناحي حيث قال لي سيادة النائب ردا على سؤال هل ارسلت صنعاء الشيخ محمد بن شاجع الى لندن ليتفاوض مع رسول ابن لادن الذي يريد ادخال بن لادن لمناطق القبائل في الشمال وانه سيكون بحماية القبائل ..قال : اذااضطررنا الى استخدام ورقة اسامه بن لادن ضد السعودية سوف نستخدمها وقد عرض علينا بن لادن سَد العجز في الموازنة اليمنية مقابل السماح له بالانطلاق من الاراض اليمنية .......)) .نعم لقد انفرد الرئيس بالسلطة في اليمن بعد الحرب واصبح الحاكم المطلق والسلطان الذي لا يرى غير نفسه على الارض بعد ان استولى على طائرات الميج 29 التي رأينا بعضها لا يزال مغلفا قبل التجميع في مطار الريان يوم 8- 7 1994 حيث كنت بصحبة محافظ حضرموت صالح عباد الخولاني والاستاذ عبد الوهاب الانسي نائب رئيس الوزراء والشيخ الجليل عبد المجيد الزنداني ووكيل الاعلام مطهر تقي ....استولى الرئيس على الطائرات وما تبقى من صواريخ سكود ذات المدى 500 كم والتي نقلها فورا الى القرب من الحدود السعودية بعد الحرب ليس لتهديد الرياض ولكن لابتزازها مع بدء سريان عمل اللجان الحدودية وكان له ما اراد مثلما كان للسعودية ما ارادت ..وظن الرئيس ان وجع الرأس قد فارقه بعد انتصاره عام 94 ونسي ان رب الاسرة يجب ان يهتم بداخل بيته قبل جيرانه وان عليه تمتين الجبهة الداخلية بروح التسامح والتحفيز وترميم النفوس التي تحطمت وبالذات في الجنوب لأن الانسان اليمني في الشمال لا يحتاج الرئيس والدولة ما دامت الارض صديقة للانسان اما في الجنوب فلا بد من الدعم الحكومي ..ولكن الذي حدث كان العكس عامل الرئيس ومن سانده بالحرب عاملوا عدن والجنوب بأنها كويت اليمن نهب وسلب واراضي وهبات ومنح وصلني جزء منها حيث عرض علي الرئيس الجنسية اليمنية وقطعة ارض على الساحل في خو ر مكسر مقابل البيوت الروسية الخشبية الا انني رفضت بحجة اقامتي بصنعاء فقال لي المحافظ طه احمد غانم بأسم زوجتك اليمنية فقلت لا ..اليوم لا نرغب بالعودة الى الوراء الا بهدف ان نوصل للقادة العرب انهم بفهمهم الخاطئ للرئيس ودعمه كانوا سببا مضافا لما يحصل اليوم في اليمن وكانوا سببا رئيسيا في ظلم الرئيس والوحدة لأهل الجنوب وتحولت الوحدة اليمنية من نعمة الى نقمة ليس على الجنوب وحسب بل على كل اليمن ...ومن يقاتل اليوم ضد الحوثيين وفي الصفوف الاولى هم من القادة والجنود الجنوبيون وهم مكرهون لأن الحوثيون من امامهم وعلي محسن والحرس الجمهوري ورائهم وعلى ابناء الجيش من الجنوبيين ان يثبتوا انهم مع الوحدة والحفاظ عليها وعكس ذالك فهم يرفظون الاوامر العسكرية ولا بد من محاكمتهم ..هذا هو المنطق السائد اليوم في اليمن وهذه هي السياسة الداخلية التي تحكم وهذا بالتأكيد عكس ما يجب ان يحدث لأن بأمكان الرئيس استيعاب الكل في اطار دولة الوحدة ..وهذا الأمر لا يمكن الأن بعد فوات الآوان.
لقد تمكن الرئيس علي عبدالله صالح من الحصول على = الزنبركات = الخاصة بمظلات الطيارين والقوات الجوية التي تساعد هم على فتح المظلات بعد القفز حيث كان تم سحب تللك الزنبركات من قبل الجنوبيين قبل اندلاع حرب صيف 94 حسب ما ادعى الرئيس صالح ورغم ان الدولة العربية التي ساعدت اليمن وارسلت له كرتونة كاملة من الزنبركات التي تسلمها محمد صالح الاحمر في مطار صنعاء بحضور سفير تلك الدولة كانت تلك الدولة تدرك ان الامريكان لديهم سجلات بأعداد تلك الزنبركات وكانت تلك مغامرة ....وفي ذات الوقت كان الرئيس صالح ايضا ومن خلال المال تمكن من الحصول على صواعق صواريخ سكود حتى لا تنفجر في حال اطلاقها على صنعاء وفعلا كنا نشاهد الصواريخ تسقط من غير ان تنفجر حتى تنبه البعض وبدأو بأطلاق صواريخ مضمونة الانفجار وكان هدفها فقط البحث عن على عبدالله صالح الذي سرعان ما زوده السفير الفرنسي بجهاز انذار مبكر فور اطلاق الصاروخ بعد ان رفض السفير الامريكي ذالك ..وفعلا لولا ذالك لأمكن الوصول للرئيس بالرغم من ان الصواريخ لم تكن موجهة بدقة بسبب اطلاقها من منصات متحركة وغير ثابتة وهو السبب الذي اسقط احد الصواريخ على المستشفى الجمهوري بصنعاء على الرغم من انه كان يستهدف بيت الرئيس خلف مركز الكميم في شارع حدة

