ناشطة حقوقية ألمانية بارزة : من حق الجنوبيين تقرير مصيرهم وماحدث لهم كان (انتقام مفجع )

[قناص الجن]

قالت ناشطة حقوقية المانية بارزة ان من حق الجنوبيين اليوم تقرير مصيرهم واختيار ما إذا كانوا يريدون العيش في ظل دولة يمنية واحدة أو الاستقلال عن الشمال مؤكدة ان مبدأ حق تقرير المصير حق اصيل لكل شعوب العالم .
وقالت الناشطة د. آنا فورث مديرة قسم التطور وحقوق الإنسان بالمعهد الوطني لحقوق الإنسان الالماني ان ماحدث في الجنوب منذ العام 1994 كان أمر كارثي بكل المقاييس مشيرة إلى ان الجنوب تعرض لعملية انتقام مارستها قوى النفوذ في الشمال عقابا للجنوبيين على محاولتهم الاستقلال عن الشمال في العام 1994 .
وكانت "فورث" تتحدث إلى مجموعة من رؤساء الصحف اليمنية خلال زيارة يقومون بها إلى المانيا الاتحادية حاليا بناء على دعوة وجهتها الخارجية الالمانية لهم لزيارة المانيا .
وفي اللقاء قالت "فورث" أنها لاتزال وحتى اليوم ورغم مرور عقود على القرار الذي اتخذته قيادة الحزب الاشتراكي اليمني والذي قضى باتخاذ قرار وحدة اندماجية بين الجنوب والشمال واصفة هذا القرار بأنه "غريب للغاية وظالم".
وأضافت بالقول :" رغم مرور عقود إلا انني وغيري لازلنا نتسأل بإي حق تم اتخاذ قرار كهذا لم يحدث قط في أي مكان في العالم ان تم اتخاذ قرار يقضي بتنفيذ وحدة اندماجية بين شعب يبلغ 16 مليون مع شعب اخر لايتجاوز الـ 2 مليون .. حقا لقد كان القرار الأغرب .
وقالت:" الاجحاف بحق الجنوبيين لايتوقف على هذا الأمر فقط بل يصل إلى امور أخرى كثيرة كان في الجنوب نظام سياسي واجتماعي مختلف كل الاختلاف عما كان يدور في الشمال وهذا الأمر كان كافيا لكي لايجازف الحزب الاشتراكي في مغامرته .. انه يتحمل مسئولية كل ماحدث للجنوب .
وقالت " فورث" ان الجنوبيين تعرضوا للكثير من الاضطهاد منذ انتصار الشمال عليهم في حرب صيف 1994 لكنها قالت ان كل التعسف والاضطهاد الذي لاقاه الجنوبيين على يد قوى النفوذ كان عبارة عن أعمال انتقامية استمرت سنوات رداً على محاولة الجنوبيين الاستقلال عن الشمال في العام 1994 وهي المحاولة التي لم تكتب لها النجاح.
وفي اللقاء تحدث الناشط الحقوقي البارز "عبدالكريم الخيواني" والذي أكد في كلمته ان الجنوب ومدنه تعيش اوضاع استثنائية وأعمال قتل خارج اطار القانون مؤكدا ان الحكومة الجيش تمارس أعمال قتل واسعة النطاق ضد المدنيين في الجنوب .
من جانبه قال الزميل "فتحي بن لزرق" الذي كان حاضراً اللقاء ان الجنوب يشهد أعمال انتهاكات واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان .
وقال الزميل "بن لزرق" ان الجنوب لايزال يعيش اوضاع استثانية وصعبة للغاية وان الحقوق والحريات لاتزال مصادرة مستشهدا بواقعة الاغلاق القسري لصحيفة "الأيام" الممنوعة من النشر حتى اليوم مطالبا منظمات حقوق الإنسان في المانيا بضرورة التحرك والمساندة لوقف الإنتهاكات في الجنوب .
وأكدت السيدة " فورث" ان منظمات حقوق الإنسان الالمانية ترصد وتتابع كافة الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في اليمن والجنوب على وجه الخصوص .


اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | ناشطة حقوقية ألمانية بارزة : من حق الجنوبيين تقرير مصيرهم وماحدث لهم كان (انتقام مفجع )