اليمن : مصدر عسكري سيحسم الوضع عسكريا ً و الأوضاع في العاصمة اليمنية تتجه نحو التأزم

[حسين بن طاهر السعدي]

قالت مصادر لـ"صحيفة يافع " أن حشودا ً عسكرية وتعزيزات في العاصمة اليمنية صنعاء وبعض المحافظة منها "تعز " لطرفي الصراع في اليمن وأن الأوضاع في العاصمة اليمنية خطيراً جدا ً ،
ونقل موقع " إسلام تايمز" على لسان مصدر عسكري يمني أن الثورة ستحسم عسكريا في القريب العاجل، وأن كل الخطط جاهزة لحسم الثورة بأقل إمكانية ممكنة كون الحلول السياسية توقفت والحل العسكري أصبح الآن هو الخيار الوحيد.

وأوضح المصدر لـ"إسلام تايمز" أن الخميس القادم ربما يكون هو اليوم الذي سيعلن فيه اللجوء للجيش المناصر للثورة لدحر بقايا فلول النظام داعيا من تبقى من ضباط الحرس الجمهوري والأمن ومن لم ينضموا بعد إلى الثورة سرعة انضمامهم وتحديد مواقفهم .
وأضاف " ادعوا كل زملاء السلك العسكري في الحرس الجمهوري وبقية الوحدات الذي تم منعهم من الانضمام علنا أن يثبتوا الآن حبهم للوطن والثورة والثوار فقد حان الوقت لذلك".
وأشار " لو اعتقد صالح ونجله أحمد بأن لديه قوة ممكن أن يقصف بها صنعاء والثوار والساحات فإن معنا الله فهو خير معين وخير نصير وهو القوي ذو القوة المتين، ونحن ثقتنا بالله كبيرة للغاية فقوة الله لا تضاهيها قوة ، فهذا النظام زاد طغى وتجبر ويجب أن يلاقي مصير من سبقوه من الطغاة والظالمين"
و بعد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من رحلته العلاجية إثر حادث قصر الرئاسة في يونيو الماضي والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني بدأت الأوضاع تتأزم والتصريحات النارية للإعلام تطغي على الساحات الإعلامية ،
صرّح سلطان البركاني بأنه لايمكن أن يضعوا أيدهم بأيدي اللقاء المشترك قائلا ً :"منذ هذه اللحظة لن نضع أيدينا في أيدي قيادات أحزاب اللقاء المشترك وسنسعى إلى تقديم المتورطين منهم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت حياة الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قادة الحكومة والدولة إلى العدالة لينالوا جزاءهم.
وأكد البركاني أن حزبه قرر منذ الآن وصاعدا عدم تقديم أية تنازلات وسيواجه التحدي بتحد مقابل.
وعلى نفس الصعيد أكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور أن القيادات التي أصيبت بالحادثة بصحة جيدة وسيعودون قريبا ً إلى اليمن .
كما يصرّح قيادي الحزب الحاكم بأنهم ماضون في تحديهم ومواصلة حكم اليمن حتى نهاية عام 2013 م والتي سينتهي الفترة الرئاسية للرئيس "صالح " في حكم اليمن .
كما اتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي قوى المعارضة بالوقوف وراء اغتيال رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الذي توفي متأثراً بإصابته في حادث قصر الرئاسة في يونيو الماضي والذي ذهب ضحيته العدد من رموز الحزب الحاكم في اليمن بين قتيل وجريح ومازالوا تحت العلاج جراء نتائج الحادث ،
وذكر مصادر لموقع "مباشر الكويتي " أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يُصرُّ على عدم العودة إلى صنعاء قادمًا من الرياض، حيث يتلقى العلاج هناك، إلا بعد عودة كل قيادته الذين أُصيبوا معه خلال الغارة التي استهدفت القصر الرئاسي.
ووفقًا للمصادر، فإنَّ علي صالح يصرّ على عدم العودة إلا بعد عودة كافة المسئولين الذين يتلقون العلاج معه، وبخاصة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع رشاد العليمي، والشيخ صادق أمين أبو رأس، وأيضًا محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد (صهره) وعدد من القيادات ومن حراسته الأمنيَّة.
غير أنَّ المصادر أكدت أيضًا أن علي صالح، الذي أصبح لا يكشف لمقربيه عن نياته بعد الحادث، قد يُفاجئ الجميع بعودته إلى صنعاء، لكن بعد تنسيق سعودي/أمريكي.

في أطراف المعارضة اليمنية تخرج تصريحات التحدي والمطالب وأقدمت على توسيع اللقاء المشترك في إعلان المجلس الوطني والذي يرون فيه الممثل الوحيد للثورة اليمنية وقد صرّح سابقا ً الأمين العام لحزب الإصلاح " الآنسي بأن فكرة المجلس الوطني اليمني توسع اللقاء المشترك وشركاؤه ،
كما صرّح مؤخرا ً بعد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور وسلطان البركاني القيادي في حزب الإصلاح واللقاء المشترك حميد الأحمر في مقابلة مع قناة سهيل اليمنية أنه يتمنى أن يعود صالح إلى اليمن ليتم محاكمته على ما اقترفه بحق شباب الساحات وطالب السعودية بتسليمه للمجلس الوطني الممثل الوحيد للشعب اليمني ، كما أكد أن الثورة ستحسم قبل عيد الفطر . على حد وصفه .

وفي لقاء مع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان قال فيه " أن ما حققته الثورة انجاز كبير بكل المقاييس وعظيم مهما بدا أن هناك بطء وشعور بالإحباط عند البعض.
وأشار إلى أنه ما يزال أمام بقايا النظام فرصة للوصول إلى كلمة سواء وعليهم أن يعتبروا من الآخرين ،
وقال: "من أراد أن يحكم عليه أن يدرك أن العنف لن يحقق له ذلك وما يقوم به سيكون مغامرة فقط .
على صعيد ساحات التغيير لم تهدئ المسيرات في أكثر من 17 محافظة يمنية مطالبة بالحسم الثوري في إسقاط بقايا النظام كما يصفون وأيضا ً تأييدا ً للمجالس التي أعلنت ، الملفت أن قوى الثورة أصبحت أكثر من 150 مكون مما شكل خطورة على ثورتهم وأيضا ً هنالك مؤشرات لاتوحي بأن ساحات التغيير متوافقة على رؤية لإسقاط النظام وما بعد إسقاطه مما جعل حالت الحسم تتأخر كثيرا ً حسب تصريحاتهم ، الملفت أيضا ً في مطالب الثوار ودعوتهم " للحسم الثوري " ، ويطرح تساؤلات " من الموكل له بالحسم الثوري من قبل الثوار ومن ذاك الذي يطالبون من الحسم الثوري ؟ وهذه التساؤلات تطرح الآن بقوة .





http://www.yaf3press.net/Display.asp...00&NewsID=1975