قدمت ما سبق فقط للتأكيد ان الحرب لا تدعم الوحدة ولا تؤكد الانفصال لأن الوحدة اليمنية كانت على مر التاريخ وحدة طواعية مثلما ان الانفصال كان طواعيا نتيجة الانفجار السكاني تارة او نتيجة المركزية الشديدة او اللامركزية المفرطة تارة اخرى واذا كان الرئيس صالح قد تأكد فشله في ادارة دولة الوحدة التي تحققت طواعية واذا كان مخلصا لتلك الوحدة وللشعب اليمني الطيب فأن عليه ان يفسح المجال لغيره عسى ان لا يخسر اليمنيون وحدتهم او ان تعود الامور الى ما كانت عليه قبل عام 1990 او القبول بالعودة لرأي الشعب من خلال استفتاء شعبي ليس عام ولكن في المحافظات الجنوبية بحكم عدم تساوي عدد السكان شمالا وجنوبا وهو الامر الذي ربما غفل عنه البيض عندما قدم مليوني جنوبي ليذوبوا بين خمسة عشر مليون شمالي ....ظنا منه ان انه سيكسب اغلبية في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في عام 1993 والتي حصل فيها على 63 مقعدا من اصل 303 مقاعد لأن سلطة الفلاحين لم تقم كما راهن البيض هذا ما قاله الرئيس صالح لكن الحقيقة غير ذالك لأن البيض لو لم يكن صادقا ومخلصا للوحدة لما وافق على نشر الالوية العسكرية الجنوبية في الشمال وأبقي الجنوب عاريا امام نشر اقوى الوية الشمال في المحافظات الجنوبية ... شرب البيض المقلب ووقع في الفخ لكنه لم ولن يخرج من التاريخ لأنه هو من تفانى من اجل الوحدة وان كان يتحمل بعض الاخطاء لكنها ليست اخطاء او خطايا بحق الشعب اليمني بل هي اخطاء في عدم تقدير المواقف والحسابات امام شريك زئبقي وخصم تتلمذ على فهم عدم قبول الآخر ...اليوم لا ادعي بأنني اكره او احقد او اهادن او اصادق ايا من السياسيين اليمنيين سواء من في السلطة او من هم في المعارضة داخليا وخارجيا ...ان فقط صديق لكل اليمنيين والاحرار وعدو لكل الظالمين والدكتاتوريين .

