الضالع قلعة الصمود الجنوبي :

[عبدالله السنمي]

الضالع قلعة الصمود الجنوبي :
كاتب العدل

يشهد العالم باسره الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال اليمنية ضد ابناء الجنوب عامة والضالع خاصة ، مستخدمة كل انواع الاسلحة من الدبابات واطقم الدوشكا والرشاشات واسلحة أخرى, تستهدف المدنيين الامنين في بيوتهم وفي الاسواق والشوارع ، واحتلت المدارس ودور العبادة وحولتها الى ثكنات عسكرية ، حتى لم يسلم من اجرامهم المرضى والجرحى في المستشفيات ومنع سيارات الاسعاف من نقل المرضى والشهداء ولا حتى النشطاء الحقوقيين العاملين سواء العاملين بالداخل او أولائك الذين يمثلون المنظمات الدولية المهتمة برصد الحريات وانتهاكات حقوق الانسان فقد حاصرتهم بالاكاذيب واساليب التضليل بهدف حجب الحقيقية ومنعت الاعلام من نقل ما يجري من إرهاب رسمي تمارسة سلطات الاحتلال ضد الجنوب ، لذلك فانها تحاول ان تبث الرعب وتنشر الدمار في كل مكان في الضالع وفي بقية محافظات الجنوب حتى تستكمل مسلسل الكذب التي تقدم في وسائل الاعلام للعالم الخارجي ، كما تشن بنفس الوقت الحرب النفسية من اجل زعزعة ثقة وهمة ابناء الجنوب وبث روح الشقاق والفتنة بهدف اشاعة اليأس والاحباط وتثبيط عزائم الجماهير الجنوبية
هذه الحرب القذرة التي نشهدها ما هي الا امتداد لحرب 1994 ، وتأكيد لفكرة قادة اليمن التاريخية في محاولاتهم لاحتلال الجنوب واعتباره جزء من وطنهم ، وبذلك يذكرنا بالفكرة العقدية التي اتخذتها اسرائيل في احتلال فلسطين العربية وفرض دولة عنصرية يهودية على ارض فلسطين ، وطرد اهلها الاصليين واعتبارهم ليسوا الا وافدين من دول عربية أخرى ، وهل ننسى ايضا مقولة عبدالكريم الارياني ان أرض الجنوب هي يمنية تاريخيا وسياسيا اما هؤلاء السكان فلا نعلم من أين أتوا ، وهكذا يتلاقى منطق اليهود بمنطق الزيود .
تشابهت الفكرة الاستعمارية العنصرية واختلفت الاوطان .
لذلك ، على ابناء الجنوب فهم حقيقة القضية وجوهر المشكلة بين اليمن والجنوب العربي والخروج من حالة الزيف الذي سيطر على الوعي الجنوبي طوال فترة ما بعد استقلال الجنوب حتى اعلان الوحدة المشؤمة .
ندعو كل ابناء الجنوب الذين لازالوا في سلطات الاحتلال التسليم بحقيقة الواقع وحقيقة الدور الذي يقومون به ، بأنه دور شاهد الزور ودور العراب لوحدة وهمية ليس لها وجود في الواقع . وعليهم العودة الى وطنهم الجنوب والوقوف الى جانب أهلهم في الدفاع عن الهوية الجنوبية والوجود الجنوبي ، فلم يعد هناك أدنى أمل في هذه الوحدة الزائفة .
إن جملة الاكاذيب والخداع والدجل التي تمارسه سلطات واجهزة اعلام النظام اليمني تظهر بما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام يمعن في محاولاته لخنق ابناء الجنوب وتجريدهم من حقوقهم الانسانية والسياسية والوطنية ونزع هويتهم الجنوبية ونفيهم هم وتاريخهم الى العدم .
لكن هيهات ، فالجنوب بابنائه حي وشامخ وصامد ، ولن ينال العدو الا الهزيمة والخسران المبين بإذن الله .