المجلس الوطني لتحرير الجنوب : يدعو لحضور مليونية اكتوبر ويؤكد ان الاحتفال به يؤكد تاريخ الجنوب الكفا

[صقر الجزيرة]

المجلس الوطني لتحرير الجنوب : يدعو لحضور مليونية اكتوبر ويؤكد ان الاحتفال به يؤكد تاريخ الجنوب الكفاحي المستقل ويجب ان تأخذ منه الدروس والعبر



كتبت بتاريخ : سبتمبر 27, 2013 عند الساعة10:46 م
المجلس الوطني
يافع نيوز – خاص
عقدت الامانة العامة للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب اجتماعا استثنائيا برئاسة المناضل / محمد علي شائف ، رئيس المجلس ، للوقوف امام التطورات والاحداث المستجدة على صعيد ساحة النضال الوطني الجنوبي وعلى صعيد المؤامرات والمخاطر التي تحيط بثورة شعب الجنوب السلمية التحررية ولاسيما مخرجات حوار الاحتلال ومساعي تزوير ارادة شعب الجنوب وثورته ، والوقوف امام التحضيرات الجارية لتشكيل الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، والتحضيرات للاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة .
نص بيان المجلي الوطني كما تلقاه ” يافع نيوز ” :
يا شعب الجنوب :
اننا اليوم على اعتاب حلول الذكرى الخمسين لثورة14 أكتوبر 1963م المجيدة ، والتي يحضر شعبنا بمختلف قوى ثورته التحررية وشرائحه الاجتماعية للاحتفاء بها في 12 اكتوبر القادم انها الثورة التي حررت ارض الجنوب العربي من الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، واحتفاءنا بها ليس من اجل تأكيد تاريخ الجنوب الكفاحي المستقل وحسب ، بل ولاستلهام الدروس والعبر منها ، للتزود بذخيرة الايمان بان الشعب الذي طرد المحتل البريطاني لقادر –باذن الله- على طرد الاحتلال الهمجي الاقتلاعي الراهن ، الذي ارتكب من المظالم والجرائم خلال بضع سنوات ما لم يرتكبه الاستعمار البريطاني طوال (129) عاما .
يا ثورا الجنوب الاحرار :
ان مؤامرات الاحتلال لم ولن تتوقف ، بل وتتخذ أشكالا وأساليب مختلفة ومتعددة ابتغاء خلخلة التماسك الشعبي الجنوبي الملحمي وصموده الأسطوري خلف حقه الشعري والعادل في التحرير والاستقلال والسيادة على أرضة كباقي شعوب المعمورة .
ولعل ما يرتب له في كواليس مسرحية حوار الاحتلال العبثية تجاه القضية الوطنية الجنوبية يمثل الخطر الذي يتطلب اليقظة الجماعية الجنوبية الواعية إزاء ما يراد منه ، برغم ان ترتيبات الاحتلال في مسرحيته الحوارية بشأن قضيتنا يشبه فرض ولادة عن حمل كاذب قسرا . لكن المجلس الوطني ينبه إلى أمرين مهمين بشان حوار الاحتلال ومخرجاته هما :
السعي إلى تزوير ارادة شعب الجنوب وقوى ثورته التحررية من خلال الترويج الاعلامي الملفق مؤخرا عن مشاركة لمن يسمونهم بممثلي الحراك في حوارهم ، بهدف التأثير على الوعي الجنوبي ، مع ان الاحتلال ورعاة المبادرة الخليجية يعلمون ان ما يقولونه لا يمت إلى الحقيقة بصلة .
أشغال شعب الجنوب بتسريبات عن أشكال متعددة عن الحل الفيدرالي ، والدخول في خلاف اعلامي متفق علية حول شكل الفيدرالية ، بالتزامن مع الدعاية وسط الشارع الجنوبي عن أفضلية الفيدرالية الثنائية .. انه طعم خدعة جديدة قاتلة .. لان الخطر في المضمون السياسي والقانوني للحل الفيدرالي تحت اي شكل او مسمى .. فشعبنا قد رفض بوعي كلما ينتقص من حقه الكامل في التحرير والاستقلال الناجز ، وليستمر ذلك الواعي بحجم الخطر الذي يحاك لاغتيال قضيتنا وإجهاض ثورتنا .. اذ ان الحل الفيدرالي لا يساوي قطرة دم زكية سالت في ميادين الجنوب الثائرة .

أيها الأحرار .

ان المجلس الوطني يرى ان دعوة التصعيد الثوري ينبغي ان تفهم بأنها دعوة إلى مرحلة اخرى في ثورة شعب الجنوب السلمية التحررية ، ولذلك فان قيادة المرحلة الجديدة تستلزم –بالضرورة- تحولا نوعيا في اداة الثورة التحررية تنظيميا وسياسيا وفي مقدمة ذلك توحيد الإرادة والقيادة والقرار والفعل الثوري الميداني لقوى الثورة الجنوبية التحررية .
وعلى هذا الصعيد يرى المجلس الوطني ضرورة التعجيل بوحدة قوى التحرير والاستقلال ، ويبارك الشروع الجاد بتشكيل اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، وفي الاتجاه ذاته يبارك المجلس الوطني كل جهد مخلص يبذل في سبيل توحيد كل مكونات وقوى الثورة التحررية الجنوبية الملتزمة إرادة شعب الجنوب والمجسدة لتطلعاته الشرعية والعادلة في التحرير والاستقلال الكامل غير المنقوص عبر حوار جاد مسؤول وشفاف يتم التوافق على أسسه وثوابته ، وبما لا يُخضِع الهدف الاستراتيجي لمبدأ التوافق ناهيك عن المساومة ، او تجاهل حقائق وشروط الحوار السياسي بالخلط الواعي او غير الواعي بين مرحلة الثورة التحررية ومرحلة الدولة ، وهذا هو موقف المجلس الوطني من كل الدعوات واللقاءات والمؤتمرات التي عقدت في الداخل وفي الخارج ..
وبشأن الاحتفاء بالذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة ، فان المجلس الوطني يدعو شعب الجنوب الابي إلى الاحتشاد إلى عاصمة دولة الجنوب (عدن) الباسلة يوم 12 اكتوبر القادم لاحياء هذه الذكرى تلبية لدعوة الرئيس / علي سالم البيض ، كي يجدد تأكيده لرسائله السياسية للعالم عن تمسكه بحقه الكامل غير الخاضع لا للمساومة ولا للتجزئة .
ان شعبا حرا ابياً قدم الأرواح والدماء ولدية الاستعداد العالي للتضحية لاستعادة حقه الوطني ومسلح بعدالة قضيته وبإيمانه العالي بانتصارها ، قرر ان يكون او لا يكون لم ولن تنكسر إرادته ، بل ان الخطر يزيده عزما وإصرارا وقوة .

الرحمة والمغفرة للشهداء الابرار ،،، الشفاء العاجل للجرحى ،،، الحرية للمعتقلين
وانها لثورة حتى النصر باذن الله