الرئيس علي عبدالله صالح رجل سياسي تعلم السياسة بالخبرة وليس في المعاهد والكليات العسكرية وهو قائد لا يمتلك استراتيجية شاملة للتعامل مع التطورات بل انه يتعامل مع الموقف باللحظة وقد كان يتقن التعامل وينجح .. أما اليوم وقد تغير المعطيات المحلية والاقليمية والدولية فأنه كما هو واضح لم يعد قادرا على الامساك بخيوط اللعبة لأن الاساليب عنده لم تتغير مع المتغيرات وهذا اول مؤشر على ان التغيير قادم في اليمن ليس في الجنوب وحسب بل في كل اليمن والسبب هو الرئيس الذي عليه ان يتحمل مسؤوليته التاريخية تجاه المستقبل اليمني الغير واضح الرؤية بسبب سياسة الرئيس الداخلية ..والا لماذا يرفع البعض الآن شعار التغيير او التشطير وهو يصر ان التغيير مرفوض مما يؤكد انه مع التشطير حتى لو قاومه بداعي الدفاع عن الوحدة وهو يروم للدفاع عن العرش وكرسي الرئاسة ....انني اتمنى لنفسي الموت قبل ان اشهد لحظة مغادرة الرئيس لكرسي الرئاسة ليس حبا فيه ولكن كرها بتلك الساعة التي ستصبح فيها صنعاء بركة من الدماء تكره بعدها البشرية اللون الاحمر
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-11-01 الساعة 01:12 AM
نايف الكلدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 09:37 PM   #3
وهج الحضرمي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-03
المشاركات: 333
افتراضي

[frame="7 10"]شهادة من كاتب اردني نعتز بشهادته بحكم معايشته للواقع في الجنوب والشمال قبل وبعد الوحدة .
وان شاء الله سنتابع حلقاته القادمة ونرى ما في جعبته في هذه الحلقات .
له مني أرق التحية ولموقع عدن برس كل الاحترام والتقدير
[/frame]
__________________
وهج الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 09:48 PM   #4
الدعاسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-29
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 11,214
افتراضي

شهاده نعتز بها من مقالات وحيد الصوالبه
لتوضيحه كل تفاصيل معانات ابناء الجنوب منذو الغزو للجنوب
تحيه نقدمها لكل من ينصارنا حتى بكمه حق تنقال
ودمتم
الدعاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 10:09 PM   #5
النمر اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-17
المشاركات: 319
افتراضي

شهادة من عاش الوضعين قبل وبعد وما يصح الا الصحيح .
شكرا للكاتب الذي يريد ان يبريء ذمته اما الله وامام الشعب العربي وشكرا لعدن برس ونتمنى من القائمين عليه المزيد من العطاء من اجل الجنوب.
__________________
النَمِرُ اليَافِـــــــعِي
النمر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 10:16 PM   #6
حر جنوبي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-27
الدولة: الجنـوب
المشاركات: 1,653
افتراضي

ينصر دينك من كاتب ملم بشؤننا السياسية .
كلام من واقع عايشه بنفسه واتى به لنا وهنا نعتبره شهادة حقيقية على صدق نضالنا
وانه انصاف لقضيتنا العادلة .
شكراً للكاتب الاردني الشجاع
وشكراً لياسر ووهج على النقل
والشكرموصول لعدن برس .
__________________
حر جنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 10:20 PM   #7
@نسل الهلالي@
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-08
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 11,938
افتراضي

رسالة مهمة من شخصية ليس من اهل العنية

لها ما بعدها باذن الله تعالى
__________________



لك العليا يا وطني بعزتك عزتي تزداد





بدمي افدي ترابك ولايوصى عليك اوغاد



@نسل الهلالي@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 10:28 PM   #8
اليافعي 11
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-14
الدولة: جزر واق الواق
المشاركات: 1,908
افتراضي

