قبل وبعد الوحدة ..علي ناصر محمد رئيسا ( 3 )

[عميد الحالمي]

20

10/10/26 الساعة 17:34:35 محمد السندي
( قليلا من العبر .. حتى تكون مصالح الشعب فوق القليل من البشر!! )



في مثل هذا الشهر من اكتوبر 1980 تولى علي ناصر محمد رئاسة الجنوب .. فترة ستة اعوام من حكمه ..عايشت خلالها الكثير من الأحداث .. فالنظام المراسمي كان يأتي تحت قيادة وزارة الخارجية ..
حينها كان عبدالعزيز القعيطي رئيسا لنا جميعا ومن بعده حل محله حسن عليوه وكنت مسئولا لمراسم الرئيس ومعي الأخ محمود باجمال وذلك مع بدايات توليه للحكم .. فتحت قيادته عشنا احلاها و مرها :-
احلاها .. وأولها استقرار الأوضاع و السعادة في عيون الناس وثانيها انتهاء الحروب والاحتكاكات المسلحة على مستوى الشطرين ومع الجيران وتطبيع الكثير من العلاقات المتوترة مع الدول .. اهمها حل كافة القضايا العالقة مع الشمال دون وساطات .. و على المستوى الخارجي تحقق انفراجا ملموسا فمع دول الجوار و عالمنا العربي كانت بدايتها زيارة الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد الى عدن .. تلتها زيارات عديدة لدول مختلفة فتوطدت العلاقات مع الأشقاء الرؤساء العرب حيت شكلت نقله مهمة وتطورا في علاقات بلادنا الدبلوماسية كان أهمها عودة العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة مصر .. وعلى المستوى الدولي سارت بخطوات متدرجة أساسها التنمية و التعاون الاقتصادي فكانت فرنسا واليابان بداية الانفتاح .. من اجل تنفيذ عدد من المشاريع الهادفة الى استكمال البنية التحتية للبلاد التي كانت وضعته بريطانيا قبل اعلان قيام اتحاد الجنوب العربي ..
" مشروع عدن الكبرى ".. وكان الأخ المهندس غازي علي احمد قد قدم شرحا نيابة عن الأخ المحافظ طه غانم و قيادة المحافظة للرئيس علي عبدالله صالح في أول دخول له بعد حرب 1994 الا ان الرئيس رفض امام الجميع مواصلة العمل به مسترشدا بتجربة اعمار الشمال والعمل وفقها .. وهكذا سارت على نظام البيارات و حفر الآبار .. على ان مشروع عدن الكبرى كان يمكن ان يكون نموذجا لكل اليمن !!
خلال فترة الرئيس علي ناصر دخلت كثير من الدول في تنافس مع الاتحاد السوفيتي ففرنسا وكندا ساهمت في مجال النفط والغاز .. كما تنافست فرنسا مع بلغاريا في تنفيذ مشاريع في مجال السياحة والفنادق وفي مجال الكهرباء كان التنافس بين التكنولوجية اليابانية و محطة الكهروحرارية السوفيتية واستحوذت اليابان على مناقصة تطوير مشروع مجاري عدن الكبرى و مشروع شبكة مياه الشرب .. اما الصين فكان لها السبق في الاستمرار باستكمال شبكة الطرقات .. وفي مجال التمويل ساهمت كثير من الدول في مقدمتها دول الخليج .. ببذل الدور الأكبر .. أتذكر زيارات الشيخ زايد بن سلطان والأمير جابر الأحمد واهتمامهما بعدن والجنوب ودعمهما لاستكمال مشروع الطريق الدائري و الأنفاق المؤدية الى جولدمور وتطوير الميناء وكان للمملكة العربية السعودية دورا مهما في التنميه فكانت لزيارة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الى عدن واهتمامه بالذهاب الى الضالع بالغ الأثر في نفوس المواطنيين فأستكمل طريق عدن الضالع و حتى الشريجه وقعطبه و طريق عدن يهر ويافع و طرقات كثيرة كانت قائمه وأخرى استكملت حتى الحدود مع سلطنة عمان ..
مرها كالعادة صعب الحديث عنها كاملا .. لكن ليس من مفر الأ قول حتى القليل .. حتى يستفيد القاده من اخطائهم وحتى يكون التصالح بعيدا عن المصالح .. فمنذ استقلال الجنوب هناك فريقا يحاول بقصد او بدون قصد وقف قطار التنميه و التطور فلم تمضي فتره بسيطه على حكم الرئيس قحطان الشعبي اول رئيس لأول جمهوريه حتى اصطدم بفريق حول فرحتنا الى احزان و لم تمضي فترة حتى تواصلت الأحداث مرة تلو الأخرى .. كما ان اغضاب الاتحاد السوفيتي وحلفاءه من يمنيين وغير يمنيين كان خطا احمرا لمن يتعداه .. اتذكر عندما اخذت الأوضاع بالتوتر وبمناسبة الاحتفال بالعام الجديد الذي يصادف ميلأد الرئيس علي ناصر .. قدم خلاله صالح مصلح هديه عباره عن لوحه لفنان فيتنامي تعبر عن ورده وسط مستنقعا قائلأ لأبو جمال وبحضور عدد كبير من المسئولين ( انت هذه الوردة .. اما المستنقع فكلنا .. من معك ومن ضدك .. و ختمها ضاحكا و الله يعينك علينا ).. شيء مهم قبل ان اختم .. اقول على الرغم من كل خلافات وصراعات الأخوة القادة لم يشهد الجنوب ا اختلالا لا في الاداره ولا في امن وامان الناس و لأ في استقرار النظام القائم على العدل والمساواه .. هكذا كان الجنوب .. حتى تحققت الوحده .. فما كدنا نفرح بها . . حتى تحولت فرحة الشعب الى مأسي و احزان .. وفقدان المواطنة المتساوية والأمن والأمان .. كانت تلك توطئه لسلسلة مقالات قادمة .. ففي البعض منها ما يسر الخاطر والبعض الأخر ما يكره !!
يتبع ..

هذا رابط
http://www.al-tagheer.com/arts6142.html