مجموعة المؤتمر الجنوبي تقترب من الاتفاق النهائي مع صنعاء

[صقر الجزيرة]

مجموعة المؤتمر الجنوبي تقترب من الاتفاق النهائي مع صنعاء


مارس 19, 2014









مجموعة المؤتمر الجنوبي تقترب من الاتفاق النهائي مع صنعاء


عدن اوبزيرفر / خاص


نقلت مصادر متطابقة في كل من صنعاء والقاهرة ، إن الفترة الماضية التي أعقبت مؤتمرالحوار الوطني في صنعاء و صدور قرار مجلس الأمن الأخير، قد شهدت اتصالات مكثفة بين مجموعة المؤتمر الجنوبي برئاسة الرئيس علي ناصر ونائبه الرئيس حيدر العطاس مع صنعاء بعد اطمئنان المجموعة إلى تحسن موقفها في مواجهة الرئيس علي سالم البيض الذي بدء موقفه بالتراجع والضعف بعد قرارمجلس الآمن الذي وضع نشاط الأشخاص المعرقلين للتسوية السياسية تحت طائلة العقوبات بموجب البند السابع ، وقد قام التيار التابع له الذي كان يرفض الحوار مع كل مكونات الحراك الجنوبي بما فيها ما يعرف بقوى التحرير والاستقلال و بالاتفاق مع تيار الزعيم حسن باعوم إلى إصدار بيان مشترك وتوجيه الدعوة إلى كل فصائل الحراك الجنوبي للحوار باعتبارالقضية الجنوبية تهم كل الجنوبيين ، ويأتي هذا التراجع الكبير بتأثير قرار مجلس الآمن وفي ظل سخط الشارع الجنوبي على قيادات الحراك وخاصة ما يعرف بالقيادات التاريخية بسبب خلافاتها وصراعاتهاالتي أضرت بقضية الجنوب وأصبح الجنوب بسبب فشلهم مهدد بالتقسيم .

وأشارت المصادر إلى إن تشكيل قيادة للمؤتمر الجنوبي خلال مؤتمر المكلا بمحافظة حضرموت وبتمثيل فوقي للمحافظات وشخصيات من الخارج بعد فشل لقاء بيروت قد جاءتمهيدا لخطوات لاحقه تبدأ بالعودةالتدريجية لبعض الشخصيات القيادية من الخارج ومن المحتمل إن يكون الرئيس العطاس وصالح عبيد احمد وقيادات أخرى من بينهم ، وقد تردد إن العطاس هو المهندس الرئيسي للحوار مع صنعاء وبأنه قد اتفق شخصيا مع الرئيس عبدربه منصور إثناء لقائه في قطر على قضية تقسيم الجنوب إلى إقليمين ولعب دور المنسق الخفي مع بعض الشخصيات التجارية وغيرها في حضرموت وبعض القوى الإقليمية للدفع بإنجاحها ، وحرص إن يكون دوره في الظل ،رغم تصريحاته المتشددة أحيانا التي حاول من خلالها طمأنة الشارع الجنوبي والاستفادة من عامل الوقت لاستكمال محاصرة تيارالرئيس البيض داخل الجنوب وخاصة في المناطق التي لازالت متمسكة بقيادة البيض دون سواه من القيادات الأخرى .

وأكدت المصادر أن الاتصالات والحوار قد شمل بحث جملة من القضايا ومن بينها إعادة ممتلكات القيادات التي سيتم عودتها أو تعويضها وتأمين الحماية لها ، وإجراء تعيينات في هيئات الدولة وخاصة في مجلس الشورى بعد توسيعه وفي بعض المناصب الحكومية والدبلوماسية من ضمن النسبة المحددة للجنوب وان قائمة بعدد كبير من الشخصيات في الداخل والخارج قد تم تسليمها للسلطات في صنعاء ونسب أيضا إلى بعض المصادر إلى إن المبعوث ألأممي جمال بنعمر يقوم بعملية التنسيق مع هذه القيادات لاعتقاده إن تمثيل الجنوب لم يكن مقنعا في الحوار

الوطني ويرى بضرورة توسيع المشاركة الجنوبية بمجموعة مؤتمر القاهرة لإحداث بعض التحول السياسي وإضعاف بقية المكونات الجنوبية التي ترفض نتائج الحوار ومخطط التقسيم


http://adenobserver.com/read-news/58...B9%D8%A7%D8%A1