مقال فيه الكثير من الحقائق

شكرا للكاتب جزاك الله خيرا عن ابناء الجنوب عامة وعدن خاصه

ننتظر بقية حلقاتك وكتاباتك


تحيه للاخ ياسر وعتبي عليك هو الخط صغير جدا ولا ير ى وقد قامت الاخت وهج الحضرمي بتكبيره مشكوره ولكنه ايضا مازال صغير ياليت يكون رقم مقاس الخط خمسه والمستحسن سته

لكم تحياتنا

التعديل الأخير تم بواسطة اليافعي 11 ; 2009-10-30 الساعة 10:31 PM
اليافعي 11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 11:31 PM   #9
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي شاهد عيان على مكر وخداع علي عبدالله صالح للجنوبيين

الصحفي الاردني وحيد الطوالبه يقدم شهادة حية وتجربة صحفية محايدة حيال طبيعة وظروف الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب ، بكل ابعادها ، وتشخيص واقعي لطبيعة نظام علي عبدالله صالح المخادع .
يأتي هذا السرد الصحفي ضمن سلسلة من المقالات يقدمها الصحفي على موقع عدن برس الاخباري .

عمان – لندن " عدن برس " خاص : 30 – 10 – 2009
يبدأ الكاتب والصحافي الأردني وحيد الطوالبه سلسلة مقالاته بالاتفاق مع " عدن برس " الذي أختاره الصوالبه ليكون المنبر الذي يكشف من خلاله قصة حياة عاشها في اليمن شمالا وجنوبا .. عاش أيام لا تنسى في عدن ومناطق أخرى في الجنوب شاهد واستمع فيها إلى كثير من معاناة شعبنا فترة ما بعد حرب احتلال الجنوب 1994 .. يبدأ سردها في حلقات متسلسلة هذه أولها .
عندما زرت اليمن الشمالي عام 1989 ولمدة أسبوعين كانت تلك زيارتي الأولى واذكر انني كنت في مدينة ذمار عند احد الأصدقاء الذي كان يعمل مدرسا وكان يومها من المفترض أن يأتي الرئيس علي عبد الله صالح لافتتاح مدرسة الا أنه لم يحضر- -والسبب كما قال لي مدير المدرسة اليمني - الذي عرفت لاحقا أنه يحمل شهادة الإعدادية .

