الحراك ونقطة اللا عودة

[عرين الاسود]

[frame="8 80"]
الحراك ونقطة اللا عودة

نحن ندرك حقيقة الذين يظنون أن الكفة العسكرية تميل لصالحهم , وهو يمنحون أنفسهم الدوافع التي تحملهم على قتل الأبرياء وهم يدعون بالوحدة والأخوة .. متذرعين بالعديد من الأسباب و هذا شئ غير مقبول أن يبرروا شيئا لا يبرر , ولكن ماذا نفعل وقد أعمتهم نشوة الانتصار الذي لم يكونوا يتوقعوه .. وصمت آذانهم وهذه من أهم مفرداتهم منذ زمن طويل .

وأصبحوا يقدمون أفكارا لبذل محاولات متوالية لاحتواء الموقف الشعبي في الجنوب الذي قدموا له حشفا وسوء كيلة , كما قدموا أفكارهم بعنجهية وصلافة وقلة أدب .. جعلتهم يمارسون لعبة الحاوي ويرقصون رقصة الجن من خلال ممارسة سياسة الترغيب والترهيب .

وقد لخبطوا أبجديات الأمن وهم يبذلون جهدا مستميتا لتفكيك الحراك عن طريق حوار يستغلونه لذر الرماد في العيون أو لفتنة طاغية يجب أن نكون واعين لها , فهم غير معتادين على دين ولا على وطنية ولا على التضحيات .. وكل أعمالهم تهدف إلى قتل روح التحدي فينا .

ألا فبعدا لهم كما بعدت يهود ... كما أن هناك بوادر الهزيمة النفسية التي لخبطت كيانهم حيث فتحوا بوابات الشر على أنفسهم , يظهر هذا من تصرفاتهم غير الواعية وغير المنطقية وغير العقلانية ويريدون أن يشغلونا بمفردات لا قيمة لها عن تحرير الأوطان , يسمونها الحوار والفدرالية وغيرها .

لا يخفى على أهل الخبرة أن الإعلام سلاح خطير وأن الإلحاح فيه يؤدي الى ترويج الشائعات بين الناس البسطاء والمحبطين الذين يلغون عقولهم وينطلقون وراء أمنياتهم للخلاص من الوضع البائس الجاثم على صدورهم .. ومع ذلك فالصورة النقيضة تقف في المقابل وقد تنسف تلك الأحلام الوردية لأن الحرب لم تعد قتالا في الميدان فقط ولكن أصبح الميدان ذو محاور متعددة فكرا وسياسة وإعلام و نار ... وغيرها .

لكن يتوجب علينا ضبط النفس أثناء ممارسة عمليات التحرير بكل أشكالها وهذه أهم ميزة للقيادات ككل وعلى كل المستويات مع عدم التنازل عن الثوابت وإن كانت هناك مفاوضات وحوارات فهي فقط ستكون على كيفية خروج المحتل وآليات الخروج وكيفية إعادة ما نهب من الجنوب منذ عام 94م وغير ذلك نقول أن لا تلاقي وسيحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين .



[/frame]