الانفصال ..ـأصبح طريقه مسدودا بقرار مجلس الامن

[العرب العاربه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل العوذلي

بسم الله الرحمن الرحيم
لكل فعل رد فعل ولكل رد فعل واقع من شروط وموانع يجب ان يقبله...فحينما نقول اننا سنلتزم بهذه الحيادية تجاه هذا القرار كنوع من التكتيك لعل وعسى تتغير الظروف مستقبلا فهذا يتطلب اصلا ان تكون نفسية الجماهير معتادة على التعامل مع مثل هذه الحالة الضبابية في قياداتهاواداءها السياسي وهو ما لم تعتاده فقد ظهرت قيادة الحراك –اقصد فريق منه-بالشكل الثوري الذي لايقبل بالحالة الرمادية في اداءه السياسي ولعل هذا سببا في التفاف الكثير من الجماهير التي طالما رأت في هذا النموذج عنوانا للصدق وليس بين ابيض واسود ولذلك فأن هذه الحالة الضبابية التي يشير اليها بعض الاخوة بعدم اصدار بيان يرحب بالقرار ولابيان يرفضه لان ذلك وبحسب كلامهم سيمنح الحراك فرصة قد تظهر مستقبلا تتيح له العودة بنفس الزخم لاتتوفر شروطها الذاتية في شخصية الشارع وجماهيره ولا أيضا في الطرف الذي يمكن المراهنة على انه سيضعف مع الايام من خلال حرب بينهم البين بل بالعكس يزداد قوة ونفوذا وكسبا للمزيد من الانصار , فنلاحظ اليوم ان الكثير من قيادات المؤتمر بدات تنسحب من الولاء للفردية المتمثلة بالرئيس السابق لصالح المصلحة العامة للحزب وبدأوا بتكوين لجنة تقنع الحوثيين بالتخلي عن الاسلحة تحت اشراف لجنة العقوبات ليجعلوا أي عقاب مستقبلي في حالة تعنتها تحت مظلة الامم المتحدة ......وهو مايدل على ان القوة تتعاضد لصالح مشروع واتجاه مروري جبري معين وهو القبول بنتائج مؤتمر الحوار المعترفة بالوحدة وجعلت الفيدرالية حلا للقضية الجنوبية داعية الاطراف المعارضة الى سرعة الدخول في العملية السياسية
لايوجد بنظري من تكتيك يمكن للبعض ان يراهن عليه في الحفاظ على مايرونه الحق المطلق للجنوبيين بحسب تصورهم للحل اليوم ولعدة سنوات قادمة ان شاء الله وربما اكثر فيما اذا استقرت البلاد سوى بالدخول في العملية السياسية والنضال لكل فريق تحت مظلتها ....واهم سبب في ذلك يعود الى نظرتنا للعقل البشري الذي منحه الله تعالى القدرة على التغير والتطور في نظرته للمواقف بحسب متغيرات طبيعة الحال حوله وبالتالي فان ماراهن عليه البعض من زخم ثوري استبسالي سابقا لايمكن له ان يستمر في مثل هكذا حالة ضبابية يتحدث عنها البعض كتكتيك مرحلي بل ماسيحصل انه ستبدا تظهر له وحوله ظروف جديدة تجعله يتفاعل معها لصالح رؤية جديدة سيكتشف ان اولئك الذين كان يراهم بالفاهمين في السياسة مجرد عديمي البصيرة النافذة الى المستقبل الصحيح للموقف

كل هذا الكلام الإنشائي يتلخص في عبارة واحدة أنك ادعيت بأن" الجماهير تريد بيانا حادا ليظهر لهم صدق من يصدرونه".. وهذا هو السخف بعينه لأن الجماهير قد عرفت الصادق معها والكاذب حينما تساقطت الأقنعة أثناء ماسمي بثورة التغيير اليمنية وقد كان ذلك الحدث رغم سلبياته على قضيتنا إلا أن له إيجابيات أخرى تجلت في سقوط تلك الأقنعة وفرز من يدعون للإستقلال بصدق ونزاهة ممن كان يدّعي بأنه يدعو إلى الإستقلال ...
ولم يعد الشارع بحاجة إلى تلميع تلك الوجوه مهما حاول البعض في ذلك فكل المشاريع تسقط تلقائيا في نفس اللحظة بعون من الله أولا وأخيرا.

وحينما لاتصدر القوى الإستقلالية أي بيان ضد القرار أو معه فإن الجماهير الجنوبية الواعية
ستتفهم معنى ذلك وتعلم بأنه إجراء سياسي ليس إلا ...يقوم على النأي بأنفسنا عن الدخول في مخاطر تضعنا في قالب معين في الوقت الذي نحتاج فيه إلى حرية الحركة والتنسيق الجاد.

كما أنبهك إلى أنه لامقارنة بيننا وبين حزب المؤامرات اليمني الهمجي لأن شعبنا شعب نبيل وحدد أهدافه منذ البدء وهناك الكثير من الجنوبيين ممن رفض الملايين والمناصب والإغراءات وفضل العناء والتعب بل والصرف من جيبه على الفاعليات وليس شعب من المرتزقة كشعب الجمهورية العربية اليمنية الذي يبيع كل شيء من أجل الزلط والمناصب والمال الحرام.

أما الزخم الثوري الإستبسالي فسيستمر رغم أنفك وأنف أمثالك لأنك لست من يحدد ذلك وإنما تحدده الملايين من الجنوبيين المؤمنين إيمانا مطلقا ((بحتمية الحرية والإستقلال)) من براثن الإحتلال الصهيو يمني العنصري الإرهابي ...ولن يغير ((إجراء سياسي)) في حقيقة إيمان الشعب الجنوبي بحتمية الإستقلال حتى ولو أدى ذلك إلى إتخاذ اساليب جديدة في النضال من أجل الوصول إلى هدف الإستقلال التام والناجز للجنوب العربي من الجمهورية العربية اليمنية الغادرة.