ان الرئيس لا يجرؤ على الخروج من صنعاء وكان هذا قبل اعلان الوحدة والتوقيع على اتفاق نوفمبر ..غادرت اليمن الشمالي ولم اعد الى اليمن الا بعد اربعة اعوام حيث كانت الوحدة اليمنية قد اعلنت وذابت الصفة الدولية للجمهورية العربية اليمنية ولجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ليصبح اليمن الجديد الذي اراده الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي عبدالله صالح هو الجمهورية اليمنية التي تم رفع علمها في عدن وبحضور البيض الذي شارك برفع العلم وتم لاحقا قص صورته لتبقى صورة علي عبد الله صالح يرفع العلم وهذه اول إشارة على النوايا السلبية التي كان يبيتها صالح للبيض ولعدن والجنوب ومهما أنكر ذالك على البيض فالتاريخ لا يمسح بمونتاج تلفزيوني ..المهم انني عدت هذه المرة لأجد اليمنان يمن واحد ولكن توقيت عودتي جاء هذه المرة بعد ان فعلت الأزمة السياسية فعلها بين شركاء الوحدة ورغم الصبر الذي تحلى به البيض ولثلاث سنوات الا ان الرئيس كان ومن خلال المجاهدين وشقيقه علي محسن الأحمر قد قطع شوطا كبيرا في تصفية الكثير من القيادات الجنوبية الأمر الذي أوصل البيض الى الاعتكاف اكثر من مرة في عدن حتى كان الاعتكاف الكبير الذي أدى الى حضور الجميع الى عمان العاصمة الأردنية التي يفترض انها شكلت حاضنة لليمنيين عندما ضاق بهم اليمن الواسع الموحد بسبب زئبقية الرئيس صالح وخوف البيض على حياته وهو الذي أقحم أهل الجنوب في وحدة غير متكافئة إطلاقا والسبب انه رجل طيب النوايا مخلص للوحدة وهذه ليست شهادتي ولكنها شهادة سمعتها من المرحوم الشيخ مجاهد ابو شوارب ومن الأستاذ يحى العرشي الذي وقعت اتفاقية الوحدة بقلمه الشخصي ومن الشيخ سنان ابو لحوم وغيرهم كثيرون ...عدت لليمن هذه المرة وقد انهار الريال اليمني الشمالي والدينار الجنوبي حيث كان الشارع اليمني لا يزال يتعامل بهما حتى حرب صيف 94 أنني لا أتجنى على الرئيس صالح وهو الناكر للجميل ليس مني بل الناكر لجميل السفراء الذين وقفوا الى جانبه وليس سرا اذا ذكرت بعضهم كالسفير الاردني فايز الربيع الذي يبكي الان آلما على إخلاصه للرئيس وكذالك السفير القطري الذي أوصل امير قطر الحالي وكان وليا للعهد وقت الحرب إلى ان يتصل يوميا مع قادة الوحدات العسكرية الشمالية مطمئنا على سير العمليات العسكرية ..الحرب كلها أسرار لا يتسع المجال لذكرها لكنني اود الإشارة الى بعضها حتى يصل القارئ الكريم الى قناعة ان الأمة العربية كانت كلها مع استمرارية الوحدة ومع الرئيس صالح ليس حبا فيه ولكن من اجل اليمن الموحد اولا وثانيا لأن إعلام الرئيس واتصالاته كانت أقوى من البيض ووسائله والسفراء اليمنيين المعتمدين في الخارج كانوا يعملون لمصلحة الرئيس وسياساته ونواياه ...حسمت الحرب وسقطت على عدن اكثر من مائتي ألف قذيفة بشهادة العقيد - يومها - علي الجائفي الذي كان يقود لواء العمالقة ..نعم ان الرعب الذي شهدته مدينة عدن يومها لم تشهده بغداد في عام 2003 وسقط الآلاف من الضحايا الأبرياء وهم ذاتهم الذين دمعت عيونهم وصفقوا للرئيسين يوم رفع العلم الواحد ..لقد خدعهم الرئيس عندما أوهمهم انه جاء ليوقع على الوحدة رغم رفض شيوخ القبائل الشمالية الذين قال لهم أنا ذاهب إلى عدن ... لقد أثبتت السنوات ان هؤلاء المشائخ أوفى واصدق واخلص لقد تمرد عليهم الرئيس الذي كان بحاجتهم يوم وصل الى السلطة حيث قال مثلا للشيخ غالب الأجدع فور وصوله على الهليوكبتر التي أحضرته من تعز يوم توليه الرئاسة في اليمن الشمالي ..عاهدني يا عم غالب فقال له أعاهدك بشرط ان تكون مخلص لليمن وليس لحاشد ,,, حسمت الحرب التي يروق لي ان اسرد أسرارها التي عشتها في كافة محاور القتال عسكريا وإعلاميا ودبلوماسيا ، وقد اقترب مني الموت المحقق ثلاث مرات الا ان الله سبحانه كان كل مرة يكتب لى حياة جديدة .
واليوم أتساءل لو أنني قتلت هناك في مكيراس او في قعطبة .. لمصلحة من وبأي ذنب فقط لأنني صحفي يغطي أحداث اليمن والحرب التي اختلقها الرئيس صالح من اجل ان يكتب له التاريخ انه وحد اليمن .. ونسي ان التاريخ أيضا سيكتب انه هو السبب في إعادة تقسيم اليمن الى خمس يمنات بسبب انفراده واحتكاره للسلطة والثروة وانه اختزل اليمن وتاريخه بأهل بيته ولا أقول بقبيلته لأنه الان تنكر أيضا لحاشد واخترق بيت عبد الله الأحمر وخلق العداء بين أبنائه وما اتهام حميد الأحمر مؤخرا بأنه تعامل مع إيران من اجل تأخير تشغيل المحطة الغازية بمأرب الا خطوة تصب في هذا المنهج .
إنني اكتب هذا ولم أتعمق في الحديث لأنني اعتبر هذه البداية وإطلالة لي على كل اليمن من خلال موقع " عدن برس " وقد اخترت النشر من خلال هذا الموقع لسبب واحد هو انه يحمل اسم المدينة الأحب على قلبي وعلى قلب كل العرب وكل اليمنيين ..عدن درة الموانئ والسواحل تستحق منا ومني شخصيا الكثير الكثير وأقول لها ابشري يا حبيبتي لن ادخر جهدا ولن أبخل عليك واصبري وانتم يا أهل عدن ان الفرج قريب وانتم تستحقون السلام والأمن وان تناموا وأطفالكم بلا رعب وبلا خوف ...عدن المدينة الصابرة التي يعيب عليها الرئيس صالح بأنها تعودت على الدمار والقتل ويذكرها دائما بإعدام سالمين ونفي عبد الفتاح وأحداث 13 - يناير ولكنه ينسى رعب عام 94 والتوابيت التي عادت من صنعاء إلى عدن بعد إعلان الوحدة لهذا الذي توفي بحادث سير وذاك الذي قتل برصاص طائش ...الخ ...أنها الوحدة التي كان صدام حسين السبب في تعجيل إعلانها في 22 - 5 - عام 90 بعد ان كان مقررا إعلانها في 26 - 9 عام 90 الا ان طلب صدام حسين من البيض وصالح ان يحضرا إلى مؤتمر الأمن القومي - القمة العربية في بغداد 25 - 5- بوفد واحد ورئيس واحد وهو ما يبدو انه كان تنسيقا مسبقا بين صدام الكبير وصدام الصغير .. هذا هو السبب الذي عجل إعلان الوحدة لأن صدام حسين كان مبيتا نية الدخول للكويت واحتلالها في 2 - 8 - ولو لم يعجل إعلان الوحدة ودخل صدام واحتل الكويت لما تحققت الوحدة نهائيا لأن الشماليين كانوا قد وقفوا مع بغداد والجنوبيين كانوا قد وقفوا مع الكويت ودول الخليج .

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-10-30 الساعة 11:52 PM
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2009-10-30, 11:51 PM   #10
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

منتظرون البقية من اماطة الستار عن الكثير من الحقائق المكنونة والاسرار الخطيرة .
ونتمنى ان يكتبها متزامنا في مواقع اخرى فلسنا بحاجة الى احتكار مثل هذه المعلومات فالاهم هو الجنوب وليس الموقع الاخباري .
تحية الى الكاتب والصحفي وحيد الطوالبة ومنتظرين الكثير والكثير منه كشاهد حي ومحايد على احداث وواقع لايزال غير معروف للكثير .
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2009-10-31 الساعة 03:40 AM
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغيير " ينفرد بنشر معلومات عن المعتقلين من أنصار الحراك منذ 30 نوفمبر الصريح 2 المنتدى السياسي 1 2010-12-24 03:45 AM
بنود التحكيم في مقتل السفير عاطف.التغيير " ينفرد بنشر عميد الحالمي المنتدى السياسي 1 2010-06-15 08:48 PM
قادة""""خليك في البيت""""هل تسمعوني اذا أنيت اقليد المنتدى السياسي 0 2010-03-28 05:05 PM
الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) الدعاسي المنتدى السياسي 0 2009-11-03 08:16 AM
الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 3 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) الدعاسي المنتدى السياسي 0 2009-11-02 10:19 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر